ر
رحاب الايمان
زائر
ضيف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو اﻷب ..؟!!!
سؤال تم طرحه على مجموعة من طﻻب الماجستير في إحدى الجامعات ..
كانت اﻷجوبة جميلة وتقليدية إﻻ جوابا واحدا استوقف المحاضر وأدمع عينيه ...
اﻷب ...في صغرك ..تلبس حذاءه فتتعثر من كبر حذاءه وصغر قدمك ..
تلبس نظاراته فتشعر بالعظمة ..
تلبس قميصه فتشعر بالوقار والهيبة ..
يخطر ببالك شيئ تافه فتطلبه منه ..فيتقبل منك ذلك بكل سرور ويحضره اليك دون منة ..
يعود الى المنزل فيضمك الى صدره ضاحكا وانت ﻻتدري كيف قضى يومه وكم عانى في ذلك اليوم في عمله ..
واليوم في كبرك ....
أنت ﻻ تلبس حذاء أبيك فذوقه قديم وهو ﻻيعجبك ..!!!
تحتقر مﻻبسه العتيقة وأغراضه القديمة ﻷنها ﻻتروق لك ...!!
أصبح كﻻمه ﻻيﻻئمك وسؤاله عنك هو تدخل في شؤونك وذلك ﻻيروق لك ..!!!
حركاته تصيبك بالحرج ..وكﻻمه يشعرك باﻷشمئزاز ..!!
أذا تأخرت وقلق عليك وعاتبك على التأخير حين عودتك تشعر أنه يضايقك وتتمنى لو لم يكن موجودا لتكون أكثر حرية ...!! رغم أنه يريد الاطمئنان عليك ليس إﻻ ..
ترفع صوتك عليه وتضايقه بردودك وكﻻمك ..فيسكت ليس خوفا منك ، بل حبا فيك وتسامحا معك ..!!
إن مشى بقربك محدودب الظهر ..ﻻتمسك يده فلقد أصبحت أنت اطول منه ..!!
أنت باﻷمس تتلعثم بالكﻻم وتخطئ في الحروف فيضحك مبتسما ويتقبل ذلك برحابة صدر ..!!
وأنت اليوم تتضايق من كثر تساؤﻻته واستفساراته بعد أن أصابه الصم او أصابه العمى لكبر سنه ..!!
لم يتمنَ أبوك لك الموت ابدا ﻻفي صغرك وﻻ في كبرك ....
وانت تتمنى له الموت ..فلقد ضايقك في شيخوخته وقد يضايق من معك ايضا !!!!
تحملكَ ابوك ..في طفولتك ...في جهلك ...في سفهك ...في كبرك ..في دراستك... في عوزك... في فاقتك ..في شدتك ...في رخاءك ....تحملك في كل شئ ..
فهل فكرت يوما ان تتحمله في شيخوخته ومرضه ..؟
أحسن إليه فغيرك يتمنى رؤيته من جديد ...
{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وقُلْ لهما قولاً كريماً }
مما قرأت ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو اﻷب ..؟!!!
سؤال تم طرحه على مجموعة من طﻻب الماجستير في إحدى الجامعات ..
كانت اﻷجوبة جميلة وتقليدية إﻻ جوابا واحدا استوقف المحاضر وأدمع عينيه ...
اﻷب ...في صغرك ..تلبس حذاءه فتتعثر من كبر حذاءه وصغر قدمك ..
تلبس نظاراته فتشعر بالعظمة ..
تلبس قميصه فتشعر بالوقار والهيبة ..
يخطر ببالك شيئ تافه فتطلبه منه ..فيتقبل منك ذلك بكل سرور ويحضره اليك دون منة ..
يعود الى المنزل فيضمك الى صدره ضاحكا وانت ﻻتدري كيف قضى يومه وكم عانى في ذلك اليوم في عمله ..
واليوم في كبرك ....
أنت ﻻ تلبس حذاء أبيك فذوقه قديم وهو ﻻيعجبك ..!!!
تحتقر مﻻبسه العتيقة وأغراضه القديمة ﻷنها ﻻتروق لك ...!!
أصبح كﻻمه ﻻيﻻئمك وسؤاله عنك هو تدخل في شؤونك وذلك ﻻيروق لك ..!!!
حركاته تصيبك بالحرج ..وكﻻمه يشعرك باﻷشمئزاز ..!!
أذا تأخرت وقلق عليك وعاتبك على التأخير حين عودتك تشعر أنه يضايقك وتتمنى لو لم يكن موجودا لتكون أكثر حرية ...!! رغم أنه يريد الاطمئنان عليك ليس إﻻ ..
ترفع صوتك عليه وتضايقه بردودك وكﻻمك ..فيسكت ليس خوفا منك ، بل حبا فيك وتسامحا معك ..!!
إن مشى بقربك محدودب الظهر ..ﻻتمسك يده فلقد أصبحت أنت اطول منه ..!!
أنت باﻷمس تتلعثم بالكﻻم وتخطئ في الحروف فيضحك مبتسما ويتقبل ذلك برحابة صدر ..!!
وأنت اليوم تتضايق من كثر تساؤﻻته واستفساراته بعد أن أصابه الصم او أصابه العمى لكبر سنه ..!!
لم يتمنَ أبوك لك الموت ابدا ﻻفي صغرك وﻻ في كبرك ....
وانت تتمنى له الموت ..فلقد ضايقك في شيخوخته وقد يضايق من معك ايضا !!!!
تحملكَ ابوك ..في طفولتك ...في جهلك ...في سفهك ...في كبرك ..في دراستك... في عوزك... في فاقتك ..في شدتك ...في رخاءك ....تحملك في كل شئ ..
فهل فكرت يوما ان تتحمله في شيخوخته ومرضه ..؟
أحسن إليه فغيرك يتمنى رؤيته من جديد ...
{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وقُلْ لهما قولاً كريماً }
مما قرأت ..