- إنضم
- 24 يونيو 2013
- المشاركات
- 247
- التفاعل
- 452
- النقاط
- 72
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو مجدد القرن الخامس عشر ؟
قال ﷺ :
" إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا ".
فإذا قل العلم والسنة وكثر الجهل والبدعة يخرج الله فيها من يحيي ما اندرس من العمل بالكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما
والشرط في ذلك أن يمضي المائة وهو على حياته بين الفئة .
يشار بالعلم إلى مقامه وينشر السنة في كلامه
وقد اختلف العلماء في تفسير المراد برأس المئة سنة هل المراد آخرها أم أولها ؟
والدليل الواضح على أن المراد برأس المائة هو آخرها لا أولها أن الزهري وأحمد بن حنبل وغيرهما من الأئمة المتقدمين والمتأخرين اتفقوا على أن من المجددين في رأس كل مائة على رأس المائة الأولى عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وعلى رأس المائة الثانية الإمام الشافعي رحمه الله، وقد توفي عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة وله أربعون سنة ومدة خلافته سنتان ونصف، وتوفي الشافعي سنة أربع ومائتين وله أربع وخمسون سنة.
قال الحافظ في فتح الباري في تفسير رأس مائة سنة: أي: عند انتهاء مائة سنة. انتهى.
وقال الطيبي: الرأس مجاز عن آخر السنة وتسميته رأسا باعتبار أنه مبدأ لسنة أخرى. انتهى.
ولذا لم يعد كثير من الأكابر الذين كانوا في وسط المائة من المجددين وإن كانوا أفضل من المجدد الذي كان على رأس المائة.
ففي مرقاة الصعود: قد يكون في أثناء المائة من هو أفضل من المجدد على رأسها. نعم لو ثبت كون قيد الرأس اتفاقيا بدليل صحيح لكان دائرة المجددية أوسع ولدخل كثير من الأكابر المشهورين المستجمعين لصفات المجددية في المجددين، كالإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن إسماعيل البخاري ومالك بن أنس ومسلم النيسابوري وأبي داود السجستاني وغيره من أئمة الهدى.
- هل يلزم أن يكون على رأس كل مائة سنة مجدد واحد فقط، أم يمكن أن يكون أكثر من واحد ؟!
قال ابن حجر في فتح الباري: وهو(أي: حمل الحديث على أكثر من واحد) متجه فإن اجتماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير، ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخص واحد، إلا أن يدعى ذلك في عمر بن عبد العزيز، فإنه كان القائم بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير وتقدمه فيها. ومن ثم أطلق أحمد أنهم كانوا يحملون الحديث عليه، وأما من جاء بعده فالشافعي وإن كان متصفا بالصفات الجميلة إلا أنه لم يكن القائم بأمر الجهاد والحكم بالعدل، فعلى هذا كل من كان متصفا بشيء من ذلك عند رأس المائة هو المراد سواء تعدد أم لا. انتهى.
ومن هنا نسأل
من هو/ هم مجدد/و هذا القرن ؟
فمن خلال السرد السابق يجب أن يأتي عام ١٥٠٠هـ وهو على قيد الحياة .. وقد بقي على انقضاء القرن ٦١ سنة !! فمعنى هذا أن المجدد إن كان حيا الآن فلا أتوقع أن يكون عمره فوق ٣٠ سنة والله أعلم ..
وإن قال قائل أن المهدي هو المجدد وهو يعتقد أن ظهوره قريب جدا فنقول هذا بعيد لأن المهدي لو ظهر في هذه السنوات القريبة فإنه لن يبقى أكثر من ٧ - ٩ سنوات !!
والله تعالى أعلم ..
اللهم أبرم لأمتنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل النفاق والشرك بك .. اللهم عجل فرجك للمسلمين واعلِ راية الدين واقمع من يحاربون دينك ويضطهدون عبادك الصالحين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو مجدد القرن الخامس عشر ؟
قال ﷺ :
" إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا ".
فإذا قل العلم والسنة وكثر الجهل والبدعة يخرج الله فيها من يحيي ما اندرس من العمل بالكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما
والشرط في ذلك أن يمضي المائة وهو على حياته بين الفئة .
يشار بالعلم إلى مقامه وينشر السنة في كلامه
وقد اختلف العلماء في تفسير المراد برأس المئة سنة هل المراد آخرها أم أولها ؟
والدليل الواضح على أن المراد برأس المائة هو آخرها لا أولها أن الزهري وأحمد بن حنبل وغيرهما من الأئمة المتقدمين والمتأخرين اتفقوا على أن من المجددين في رأس كل مائة على رأس المائة الأولى عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وعلى رأس المائة الثانية الإمام الشافعي رحمه الله، وقد توفي عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة وله أربعون سنة ومدة خلافته سنتان ونصف، وتوفي الشافعي سنة أربع ومائتين وله أربع وخمسون سنة.
قال الحافظ في فتح الباري في تفسير رأس مائة سنة: أي: عند انتهاء مائة سنة. انتهى.
وقال الطيبي: الرأس مجاز عن آخر السنة وتسميته رأسا باعتبار أنه مبدأ لسنة أخرى. انتهى.
ولذا لم يعد كثير من الأكابر الذين كانوا في وسط المائة من المجددين وإن كانوا أفضل من المجدد الذي كان على رأس المائة.
ففي مرقاة الصعود: قد يكون في أثناء المائة من هو أفضل من المجدد على رأسها. نعم لو ثبت كون قيد الرأس اتفاقيا بدليل صحيح لكان دائرة المجددية أوسع ولدخل كثير من الأكابر المشهورين المستجمعين لصفات المجددية في المجددين، كالإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن إسماعيل البخاري ومالك بن أنس ومسلم النيسابوري وأبي داود السجستاني وغيره من أئمة الهدى.
- هل يلزم أن يكون على رأس كل مائة سنة مجدد واحد فقط، أم يمكن أن يكون أكثر من واحد ؟!
قال ابن حجر في فتح الباري: وهو(أي: حمل الحديث على أكثر من واحد) متجه فإن اجتماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير، ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخص واحد، إلا أن يدعى ذلك في عمر بن عبد العزيز، فإنه كان القائم بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير وتقدمه فيها. ومن ثم أطلق أحمد أنهم كانوا يحملون الحديث عليه، وأما من جاء بعده فالشافعي وإن كان متصفا بالصفات الجميلة إلا أنه لم يكن القائم بأمر الجهاد والحكم بالعدل، فعلى هذا كل من كان متصفا بشيء من ذلك عند رأس المائة هو المراد سواء تعدد أم لا. انتهى.
ومن هنا نسأل
من هو/ هم مجدد/و هذا القرن ؟
فمن خلال السرد السابق يجب أن يأتي عام ١٥٠٠هـ وهو على قيد الحياة .. وقد بقي على انقضاء القرن ٦١ سنة !! فمعنى هذا أن المجدد إن كان حيا الآن فلا أتوقع أن يكون عمره فوق ٣٠ سنة والله أعلم ..
وإن قال قائل أن المهدي هو المجدد وهو يعتقد أن ظهوره قريب جدا فنقول هذا بعيد لأن المهدي لو ظهر في هذه السنوات القريبة فإنه لن يبقى أكثر من ٧ - ٩ سنوات !!
والله تعالى أعلم ..
اللهم أبرم لأمتنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل النفاق والشرك بك .. اللهم عجل فرجك للمسلمين واعلِ راية الدين واقمع من يحاربون دينك ويضطهدون عبادك الصالحين ..