عندما ذكر الرسول صلى الله علية وسلم المركبة (السيارات)وظهورها اخر الزمان.شبهها بالدابة.
وطائرة الدجال. شبهها بالحمار.(( وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه اربعون ذاعا يأتي الناس فيقول :أنا ربكم
فهذة رحمة بعقول المسلمين من ان يذكر انها حضارة ولم تكن مرت اي حضارة على مكة
اما ذكرك لحديثى الجساسة وابن الصياد فهما يشهدان لى وليس لك
لماذا؟
هل تعتقد انه محبوس فى جزيرة الى حين ام انه يهودى يعيش فى المدينة ؟؟؟
لقد جمع اهل العلم الحديثين وخرجوا بنتيجة جدا جميلة تشهد لما ذكرته لك
اخي الكريم ابو عمار.. يبدو انك لم تتروى في قراءة وفهم ما قدمت وايضا الاجابة على السؤال الذي طرحته لك.
بالنسبة لمسألة مخاطبة العقول وفق محددات و موجودات الزمان فهذا لا شك فيه.. لكن الرسول اتاه الله جوامع الكلم وكان ليسعيض باي لفظ لتليغ مراده ولا تتمسك بكلمة "حضارة " مع العلم ان المسلمين شهدوا حضارات متقدمة في زمانها كحضارة الفرس و الروم وربما منهم من ذهب الى مصر وشاهد حضارة الفراعنة... كان للرسول ان يضرب المثل باي منها سواء في فسوقها او في منجزاتها المادية ان كان ما يقصد هو ما تقول!
لكن احذر وانتبه فمسألة مخاطبة العقول بلغة العصر ليست مدخلا لان نتصور تصور يفضي لنتيجة ما اقبحها الا وهي اتهام الرسول باختلاق شخصية الدجال وتاليفها بكل اوصافها وما جاء فيها.. حاشاه صلى الله عليه وسلم عن الكذب و التاليف او التضليل.
قصة ابن الصياد التي ضربتها لك مثالا دليل على ان الرسول يقصد بالدجال رجلا حقيقيا من لحم ودم وليس حضارة و اسلوب حياة واعتقاد!! والا ما ذهب اليه وحاوره ولانتهز فرصة شك الصحابة فيه ليبين مقصده من الدجال!!
نفس المنطق ينطبق على حديث الجساسة.. لو كان مقصد الرسول ما تقول لما اهتم بكلام هؤلاء الذين تلاعب بهم البحر واوصلهم لجزيرة الدجال و جساسته!!! بل و اتخذ روايتهم دليلا على صحة تحذيره وهو صلى الله عليه وسلم الصادق الامين الغني عن شهادة الشهود..
بالنسبة لسؤالك عن تصديق ان الدجال محبوس في جزيرة فبكل تاكيد مادام قالها الرسول صلى الله عليه وسلم نعم اصدق انه كان محبوسا في جزيرة.. لكن هل مازال كذلك ام فكه الله فالله وحده اعلم
اما ابن الصياد فقد مات و الله اعلم بحقيقته.
اخي احذر ان يأخذك الهوى و الاعجاب باعتقاد ما الى رد الاحاديث الشريفة وتكذيبها.. فما لا تتصوره الان او حتى لا تصدقه سياتيك نبأه حين يأذن الله.
ولا يكون التحذير من فتن الغرب و معتقداتهم بابا لانكار المعلوم من الدين و ما اتفق عليه العلماء جميعا من ان الدجال انسان وكائن حقيقي مادي وليس وصف معنوي.
وفق تفكيرك وفق الاحاديث وليس العكس. لان المسار الاول يأخذك لعلم الله الحقيقي اما المسار الثاني فيقف بك عند حدود علمك وظنوك التي لا تغني عن الحق شئ.
ولئن كبر عليك علو الباطل وانتشار الفتن فاعلم و الله ان ما تراه ليس الا مقدمات ولا يداني فتنة الدجال حين يظهر بدجله وفتنته الكبرى.
فما تراه حاليا من فتن مقارنة به هين.. لانك حتى الان ترى.. و تعرف.. وتنكر..
اما حين يظهر اللعين بجنة ونار وجفاف و امطار ويشق رجل باذن الله و يحييه باذن الله ويخرج للناس امواتهم يكلمومهم .واعمال اخرى عظيمة في استحالتها لغير الله
فحين اذن..
ترى!! وتتعجب!! ويستحيل على العقل- بلا ايمان راسخ مسبق وعلم من الله ومما قاله رسوله -ان يكذب ما ترى العين و تسمع الاذن وتصل الحواس!!
( بل اني شخصيا اتصور و العلم عند الله.. ان الدجال قد لا يترك اي وصف من القرآن لله الا و سيحاول ان يطبقه.. "هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام و الملائكة وقضي الامر والى الله ترجع الامور" سيسعى الى تصويرها حسيا امعانا في الفتنة).. فقد قضى الله ان يسخر الله اسباب معجزة اما بتكنولوجيا متقدمة جدا او باعمال مردة الشياطين و سحر عظيم..
لذلك دعني اقول لك ببساطة.. انت ونحن حتى الان لم نرى شئ من فتنة الدجال الكبرى اعاذنا الله منه ومن فتنته. ولذا امر الرسول الناس ان تفر منه وتتحصن ولا تسمع له ولا ترى ومن احيط به فليقرأ عليه من سورة الكهف ويتعوذ بالله منه و -يتفل في وجهه- ويلقي بنفسه في ناره.
نحن حاليا في مرحلة التمهيد ولم تاتي بعد مرحلة الخروج.. والله اعلم