- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,638
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى مخبرا عن فرعون " فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى "
إن الكون الذي نعيش فيه تحكمه قوانين ونظم وسنن ربانية لا تتغير بتغير الزمان والمكان والانسان ، فالله سبحانه وتعالى لما خلق بني آدم عهد إليهم أن لايحيدوا عن الطريق المستقيم ... فمن زاغ فهو هالك لا محالة
ومن هذه السنن ... سنه تحكم كل فرعون جبار مفسد عنيد ، وهذه السنة تنتظم في المعادلتين أدناه مع ملاحظة أن ناتجهما لا يقبل القسمة على اثنين ، ففرعون لا يرضى بأن ينازعه أحد على عرشه ... ومن جهة أخرى سنة الله لا تتبدل
المعادله الأولى :-
أموالا وزينه + علو واستكبار في الأرض + قتل وافساد وظلم + استضعاف واستعباد للخلق وجعلهم شيعا = فرعون ( الحاكم الطاغية )
المعادله الثانية :-
فرعون + تطاول على الله واستهزاء برسله ودينه = السقوط الكارثي
إن هاتين المعادلتين لا تحتاجين للاستدلال على صحتهما فهما من كتاب الله والتاريخ والواقع يشهد لهما بالمصداقيه
نلاحظ أن المعادلة الأولى تبين لنا المفسده الناتجه عن التزاوج الأبدي بين السلطة والمال ... بين هامان الذي يمثل الأجهزة الأمنية والاستخباراتيه القمعيه وبين قارون الذي يمثل الطبقة المخملية من رجال الأعمال الفاسدين الموالين والداعمين للنظام المتسلط
والمعادلة الأولى تفضى لا محالة إلى الثانية والرابط بينهما ذلك الصرح الطيني في الفرمان الفرعوني " فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا "
وهذا دأب الطغاه دوما وأبدا ... فما أن يعلو في الأرض بإفساده وطغيانه حتي يظن أنه لن يقدر عليه أحد وهو جالس في برجه العاجي ينظر إلى عبيده باحتقار وسخريه ، ومن ثم يبدأ في إزدراء دين الضعفاء والانتقاص من إيمانهم
وسرعان ما يتطاول هذا الفرعون على دين الله ورسله بالاستهزاء ، وهنا ينزل به بأس الله الذي لا يرد عن القوم الظالمين
مثال آخر :- قول يأجوج ومأجوج في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه " لقد قتلنا من في الأرض ، هلم فلنقتل من في السماء " ... إنه الفكر نفسه والسلوك ذاته للطغاه حتي في آخر الزمان
إنه القانون الالهى ... إلزم حدودك يا ابن آدم ، فمهما علوت في الأرض فإنك لست ببالغ السماء لأنك خلقت من الارض التي تئن من مفاسدك وجبروتك وطغيانك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى مخبرا عن فرعون " فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى "
إن الكون الذي نعيش فيه تحكمه قوانين ونظم وسنن ربانية لا تتغير بتغير الزمان والمكان والانسان ، فالله سبحانه وتعالى لما خلق بني آدم عهد إليهم أن لايحيدوا عن الطريق المستقيم ... فمن زاغ فهو هالك لا محالة
ومن هذه السنن ... سنه تحكم كل فرعون جبار مفسد عنيد ، وهذه السنة تنتظم في المعادلتين أدناه مع ملاحظة أن ناتجهما لا يقبل القسمة على اثنين ، ففرعون لا يرضى بأن ينازعه أحد على عرشه ... ومن جهة أخرى سنة الله لا تتبدل
المعادله الأولى :-
أموالا وزينه + علو واستكبار في الأرض + قتل وافساد وظلم + استضعاف واستعباد للخلق وجعلهم شيعا = فرعون ( الحاكم الطاغية )
المعادله الثانية :-
فرعون + تطاول على الله واستهزاء برسله ودينه = السقوط الكارثي
إن هاتين المعادلتين لا تحتاجين للاستدلال على صحتهما فهما من كتاب الله والتاريخ والواقع يشهد لهما بالمصداقيه
نلاحظ أن المعادلة الأولى تبين لنا المفسده الناتجه عن التزاوج الأبدي بين السلطة والمال ... بين هامان الذي يمثل الأجهزة الأمنية والاستخباراتيه القمعيه وبين قارون الذي يمثل الطبقة المخملية من رجال الأعمال الفاسدين الموالين والداعمين للنظام المتسلط
والمعادلة الأولى تفضى لا محالة إلى الثانية والرابط بينهما ذلك الصرح الطيني في الفرمان الفرعوني " فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا "
وهذا دأب الطغاه دوما وأبدا ... فما أن يعلو في الأرض بإفساده وطغيانه حتي يظن أنه لن يقدر عليه أحد وهو جالس في برجه العاجي ينظر إلى عبيده باحتقار وسخريه ، ومن ثم يبدأ في إزدراء دين الضعفاء والانتقاص من إيمانهم
وسرعان ما يتطاول هذا الفرعون على دين الله ورسله بالاستهزاء ، وهنا ينزل به بأس الله الذي لا يرد عن القوم الظالمين
مثال آخر :- قول يأجوج ومأجوج في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه " لقد قتلنا من في الأرض ، هلم فلنقتل من في السماء " ... إنه الفكر نفسه والسلوك ذاته للطغاه حتي في آخر الزمان
إنه القانون الالهى ... إلزم حدودك يا ابن آدم ، فمهما علوت في الأرض فإنك لست ببالغ السماء لأنك خلقت من الارض التي تئن من مفاسدك وجبروتك وطغيانك