اخ الاسلام والاخت نور الهدى
ديننا ما قال محمد بن عبدالله عليه الصلاه والسلام
قولا بليغا فصيحا لا يحتاج تفسير ولا تأويل
نأخذ ديننا منه
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَيْفَ أَنْتَ إِذَا رَأَيْتَ الدَّمَ يَجْرِي فِي حِجَارَةِ الزَّيْتِ كَمَا يَجْرِي الْمَاءُ فِي النَّهَرِ ، وَصَارَ الْقَبْرُ ، وَكَانَ مِنَ الأَمْرِ كَذَا ؟ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، آخِذُ سَيْفِي فَأَضْرِبُ بِهِ ؟ قَالَ : " لا ، بَلِ اعْمِدْ إِلَى مَنْ أَنْتَ مِنْهُ " ، قُلْتُ : فَإِنْ أَتَوْنِي إِلَى مَنْ أَنَا مِنْهُ ؟ قَالَ : " فَادْخُلْ دَارَكَ " ، قَالَ : فَإِنْ دَخَلُوا دَارِي ؟ قَالَ : " فَادْخُلْ حُجْرَتَكَ " . قُلْتُ : فَإِنْ دَخَلُوا حُجْرَتِي ؟ قَالَ : " فَادْخُلْ بَيْتَكَ " . قُلْتُ : فَإِنْ دَخَلُوا عَلَى بَيْتِي ؟ قَالَ : فَإِنْ دَخَلُوا عَلَيْكَ بَيْتَكَ , فَأَلْقِ رِدَاءَكَ عَلَى وَجْهِكَ حَتَّى لا تُبْصِرَ شُعَاعَ السَّيْفِ ، وَإِيَّاكَ والْقِتَالَ " أَوْ كَمَا قَالَ
يعني انت الان تفتي بان نبقى في البيوت وننتظر الموت من الحوثي ولا نقاتل دون اموالنا وانفسنا، وبنيت ذلك على حديث واحد. طبعا هذا فرضا انك وصلت لدرجة الافتاء
واما استدلالك بحديث واحد وتقول انه لايقبل تلتأويل وتقصد ان تاخذ منه الحكم الشرعي مباشرة فهذا يدل على الجهل العظيم في امور التشريع، وستسأل مثلما يسأل من يفتون بغير علم يوم القيامه
هل كل من يقاتلك هو فتنة يجب عليك فيها كسر السيوف والقسي والأوتار؟
ألا تؤمن بماقاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الدفاع عن الدين والنفس والعرض والمال ضد المعتدي
تاخذ حديث واحد وتترك آيات وأحاديث أخرى أو تعطلها ؟
اسمع اقوال العلماء:
قال الطبري : لو كان الواجب في كل اختلاف يقع بين المسلمين الهرب منه بلزوم المنازل وكسر السيوف لما أقيم حد ولا أبطل باطل ولوجد أهل الفسوق سبيلا الى ارتكاب المحرمات من أخذ الأموال وسفك الدماء وسبي الحريم بأن يحاربوهم ويكف المسلمون أيديهم عنهم بأن يقولوا هذه فتنة وقد نهينا عن القتال فيها وهذا مخالف للأمر بالأخذ على أيدي السفهاء .
قال الشوكاني في نيل الأوطار :
وذهب جمهور الصحابة والتابعين إلى وجوب نصر الحق وقتال الباغين ، وكذا قال النووي وزاد أنه مذهب عامة علماء الإسلام واستدلوا بقوله تعالى : " فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ "، قال النووي : وهذا هو الصحيح , وتتأول الأحاديث على من لم يظهر له المحق ، أو على طائفتين ظالمتين لا تأويل لواحدة منهما قال: ولو كان كما قال الأولون لظهر الفساد واستطال أهل البغي والمبطلون.
وقال بعضهم بالتفصيل , وهو أنه إذا كان القتال بين طائفتين لا إمام لهم فالقتال ممنوع يومئذ , وتنزل الأحاديث على هذا وهو قول الأوزاعي كما تقدم .
وقال الطبري : إنكار المنكر واجب على من يقدر عليه فمن أعان المحق أصاب ومن أعان المخطئ أخطأ، وإن أشكل الأمر فهي الحالة التي ورد النهي عن القتال فيها .
وذهب البعض إلى أن الأحاديث وردت في حق ناس مخصوصين ، وأن النهي مخصوص بمن خوطب بذلك
وقيل : إن النهي إنما هو في آخر الزمان حيث يحصل التحقق أن المقاتلة إنما هي في طلب الملك..
ويؤيد ما ذهب إليه الجمهور قوله تعالى : " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ "، وقوله تعالى : " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا " ونحو ذلك من الآيات والأحاديث ، ويؤيده أيضا الآيات والأحاديث الواردة في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وسيأتي للمقام زيادة تحقيق في باب ما جاء في توبة القاتل من كتاب القصاص .
وحديث سهل بن حنيف وما ورد في معناه يدل على أنه يجب نصر المظلوم ودفع من أراد إذلاله بوجه من الوجوه ،وهذا مما لا أعلم فيه خلافا، وهو مندرج تحت أدلة النهي عن المنكر .
انتهى كلام الشوكاني رحمه الله( نيل الأوطار , بتصرف).
واما عن قتال الرافضه اذا اعتدوا على المسلمين:
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة :
(( وأهل السنة نقاوة المسلمين فهم خير الناس للناس وقد علم أنه كان بساحل الشام جبل كبير فيه ألوف من الرافضة يسفكون دماء الناس ويأخذون أموالهم وقتلوا خلقا عظيما وأخذوا أموالهم ولما أنكسر المسلمون سنة غازان أخذوا الخيل والسلاح والأسرى وباعوهم للكفار النصارى بقبرص وأخذوا من مر بهم من الجند وكانوا أضر على المسلمين من جميع الأعداء وحمل بعض أمرائهم راية النصارى وقالوا له أيما خير المسلمون أو النصارى فقال بل النصارى فقالوا له مع من تحشر يوم القيامة فقال مع النصارى وسلموا إليهم بعض بلاد المسلمين ومع هذا فلما استشار بعض ولاة الأمر في غزوهم وكتبت جوابا مبسوطا في غزوهم وذهبنا إلى ناحيتهم وحضر عندي جماعة منهم وجرت بيني وبينهم مناظرات ومفاوضات يطول وصفها فلما فتح المسلمون بلدهم وتمكن المسلمون منهم نهيتهم عن قتلهم وعن سبيهم وأنزلناهم في بلاد المسلمين متفرقين لئلا يجتمعوا )).