السلام عليكم ورحمة الله لله درك
"وقرأت سورة البقرة لعشر مرات في يوم واحد وسبعة مرات وثلاث مرات متتالية لأسابيع"
ماشاء الله عليك وش تبغى أكثر من هذا كل بلاء دون ترك العبادات والغفلة جلل
هذا الكلام موجه لنفسي ثم لمن يجد فيه فائدة
قد اعطيت فوق ما تتصور لكن يخشى أن تحرم فضله لعدم المعرفة بقدر نعمته عليك ومن ثم تسخط ولا تشكر فالايمان قبل القرآن والايمان أن تعرف الحقائق الايمانية ومنزلتها من غيرها ثم يأتي القرآن فزيدهم إيمانا مع إيمانهم
المؤمن يتألم عند البلاء الذي يعجز معه القيام بعباداته التي اعتادها وأما اذا ازداد فقد ازداد عافية هذا هو المعيار الحقيقي لمن تيقن الحساب واستعد وعلم أن البدن هالك لامحالة وأن عافيته ستنحل فإذا كان الشيطان تسلط على بدنك فغيرك قد تسلط على ارادته وروحه وصد كثير منهم عن عبادة الله وتلاوة كتابه بل وعن الدين كله وصدق فيهم ظنه
مشكلتي وإياك ما عرفنا أغلى ما في هذا الكون القرآن
صار الشفاء للبدن عندنا على الحقيقة أغلى وأهم
فممكن نضحي بالأوقات ونبذلها للقراءة والذكر عند البلاء لأجل العافية فإذا جاءت مانقرأ الربع أو العشر فالاهتمام والجد كله لأجل العافية في البدن
الدين يا نفسي ويا اخوتي أهم الاستقامة أغلى
فما أظن أحدا منذ أن نزل القرآن إلا ما شاء الله قرأ البقرة عشرا في يوم بنية النجاة من النار وأن يدخل الجنة وأن تغفر ذنوبه وأن يتفهم رسالة ربه
ولا أعتقد أن من قرأ بهذه النيات أنه لايحصل على ثواب الاستشفاء والحفظ من البطلة كما قال صلى الله عليه وسلم بل له ذلك وأكثر
بل قد وصل الأمر عند بعض مشايخ السلوك وإن خالفهم بعضهم في هذا أنهم في نيتهم لايريدون غير وجهه الأعلى فلم يتركوا نية الدنيا فقط بل حتى الآخرة من ارادة النجاة من النار ونعيم الجنة قالوا لا نريد بأعمالنا حتى هذا لأنه غيره سبحانه فنحن نريده هو نريد رضاه نريد قربه نريد ما يريد منا ولو تلفت نفوسنا ومرضت أجسامنا ومن أراد هذا فهو أولى الناس بالنجاة من النار ودخول الجنة دار القرار إذ هي دار رضوانه وقربه هكذا يقولون
ومقصودي من هذا ليس تأييد هذا القول أو رده وإنما أن نسمو بنياتنا فوق الفانية وعافية الابدان الأصل فيها أنها من العاجلة إلا إن نوى التقوي على العبادة وهذا قد يوري به المسلم على نفسه وهو في الحقيقة لا يريد إلا الدنيا لأنه ربما كان في حال بلائه أحفظ لدينه منه في عافيته ويقول أنا أريد العافية لأزداد في الصالحات فيعافيه الله فينكص ثم يبتلى وهكذا فلنسلم أمرنا لله ولا نحيص ونسيء الظن بالشارع ونحسن الظن بأنفسنا وإنما المؤمن من يكون مع ربه ضد شهوات نفسه فإذا كان هكذا فوالله العظيم انه لسعيد في الدنيا مهما أصيب وإن حصل له سأم وملل فقد غفل عن هذا السر الذي يقلب الموازين
وأحسب إن شاء أن من قرأ بمقدار سورة البقرة من أي السور فله الحفظ من الشياطين في يومه ذاك أو ليلته مادام قرأ بآية الكرسي وآخر البقرة فقد ورد فيهما الكفاية ولا يقربه شيطان
ونحن قد لا نفرق بين النفس الأمارة بالسوء وبين الشيطان فاراداتها السيئة التي اقتبستها من الشيطان غالبا تعاود الانسان مهما قرأ من الأوراد مادام عهدها قريب فالنفس أخطر من الشيطان من جهة وهذا من شؤم المعاصي فهو لا يذهب بسرعة بمجرد صدق التوبة فقبول التوبة وصدقها شيء والشؤم شيء آخر لا بد فيه من سلوك طويل في العمل الصالح ومع ذلك فربما بقي الشؤم فلا يلومن المرء إلا نفسه ولا يخافن إلا ذنبه ولا يعولن على عمل إلا على رحمة ربه ونسأل الله أن يتوب علينا ويرفع عنا شؤم المعاصي وسيء آثارها على النفوس والأبدان إنه سميع قريب مجيب الدعوات
ولا حول ولا قوة إلا بالله ونعوذ بالله من بلاء يوقعنا في سخطه
استفدت كثيرا من طرحكم جزاكم الله أجمعين خيرا
خلاصة القول إذا عرفنا قدر القرآن وقدرناه حق قدره حصل القرب من الله وخير الدنيا والآخرة وإذا أردنا مجرد التوصل به إلى شيء آخر من حظوظ الدنيا حصل التعب لنعرف الخلل إلا لمستدرج تعجل له حسناته في الدنيا
والله أعلم إن صوابا فمن الله وإن خطأ فمن نفسي والشيطان واستغفر الله وصلى الله على رسوله محمد
"وقرأت سورة البقرة لعشر مرات في يوم واحد وسبعة مرات وثلاث مرات متتالية لأسابيع"
ماشاء الله عليك وش تبغى أكثر من هذا كل بلاء دون ترك العبادات والغفلة جلل
هذا الكلام موجه لنفسي ثم لمن يجد فيه فائدة
قد اعطيت فوق ما تتصور لكن يخشى أن تحرم فضله لعدم المعرفة بقدر نعمته عليك ومن ثم تسخط ولا تشكر فالايمان قبل القرآن والايمان أن تعرف الحقائق الايمانية ومنزلتها من غيرها ثم يأتي القرآن فزيدهم إيمانا مع إيمانهم
المؤمن يتألم عند البلاء الذي يعجز معه القيام بعباداته التي اعتادها وأما اذا ازداد فقد ازداد عافية هذا هو المعيار الحقيقي لمن تيقن الحساب واستعد وعلم أن البدن هالك لامحالة وأن عافيته ستنحل فإذا كان الشيطان تسلط على بدنك فغيرك قد تسلط على ارادته وروحه وصد كثير منهم عن عبادة الله وتلاوة كتابه بل وعن الدين كله وصدق فيهم ظنه
مشكلتي وإياك ما عرفنا أغلى ما في هذا الكون القرآن
صار الشفاء للبدن عندنا على الحقيقة أغلى وأهم
فممكن نضحي بالأوقات ونبذلها للقراءة والذكر عند البلاء لأجل العافية فإذا جاءت مانقرأ الربع أو العشر فالاهتمام والجد كله لأجل العافية في البدن
الدين يا نفسي ويا اخوتي أهم الاستقامة أغلى
فما أظن أحدا منذ أن نزل القرآن إلا ما شاء الله قرأ البقرة عشرا في يوم بنية النجاة من النار وأن يدخل الجنة وأن تغفر ذنوبه وأن يتفهم رسالة ربه
ولا أعتقد أن من قرأ بهذه النيات أنه لايحصل على ثواب الاستشفاء والحفظ من البطلة كما قال صلى الله عليه وسلم بل له ذلك وأكثر
بل قد وصل الأمر عند بعض مشايخ السلوك وإن خالفهم بعضهم في هذا أنهم في نيتهم لايريدون غير وجهه الأعلى فلم يتركوا نية الدنيا فقط بل حتى الآخرة من ارادة النجاة من النار ونعيم الجنة قالوا لا نريد بأعمالنا حتى هذا لأنه غيره سبحانه فنحن نريده هو نريد رضاه نريد قربه نريد ما يريد منا ولو تلفت نفوسنا ومرضت أجسامنا ومن أراد هذا فهو أولى الناس بالنجاة من النار ودخول الجنة دار القرار إذ هي دار رضوانه وقربه هكذا يقولون
ومقصودي من هذا ليس تأييد هذا القول أو رده وإنما أن نسمو بنياتنا فوق الفانية وعافية الابدان الأصل فيها أنها من العاجلة إلا إن نوى التقوي على العبادة وهذا قد يوري به المسلم على نفسه وهو في الحقيقة لا يريد إلا الدنيا لأنه ربما كان في حال بلائه أحفظ لدينه منه في عافيته ويقول أنا أريد العافية لأزداد في الصالحات فيعافيه الله فينكص ثم يبتلى وهكذا فلنسلم أمرنا لله ولا نحيص ونسيء الظن بالشارع ونحسن الظن بأنفسنا وإنما المؤمن من يكون مع ربه ضد شهوات نفسه فإذا كان هكذا فوالله العظيم انه لسعيد في الدنيا مهما أصيب وإن حصل له سأم وملل فقد غفل عن هذا السر الذي يقلب الموازين
وأحسب إن شاء أن من قرأ بمقدار سورة البقرة من أي السور فله الحفظ من الشياطين في يومه ذاك أو ليلته مادام قرأ بآية الكرسي وآخر البقرة فقد ورد فيهما الكفاية ولا يقربه شيطان
ونحن قد لا نفرق بين النفس الأمارة بالسوء وبين الشيطان فاراداتها السيئة التي اقتبستها من الشيطان غالبا تعاود الانسان مهما قرأ من الأوراد مادام عهدها قريب فالنفس أخطر من الشيطان من جهة وهذا من شؤم المعاصي فهو لا يذهب بسرعة بمجرد صدق التوبة فقبول التوبة وصدقها شيء والشؤم شيء آخر لا بد فيه من سلوك طويل في العمل الصالح ومع ذلك فربما بقي الشؤم فلا يلومن المرء إلا نفسه ولا يخافن إلا ذنبه ولا يعولن على عمل إلا على رحمة ربه ونسأل الله أن يتوب علينا ويرفع عنا شؤم المعاصي وسيء آثارها على النفوس والأبدان إنه سميع قريب مجيب الدعوات
ولا حول ولا قوة إلا بالله ونعوذ بالله من بلاء يوقعنا في سخطه
استفدت كثيرا من طرحكم جزاكم الله أجمعين خيرا
خلاصة القول إذا عرفنا قدر القرآن وقدرناه حق قدره حصل القرب من الله وخير الدنيا والآخرة وإذا أردنا مجرد التوصل به إلى شيء آخر من حظوظ الدنيا حصل التعب لنعرف الخلل إلا لمستدرج تعجل له حسناته في الدنيا
والله أعلم إن صوابا فمن الله وإن خطأ فمن نفسي والشيطان واستغفر الله وصلى الله على رسوله محمد