مسافرة عبر الكلمات

  • انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
و لماذا تسلط الحجاج على سعيد بن جبير رحمه الله؟؟؟
ترى هل راه مثلا فى المنام ؟؟
يا ريت من بجاوب يات بالجواب من التاريخ الحقيقي و ليس من قصه قصها احدهم؟؟؟
أنا لا أعلم لكن بعد سؤالك أردت معرفت الجواب
وهذا ما وجدته و الله أعلم
http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=5316&id=114&sid=659&ssid=678&sssid=679
كان الحجاج والياً على العراق والمشرق وبلاد ما وراء النهر، وكان يتربّع حينئذٍ على ذروة سطوته وسلطانه، وذلك بعد أن قَتَلَ عبدُ الله بنُ الزبير، وقَضَى على حركته، وأخْضعَ العراقَ لسلطان بن أمية، وأخمد نيران الثورات القائمة هنا وهناك، وأعمل السيف في رقاب العباد، وأشاع الرعب في أرجاء البلاد، حتى امتلأت القلوبُ رهبةً منه، وخشيةً من بطشه، كلكم درس في الصف العاشر خطبته الشهيرة:
أما بعد ؛ فإني قد رأيت رؤوساً قد أينعت، وحان قطافها، وإني لصاحبها، له خطبة شهيرة جداً، ونحن لا يعنينا الحجاج، فليس من أهل العلم، لكن يعنينا أن يَحدُث تداخلٌ بين أهل العلم وأهل الحكم، ثم شاء الله أن يقع صدامٌ بين الحجاج بن يوسف الثقفي وبين عبد الرحمن بن الأشعث، أحد كبار قوّاده، فكيف حصل هذا الخلاف؟.
الآن نحن مضطرون أن ندرس جانباً ممَّا نشب مِن خلافٍ بين الحجاج وبين هذا القائد ، لأنه هناك مداخلة في هذا الموضوع، بين سعيد بن جبير، وبين أحداث الخلاف بين الحجاج ، وبين قائده الكبير الأشعث، أحد كبار قواده .

ما هو القائد الذي أرسله الحجاج لغزو رتبيل, وهل حقق نصراً في ذلك, وما هو الكتاب الذي أرسله هذا القائد للحجاج ؟

سيَّر الحجاجُ ابنَ الأشعث بجيش لغزو رتبيل ملك الترك على المناطق الواقعة وراء سجستان، فغزا القائد الباسل المظفر شطراً كبيراً من بلاد رتبيل، واحتل حصوناً منيعة من ديارهم، وغنم مغانم كثيرة من مُدُنِه وقُراهُ، ثم بعث إلى الحجّاج رسلاً زفّوا له البشائر، بشائر النصر الكبير، وحملوا معهم خُمس الغنائم لتستقر في خزائن بيت مال المسلمين، وكتب له كتاباً استأذنه فيه بالتوقف عن القتال مدة من الزمن، ليختبر مداخل البلاد ومخارجها، ويقف على طبيعتها وأحوالها .
لماذا فعل هذا؟ خاف أن يتوغل في شعابها القاسية المجهولة، وخاف أن يعرض جيشه الظافر للمخاطر، فاغتاظ الحجاج منه، وأرسل إليه كتاباً يَصِفُه فيه بالجبن والخنوع، وينذره بالويل والثبور، ويهدِّده بالتنحية عن القيادة .
تذكُرون أن النبي عليه الصلاة والسلام عطَّل حكم قطع يد السارق في الحرب, لماذا ؟ والله عز وجل يقول:

﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا﴾

[سورة المائدة الآية: 38]

لكن الجندي إذا سرق في ساحة الحرب لا تُقطع يدُه، بتوجيه النبي عليه الصلاة والسلام، لأنّ ثمّة إدراكًا بعيدًا جداً، هذا الجندي وهو في ساحة المعركة لو وقع في جريمة سرقة، ونفّذنا عليه حكم قطع اليد, ربّما انتقل إلى صف العدو قبل أن ينفَّذ فيه الحكم، وانضمّ إليهم، وحارب معهم، وأعطاهم أسرار المسلمين .
إذاً: فحكمُ قطع اليد لا يُؤتِي أُكُلَه في الحرب، وهذا من إدراك النبي عليه الصلاة والسلام، فلو أن الحجاج عرف أن هذا القائد الذي فتح البلاد، واحتل الحصون، وأرسل الغنائم، وقال: سأتوقف قليلاً لأختبر مداخل البلاد ومخارجها, وشعابها وأوديتها، قبل أن أُقْحِم الجيشَ الظافرَ المنتصرَ في المهالك، فهذا كلام منطقي، لكن الإنسانَ حينما يصل القمّة ربما لا يرى، لأنه دائما إذا ما لم يكن الإنسان مع الله في اتصال دائم تضلُّ أعمالُه، ولو كان ذكياً، ويؤتى الحَذِرُ مِن مَأْمَنِه، فالإنسان مهما كان ذكياً، فقد يرتكب حماقة ربما لا يفعلها الغبيّ، لأن الإنسان حينما يعتدّ بنفسه، وحينما يرى قوته، تكون هذه الرؤية المضلِّلة غشاوةً على عينيه، فبدَلَ أن يشجعه، وأن يثنيَ عليه، وأن يوافق على مقترحه، وصَفَه بالجبن والخنوع، وأنذَره بالويل والثبور، وهدّده بالتنحية عن القيادة، قائد جيشٍ معه جنود، وبيده قوة في أطراف البلاد.

ما هو رد القائد المظفر على كتاب الحجاج, وما سبب نشوء المعارك بينه وبين الحجاج, ولمن كان النصر ؟

فجمع عبد الرحمن وجوهَ الجند، وقادة الكتائب، وهذه الحكمة مِن الحكمة للمؤمنين فقط، لأنه لو كان الكافر يتمتع بحكمة، وفهم، وإدراك عميق، وتوازن، لَوَضَع الأمور في أماكنها، ووقف الموقف المناسب، لكن ما دام الإنسان مقطوع عن الله، أو بعيدًا عن الله، فلا بد أن يرتكب خطأً فاحشاً، وحماقة كبيرة .
جمع عبد الرحمن وجوهَ الجند، وقادة الكتائب، وقرأ عليهم كتاب الحجاج، واستشارهم فيه، فَدَعَوْهُ إلى الخروج عليه، والمبادرة إلى نبذِ طاعته، فقال لهم عبد الرحمن: (أتبايعونني على ذلك، وتؤازرونني على جهاده، حتى يطهِّر اللهُ أرضَ العراق من رجسه؟ فبايعه الجند على ما دعاهم إليه، وسوف ترون بعد قليل حروبًا طاحنة، وآلاف القتلى، وفتنًا سببها موقف غير حكيم من الحجاج .
هبَّ عبدُ الرحمن بن الأشعث بجيشه الممتلئ كراهيَةً للحجاج، ونشبتْ بينه وبين جيوش الثقفي معارك طاحنة، انتصر فيها نصراً مؤزراً، فتمّ له الاستلاء على سجستان، وجلِّ بلاد فارس، ثم أقبل ابنُ الأشعث يريد انتزاع الكوفة والبصرة من يدي الحجاج، وفيما كانت نيرانُ الحرب مشتعلة بين الفريقين، وكان ابن الأشعث ينتقل من ظفرٍ إلى ظفر، وقع للحجاج خطب زاد خصمه قوةً، ذلك أن ولاة الأنصار كتبوا إلى الحجّاج كتباً قالوا فيها: إن أهل الذمّة قد طفقوا يدخلون في الإسلام، ليتخلصوا من دفع الجزية، وقد تركوا القرى التي يعملون فيها، واستقرّوا في المدن، وأنّ الخراج قد اضمحلّ، وأنّ الجبايات قد أفلست .
-فماذا فعل الحجاج؟- كتب إلى ولاته في البصرة وغيرها كتباً, يأمرهم فيها, أن يجمعوا كل من نزح إلى المدن من أهل الذمة، وأن يعيدوهم إلى القرى مهما طال نزوحهم عنها، فصدع الولاة بالأمر، وأجْلَوْا أعداداً كبيرةً من هؤلاء عن ديارهم، وأبعدوهم عن موارد أرزاقهم، وحشدوهم في أطراف المدن، وأخرجوا معهم نساءهم وأطفالهم، ودفعوهم دفعاً إلى الرحيل إلى القرى، بعد أن مضى على فراقهم لها حينٌ من الدهر، فأخذ النساءُ والولدانُ والشيوخُ يبكون، ويستصرخون، ويستغيثون، وينادون: وا محمداه، وحاروا فيما يفعلون، وإلى أين يذهبون؟ فخرج إليهم فقهاء البصرة، وقراؤها ليغيثوهم، ويشفعوا لهم، فلم يتمكنوا من ذلك ، فطفقوا يبكون لبكائهم، ويستغيثون لمُصابهم .
-الآن- اغتنم عبد الرحمن بن الأشعث القائد الذي انشق عنه هذه الفرصة, ودعا الفقهاء والقراء إلى مؤازرته، فاستجابت له كوكبة من جلّة التابعين، وعلى رأسهم سعيد بن جبير، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والشعبي، وغيرهم، ينبغي على أهل العلم أن يبتعدُوا عن معترك السياسة، ودارت رحى الحرب بين الفريقين، وكان النصرُ أولَ الأمر لابن الأشعث ومَن معه على الحجاج وجنوده، ثم بدأت كفةُ الحجاج ترجح شيئاً فشيئاً، حتى هزم ابن الأشعث هزيمة منكرة، وفَرَّ ناجياً بنفسه، واستسلم جيشه للحجاج وجنوده) .
إليكم هذا المشهد ممن بايع الحجاج, وممن رفض مبايعته :

أمر الحجَّاجُ مناديَه أن ينادي في المقاتلين المهزومين، وأن يدعوهم لتجديد بيعته، فاستجاب أكثرهم له، وتوارى بعضهم عنه، وكان بين المتوارين سعيد بن جبير رَضِي اللَّه عَنْه وأرضاه، فلما أخذ المسلمون يتقدمون تباعاً لبيعته فوجئوا بما لم يكن في حسبانهم، فلقد جعل يقول للواحد منهم: (أتشهد على نفسك بأنك قد كفرت بنقض بيعتك لوالي أمير المؤمنين, فيجب أن يشهد على نفسه بالكفر، فإن قال: نعم، قَبِلَ منه تجديد بيعته، وأطلق سراحه، وإن قال: لا، قَتَلَه، فكان بعضهم يخضع له، ويقرُّ على نفسه بالكفر، لينقذ نفسه مِن القتل، وكان بعضهم الآخر, يستكبر ذلك ويستنكره، فيدفع رقبته ثمناً لإبائه واستنكاره .
ولقد ذاعت أخبار تلك الحادثة التي قتل فيها أشخاص كثيرون، ونجا منها أشخاص بعد أن دمغوا أنفسهم بالكفر، مِن ذلك أن شيخاً معمَّراً من قبيلة خثعم، كان معتزلاً للفريقين، مقيماً وراء الفرات، سِيق إلى الحجاج مع مَن سيقوا إليه، فلما ادخل عليه سأله عن حاله، فقال : مازلت منذ شبَت هذه النار معتزلاً وراء هذا النهر، منتظراً ما يسفرُ عنه القتال، فلما ظهرتَ وظفرتَ أتيتك مبايعاً، فقال: تباً لك، أتقعد متربصاً، ولا تقاتل مع أميرك، ثم زجره قائلاً: أتشهد على نفسك بأنك كافر؟ قال: بئس الرجل أنا, إنْ كنتُ عبدت الله ثمانين عاماً، ثم أشهد بعد ذلك على نفسي بالكفر، فقال له: إذاً أقتلك، قال: وإنْ قتلتني، فو الله ما بقي من عمري إلا ظمأ حمار، يعني ساعات قليلة، فإنه يشرب غدوة، ويموت عشية، وإني لأنتظر الموت صباحاً ومساء، فافعل ما بدا لك، فقال الحجاج لجلاده: اضرب عنقه، فضرب الجلاد عنقه .
دعا كميل بن زياد النخعي، وقال له: أتشهد على نفسك بالكفر؟ فقال: والله لا أشهد، قال: إذاً أقتلك، قال: فاقضِ ما أنت قاض، وإنَّ الموعد فيما بيننا عند الله، وبعدَ القتل، فقال له الحجاج: ستكون الحُجَّة يومئذٍ عليك لا لك، فقال له: ذلك إذا كنتَ أنت القاضيَ يومئذٍ، فقال الحجاج: اقتلوه، فَقَدِّم وقتل .
قُدِّم إليه رجل آخر كان يكرهه الحجاج أشدّ الكراهية، ويشتهي أن يظفر بقتله، لِما كان ينقل له من سخريته به، فبادَره قائلاً: إني أرى أمامي رجلاً ما أظنه يشهد على نفسه بالكفر، فقال له الرجل: لا تورطني، وتخدعني عن نفسي، أنا أكفر أهل الأرض، وأكفر من فرعون ذي الأوتاد، فخلّى سبيله، وهو يتحرق ظمأً لقتله) .
ما هي البلدة التي اتخذها سعيد بن جبير مخبئاً له من الحجاج, ومن هو الوالي الذي كشف مخبئه, وما هو الدعاء الذي ناجى سعيد به ربه قبل قتله ؟
نحن هنا دخلنا في القصة مرة ثانية، سعيد بن جبير إذا وقع بين يدي الحجاج فلا بد أن يقتله، فإما أن تُدَقَّ عنقُه، وإمّا أنْ يُقِرّ على نفسه بالكفر، وهما أمران أحلاهما مرٌّ، فآثر أن يخرج من بلاد العراق، وأن يتوارى عن الأنظار، وظلّ يضرب في أرض الله الواسعة مستخفياً عن الحجاج وعيونه، حتى لجأ إلى قرية صغيرة مِن أراضي مكة، وبقي على حاله هذه عشر حججٍ كاملات، عشر سنوات وهو مختفٍّ، كانت كافيةً أن تطفِئ نيران الحجاج المتّقدة في قلبه، وأن تزيل ما في نفسه من ضغنٍ عليه .
بَيْدَ أنه حدث ما لم يكن يتوقعه أحد، ذلك أنه قدم على مكة والٍ جديد من ولاة بني أمية، هو خالد بن عبد الله القسري، فتوجّس أصحاب سعيد بن جبير خِيفةً منه، لِمَا كان يعرفون من سوء سيرته، وتوقعوا الشرَّ على يديه، فجاء بعضهم إلى سعيد، وقال له: ((إنّ هذا الرجل قدِم مكة، وإنا واللهِ لا نأمنه عليك، فاستجبْ لطلبنا، واخرجْ من هذا البلد، فقال: واللهِ لقد فررتُ حتى صرتُ أستحي من الله، ولقد عزمتُ على أن أبقى في مكاني هذا، وليفعْل اللهُ بي ما يشاء، لم يكذب خالدًا ظنُّ السوء الذي ظنه الناس به، فما أنْ علِم بمكان سعيد بن جبير حتى أرسل إليه سرية من جنوده، وأمرهم أن يسوقوه مقيداً إلى الحجاج في مدينة واسط .
فأطبق الجندُ على بيت الشيخ، وألقوا القيد في يديه على مرأى من بعض أصحابه، وآذنوه بالرحيل إلى الحجاج، فتلقاهم هادئ النفس، مطمئنَ القلب، ثم التفت إلى أصحابه، وقال: ما أراني إلا مقتولاً على يد هذا الظالم، ولقد كنتُ أنا وصاحبان لي في ليلة عبادة، فاستشعرنا حلاوة الدعاء، فدعونا الله بما دعونا، وتضرّعنا إليه بما شاء مِن تضرع، ثم سألنا الله أن يكتب لنا الشهادة، وقد رزقها اللهُ صاحبيَّ كليهما، وبقيتُ أنا أنتظرها، ثم إنه ما كاد أن ينتهي من كلامه، حتى طلعت عليه بُنَيَّةُ صغيرة له، فرأته مقيداً، والجنودُ يسوقونه، فتشبثت به، وجعلت تبكي وتنشج، فنحاها عنه برفق، وقال لها: قولي لأمك يا بنية: إن موعدنا الجنة إن شاء الله تعالى، ثم مضى، فبلغ الجندُ بالإمام الحبر, العابد الزاهد, التقي النقي واسطًا، وأدخلوه على الحجاج .
فلما صار عنده، نظر إليه في حقد، وقال: ما اسمك؟ قال: سعيد بن جبير، فقال: بل شقي بن كسير، قال: بل كانت أُمِّي أعلمَ باسمي منك، قال: ما تقول في محمد؟ قال: تعني محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، قال: نعم، قال: سيد ولد آدم، النبي المصطفى، خير من بقي من البشر، وخير من مضى، حمل الرسالة, وأدى الأمانة، ونصح لله, ولكتابه, ولعامة المسلمين، وخاصتهم .
قال: فما تقول في أبي بكر؟ قال: هو الصديق خليفة رسول الله، ذهب حميداً، وعاش سعيداً، ومضى على منهاج النبي صلوات الله وسلامه عليه، لم يغيِّر، ولم يبدل .
قال: فما تقول في عمر؟ قال: هو الفاروق الذي فرّق الله به بين الحق والباطل، وخيرة الله من خلقه، وخيرة رسوله، ولقد مضى على منهاج صاحبَيْه، فعاش حميداً، وقتل شهيداً .
قال: فما تقول في عثمان؟ قال: هو المجهِّزُ لجيش العسرة، الحافرُ لبئر رومة، المشتري لبيت لنفسه في الجنة، صهر رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ابنتيه، ولقد زوَّجه النبي بوحي من السماء، وهو المقتول ظلماً .
قال: فما تقول في عليِّ؟ قال: ابن عم رسول الله، وأول من أسلم من الفتيان، وهو زوج فاطمة البتول، وأبو الحسن والحسين، سيدي شباب أهل الجنة .
قال: فأي خلفاء بني أمية أعجب لك؟ قال: أرضاهم لخالقهم، قال: فأيُّهم أرضى للخالق؟ قال: علمُ ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم .
قال: فما تقول فيَّ؟ قال: أنت أعلم بنفسك، قال: بل أريد علمك أنت، قال: إذاً: يسوءك ولا يسرك، قال: لا بد من أن أسمع منك، قال: إني لأَعْلَمُ أنك مخالف لكتاب الله تعالى، تُقدِم على أمور تريد منها الهيبة، وهي تقحمك الهلَكَةَ، وتدفعك إلى النار دفعاً، قال : أمَا واللهِ لأقتلنك، قال: إذاً تفسد عليَّ دنياي، وأفسد عليك آخرتك، قال: اختر لنفسك أي قتلة شئت، قال: بل اخترها أنت لنفسك يا حجّاج، فو الله ما تقتلني قتلة إلا وقتَلك اللهُ مثلها في الآخرة، قال: أتريد أن أعفوَ عنك، قال: إن كان العفو فمن الله تعالى، أمّا أنت فلا أريده منك، فاغتاظ الحجاج، وقال: السيف والنطع يا غلام، فتبَسَّم سعيد، فقال له الحجاج: وما تبسُّمك؟ قال: عجبت من جرأتك على الله، وحلم الله عليك، قال: اقتله يا غلام، فاستقبل القبلة، وقال:
﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾

[سورة الأنعام الآية: 79]

قال: حرِّفوه عن القبلة، فقال:
﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾

[سورة البقرة الآية: 115]

قال: كبُّوه على الأرض، فقال:
﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾

[سورة طه الآية: 55]

قال: اذبحوا عدو الله، فما رأيت رجلاً أَدْعَى منه لآيات القرآن الكريم، فرفع سعيد كفَّيه، وقال: اللهم لا تسلِّط الحجاجَ على أحد بعدي .
قال: فلم يمضِ على مصرع سعيد بن جبير غير خمسة عشر يوماً, حتى حمَّ الحجاج، واشتدت عليه وطأةُ المرض، فكان يغفو ساعة ويفيق أخرى، فإذا غفا غفوة, استيقظ مذعوراً, وهو يصيح: هذا سعيد بن جبير آخذ بخناقي، هذا سعيد بن جبير، يقول: فيمَ قتلتني؟ ثم يبكي، ويقول: مالي ولسعيد جبير، ردّوا عني سعيد بن جبير .
فلما قضى نحبه، وورِي في ترابه، رآهم بعضهم في الحلم، فقال له: ما فعل الله بك فيمن قتلتهم يا حجاج؟ قال: قتلني اللهُ بكل امرئ قتلة واحدة، وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة) .

===
ما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا.... وأين نحن الآن؟!
قبل حوالي 600 سنة كانت مكتبة كليّة الطب بباريس لا تحتوى إلّا على كتاب واحد فقط ، دفع فيه الملك الفرنسي لويس الحادى عشر مئة تالر من الذهب و اثني عشر ماركا من الفضة.

وكان هذا الأثر العلمى الضخم يضمّ كلّ المعارف الطبيّة من أيام الإغريق إلى سنة 925 ميلادية، وظلّ هذا الكتاب المرجع الأساسى فى أوروبا لمدّة 400 سنة بعد هذا التاريخ.

وقد عرف الباريسيّون قيمة هذا العالم ، فأقاموا له نصباً فى باحة القاعة الكبيرة فى كليّة الطب..

fbcdn_sphotos_b_a.akamaihd.net_hphotos_ak_xfp1_v_t1.0_9_1042247bd001c970b3f09583d431ca94c98e25.jpg


هذا العالم هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي
 
الله ولي المتقين.
رحم الله الشيخ احمد وغفرله
 
ههههههههههههههههههه
قصه جميله ونباهه قد لاتجدها في هذا الجيل
 
عندنا لا يعرفون من يكون أبو بكر الرازي هذا

ولهذا نحن خارج النشاط الإنساني

مزرٍ وضع العرب اليوم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأذان
بقلم : الإمام محمد الغزالي 1917م - 1996م

صعد بلال فوق ظهر الكعبة فأذن للصلاة، وأنصت أهل مكة للنداء الجديد على آذانهم كأنهم في حلم، إن هذه الكلمات تقصف في الجوّ فتقذف بالرعب في أفئدة الشياطين فلا يملكون أمام دويِّها إلا أن يولوا هاربين، أو يعودوا مؤمنين. - الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر. هذه الصيحات المؤكدة تذكر الناس بالغاية الأولى من محياهم، وبالمرجع الحق بعد مماتهم، فكم ضلّلتِ البشرَ غاياتٌ صغيرة أركضتهم على ظهر الأرض ركضَ الوحوش في البراري، واجتذبت انتباههم كلَّه فاستغرقوا في السعي وراء الحطام! وامتلكت عواطفهم كلها، فالحزن يقتلهم للحرمان، والفرح يقتلهم بالامتلاء، ولِمَ يسفه المرء نفسه بالغيبوبة في هذه التوافه؟. إن صوت الحق يستخرجه من وراء هذه الحجب المتراكمة ليلقي في روعه ما كان ينساه، وهو تكبير سيد الوجود، ورب العالمين، سيده ومولاه... - أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله. لقد سقط الشركاء جميعاً، طالما ضرع الناس للوهم، واعتزُّوا بالهباء، وأمَّلوا الخير فيمن لا يملك لنفسه نفعاً، وانتظروا النجدة ممن لا يدفع عن نفسه عدوان ذبابة. ولِمَ الخبط في هذه المتاهات؟ إن كان المغفَّلون يشركون مع الله بعض خلائقه، أو يؤلهونها دونه؟ فالمسلمون لا يعرفون إلا الله ربَّاً، ولا يرون غيره موئلا. والتوحيد المحض، هو المنهج العتيد للغاية التي استهدفوها. ولكن مَنِ الأسوة؟ مَن الإمام في هذه السبيل؟ مَن الطليعة الهادية المؤنسة؟ إن المؤذن يستتلي ليذكر الجواب: - أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله. سيرة هذا الرجل النبيل هي المثل الكامل لكل إنسان يبغي الحياة الصحيحة، إن محمداً إنسان، يرسم بسنته الفاضلة السلوك الفريد لمن اعتنق الحق وعاش له. وهو يهيبُ بكل ذي عقل أن يُقبل على الخير، وأن ينشط إلى مرضاة وليِّ أمره، ووليِّ نعمته، فيحث الناس أولاً على أداء عبادة ميسورة رقيقة: - حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة. هذه الصلوات هي لحظات التأمل في ضجيج الدنيا، هي لحظات المآب كلما انحرف الإنسان عن الجادة، هي لحظات الخضوع لله كلما هاج بالمرء النزق، وطغت على فكره الأثرة فنظر إلى ما حوله، وكأنه إله صغير. هي لحظات الاستمداد والإلهام. وما أفقر الإنسان -برغم غروره- إلى من يلهمه الرشد فلا يستحمق، ويمده بالقوة فلا يعجز ويستكين. ثم يحث الناس -أخيراً- على تجنب الخيبة في شؤونهم كلها. والخيبة إنما تكون في الجهد الضائع سدى، في العمل الباطل لأنه خطأ، سواء كان الخطأ في الأداء، أو في المقصد..وهو يحذر من هذه الخيبة عندما يدعو: - حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح. ويوم يخرج العمل من الإنسان وهو صحيح في صورته ونيته، فقد أفلح، ولو كان من أعمال الدنيا البحتة، ألم يعلِّم الله نبيه أن يجعل شؤون حياته، بعد نسكه وصلاته خالصة لله؟: {قلْ: إنَّ صلاتي وَنُسكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمينَ. لا شريكَ لهُ وبذلكَ أمرْتُ وأنا أوَّلُ المسلمينَ}. ولا سبيل إلى ذلك إلا بإصغار ما عدا الله من غايات، والتزام توحيده أبداً، ومن ثم يعود إلى تقرير الغاية والمنهج، مرة أخرى. - الله أكبر الله أكبر...لا إله إلا الله... إن كلمات الأذان تمثل العناوين البارزة لرسالة كبيرة في الإصلاح، ولذلك جاء في السنن الثابتة أن المسلم عندما يسمعها يقول: اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت سيدنا محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.
من كتابه فقه السيرة
 
  • إعجاب
التفاعلات: خادم الاسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
ذهب مبعوث سليمان القانوني لأخذ الجزية من ملك المجر وزعيم أوروبا وقتها: "فيلاد يسلاف الثاني"،
وكانت المجر هي حامية الصليبية في أوروبا وقتها، فقام بذبح رسول سليمان القانوني بأشارة من البابا في الفاتيكان،
فقد استعدت الكنيسة وأوروبا جيدا ..
( جر خناق ) ..

فجهز سليمان القانوني جيشه، وكان عبارة عن 100 ألف مقاتل، و350 مدفع، و800 سفينه.

وحشدت أوروبا جيشها، وكان عدده 200 ألف فارس.. منهم 35 ألف فارس مقنع كاملا بالحديد.

سار سليمان لمسافة حوالي 1000 كيلوا (طول مصر)، وفتح معظم القلاع في طريقه لتأمين خطوط انسحابه، لو حدثت هزيمة لا قدر الله، واجتاز بقواته نهر الطولة الشهير، وانتظر في وادي موهاكس، جنوب المجر، وشرق رومانيا، منتظرا جيوش أوروبا المتحدة بقيادة فيلاد والبابا نفسه ..

كانت مشكلة سليمان التكتيكية هي كثرة فرسان الرومان والمجر المقنعين بالحديد.. فتلك الفرسان لا سبيل لإصابتهم بالسهام أو الرصاص أو المبارزهة، لتدريعهم الكامل ..

فماذا يفعل ؟

صلى الفجر، ووقف قائلا لجنوده: وهم ينظرون لجيوش أوروبا المتراصة، التى لا يرى الناظر آخرها، قائلا لهم بصوت باكٍ:
( إن روح النبي محمد تنظر إليهم بشوق ومحبة ) فبكى الجنود جميعا واصطفّ الجيشان ..

اعتمدت خطة سليمان على الآتى:

وضع تشكيل جيشه بطريقة 3 صفوف على طول 10 كم ..

ووضع قواته الإنكشارية في المقدمة، وهم الصفوة، ثم الفرسان الخفيفة في الصف الثاني، معهم المتطوعة والمشاة ...

وهو والمدفعية في الصف الأخير ...

وهجم المجريون عقب صلاة العصر على حين غِرة، فأمر سليمان قوات الانكشارية بالثبات والصمود ساعة فقط، ثم الفرار...

وأمر الصف الثاني الفرسان الخفيفة والمشاة بفتح الخطوط والفرار من على الأجناب، وليس للخلف...

وبالفعل صمدت الانكشارية الأبطال، وأبادت قوات المشاة الأوروبية كاملة في هجومين متتاليين، بقوات بلغت عشرين ألف صليبي في الهجمة الوحدة..

وانقضَّت ( القوة الضاربة ) للأوربيين وهي قوات الفرسان المقنعة بالكامل، ومعها 60 ألفاً آخرين من الفرسان الخفيفه ..

وحانت لحظة الفرار وفتح الخطوط .. وانسحبت الانكشارية للأجناب وتبعتها المشاة... وأصبح قلب الجيش العثماني مفتوحا تماما... ودخلت قوات أوروبا بقوة 100 ألف فارس مرة واحدة نحو قلب القوات العثمانية ..

فماذا كانت الكارثة..!

أصبحوا وجها لوجه أمام المدافع العثمانية مباشرة على حين غرة.. والتى فتحت نيرانها المحمومة وقنابلها عليهم من كل ناحية.. ولساعة كاملة انتهى الجيش الأوروبى..!

أصبح من التاريخ ..

وحاولت القوات الأوروبية فى الصفوف الخلفية الهرب لنهر الطولة فغرقوا وداسوا بعضهم البعض، فغرق الآلاف منهم تزاحما، وسقط الفرسان المقنعين، بعد أن ذاب الحديد عليهم من لهب المدافع ..

واراد الجيش الأوروبى الاستسلام ..

فكان قرار سليمان الذي لن تنساه أوروبا له حتى الآن وللأتراك العثمانيين وتذكره بكل حقد:

لا أسرى ..!

واخذ الجنود العثمانيون يناولون من يريد الأسر من الأوروبيين سلاحه ليقاتل أو يذبح حيا ..!
وبالفعل قاتلوا قتال الميئًوس واليائس..

وانتهت المعركة بمقتل فيلاد، والأساقفة السبعة الذين يمثلون المسيحية، ومبعوث البابا، وسبعون ألف فارس... ورغم هذا، تم أسر 25 ألفاً كانوا جرحى.

وتم عمل عرض عسكري في العاصمة المجرية من قبل العثمانيين، وقبَّل الجميع يد سليمان تكريما له، بما فيهم الصدر الأعظم، ونظم شئون الدولة ليومين.. ورحل ...

وانتهت أسطورة أوروبا والمجر، وجيوشهم العثمانيين خسروا 1500 شهيدا، وجرح 3000 آلاف، والجيش في كامل قوته لم يُستنزَف أبداً...!

ملحوظة :
هذه المعركة أغرب معركة في التاريخ، من حيث سرعة الحسم، وما زالت تثير تساؤلات واستهجان وحقد ودهشة البعض من المؤرخين الأوربيين...

انشروها كي يعرف المسلمين معنى العزة والنصر. ولكي نعرف من هو السلطان سليمان القانوني صاحب مسلسل حريم السلطان الذي يراد به تشويه صورة هذا البطل المجاهد.


 

مواضيع ممائلة