- إنضم
- 17 مارس 2014
- المشاركات
- 1,877
- التفاعل
- 5,973
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الاخوة والأخوات
إنّ المصيبة التي يعاني منها المسلمون حسب ما أرى تكمن في شيئين رئيسيين وهما .
الانتماء والتطبيق
فأمّا الانتماء
فإن الانتماء الى الشيء يجعلك ملمّا بمعظم جوانبه اذا لم يكن كلّها . وان انتماءك الى فكر ما يجعلك تنافح عنه وتبحث عن كل صغيرة وكبيرة فيه لتجعلها لك منهاجاً حياتيّا تسير عليه .
ونحن وان قلنا بأننا مسلمون إلاّ ان ذلك يبقى قولاً فقط وليس شعورا عميقاً يتغلغل في وجداننا . ولعلّه يدخل ضمن الفقرة الثانية وهي عدم التطبيق الفعلي لما نقوله وندّعيه .
ولقد هالني منظر بعض الناس انتموا الى فريق لكرة القدم فوهبوا ذلك الفريق كل وقتهم من مشاهدات ومتابعات وتعليقات وكتابات , وقاموا بلبس فانلّات لعبي ذلك الفريق , وعلّقوا في كل زاوية من بيوتهم صوراً للاعبي ذلك الفريق وزاد بعضهم ان سمّوا أبناءهم بأسماء اللاعبين ,,,,, وهذا ليس سرا على احد .
فهل نحن حينما قلنا أننا مسلمون هل تصرّفنا حيال ديننا مثل ما تصرف المنتمون الى فريق كرة القدم الآنف ذكرهم حيال فريقهم ..!!!؟؟
أي هل اعطينا الاسلام شيئا من وقتنا وتابعنا احداث المسلمين وكتبنا وعلّقنا ودافعنا كما دافع اصحابنا مشجّعي فريق كرة القدم . !!؟؟ لقد اصبح الدين عندنا شيئا عالقاً خفيفاً سطحيّا .
أن البعض لا يشعر في داخله بأي انتماء الى الدين الاسلامي ولذا فقد اصبح الدين لديهم مثل الجنسية , بطاقة احوال وانتهى كل شيء . بل ان الجنسية اصبحت لدى البعض اهم من الدين والبعض اصبحت عندهم الجنسية والانتما الى الوطن هي الدين وهي الركيزة والمعول .
وأما التطبيق
فلا يحتاج الانسان الى كثير بحث , اذْ ان المشاهد والملموس هو اننا نقول ولا نعمل الاّ القليل وحتى ذلك القليل تجد اننا فعلناه اما غصباً او عادةً او مجاراة للحال ومشيا مع المجتمع .
لقد حضرتُ خطبة للجمعة تكلّم فيها الخطيب عن آداب الخصومة في الاسلام . وحين خرجنا تفاجأتُ أن ذلك الخطيب لا يطبّق واحدة مما قال وكل من في المسجد لم تغيّر الخطبة فيهم شيئا .. فهم فقط سمعوها ولا داعي عندهم لتطبيق ما جاء من موعضة . فالدين لدينا اصبح مجرّد كلمات نقولها ولا نطبّقها على ذواتنا ونسيّرها في حياتنا فعلاً .
إن مسألة الانتماء وتطبيق ما يترتّب عن ذلك الانتماء هما المشكلتان التي ابتلي بها المسلمون وهما اللتان يجب على كل مسلم ان يتخلّص منهما فوراً ويراجع حساباته ويتّخذ نحوها الاجراء المناسب . قال تعالى :
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت : 33]
ولاحظوا ما تحته خط من الآية الكريمة .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الاخوة والأخوات
إنّ المصيبة التي يعاني منها المسلمون حسب ما أرى تكمن في شيئين رئيسيين وهما .
الانتماء والتطبيق
فأمّا الانتماء
فإن الانتماء الى الشيء يجعلك ملمّا بمعظم جوانبه اذا لم يكن كلّها . وان انتماءك الى فكر ما يجعلك تنافح عنه وتبحث عن كل صغيرة وكبيرة فيه لتجعلها لك منهاجاً حياتيّا تسير عليه .
ونحن وان قلنا بأننا مسلمون إلاّ ان ذلك يبقى قولاً فقط وليس شعورا عميقاً يتغلغل في وجداننا . ولعلّه يدخل ضمن الفقرة الثانية وهي عدم التطبيق الفعلي لما نقوله وندّعيه .
ولقد هالني منظر بعض الناس انتموا الى فريق لكرة القدم فوهبوا ذلك الفريق كل وقتهم من مشاهدات ومتابعات وتعليقات وكتابات , وقاموا بلبس فانلّات لعبي ذلك الفريق , وعلّقوا في كل زاوية من بيوتهم صوراً للاعبي ذلك الفريق وزاد بعضهم ان سمّوا أبناءهم بأسماء اللاعبين ,,,,, وهذا ليس سرا على احد .
فهل نحن حينما قلنا أننا مسلمون هل تصرّفنا حيال ديننا مثل ما تصرف المنتمون الى فريق كرة القدم الآنف ذكرهم حيال فريقهم ..!!!؟؟
أي هل اعطينا الاسلام شيئا من وقتنا وتابعنا احداث المسلمين وكتبنا وعلّقنا ودافعنا كما دافع اصحابنا مشجّعي فريق كرة القدم . !!؟؟ لقد اصبح الدين عندنا شيئا عالقاً خفيفاً سطحيّا .
أن البعض لا يشعر في داخله بأي انتماء الى الدين الاسلامي ولذا فقد اصبح الدين لديهم مثل الجنسية , بطاقة احوال وانتهى كل شيء . بل ان الجنسية اصبحت لدى البعض اهم من الدين والبعض اصبحت عندهم الجنسية والانتما الى الوطن هي الدين وهي الركيزة والمعول .
وأما التطبيق
فلا يحتاج الانسان الى كثير بحث , اذْ ان المشاهد والملموس هو اننا نقول ولا نعمل الاّ القليل وحتى ذلك القليل تجد اننا فعلناه اما غصباً او عادةً او مجاراة للحال ومشيا مع المجتمع .
لقد حضرتُ خطبة للجمعة تكلّم فيها الخطيب عن آداب الخصومة في الاسلام . وحين خرجنا تفاجأتُ أن ذلك الخطيب لا يطبّق واحدة مما قال وكل من في المسجد لم تغيّر الخطبة فيهم شيئا .. فهم فقط سمعوها ولا داعي عندهم لتطبيق ما جاء من موعضة . فالدين لدينا اصبح مجرّد كلمات نقولها ولا نطبّقها على ذواتنا ونسيّرها في حياتنا فعلاً .
إن مسألة الانتماء وتطبيق ما يترتّب عن ذلك الانتماء هما المشكلتان التي ابتلي بها المسلمون وهما اللتان يجب على كل مسلم ان يتخلّص منهما فوراً ويراجع حساباته ويتّخذ نحوها الاجراء المناسب . قال تعالى :
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت : 33]
ولاحظوا ما تحته خط من الآية الكريمة .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين