أيضا من أوقات الإجابة يوم الأربعاء بين الصلاتين (الظهر والعصر) وقد حسن الحديث الشيخ الألباني وضعفه بعض العلماء.
الحديث : دعَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في هذا المسجدِ ؛ مسجدِ الفَتْحِ ، يومَ الِاثْنَيْنِ ويومَ الثُّلاثَاءِ ويومَ الأربعاءِ ، فَاسْتُجِيبَ لهُ بين الصَّلاتَيْنِ من يومِ الأربعاءِ . قال جَابِرٌ : ولمْ يَنْزِلْ بي أَمْرٌ مُهِمٌّ غائِظٌ إلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ ؛ فَدَعَوْتُ اللهَ فيهِ بين الصَّلاتَيْنِ يومَ الأربعاءِ في تِلْكَ السَّاعَةِ ، إلَّا عَرَفْتُ الإِجَابَةَ .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 542
خلاصة حكم المحدث: حسن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم الحديث ضعيف ومنكر وتخريج الالباني لبعض الاحاديث فيها نظر .
والقول للصحابي رضي الله عنه لانه راى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسجد الفتح يدعو على الاحزاب ولم يصلي.
والله اعلم.
اليك تخريج الحديث وساوزدك بالروابط :
- والأظهر في الحديث أنه ضعيف لا يحتج به ؛ ففي إسناده علتان :
الأولى : كثير بن زيد الأسلمي ، وفي قبول روايته خلاف بين علماء الحديث ، فمنهم من يوثقه ، والأكثر على تضعيفه ، والأقرب أن فيه ضعفاً يسيراً .
ولذلك قال فيه الحافظ في "التقريب" : " صدوق يخطئ ".
ينظر: "الجرح والتعديل" (7/150) ، "الكامل في ضعفاء الرجال" (6/67) ، "ميزان الاعتدال" (3/404) ، "تهذيب التهذيب" (8/370).
الثانية : عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وهو مجهول الحال ، ترجم لـه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/133) ، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/95) ، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً.
قال محققو مسند الإمام أحمد : " إسناده ضعيف ، كثير بن زيد ليس بذاك القوي ، خاصة إذا لم يتابعه أحد ، وقد تفرَّد بهذا الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب ، وهذا الأخير في عداد المجاهيل ". انتهى ، ينظر : " مسند الإمام أحمد" ( ط : الرسالة ) (22/426).
وقد اختلف على كثير في هذا الحديث ؛ فروي عنه : عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب ، على ما سبق .
ووري عنه : عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وليس عن عبد الله ، كما هو عند البخاري في الأدب المفرد (704) ، وابن سعد في الطبقات الكبرى (1/73) وغيرهما . والظاهر أن ذلك من اضطراب كثير فيه ، وعدم ضبطه لإسناده ، ومتنه أيضا.
ومن أراد الاستزادة في تخريج الحديث فليراجع كتاب " المساجد السبعة " للشيخ عبد الله بن محمد الأنصاري ( ص 11- 15 ) ، ففيه بحث موسع حول هذا الحديث وعلله .
والحاصل : أن الحديث ضعيف سنداً ، لا يصح الاحتجاج به ، ولو صح فالمراد به تحري هذا الوقت للدعاء فيه ، كما يدل على ذلك فعل جابر رضي الله عنه ، وليس في الحديث قصد مسجد الفتح لأجل الدعاء فيه
.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وفي إسناد هذا الحديث : كثير بن زيد ، وفيه كلام ، يوثقه ابن معين تارة ، ويضعفه أخرى .
وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم ، فيتحرون الدعاء في هذا ، كما نقل عن جابر ، ولم ينقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان ، بل تحرى الزمان " . انتهى ، " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/344).
والله أعلم.
1
ما صحة حديث استجابة الدعاء يوم الأربعاء بين الظهر والعصر
2
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=314909