رئيس جزيرة فانواتو يطلب المساعدة الدولية بعد إعصار دمر الجزيرة
يقضي الكثير من السكان ليلة ثانية في ملاجئ الطوارئ
دعا بلدوين لونسديل رئيس جزر فانواتو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة لبلاده، عقب أن اجتاح إعصار بام الأرخبيل الواقع في المحيط الهادي.
ووصف لونسديل الإعصار بـ "الكارثة"، قائلا إنه يتحدث بـ "قلب مثقل بالحزن".
وقالت وكالات الإغاثة إن الإعصار، الذي انحرف عن مساره المتوقع وضرب مناطق سكنية، تسبب في "دمار كامل".
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إنه تأكد مقتل ثمانية أشخاص، لكنها أعربت عن خشيتها من أن عشرات آخرين ربما يكونوا قد لقوا حتفهم أيضا.
ويقضي الكثير من سكان الجزيرة ليلتهم الثانية في ملاجئ مؤقتة، بعد أن دمرت منازلهم.
وكان لونسديل يتحدث في اليابان، أمام المؤتمر العالمي للحد من مخاطر الكوارث الذي تنظمه الأمم المتحدة.
وقال: "أناشد المجتمع الدولي نيابة عن الحكومة وشعب فانواتو أن يمد يد المساعدة لمواجهة هذه الكارثة، التي احتاجت بلادي".
وقال توم سيكرو مدير منظمة أنقذوا الأطفال في فانواتو السبت: "المشهد هنا هذا الصباح هو دمار كامل، المنازل دمرت والأشجار سقطت وتقطعت الطرق، والناس تجوب الشوارع بحثا عن مساعدة".
وأضاف: "انقطعت الاتصالات عن معظم أرجاء البلاد، ومن ثم من غير المرجح أن يعرف مدى الدمار قبل عدة أيام".
وجلب الإعصار بام رياحا بلغت سرعتها نحو 270 كيلومترا في الساعة، وأمطارا غزيرة.
"قرى دمرت تماما"
وقالت كلو موريسون، مسؤولة قسم اتصالات الطوارئ في منظمة "وورلد فيجن" للإغاثة، من العاصمة بورت فيلا إن الشوارع تتناثر فيها الأشجار التي اقتلعتها الرياح، وخطوط الكهرباء التي سقطت على الأرض.
وأضافت أن هناك تقارير تفيد بأن قرى كاملة في المناطق النائية دمرت.
وقالت: "الدمار كبير جدا في العاصمة، لكن هناك الكثير من الجزر الأكثر تعرضا للخطر. لا أستطيع أن أتخيل الوضع في تلك المناطق".
تسبب الإعصار في أمواج قوية ضربت شواطئ الأرخبيل
وتعد الأولوية هي ضمان توفير مأوى وطعام ومياه شرب للمتضررين.
ووصفت أليس كليمنتس المتحدة باسم منظمة اليونيسيف الإعصار بأنه "15 إلى 30 دقيقة من الرعب الكامل" حينما مر فوق بورت فيلا.
وقالت: "رأيت الأبواب المنزلقة من غرفتي بالفندق ذات الطوابق الثلاثة وهي تذهب أدراج الرياح، لقد كان منظرا مرعبا".
وحذرت منظمة اليونسيف في نيوزلندا من أن الإعصار بام ربما يكون واحدا من أسوأ الكوارث المناخية، التي ضربت المنطقة على الإطلاق.
وقالت فيفيان مايدابورن المدير التنفيذي للمنظمة في نيوزلندا في بيان: "على الرغم من أنه من المبكر جدا التحقق، لكن تقارير أولية تشير إلى أن هذه الكارثة المناخية ربما تكون واحدة من الأسوأ على الإطلاق، في المحيط الهادي".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له، في وقت سابق إن تقارير غير مؤكدة ذكرت أن 44 شخصا لقوا حتفهم، في إقليم بيناما شمال شرقي فانواتو.
وأعربت استراليا عن استعدادها لإرسال فريقا لمواجهة الكوارث إلى فانواتو إذا دعت الحاجة.
وعلى الرغم من أن آلاف الأشخاص قضوا الليلة الماضية في مراكز إيواء مؤقتة، إلا أن أكثر من هؤلاء بكثير حاولوا تحمل العاصفة داخل منازلهم.
ووضعت الأقاليم الستة لجزيرة فانواتو في حالة الاستعداد القصوى، الأمر الذي يعني أن كل السكان يجب عليهم البحث فورا عن مأوى.
وتقع جزيرة فانواتو على بعد ربع المسافة بين استراليا وهاواي، ويقطنها نحو 267 ألف نسمة، موزعين على أكثر من 65 جزيرة، من بينهم 47 ألف نسمة يقطنون العاصمة بورت فيلا.
وألحق الإعصار بام، الذي صنف كعاصفة استوائية من الفئة الخامسة، أضرارا كبيرة بجزر أخرى في المحيط الهادي، من بينها كيريباتي وجزر سليمان.
وأعلنت جزر توفالو، وهي مجموعة من تسع جزر صغيرة شمال شرقي فانواتو، حالة الطوارئ بعد أن تسبب الإعصار في سيول على أراضيها