تحذيرات من زلزال عنيف قد يضرب إسطنبول خلال الفترة المقبلة
4 تشرين الثاني 2016
نقلت تقارير نشرتها وسائل إعلام تركية تحذيرات أطلقها عدد من الخبراء في مراكز رصد الزلازل، من وقوع زلزال عنيف قد يضرب إسطنبول خلال الفترة المقبلة.
وجاءت التحذيرات عقب الزلزال العنيف الذي ضرب مدينة بيروجيا الإيطالية بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر منذ بضعة أسابيع.
ونشرت صحيفة "يني عقد" التركية مقابلة أُجريت مع عضو الأكاديمية العلمية، البروفيسور ناجي جورور، أكد فيها أنه ليس من الممكن التنبؤ بحدوث زلزال بكل معنى الكلمة، وأوضح أنه للتنبؤ بالزلازل يجب علينا أن نعرف مكانه، وحجمه وموعده.
وحسب معايير التنبؤ بالزلازل للاتحاد الأوروبي، فإنه لا توجد أي دولة في العالم يمكنها التنبؤ بالزلازل إلى الآن، وكل ما يمكن الوصول إليه هو بعض التخمينات. و"هذا ما حدث في إيطاليا"، على حد قوله.
وقال أستاذ الهندسة الجيولوجية في جامعة إسطنبول التقنية جلال شنجور، إن العلماء يتوقعون أن يضرب إسطنبول زلزال أكبر من ذلك الذي وقع في إيطاليا.
وأشار إلى أن الزلزال المتوقع قد يسبب خسائر في الأرواح على عكس ما حدث في بيروجيا الإيطالية؛ لأن إسطنبول لا تمتلك بنية تحتية لمقاومة الزلازل.
ويتوقع العلماء أن تصل قوته إلى 7.6 درجة على مقياس ريختر.
وختم شنجور تصريحاته مؤكداً أنهم يحذرون منذ عام 2000 من خطورة وقوع زلزال كبير في المدينة الأكثر اكتظاظاً في تركيا.
وسبق هذه التحذيرات التي أطلقتها وسائل الإعلام التركية، تحذير لبروفيسور فرنسي شهير أطلقه خلال الأسابيع الماضية أكد فيه اقتراب وقوع زلزال مدمر في مدينة إسطنبول.
وقال البروفيسور لو بيتشون، في تقرير نشرته قناة "سي إن إن" التركية، إن وقوع الزلزال في المدينة لم يعد مجرد احتمال، مضيفاً أن قوته ستصل إلى 7.2 درجة على مقياس ريختر.
وأشار تقرير نشرته هيئة أبحاث الزلازل الفرنسي )Le Suroit Gemisi( في وقت سابق من هذا العام، إلى أن حى بكركوي سيكون أكثر أحياء إسطنبول تأثراً خلال الزلزال المدمر المحتمل حدوثه في المدينة.
ولم تشر الأبحاث التي أجرتها السلطات والهيئات المختصة إلى توقيت حدوث الزلزال، حيث أكدت كلها صعوبة التنبؤ بموعد حدوثه، وهو ما يثير القلق على حد تعبيرهم.
ويرتبط الحديث عن الزلازل بذكرى أليمة لدى الأتراك، حيث خلف الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة مرمرة عام 1999، أكثر من 17 ألف قتيل وجرح ما يزيد على 23 الفاً، فيما دمرت آثاره نحو 300 ألف منزل وشردت أهلها.
هافنغتون بوست