- إنضم
- 18 يوليو 2015
- المشاركات
- 728
- التفاعل
- 1,044
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما كتبته في العنوان هي كلمات قد يقولها المهدي في يوم من الأيام، ولكن كم من المسلمين سيطيعه وكم منهم سيتقهقر؟
لماذا القرآن مليء بالعبر عن بني إسرائيل؟
ماذا قال الرسول صلى الله عليه عن ذلك؟
عن أبي واقِدٍ اللّيْثِيّ قالَ: خرجْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حُنَيْنٍ، ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سِدْرَةٍ يعْكُفُونَ عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذاتُ أنْواطٍ فمرَرْنَا بِسِدْرَةٍ فقُلنا: يا رسول الله، اجْعَل لنا ذاتَ أنْواطٍ كَما لهم ذاتُ أنْواطٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « الله أكْبَرُ!، إنها السنن! قلتم والذي نفسي بيده كَمَا قَالتْ بَنُو إسْرائيلَ لموسى: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةً قال إنكم قوم تجهلون ﴾ (الأعراف: 138). لترْكَبُنَ سَنَنَ منْ كان قبْلِكُمْ» رواه الترمذي وصححه.
قد لا نعبد شجرا ولا صنما ولا حجر لكن قد نعبد الأهواء عندما يحين الوقت كما حدث ما بين طالوت وبني إسرائيل. طالبوا بملك ليقاتلوا في سبيل الله كما يطالب الكثير من المسلمين اليوم بالمهدي.
قال تعالى في سورة البقرة:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (248)
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)
هناك الكثير من المسلمين لن يقبلوا وسيجادلون أن هذا ليس بالإنسان الخارق الذي يتوقعونه وأنه مجرد انسان فضله الله واصطفاه لصفات قد لا تكون ظاهرة للعيان، وحتى القلة التي تتبعه سيكون منهم من يشرب من النهر الذي سيختبرهم الله به ولن يأخذوا نصيحة المهدي أن لا يقربوه أو على الأقل أن يغترفوا فقط غرفة بيد.
أتمنى ألا يعترض البعض على استخدامي طالوت وبني اسرائيل وما حدث كمثال ولله المثل الأعلى وما هذا الموضوع إلا لذوي الألباب فقط لا لمن يقرأ ويحاول أن يجادل قبل أن يكمل القراءة وقبل أن يعطي لنفسه الفرصة أن يهضم الكلام ويفهمه.
في النهاية أنا لست المهدي كما أظن أنه اتضح من السياق ولكنه فقط تصور لتلك اللحظة التي ينتظرها الكثير بفارق الصبر ولا يعرفون أنها ستكون أوقات عصيبة، لا فقط عصيبة بشكل جسدي بل عصيبة لأن فيها امتحان للإيمان وامتحان لصبر الإنسان وامتحان للعقول الراجحة والله تعالى أعلم.
إذن ... هلموا بنا نؤمن ساعة! هلموا بنا نهذب أرواحنا ونسوسها كما يجب في هذا الشهر الفضيل.
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فبمنة من الله عز وجل وفضل منه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما كتبته في العنوان هي كلمات قد يقولها المهدي في يوم من الأيام، ولكن كم من المسلمين سيطيعه وكم منهم سيتقهقر؟
لماذا القرآن مليء بالعبر عن بني إسرائيل؟
ماذا قال الرسول صلى الله عليه عن ذلك؟
عن أبي واقِدٍ اللّيْثِيّ قالَ: خرجْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حُنَيْنٍ، ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سِدْرَةٍ يعْكُفُونَ عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذاتُ أنْواطٍ فمرَرْنَا بِسِدْرَةٍ فقُلنا: يا رسول الله، اجْعَل لنا ذاتَ أنْواطٍ كَما لهم ذاتُ أنْواطٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « الله أكْبَرُ!، إنها السنن! قلتم والذي نفسي بيده كَمَا قَالتْ بَنُو إسْرائيلَ لموسى: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةً قال إنكم قوم تجهلون ﴾ (الأعراف: 138). لترْكَبُنَ سَنَنَ منْ كان قبْلِكُمْ» رواه الترمذي وصححه.
قد لا نعبد شجرا ولا صنما ولا حجر لكن قد نعبد الأهواء عندما يحين الوقت كما حدث ما بين طالوت وبني إسرائيل. طالبوا بملك ليقاتلوا في سبيل الله كما يطالب الكثير من المسلمين اليوم بالمهدي.
قال تعالى في سورة البقرة:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (248)
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)
هناك الكثير من المسلمين لن يقبلوا وسيجادلون أن هذا ليس بالإنسان الخارق الذي يتوقعونه وأنه مجرد انسان فضله الله واصطفاه لصفات قد لا تكون ظاهرة للعيان، وحتى القلة التي تتبعه سيكون منهم من يشرب من النهر الذي سيختبرهم الله به ولن يأخذوا نصيحة المهدي أن لا يقربوه أو على الأقل أن يغترفوا فقط غرفة بيد.
أتمنى ألا يعترض البعض على استخدامي طالوت وبني اسرائيل وما حدث كمثال ولله المثل الأعلى وما هذا الموضوع إلا لذوي الألباب فقط لا لمن يقرأ ويحاول أن يجادل قبل أن يكمل القراءة وقبل أن يعطي لنفسه الفرصة أن يهضم الكلام ويفهمه.
في النهاية أنا لست المهدي كما أظن أنه اتضح من السياق ولكنه فقط تصور لتلك اللحظة التي ينتظرها الكثير بفارق الصبر ولا يعرفون أنها ستكون أوقات عصيبة، لا فقط عصيبة بشكل جسدي بل عصيبة لأن فيها امتحان للإيمان وامتحان لصبر الإنسان وامتحان للعقول الراجحة والله تعالى أعلم.
إذن ... هلموا بنا نؤمن ساعة! هلموا بنا نهذب أرواحنا ونسوسها كما يجب في هذا الشهر الفضيل.
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فبمنة من الله عز وجل وفضل منه.