- إنضم
- 17 مارس 2014
- المشاركات
- 1,877
- التفاعل
- 5,973
- النقاط
- 122
حرب غزة لها عدة دلالات قد لا نعيشها الآن وقد رأيت فيها قرابة العشر رؤى من ست سنوات إلى ما قبل الحرب بشهر تقريباً
لا أعلم إن صدقت رؤاي فما زال للحرب جولات أو ارتدادات لزلزالها
حقاً هذه الجولة التي عايشناها قرابة الخمسين يوماً كانت تتضمن معاني نصر كثيرة جداً ، وهذا الأمر لا يدركه إلا من يعايشه ، بالفعل صبر المستضعفون وكانوا عظماء في التصدي والثبات بما أذهل الجميع
لم يكن النصر في النتائج الآنية ولكنها التجربة العربية الآولى التي تضمنت تحدياً بكل معنى الكلمة لدولة تتميز بالتجبر والتعسكر
كان تحدياً لا تجرؤ عليه دول كبيرة فكيف بمنطقة محدودة صغيرة محاصرة اعلنت التحدي والمواجهة والندية في معركة غير متكافئة أبداً
من دلالات هذه الحرب التي عشتها بنفسي رؤية البيوت وهي تتهدم على أهلها وعلى الأطفال والشيوخ وفي شهر الله هذه الجريمة لن تمر وفق سنن الله
لذا هذه الحرب لها ما بعدها فقد اقتربت الساعة وانشق القمر
بخصوص تحفظ ذات النطاقين ( مبارك الهدنة وإلى نصر من الله ) أقول هذا التحفظ في مكانه ، فنحن نعيش هدنة لا نعلم ما بعدها
لكن بالنسبة لأهل غزة وأنا منها فبالرغم من عظم المصاب وبالرغم من الآلام .. الآلاف بالأمس في المدن احتفلوا بالنصر بطريقتهم الخاصة طوال الليل .. أو احتفلوا باستراحة المحارب
أخي الغالي .... اخي محمد الغزّاوي
أخي محمد 68
تحيّة لك ولكل ذَرّة تراب وكل هباءة رماد من هباءات غزّة
تحيّة اعزاز واكبار واجلال ... تحيّة من شخص يملأه الخجل والحياء وهو يرد
على شخص من أهل غزّة ( العُظْمى ) ...
ان غزّة رغم فقرها ورغم قوّة عدوّها ورغم الخذلان من القريب والبعيد
ورغم الكيد والمكر والدّجل ورغم ...... ورغم ورغم
رغم كل ذلك خرجت غزّة من بين الانقاض ومن تحت التشريد والدمار
خرجت تنفض عن ثيابها الغبار لتسفر لنا عن وجه أمٍ انجبت افضل رجال العصر
خرجت تتباهى في علو وشموخ بأبنائها الشُّم الشامخين . خرجت رغم جراحها العميقة
ونزيفها السّيّال .. خرجت وانتصرت بفضل الله ثم بفضل رجالها البواسل وأولادها الأشاوس
هنيئا لك يا اخي محمد 68 , لأنك من غزّة وهنيئا لغزّة بأبنائها العمالقة .
وهنيئا لي لأني اتكلّم اللغة التي يتكلّم بها اهل غزة وأدين الله بالدين الذي
يدين به اهل غزّة ... هنيئا لنا بغزّة ان عرّفتنا معنى الرّجولة ومعنى الصمود
ومعنى الصبر حتى وان خذلها الخاذلون .