الإعداد للأيام الصعبة معنوي (إيماني) ومادي (أخذ بالأسباب ومواكبة سنن الله الكونية)
ولا ينبغي التفريط في جانب لحساب الآخر، خصوصا وقد نهى الشارع الكريم عن التواكل والدروشة
رزق الانسان مكتوب قبل خلقه
لنفرض انه مكتوب يوم 7 رمضان سترزق 1 كيلو ذهب
الكيلو من الذهب سيأتيك سيأتيك لكن كيف يأتيك هذه حسب ما تفعل
اما تنشغل بعبادة الله وتقبل عليك فتكون هدية او جائزة ربحتها ويكون رزق مريح
قد تكون غير موظف فترزق بعمل ويكون هذا راتب شهري لك
قد تحفر الارض وتجدها
قد يأتيك ورث
قد يكون اقتراض
فهمت أخي الكريم
لو خبأت اطنان من القمح فلن تاخذ الا ما كتب لك
واذا لم تخزن فستأخذ ما كتب لك ايضاً
واذا لم تكتب لك فوالله والله والله لن تطالها حتى لو ملأت منزلك منها
عن عبدالله بن مسعود عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ضرَبَ مثلَ الرزقِ كَمَثَلِ حائِطٍ له بابٌ فمَا حولَ البابِ سهولَةً وما حول الحائِطِ وَعْرٌ وَوَعْثٌ فمَنْ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ بابِهِ أصابَهُ كلَّهُ وسلِمَ ومَنْ أَتَاهُ من قِبَلِ حائِطِه وَقَعَ فِي الوعْرَةِ والوَعْثِ حتى إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ لم يكن لَهُ إلَّا الرِّزْقُ الذي يسَّرَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ لَهُ
والرزق ليس بالمال بل كل شي زوجة ذرية صحة
كلها ارزاق من الله
عن عبدالله بن عباس قال: كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك ، ( رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ )
وهناك فرق بين التواكل والكسل وبين التوكل واليقين
اقبل على الله بما يحب يعطيك ما تحب
الم يقول الله تبارك وتعالى في كتابه ان التقوى سبب للرزق
و الاستغفار سبب للرزق
وفي الحديث القدسي
قال اللهُ عزَّ وجلَّ : أنفقْ أُنفقْ عليك
وقال الله في القران (إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم)
انظر ماذا قال الله ملاقيكم اي سيلقاك ومهما فعلت لتنجو وتهرب منه بالعلاج والحماية والطب والتطور الذي نحن فيه لن تقدر فهو ملاقيك اي سيأتي امامك ولن يلحق بك من الخلف
وكذلك الرزق لو فررت منه فسيلقاك
مثل ما روى ابو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ الرِّزقَ ليطلبُ العبدَ كما يطلبُهُ أجلُهُ
عن علي بن الحسين عن الرسول صلى الله عليه وسلم: جئتم تسألوني عن الرِّزقِ يجلِبُه اللهُ على العبدِ ، اللهُ يجلبُه عليه فاستنزِلوه بالصَّدقةِ
ارأيت قال استنزلوه بالصدقة
الله خلقنا لعبادته
عن عبدالله بن عمر عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَنكِبي فقال : ( كُنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ ) . وكان ابنُ عُمرَ يقولُ : إذا أمسيْتَ فلا تنتَظِرِ الصباحَ، وإذا أصبحْتَ فلا تنتظِرِ المساءَ، وخُذْ من صحتِك لمرضِك، ومن حياتِك لموتِك .)
(وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت)
تبارك الله رب العالمين
اود اضيف هناك من احد التابعين ويقال انها من الاسرائيليات والله اعلى واعلم والرسول عليه الصلاة والسلام قال (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)
يقال ان نبي الله سليمان جالس مع بعض من الناس فدخل عليهم رجل وجلس معهم ففزع احد القاعدين منه فسال نبي الله سليمان عنه فقال هذا ملك الموت فارتعب الرجل وقال لسليمان ان يجعل الريح تاخذه لمكان بعيد فحملته للهند
ففي الغد عاد ملك الموت لسليمان وقال له سليمان لقد افزعت هذا الرجل بطول النظر اليه
قال ملك الموت اتيتك امس في الضحى والله قد امرني ان اقبض روحه بعد الظهر في الهند فتعجبت لوجوده عندك وعندما ذهبت االمكان الذي امرني الله تعالى بقبض روحه وجدته ينتظرني فقبضته
لا اله الا الله
ايضا سمعت باحد المحاظرات قبل القاء ابراهيم في النار كان ملك المطر كان ينتظر الامر من الله لاطفاء النار لكن الله امر النار ان تكون بردا وسلاما على ابراهيم عليه السلام.
اليس نجاة ابراهيم عليه السلام رزق؟
لم ينجيه الله باطفاء النار
النجاة مكتوبه له فانظر كيف انجاه الله
يوسف عليه السلام كيف انجاه الله من السجن؟ هل انهدم السجن وخرج؟ هل فُتحت الابواب وخرج؟ هل حاول حفر نفق تحت الارض؟هل نقله الله خارج السجن؟ هل وهل وهل؟
مع انه مظلوم ولا حرج من ان يحاول الخروج لكن انشغل بعبادة الله فاخرجه من السجن
ووالله لو انه حفر نفق تحت الارض فلن يخرج قبل اوانه الذي كتبه الله له
في سورة الكهف في قصة اليتيمين في المدينة انظر الى رحمة الله رزقهم الله وحفظ رزقهم الله بماذا؟
(وكان ابوهما صالحا)
وفي الاخير اذكر حديث انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( من كانت نيَّتُه طلبَ الآخرةِ جعل اللهُ غناه في قلبِه وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ ومن كانت نيَّتُه طلبَ الدُّنيا جعل اللهُ تعالَى الفقرَ بين عينَيْه وشتَّت عليه أمرَه ولا يأتيه منه إلَّا ما كُتب له)