نعم والله ان ما ذكرتيه وذكرتينا به هو كبد الحقيقة، فالصلاة صلة الوصال بين العبد وربه، والصلاة ليست الصلوات الخمس فقط، بل هي صلوات لله بسبل لا تحصى وطرق وصال لا تعد، للصلة برب الكون، والوصال به، فمن سعى للخير راجيآ رضى الله، فكأنه ارسل لمولاه رسالة محبة ووصال، وكأنها طريقة اتصال من عبد ضعيف بسيد عظيم ورب كريم، كل السبل الخيرة. هي في الأصل، صلاة وصلوات لنيل رضى الله وعفوه وغفرانه. فأن كانت هذه الصلوات وهذه السبل،تسكن في نفس المؤمن، وهي لديه أساس ثابت في حياته وفكره وقوله وفعله، فأنه قد صلى صلوات لا يعلم مقدار أجرها وثوابها إلا الله عز وجل، ومن صمد وثبت وصدق وتصدق وقدم وسعى لعمل الخير لرضى الخالق العلي القدير، لن تعجزه خمس صلوات بين كل صلاة وصلاة ساعات، ولن يصلي إلا وهو مرتاح بها، وهانيء بسكونها، ومطمئنآ بربه. وأما من صعبت عليه الصلاة، أو صلى للتخلص من فرضها، دون خشوع أو سكينة، أو. وقار، أو تذكر. بل صلاها فقط لأنها فرض، ولا توجد بينه وبين صلاته اية صلة حتى أو شعور، أو روحانية. صلاة جسده فيها فقط لا غير، يؤديها وكأنها أمر عسكري، أو أمر فقط إلزامي. وروحه وفكره وانشغاله خارج عن الصلاة. خرج منها شاغلآ فكره في رزق. أو في أمنية، أو في شغل من مشاغل الحياة. أشغله فكره حتى أنساه، أنساه أن جميع شؤونه هي عند من نساه. هي عند من أقام لأجله الصلاة. انشغل بشؤونه وشؤونه عند مولاه. النفس والرغبة والهوى، والهم والجزع والحاجة، تخرج الأنسان من صلاته، تثقل عليه أن كانت هم، وتفرحه أن كانت رغبه أو طمع. فمن دخل صلاته وهو مشغول بدنياه فقد نسى ربه للأسف. وكيف ينسى من أقام لأجله الصلاة. وكيف تثقل عليه صلاته ولا يؤديها إلا لفرضها وهي في الأساس لأجل خير الأنسان. وتقرب لمالك كل شيء، وسيد كل شيء، وانت مشغول بفكرك ووقتك وجهدك لأجل شؤونك، وشأنك كله بيد من أقمت لأجله الصلاة. من أحب الوصال بالله تعالى عز وجل، صلى لأجله بصدقة، صلى لأجله بعمل صالح، صلى لأجله بأبتسامة.، من أحب الوصال والصلة بربه، صلى لأجله بجهاد، صلى لأجله برحمة وتسامح. كل سبل الخير صلوات، من أداها حتمآ سيؤدي الخمس وهو سعيد بها ومطمئن بالرضى والسلام من رب السلام. صلواتي هي وصالي، فيها عملي و فيها رجائي وفيها سؤالي،،، صلواتي في صدقاتي، في بسماتي، في كريم افعالي،،، ربي الرحيم فرض الخمس، و لأجل الله هل تكفينا الخمس الوصالي،،، ربي هو وقتي، هو فكري، هو أكثر انشغالي،،، همي خير السبيل والوسيلة وعمل المعالي،،، والتحيات المباركات الصالوات الطيبات لله رب العالمين مني، في فكري، في قلبي، في نيتي، في قولي، في جميييييييييع أعمالي. المجد لله في العلا وهو العلي العظيم، الحمدلله رب العالمين.