- إنضم
- 30 يناير 2014
- المشاركات
- 153
- التفاعل
- 237
- النقاط
- 47
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع منقول
قد فصلت العير ( بشارة من رحم الألم ) أرواح شفافة
ملاحظة : أصبروا قليلاً مع هذه الخاطرة ففيها أمور هامة لنا في آخرها
عندما تشتد الابتلاءات ويسطر اليأس على القلوب يصعب على الإنسان رؤية بارقة الأمل من خلف الظلمات إلا إذا كان صاحب نفس شفافة مؤمنة ترى ما لا يراه من حولها ..... إنه النبي يعقوب عليه السلام .
تعلمون قصة يوسف وخطته في أخذ أخيه الصغير في كنفه ، ترتب على الخطة أن بنيامين أصبح تحت يد عزيز مصر ، وإخوة يوسف تعهدوا لأبيهم بأن يأتوا به لأبيهم وكانوا صادقين في تعهدهم لكن وقع مالم يكن بالحسبان عندهم وهو اتهام أخيهم بالسرقة وثبوت السرقة عليه ( وفق الخطة ) وفي العرف القديم السارق يصبح مملوكاً للمسروق منه ، وهكذا خسر الإخوة أخاهم الصغير وقد تعهدوا لأبيهم بإرجاعه ماذا يفعلون ... اشتد عليهم الكرب خاصة ان لهم تجربة سابقة مع أبيهم ضيعت أخاهم الاخر ( يوسف ) ... في هذه الأجواء قال كبيرهم لن أبرح الأرض وقال لباقي الإخوة ( ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين )
خلاصة المعنى : يا أبانا ابنك بنيامين سرق ووقع في يد الملك ... يعنى ابنك الثاني راح ... الفاجعة الثانية جاءتك يا يعقوب ... الأولى كانت بفقدان يوسف قبل عشرات السنين والثانية فقدان بنيامين ... يعقوب عليه السلام بدلاً من أن يعيش مع الفاجعة الثانية الحاضرة أمامه ... إذا به كما بين القرآن ( وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) بنيامين راح وانت تقول يا أسفى على يوسف .... وابيضت عيناه من الحزن أصبح لا يرى من شدة الألم على يوسف ... وهذا تذكير للإخوة بعظمة الألم الذي خلفوه في قلب أبيهم في فعلتهم الشنيعة في حق يوسف عليه السلام .... موقف لم يفهمه الإخوة لكن اعتصرهم الألم وهم يرون أنهم يفقدون أباهم ... وهذا أول الجزاء لهم ... ( قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ) هنا النفس الشفافة المؤمنة ( روح يعقوب ) التي ترى بنور الله ترى الغيب من خللف ستار رقيق استشعرت أن الموضوع يتعلق بيوسف عليه السلام ... ولكنهم لا يفهمون ... لذا أشكو بثي وحزني إلى الله .... وأعلم من الله ما لا تعلمون ...... أعلم ما خفي عليكم ... واستشعر من دلالة الآيات أن يعقوب كان ينتظر قصة ما تكون علامة لقاء بابنه المحبوب الذي فقده وهو صبي ... وعد الله لا يخيب هذا الصبي رأى رؤية ولهذا الرؤية مسرح من حياته ... فتفجر البكاء والألم شوقاً ومن رحم الألم جاءت بارقة الأمل إنها العلامة ( يا أسفى على يوسف )
المشكلة ضياع بنيامين .... لكن يعقوب ماذا يقول لأبنائه ... ( يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) بنيامين ضاع ... ويعقوب يقول اذهبوا ابحثوا عن يوسف ، أصبح الإخوة في فرن الآلام ... حالة جوع فقدان أخ بلا سبب منهم .... قصة الأخ هيجت قصة قديمة طوى عليها العمر أبوهم الشيخ الطاعن فقد عينيه ألماً على الفاجعة القديمة قبل الحديثة ... حالة من الذل خاصة أنهم ظهروا أمام القافلة أنهم سارقون .... مجموعة كبيرة من الابتلاءات والمحن والمصائب تلاحقت فوق رأس الإخوة فدخلوا على العزيز وهم في قمة الذل والأسى والألم لا يعلمون ماذا يقولون وصلوا لدرجة التشبع من الآلام فدخلوا على العزيز (فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ) تصدق علينا ... إنها حالة أشبه بالتسول ، إنها قمة الهوان والضعف والذلة والعزيز في قمة العزة ... في هذا المقام وقد بلغ الألم مبلغه جاءت الكلمات الصادمة من هذا العزيز ( قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ) العزيز يذكر يوسف ... يوسف .... دارت الدنيا برؤسهم يوسف ..... إنه آخر ما يمكن تصوره هم يتوسلون كيف يمكن الدخول على هذا العزيز ويترجونه ،،، ثم يكون هذا العزيز ......... (أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) ويقصون عليه حكاية والدهم وفقدانه للبصر .... فيقول لهم يوسف عليه السلام ( اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ) ..... بدأ الإخوة يتحركون وهم يحملون القميص السر الكبير .... وخرجوا من مصر وجاءت الآيات لتحكي خروجهم ... (ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون )
العير خرجت من مصر ..... وعلى بعد مئات الكيلومترات ...... هناك الروح المؤمنة الشفافة الشيخ الطاعن ... النبي يعقوب تصله رسالة عبر الأثير ... وهؤلاء اولاده لا يفهمون عليه ... فقال : إني لأجد ريح يوسف ... لولا أن تفندون ... أي مش عارف أقول لكم إيه أنا أشم رائحة يوسف من بعيد لولا أن تفندون أي لولا ان تقولوا عني أنني أصابني الكبر والجنون بسببه ... لا أنا لم يصبني الخرف ولست مجنوناً .... إنها ريح يوسف ... لقد أبرقت بارقة الأمل من بعيد ورأتها نفس شفافة .
والموضوع يطول ....... لكن ما أريد أن أقوله لكم : أننا وبالرغم من الفوضى والضياع الذي نعيشه بالرغم من السيء والأسوأ الذي نترقبه ... إلا أنني أرى أن العير قد فصلت .... والقميص اقترب وصوله ... إنني أجد ريح يوسف أن تفندون .... البشارة أراها قادمة من بعيد .... والأيام ستكشف لكم مصداقية كلامي ... فقد فصلت العير .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع منقول
قد فصلت العير ( بشارة من رحم الألم ) أرواح شفافة
ملاحظة : أصبروا قليلاً مع هذه الخاطرة ففيها أمور هامة لنا في آخرها
عندما تشتد الابتلاءات ويسطر اليأس على القلوب يصعب على الإنسان رؤية بارقة الأمل من خلف الظلمات إلا إذا كان صاحب نفس شفافة مؤمنة ترى ما لا يراه من حولها ..... إنه النبي يعقوب عليه السلام .
تعلمون قصة يوسف وخطته في أخذ أخيه الصغير في كنفه ، ترتب على الخطة أن بنيامين أصبح تحت يد عزيز مصر ، وإخوة يوسف تعهدوا لأبيهم بأن يأتوا به لأبيهم وكانوا صادقين في تعهدهم لكن وقع مالم يكن بالحسبان عندهم وهو اتهام أخيهم بالسرقة وثبوت السرقة عليه ( وفق الخطة ) وفي العرف القديم السارق يصبح مملوكاً للمسروق منه ، وهكذا خسر الإخوة أخاهم الصغير وقد تعهدوا لأبيهم بإرجاعه ماذا يفعلون ... اشتد عليهم الكرب خاصة ان لهم تجربة سابقة مع أبيهم ضيعت أخاهم الاخر ( يوسف ) ... في هذه الأجواء قال كبيرهم لن أبرح الأرض وقال لباقي الإخوة ( ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين )
خلاصة المعنى : يا أبانا ابنك بنيامين سرق ووقع في يد الملك ... يعنى ابنك الثاني راح ... الفاجعة الثانية جاءتك يا يعقوب ... الأولى كانت بفقدان يوسف قبل عشرات السنين والثانية فقدان بنيامين ... يعقوب عليه السلام بدلاً من أن يعيش مع الفاجعة الثانية الحاضرة أمامه ... إذا به كما بين القرآن ( وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) بنيامين راح وانت تقول يا أسفى على يوسف .... وابيضت عيناه من الحزن أصبح لا يرى من شدة الألم على يوسف ... وهذا تذكير للإخوة بعظمة الألم الذي خلفوه في قلب أبيهم في فعلتهم الشنيعة في حق يوسف عليه السلام .... موقف لم يفهمه الإخوة لكن اعتصرهم الألم وهم يرون أنهم يفقدون أباهم ... وهذا أول الجزاء لهم ... ( قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ) هنا النفس الشفافة المؤمنة ( روح يعقوب ) التي ترى بنور الله ترى الغيب من خللف ستار رقيق استشعرت أن الموضوع يتعلق بيوسف عليه السلام ... ولكنهم لا يفهمون ... لذا أشكو بثي وحزني إلى الله .... وأعلم من الله ما لا تعلمون ...... أعلم ما خفي عليكم ... واستشعر من دلالة الآيات أن يعقوب كان ينتظر قصة ما تكون علامة لقاء بابنه المحبوب الذي فقده وهو صبي ... وعد الله لا يخيب هذا الصبي رأى رؤية ولهذا الرؤية مسرح من حياته ... فتفجر البكاء والألم شوقاً ومن رحم الألم جاءت بارقة الأمل إنها العلامة ( يا أسفى على يوسف )
المشكلة ضياع بنيامين .... لكن يعقوب ماذا يقول لأبنائه ... ( يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) بنيامين ضاع ... ويعقوب يقول اذهبوا ابحثوا عن يوسف ، أصبح الإخوة في فرن الآلام ... حالة جوع فقدان أخ بلا سبب منهم .... قصة الأخ هيجت قصة قديمة طوى عليها العمر أبوهم الشيخ الطاعن فقد عينيه ألماً على الفاجعة القديمة قبل الحديثة ... حالة من الذل خاصة أنهم ظهروا أمام القافلة أنهم سارقون .... مجموعة كبيرة من الابتلاءات والمحن والمصائب تلاحقت فوق رأس الإخوة فدخلوا على العزيز وهم في قمة الذل والأسى والألم لا يعلمون ماذا يقولون وصلوا لدرجة التشبع من الآلام فدخلوا على العزيز (فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ) تصدق علينا ... إنها حالة أشبه بالتسول ، إنها قمة الهوان والضعف والذلة والعزيز في قمة العزة ... في هذا المقام وقد بلغ الألم مبلغه جاءت الكلمات الصادمة من هذا العزيز ( قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ) العزيز يذكر يوسف ... يوسف .... دارت الدنيا برؤسهم يوسف ..... إنه آخر ما يمكن تصوره هم يتوسلون كيف يمكن الدخول على هذا العزيز ويترجونه ،،، ثم يكون هذا العزيز ......... (أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) ويقصون عليه حكاية والدهم وفقدانه للبصر .... فيقول لهم يوسف عليه السلام ( اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ) ..... بدأ الإخوة يتحركون وهم يحملون القميص السر الكبير .... وخرجوا من مصر وجاءت الآيات لتحكي خروجهم ... (ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون )
العير خرجت من مصر ..... وعلى بعد مئات الكيلومترات ...... هناك الروح المؤمنة الشفافة الشيخ الطاعن ... النبي يعقوب تصله رسالة عبر الأثير ... وهؤلاء اولاده لا يفهمون عليه ... فقال : إني لأجد ريح يوسف ... لولا أن تفندون ... أي مش عارف أقول لكم إيه أنا أشم رائحة يوسف من بعيد لولا أن تفندون أي لولا ان تقولوا عني أنني أصابني الكبر والجنون بسببه ... لا أنا لم يصبني الخرف ولست مجنوناً .... إنها ريح يوسف ... لقد أبرقت بارقة الأمل من بعيد ورأتها نفس شفافة .
والموضوع يطول ....... لكن ما أريد أن أقوله لكم : أننا وبالرغم من الفوضى والضياع الذي نعيشه بالرغم من السيء والأسوأ الذي نترقبه ... إلا أنني أرى أن العير قد فصلت .... والقميص اقترب وصوله ... إنني أجد ريح يوسف أن تفندون .... البشارة أراها قادمة من بعيد .... والأيام ستكشف لكم مصداقية كلامي ... فقد فصلت العير .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: