- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 8,034
- التفاعل
- 24,202
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
لا يخفى علينا جميعا فضل ذكر الله عز وجل : { والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً} سورة الأحزاب:35
وقال صلى الله عليه وسلم : {مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت } .
وقال عليه الصلاة والسلام : " ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم.. قالوا: بلى يا رسول الله. قال : ذكر الله عز وجل " ..
نصيحه :
الانسان المريض بمرض روحي والسليم والمريض عضوياً لابد لهم من تحصين أنفسهم في الصباح والمساء ولا يهملون ذلك ابدا ، وذلك أن شياطين الانس والجن عاثت في الأرض الفساد وشنوا حرباً ضروساً على بني آدم ، فما بين مصاب بسحر - ومس - وعين - .. ووو إلخ
ولذلك الله سبحانه وتعالى جعل لنا بحكمته تحصين يحصننا من شياطين الجن والانس بإذنه ، وكذلك فإن التحصينات تقي من هموم وأوجاع وأمراض وحوادث الدنيا بإذنه تعالى .
ومن المعلوم انه يجب علينا التحصين وترديد جميع الأذكار وبالأخص أذكار الصباح والمساء وذلك لما لها من فوائد عظيمة على الإنسان المسلم منها :
- تقي الانسان من شرور الجن والانس .
- تقوي روح المريض وبالتالي يقوى على الجن والأمراض العضوية .
- تقوي مناعة الانسان كما ذكر ذلك أهل العلم والمعرفة .
- تضعف العارض وتؤذيه وتطرد الشيطان وتقمعه وقد تكون سبباً في الشفاء .
- يمنع من تجدد الأسحار .
- يمنع من دخول اكثر من جن في جسم المريض .
- تشرح قلب المريض وتزيل همومه وتجلب الفرح والسرور .
- تحفظ الانسان بإذن الله من السحر والمس والعين .
- تمنع عنه حوادث وآفات الدنيا بكل أشكالها واصنافها .
- ويَرضى الرحمن ويجلب الرزق والنعم .
- أعظم سلاح لدفع الشر قبل وقوعه ، و بعد وقوعه ، قال النبي صلى الله عليه و سلم{الدعاء ينفع مما نزل ، ومما لم ينزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء } رواه حاكم .
ما قاله ابن القيم في هذه الفائدة الأخيرة قال رحمه الله :
الأدعية والتعوذات كالسلاح ، والسلاح بضاربه ، لا بحده فقط ، فمتى كان السلاح سلاحاً تاماً لا آفة به ، والساعد ساعد قوي ، والمانع مفقود ، حصلت به النكاية في العدو ، ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير فالتعوذات والأذكار إما أن تمنع وقوع هذه الأسباب ، وإما أن تحول بينها وبين كمال تأثيرها بحسب التعوذ وقوته وضعفه .
زاد المعاد 4 / 182 ، الجواب الكافي ص 22
وإذا العبد ذكر الله في الرخاء عرفه في الشدة وبها يشتغل اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب .
ما أشد حاجتنا إليه، وما أعظم ضرورتنا إليه، لا يستغنى عنه المسلم بحال من الأحوال.
والأذكار هي عبارة عن ( آيات وأذكار من السنة النبوية )
يحافظ عليها في الصباح اذا استيقظ بعد صلاة الفجر وفي المساء من بعد صلاة العصر إلى قبل صلاة المغرب.
واذكار الصباح والمساء عبارة عن دعاء ثناء ودعاء مسألة .. بعضها فيها ثناء على الله وبعضها تسأل الله فيها ..
اجعل نيتك : نية التعبد وتطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ونية الحفظ وسؤال الله عز وجل
والسؤال الذي يطرح نفسه :
كيف يكون سلاح المؤمن تاما ؟ ولماذا يتجدد السحر للإنسان برغم محافظته على أذكار الصباح والمساء؟
1- حضور القلب والتفكير في معنى الأذكار :
يقول القائل أنا لا اترك الورد أبداَ لكني في أحيان كثيرة أقرأ الأذكار ولكن بقلب لاهي ، لا أتدبر الأذكار،أقرأها ولا أستشعر معانيها .
نرد عليه بقول : معلوم أنَّ العارض الشيطاني في دفعه ورفعه ، لابُدَّ له ما يقابله من أنفاس رحمانية ، وأدية إلاهيَّة ربانية حتى يتغلَّب المريض الروحي على المرض ، وكلَّما قَوِي الذِّكر ، كلَّما زاحم المرض ، وكلما اشتد عليه الذكر انزعج وخنس وانطرد .
يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله :
أنّ أذكار الصباح والمساء أشد من سور يأجوج ومأجوج في التحصن لمن قالها بحضور قلب .
( ركزوا معي على كلمة بحضور قلب )
فالذين يقولون نحن نقولها ومع ذلك نصاب عليهم ان يعلموا ان الله لايقبل الدعاء من قلب لاه غافل فاذا اردت ان تنتفع بها فعليك بحضور القلب وفهم معانيها والرجوع الى كلام اهل العلم فى ذلك وتفريغ القلب من الشواغل خلال أدائها وسيرى المسلم باذن الله اثرها عليه .
إذن إذا تواطأ عليها القلب واللسان ، وقالها صاحبها 1- بصدق ويقين 2- وحضور قلب 3- وحسن ظن بالله سبحانه ، 4- وتفكير في معانيها العظيمه ، ومقاصدها الجليلة فإنها تنفع قائلها ، وتحفظه ، وتدفع عنه الشرور
حتى قال بعض أهل العلم :
إنها تحمي البيوت من الحر والبرد .
2- هناك من اهل العلم من يقول ان الغضب يبطل فائدة وتحصين الاذكار .
أنهي كلامي بنقل ما قاله ابن القيم في هذا الصدد : أفضل الذكر وأنفعه
ما واطئ فيه القلب واللسان ، وكان من الأذكار النبوية ، وشهد الذاكر ﻤﻌﺎنيه ومقاصده
(الفوائد ص 272)
اذن كلما حضر القلب كان أقوى في التحصين ؛
لِقوّة اعتماد القلب على الله حال حضوره وحال التأمّل في الأذكار .
هذا والله تعالى أعلم .
يتبــــــــع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
لا يخفى علينا جميعا فضل ذكر الله عز وجل : { والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً} سورة الأحزاب:35
وقال صلى الله عليه وسلم : {مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت } .
وقال عليه الصلاة والسلام : " ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم.. قالوا: بلى يا رسول الله. قال : ذكر الله عز وجل " ..
نصيحه :
الانسان المريض بمرض روحي والسليم والمريض عضوياً لابد لهم من تحصين أنفسهم في الصباح والمساء ولا يهملون ذلك ابدا ، وذلك أن شياطين الانس والجن عاثت في الأرض الفساد وشنوا حرباً ضروساً على بني آدم ، فما بين مصاب بسحر - ومس - وعين - .. ووو إلخ
ولذلك الله سبحانه وتعالى جعل لنا بحكمته تحصين يحصننا من شياطين الجن والانس بإذنه ، وكذلك فإن التحصينات تقي من هموم وأوجاع وأمراض وحوادث الدنيا بإذنه تعالى .
ومن المعلوم انه يجب علينا التحصين وترديد جميع الأذكار وبالأخص أذكار الصباح والمساء وذلك لما لها من فوائد عظيمة على الإنسان المسلم منها :
- تقي الانسان من شرور الجن والانس .
- تقوي روح المريض وبالتالي يقوى على الجن والأمراض العضوية .
- تقوي مناعة الانسان كما ذكر ذلك أهل العلم والمعرفة .
- تضعف العارض وتؤذيه وتطرد الشيطان وتقمعه وقد تكون سبباً في الشفاء .
- يمنع من تجدد الأسحار .
- يمنع من دخول اكثر من جن في جسم المريض .
- تشرح قلب المريض وتزيل همومه وتجلب الفرح والسرور .
- تحفظ الانسان بإذن الله من السحر والمس والعين .
- تمنع عنه حوادث وآفات الدنيا بكل أشكالها واصنافها .
- ويَرضى الرحمن ويجلب الرزق والنعم .
- أعظم سلاح لدفع الشر قبل وقوعه ، و بعد وقوعه ، قال النبي صلى الله عليه و سلم{الدعاء ينفع مما نزل ، ومما لم ينزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء } رواه حاكم .
ما قاله ابن القيم في هذه الفائدة الأخيرة قال رحمه الله :
الأدعية والتعوذات كالسلاح ، والسلاح بضاربه ، لا بحده فقط ، فمتى كان السلاح سلاحاً تاماً لا آفة به ، والساعد ساعد قوي ، والمانع مفقود ، حصلت به النكاية في العدو ، ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير فالتعوذات والأذكار إما أن تمنع وقوع هذه الأسباب ، وإما أن تحول بينها وبين كمال تأثيرها بحسب التعوذ وقوته وضعفه .
زاد المعاد 4 / 182 ، الجواب الكافي ص 22
وإذا العبد ذكر الله في الرخاء عرفه في الشدة وبها يشتغل اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب .
ما أشد حاجتنا إليه، وما أعظم ضرورتنا إليه، لا يستغنى عنه المسلم بحال من الأحوال.
والأذكار هي عبارة عن ( آيات وأذكار من السنة النبوية )
يحافظ عليها في الصباح اذا استيقظ بعد صلاة الفجر وفي المساء من بعد صلاة العصر إلى قبل صلاة المغرب.
واذكار الصباح والمساء عبارة عن دعاء ثناء ودعاء مسألة .. بعضها فيها ثناء على الله وبعضها تسأل الله فيها ..
اجعل نيتك : نية التعبد وتطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ونية الحفظ وسؤال الله عز وجل
والسؤال الذي يطرح نفسه :
كيف يكون سلاح المؤمن تاما ؟ ولماذا يتجدد السحر للإنسان برغم محافظته على أذكار الصباح والمساء؟
1- حضور القلب والتفكير في معنى الأذكار :
يقول القائل أنا لا اترك الورد أبداَ لكني في أحيان كثيرة أقرأ الأذكار ولكن بقلب لاهي ، لا أتدبر الأذكار،أقرأها ولا أستشعر معانيها .
نرد عليه بقول : معلوم أنَّ العارض الشيطاني في دفعه ورفعه ، لابُدَّ له ما يقابله من أنفاس رحمانية ، وأدية إلاهيَّة ربانية حتى يتغلَّب المريض الروحي على المرض ، وكلَّما قَوِي الذِّكر ، كلَّما زاحم المرض ، وكلما اشتد عليه الذكر انزعج وخنس وانطرد .
يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله :
أنّ أذكار الصباح والمساء أشد من سور يأجوج ومأجوج في التحصن لمن قالها بحضور قلب .
( ركزوا معي على كلمة بحضور قلب )
فالذين يقولون نحن نقولها ومع ذلك نصاب عليهم ان يعلموا ان الله لايقبل الدعاء من قلب لاه غافل فاذا اردت ان تنتفع بها فعليك بحضور القلب وفهم معانيها والرجوع الى كلام اهل العلم فى ذلك وتفريغ القلب من الشواغل خلال أدائها وسيرى المسلم باذن الله اثرها عليه .
إذن إذا تواطأ عليها القلب واللسان ، وقالها صاحبها 1- بصدق ويقين 2- وحضور قلب 3- وحسن ظن بالله سبحانه ، 4- وتفكير في معانيها العظيمه ، ومقاصدها الجليلة فإنها تنفع قائلها ، وتحفظه ، وتدفع عنه الشرور
حتى قال بعض أهل العلم :
إنها تحمي البيوت من الحر والبرد .
2- هناك من اهل العلم من يقول ان الغضب يبطل فائدة وتحصين الاذكار .
أنهي كلامي بنقل ما قاله ابن القيم في هذا الصدد : أفضل الذكر وأنفعه
ما واطئ فيه القلب واللسان ، وكان من الأذكار النبوية ، وشهد الذاكر ﻤﻌﺎنيه ومقاصده
(الفوائد ص 272)
اذن كلما حضر القلب كان أقوى في التحصين ؛
لِقوّة اعتماد القلب على الله حال حضوره وحال التأمّل في الأذكار .
هذا والله تعالى أعلم .
يتبــــــــع