بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل منا مع الدعاء مواقف في تحصيل المطلوب ودفع المكروه..
ولعل هدف الأخت بانشاء هذا الموضوع ردالناس للدعاء والارتباط به سبحانه القائل : " ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ " ...
فالدعاء مفتاح عظيم لجميع الأمور .. وفيه حل لجميع مشاكلنا ..
وسأسرد بعض المواقف التي مررت بها :
1- عندما كنت بسن 15 خرجنا في رحلة عائلية مع أعمامي وعائلاتهم وخرجنا بما مجموعه أربع سيارات وانفجر احد اطارات السيارة فنحى الوالد السيارة جانبا وأنزل معدات اصلاح السيارة في ذلك اليوم الشديد الحرارة ..
وحاول تغير الاطار بدون جدوى ونزل معه اخوتي وعاد أحد أعمامي للمساعدة بعد أن افتقدنا ..
لا أعلم المصطلحات الخاصة بالسيارة غير أن الاطار لم يتزحزح من مكانه والبراغي لم تتحرك قيد أنملة فأسقط في أيديهم ..
فنزلت من السيارة بعد أن ضقت ذرعا من المكوث فيها
فقلت للوالد لو قلت هذا الدعاء لتمكنت من تغيير الاطار :
"ياعلي ياعظيم ياعليم ياحليم "..ودعوت أمامهم بصوت مرتفع فردد الوالد ماقلت ثم دعا وسمى بالله وتم فك البراغي جميعا وتغير الاطار في وقت قصيرجدا وطبع الوالد قبلة على جبيني ...
2 - كان 2 من أعمامي ذاهبان للحج مع بناتهما ورجوت أحدهما أن اذهب معهم فرفض بحجة صغر سني "18 " عام
وأنهم قد حجزوا للحملة واني قد تأخرت بابداء رغبتي ..
فكلمت الوالد أن يكلمهم فرفض وأخذ يقنعني بأنه من الأفضل تأخير ذلك لسن أكون فيه أكثر نضجا ...وأن في الحج مشقة وأن جسدي لايتحمل ..الخ
وكان هذا الكلام في اليوم السابع من ذي الحجة وستغادر الحملة في اليوم الثامن " يوم التروية " ..
فجهزت حقيبتي وما احتاج اليه في الحج وصعدت لسطح المنزل ومعي سجادتي الساعة 2 ليلا وأخذت أبكي وأتضرع وألح
على لله في الدعاء أن ييسر لي الحج معهم وكنت على يقين بأنه لن يخذلني
ثم صليت الفجر ونزلت لبيتي وبعد عودة عمي من المسجد أخبرني بأن احدى بناته لن تتمكن من الذهاب
وان شئت ذهبت مكانها وأمرني بالتعجيل بتجهيز أغراضي ..لا استطيع وصف شعوري في تلك اللحظة ... فسجدت شاكرة لله
3- أجري لولدي الصغير جراحتان للقلب المفتوح ولم تتحسن حالته ابدا ..
فقمت الليل بسورة البقرة كاملة وقراءة الرقية الشرعية وكنت كثيرة التضرع لله في ثلث الليل الآخر
فلم يخيب رجائي سبحانه وبدأ التحسن يظهر على طفلي من 3 ليلة ..استمريت ع ذلك 9 شهور متواصلة والحمدلله هو اليوم بصحة جيدة وملتزم دينيا ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أجر له الجراحة لأن علاجه كان بالرقية الشرعية ولزوم الدعاء ..
4- ولي مع دعاء التعارِ حكاية...بحكم الظروف التي أمر بها فاني أحتاج لاجازات متكررة لأتمكن من التفرغ لبعض الأمور المهمة
وقد يقابل حاجتي تلك تعنت لبعض المديرات ورفضهن منحي تلك الاجازات ...
لكن العلاج الناجع موجود لزوم دعاء التعار مع اليقين بالله ..
لآن قلب الأولى ومنحتني الاجازة وتيسر الأمر وطلبت مني العودة للعمل وعدم طلب النقل ...
فتيسرت الاجازة وتيسر النقل ..
ورفضت الأخرى ورفعت أوراقي للمدير المباشر... واستعنتُ بالله عليه ..
بمجرد أن شُرحت له حالتي أمضى بالموافقة وصدر القرار من مدير التعليم بالمنطقة بمنحي تلك الاجازة ..
وأُسقط في يدها ...وكانت علامات الامتعاظ بادية على وجهها ..والكل يظن بأن لي واسطة من البشر ..
وواسطتي هي : دعاء رب البشر
هذا غيض من فيض
ومازال دعائي الذي لا أمله أبداً وأرجو من العلي القدير اجابته :
" اللهم اجعلني ممن كان بكَ أعرف ومنك أخوف ولك أشد حباً "
ختاماً:
من روائع الشيخ الشنقيطي