أ
أبو بكر
زائر
ضيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إخوتي الأفاضل،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إخوتي الأفاضل،
أحببت أن أكتب لكم شيئا عن الدجال في زمن قل الحديث عنه والتحذير من فتنته وهو خارج فينا لا محالة، واسأل الله أن يلهمني الرشد والصواب في فضح الدجال، وذلك بالتمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإني أحمد الله عز وجل أن قد فتح علي بأمور تخص الدجال وكان حقا وواجبا علي نصح إخوتي المسلمين حبا للخير لهم مثلما نحب الخير لأنفسنا ولا أزكي نفسي أمامكم فانتم، معشر المسلمين خير مني ولا أزكيكم على الله وأنا أحقركم ولا أجد في تقبل ذلك حرجا. كما أنني أحتسب ما سأكتبه معذرة إلى الله عز وجل وتبيانا لفتنة عبده الدجال، فهي وإن عظمت لا تعدو أن تكون مكرا من الله سبحانه وتعالى لذلك العبد الخبيث، حتى لا نكون من الذين يكتمون علما فيلجمنا الله عز وجل بلجام من نار يوم القيامة والعياذ بالله.
اعلموا بارك الله فيكم أن الدجال عبد من عباد الله شاء أم أبى وفيه كل الصفات والآيات التي لا تكون إلا في العباد والله عز وجل منزه عنها: فالدجال أعور والله ليس بأعور سبحانه وتعالى، كما أن الدجال رجل والله عز وجل "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير." وسيموت الدجال على يد عبد الله عيسى بن مريم رسول الله، والله عز وجل الحي الذي لا ينام ولا يموت.
إن هذه معلومات تعلمناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدين بالضرورة لكن الفتنة تجعل الحليم حيرانا بل ويخشى أن يتبع الإنسان الدجال من حيث لا يشعر بسبب أن ما رآه من خوارق تفوق مجال إدراكه (جبال الطعام وجنة ونار تأتي مع الدجال) لكن هذا كله مجرد "رزق" وكيد يكيد الله عز وجل بالدجال ليستدرجه إلى مقتلته في باب لد، كما أن هذه الخوارق هي امتحان من الله عز وجل لنا نحن المسلمين ليعرف الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين، الذين يعبدون الله على حرف والذين ينخدعون بظاهر الأمور.
كثير من الناس يخافون من الدجال لشخصه، ونسوا أن الدجال لن يسلط إلا على نفس واحدة... فصرنا بالتالي نخاف من أن يمسنا سوء جسدي من دجله إن نحن كفرنا به. والحال أن الدجال لا يريد منك إلا أن تجعله ربا مع الله ولو بكلمة حتى يحبط عملك وتصبح من المشركين... وإن الدجال لن يمسك بسوء حتى وإن كفرت به وكذّبته، فقط سيحاول أن يستغل عامل الجوع وقلة الأموال لدى الناس حتى يدعوهم إلى جبل الطعام بعد أن يجعلوه إلها.... وفي هذه نصيحة وعظة لكل مسلم تواجد خارج مكة والمدينة وأدرك الدجال، ألا فلتعلم أخي المسلم وأختي المسلمة أن الله جعل طعامك في ذلك الوقت التسبيح؛ فإنك لن تخسر على الإطلاق شيئا بل ستربح ما بقي من دنياك وأخراك إن شاء الله. ألا فاثبتوا..
ثم إن المؤمن الحق لا يهمه الطعام ولا الدنيا بأسرها بقدر ما هو حريص على النجاة من الدنيا بكل فتنها ابتغاء مرضاة الله عز وجل وما أعده الله في الآخرة لعباده المؤمنين، لذلك وجب علينا الفرار من فتنته وعدم الإغترار بما نعرفه من معلومات ومحاولة الذهاب إليه أو محاججته: (حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ ، بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ ، أنبا أَبُو الْفَوَارِسِ عُمَرُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ الْخَرَقِيُّ، ثنا أَبُو الْقَاسِمُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدِّلُ إِمْلاءً ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ النَّجَّادُ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ , وَأَنَا أَسْمَعُ ، ثنا أَبُو الْجَوَّابِ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا سَمِعْتُمْ بِالدَّجَّالِ فَفِرُّوا مِنْهُ ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ لِيَرُدَّ عَلَيْهِ فَيَتَّبِعَهُ لِمَا يُرَى مَعَهُ مِنَ الشُّبُهَاتِ ".
فالفيصل في هذه الفتنة هو العلم بها قبل وقوعها والأخذ بالأسباب - على علم وبصيرة - للنجاة منها إذا ما وقعت وهي واقعة لا محالة لأن الإسلام كديانة وتسليم لله عز وجل وحده أكثر ما يغيض الدجال: فهو سيدعي الصلاح ثم النبوة ثم الربوبية وعندها تطمس عينه ويكتب على جبينه كافر يقرؤها كل مؤمن كاتب أو غير كاتب، كما بين لنا ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن فتنة الدجال بالمسلمين خاصة تكمن في أنه سيحاول تقمص أهم الأشياء التي نحبها: الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم (ومعه المسيح عيسى بن مريم لأدلة سأوردها إن شاء الله فيما بعد) والمهدي رضي الله عنه. سيقول قائل: لماذا ذكرت الله ورسولاه عليهما الصلاة والسلام والمهدي وليس شيئا آخر؟ أقول - وبالله عز وجل أستعين - أن الدجال سيدعي أنه رجل صالح ولا أرى إلا أنه سيدعي أنه المهدي حتى يتبعه الشيعة ومن تلبس الأمر من المسلمين (أهل الكتاب والسنة). تذكر: سيدعيها ولن تأتيه كرها مثلما هو الحال مع المهدي الحقيقي، كما أن الدجال سيدعي المهدية والصلاح في مكان خارج مكة وهذا في حد ذاته دليل على دجله، لأنه محرم عليه دخولها ولأن المهدي سيبايع في مكة بتقدير من الله عز وجل ويتأكد الناس من علامة الخسف ربما قد يتوب بعض من ظن نفسه أنه المهدي ويتبع المهدي الحقيقي ويدخل في جنده... لكن بعض طالبي الدنيا والحكم باسم الدين سيعاندون ويلبسون على الناس بأن العائذ الثاني الذي اجتمعت عليه الناس ليس هو المهدي وأنهم أحق بها منه، وأظن أن الدجال الحقيقي واحد منهم.... ولغروره (راجعوا قصة إبليس مع الله عز وجل) لتعلموا أن الدجال مغرور ويريد أن يتعالى على الصالحين والأنبياء ومن ثم تبلغ به الوقاحة إلى أن يدعي الربوبية بعدما يفقد الأمل في "منصب رفيع حصري للعباد" ويطمع في أن يعتبره الناس ربا، لأن الأمر برمته يتمحور في كون الدجال يريد أن يكون متبوعا لا تابعا... والله عز وجل يكيد به ويستدرجه إلى هلاكه في باب لد ... سيدعي لأتباعه في مرحلة ثانية أنه نبي (ولا أظن إلا أنه سيدعي أنه عيسى عليه السلام) بعدما ضاع منه حلم أن يكون المهدي حتى يلبس على أكثر عدد من المسلمين الذين يتمنون ظهور المهدي.... لذلك تجد أن الشيطان قد وسوس لمن سبقنا من اليهود والنصارى بأن لهم مخلصا سيخلصهم من شرور العالم ومن المسلمين وستجد الذين يحبون الدنيا ويحقدون على الإسلام والمسلمين سيتبعون الدجال طوعا، فبعض النصارى قد يكذبون بعيسى عليه السلام حتى بعد نزوله لمجرد أن الإيمان به يستلزم منهم الدخول في الإسلام أسوة بالمسلمين "البرابرة في نظرهم"، أما اليهود، فلا أجد ما أقوله في حقهم إلا أنهم كذبوا بمن هو خير من المهدي ورفضوا الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف سيرضون بأن يكون المهدي خليفة عليهم بعد أن يسلموا؟! إنه الغرور، معشر المسلمين الذي يجمع بين إبليس والدجال وأتباعهما وكرههم للحق (الذي هو التسليم لله عز وجل في كل شيء وعبادته وحده باتباع كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم...ولذلك سمي المسلم مسلما).
ليس مستغربا إذا أن يكون الدجال على علم بالكتاب والسنة حتى يلبس على المسلمين خارج مكة والمدينة ولا أستبعد أيضا أنه متمكن في الجدال في أسماء الله عز وجل وصفاته ولذلك يحاول أن يجد ثغرة في عقيدة المسلمين خاصة ليدخل إليهم عبرها ويفتنهم في دينهم بعدما لم ينجح في فتنتهم بالمال والطعام. فتعلموا دينكم واعملوا به يا عباد الله، واعرفوا عدوكم..
والله أعلم،
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان واسأل الله أن يلهمني وإياكم الرشد والنجاة.
لي طلب عندكم يا إخوتي وأرجو أن يتسع صدركم له: لا أريد من أحد أن يكتب لي عبارة شكر أو مديح، فلا أريد من أحد جزاءا ولا شكورا... وأسأل الله أن يبارك فيكم ويجازيكم خيرا في الدنيا والآخرة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيناعلموا بارك الله فيكم أن الدجال عبد من عباد الله شاء أم أبى وفيه كل الصفات والآيات التي لا تكون إلا في العباد والله عز وجل منزه عنها: فالدجال أعور والله ليس بأعور سبحانه وتعالى، كما أن الدجال رجل والله عز وجل "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير." وسيموت الدجال على يد عبد الله عيسى بن مريم رسول الله، والله عز وجل الحي الذي لا ينام ولا يموت.
إن هذه معلومات تعلمناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدين بالضرورة لكن الفتنة تجعل الحليم حيرانا بل ويخشى أن يتبع الإنسان الدجال من حيث لا يشعر بسبب أن ما رآه من خوارق تفوق مجال إدراكه (جبال الطعام وجنة ونار تأتي مع الدجال) لكن هذا كله مجرد "رزق" وكيد يكيد الله عز وجل بالدجال ليستدرجه إلى مقتلته في باب لد، كما أن هذه الخوارق هي امتحان من الله عز وجل لنا نحن المسلمين ليعرف الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين، الذين يعبدون الله على حرف والذين ينخدعون بظاهر الأمور.
كثير من الناس يخافون من الدجال لشخصه، ونسوا أن الدجال لن يسلط إلا على نفس واحدة... فصرنا بالتالي نخاف من أن يمسنا سوء جسدي من دجله إن نحن كفرنا به. والحال أن الدجال لا يريد منك إلا أن تجعله ربا مع الله ولو بكلمة حتى يحبط عملك وتصبح من المشركين... وإن الدجال لن يمسك بسوء حتى وإن كفرت به وكذّبته، فقط سيحاول أن يستغل عامل الجوع وقلة الأموال لدى الناس حتى يدعوهم إلى جبل الطعام بعد أن يجعلوه إلها.... وفي هذه نصيحة وعظة لكل مسلم تواجد خارج مكة والمدينة وأدرك الدجال، ألا فلتعلم أخي المسلم وأختي المسلمة أن الله جعل طعامك في ذلك الوقت التسبيح؛ فإنك لن تخسر على الإطلاق شيئا بل ستربح ما بقي من دنياك وأخراك إن شاء الله. ألا فاثبتوا..
ثم إن المؤمن الحق لا يهمه الطعام ولا الدنيا بأسرها بقدر ما هو حريص على النجاة من الدنيا بكل فتنها ابتغاء مرضاة الله عز وجل وما أعده الله في الآخرة لعباده المؤمنين، لذلك وجب علينا الفرار من فتنته وعدم الإغترار بما نعرفه من معلومات ومحاولة الذهاب إليه أو محاججته: (حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ ، بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ ، أنبا أَبُو الْفَوَارِسِ عُمَرُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ الْخَرَقِيُّ، ثنا أَبُو الْقَاسِمُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدِّلُ إِمْلاءً ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ النَّجَّادُ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ , وَأَنَا أَسْمَعُ ، ثنا أَبُو الْجَوَّابِ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا سَمِعْتُمْ بِالدَّجَّالِ فَفِرُّوا مِنْهُ ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ لِيَرُدَّ عَلَيْهِ فَيَتَّبِعَهُ لِمَا يُرَى مَعَهُ مِنَ الشُّبُهَاتِ ".
فالفيصل في هذه الفتنة هو العلم بها قبل وقوعها والأخذ بالأسباب - على علم وبصيرة - للنجاة منها إذا ما وقعت وهي واقعة لا محالة لأن الإسلام كديانة وتسليم لله عز وجل وحده أكثر ما يغيض الدجال: فهو سيدعي الصلاح ثم النبوة ثم الربوبية وعندها تطمس عينه ويكتب على جبينه كافر يقرؤها كل مؤمن كاتب أو غير كاتب، كما بين لنا ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن فتنة الدجال بالمسلمين خاصة تكمن في أنه سيحاول تقمص أهم الأشياء التي نحبها: الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم (ومعه المسيح عيسى بن مريم لأدلة سأوردها إن شاء الله فيما بعد) والمهدي رضي الله عنه. سيقول قائل: لماذا ذكرت الله ورسولاه عليهما الصلاة والسلام والمهدي وليس شيئا آخر؟ أقول - وبالله عز وجل أستعين - أن الدجال سيدعي أنه رجل صالح ولا أرى إلا أنه سيدعي أنه المهدي حتى يتبعه الشيعة ومن تلبس الأمر من المسلمين (أهل الكتاب والسنة). تذكر: سيدعيها ولن تأتيه كرها مثلما هو الحال مع المهدي الحقيقي، كما أن الدجال سيدعي المهدية والصلاح في مكان خارج مكة وهذا في حد ذاته دليل على دجله، لأنه محرم عليه دخولها ولأن المهدي سيبايع في مكة بتقدير من الله عز وجل ويتأكد الناس من علامة الخسف ربما قد يتوب بعض من ظن نفسه أنه المهدي ويتبع المهدي الحقيقي ويدخل في جنده... لكن بعض طالبي الدنيا والحكم باسم الدين سيعاندون ويلبسون على الناس بأن العائذ الثاني الذي اجتمعت عليه الناس ليس هو المهدي وأنهم أحق بها منه، وأظن أن الدجال الحقيقي واحد منهم.... ولغروره (راجعوا قصة إبليس مع الله عز وجل) لتعلموا أن الدجال مغرور ويريد أن يتعالى على الصالحين والأنبياء ومن ثم تبلغ به الوقاحة إلى أن يدعي الربوبية بعدما يفقد الأمل في "منصب رفيع حصري للعباد" ويطمع في أن يعتبره الناس ربا، لأن الأمر برمته يتمحور في كون الدجال يريد أن يكون متبوعا لا تابعا... والله عز وجل يكيد به ويستدرجه إلى هلاكه في باب لد ... سيدعي لأتباعه في مرحلة ثانية أنه نبي (ولا أظن إلا أنه سيدعي أنه عيسى عليه السلام) بعدما ضاع منه حلم أن يكون المهدي حتى يلبس على أكثر عدد من المسلمين الذين يتمنون ظهور المهدي.... لذلك تجد أن الشيطان قد وسوس لمن سبقنا من اليهود والنصارى بأن لهم مخلصا سيخلصهم من شرور العالم ومن المسلمين وستجد الذين يحبون الدنيا ويحقدون على الإسلام والمسلمين سيتبعون الدجال طوعا، فبعض النصارى قد يكذبون بعيسى عليه السلام حتى بعد نزوله لمجرد أن الإيمان به يستلزم منهم الدخول في الإسلام أسوة بالمسلمين "البرابرة في نظرهم"، أما اليهود، فلا أجد ما أقوله في حقهم إلا أنهم كذبوا بمن هو خير من المهدي ورفضوا الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف سيرضون بأن يكون المهدي خليفة عليهم بعد أن يسلموا؟! إنه الغرور، معشر المسلمين الذي يجمع بين إبليس والدجال وأتباعهما وكرههم للحق (الذي هو التسليم لله عز وجل في كل شيء وعبادته وحده باتباع كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم...ولذلك سمي المسلم مسلما).
ليس مستغربا إذا أن يكون الدجال على علم بالكتاب والسنة حتى يلبس على المسلمين خارج مكة والمدينة ولا أستبعد أيضا أنه متمكن في الجدال في أسماء الله عز وجل وصفاته ولذلك يحاول أن يجد ثغرة في عقيدة المسلمين خاصة ليدخل إليهم عبرها ويفتنهم في دينهم بعدما لم ينجح في فتنتهم بالمال والطعام. فتعلموا دينكم واعملوا به يا عباد الله، واعرفوا عدوكم..
والله أعلم،
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان واسأل الله أن يلهمني وإياكم الرشد والنجاة.
لي طلب عندكم يا إخوتي وأرجو أن يتسع صدركم له: لا أريد من أحد أن يكتب لي عبارة شكر أو مديح، فلا أريد من أحد جزاءا ولا شكورا... وأسأل الله أن يبارك فيكم ويجازيكم خيرا في الدنيا والآخرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير بواسطة المشرف: