عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ) رواه البخاري ومسلم ،وجاء الحديث بألفاظ مختلفة منها رواية مسلم : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول : يا خيبة الدهر ، فلا يقولن أحدكم : يا خيبة الدهر ، فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما ) ،ومنها رواية للإمام أحمد : ( لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال : أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك ) وصححه الألباني .
...............
معاني ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ:
ﻳﺆﺫﻳﻨﻲ: ﺃﻱ: ﻳﻨﺴﺐ ﺇليَّ ﻣﺎ لا ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻲ.
ﺍﻟﺴﺐ: ﺍﻟﺸﺘﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺬﻡ.
ﺍﻟﺪﻫﺮ: ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ.
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮ: ﺃﻧﺎ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﻣﺼﺮﻓﻪ ﻭﻣﻘﻠﺒﻪ.
هي ليست بالظن او حسابات العقل او الاجتهاد
بل هي برأي فقهاء الامه
سامحوني ان اخطأت
تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخي الكريم العابد بارك الله فيك ولا شك انك وانني واي مؤمن آخر لا يمكن ان نلجأ الى ما يسيء بلفظ الى رب العالمين وعلينا ان نحرص في لفظنا عندما نذكر المولى عز وجل. وصدقني لو كان في شيء من هذا اتراجع فوراً واستغفر الله تعالى . كما أنني لا استعمل العقل ولا الظن في كلام مثبت دينيا ولا اناقش في ما اكده الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكن ربما
في ما نقل الينا مشوهاً او ناقصاً او مؤلا بشكل لا يوافق منطق القرآن . وما ذكرها الصحابي ابو هريرة سليم مئة في المئة ولكن الأمر اختلط عليك فهمه :
فأذ قلت مثلاً : سأنتقم ممن ظلمني غداً ، فهل انا كفرت وتحديت الله تعالى بلفظ غداً التي تعني الزمان ، ومعناها يصبح أنني سأنتقم من الله (استغفر الله تعالى) لأنه ظلمني ؟؟؟؟ أو يصبح معناها : انا الله سأنتقم ممن ظلمني ؟؟؟؟ أو هل أقول لا حول ولا قوة الا بالغد ؟؟؟
فالزمان يا أخي الكريم معروف بوقته أوله وآخره وهو في متصرف الله تعالى وانا لا املك الزمان وربما لا اعيش الى الغد لأنفذ فيه قولي . واما كلمة الدهر غير معروفة بأولها ولا آخرها والدهر تعني الى ما لا نهاية ... وإذا انا قلت بعد غد سأزورك فقد حددت زمناً معلوماً والله لا يحده زمان ولا مكان
وإذا كان على لفظ انا ملك الدهر ومصرفه ومقلبه فأكيد الله ملك كل شيء وخالق كل شيء ومتحكم بكل شيء ومنه الزمان والوقت الذي يعني غير الدهر .
ارجو ان اكون قد وفقت في ايضاح الفكرة وهذا مما قاله العلماء وليس من ظني او عقلي أو رأيي الشخصي والإمام الشافعي رحمه الله تعالى مدرسة في العلوم الدينية لو رأى ما رأيته انت في لفظ الزمان لما قال هذا الكلام ابداً وهو اعلم مني ومنك في ديننا
ومن اقوال الإمام الشافعي ايضاً
نعيب الزمان والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لهجانا