الانسان شبيه النبات ( الصوت عند النبات ) : ان كان الصوت عند الانسان وسيلة اتصال وتبادل أفكار , فالصوت عند النبات ما خلق الا لمناجاة ألله الواحد الأحد وتسبيحه ليل ونهار ... ففي تجربة باهرة عالية التقنية تمت في جامعة ( باريس 7 ) بمختبر كهروفيزيولوجيا الأغشية , ثبت أن وجود بعض المذابات مثل النترات , مكن الباحثين من ملاحظة استقطاب زائد عند الخلايا , وخاصة عندما تمتص الخلايا النباتية أيون النترات أو الكلورو . هذه العمليات مكنت من قياس كمي وكيفي للوسط الكهربي عند الخلايا والبروتوبلازما , وكان من الضروري ربط كشاف الذبذبات الناتجة بمضخم جد دقيق , لتحويل اشارات الذبذبات الى اصوات متزامنة مع الجهد الكهربي . خلاصة القول , وجد العلماء انه كلما زاد ايون النترات عند الخلية سجل استقطاب زائد , وكلما انتشرت كمية ايون النترات كلما كان الاستقطاب قويآ , مما يؤدي الى ارتفاع همسات الصوت عند الخلية , مما سجل صوتآ يشبه ذلك الصوت الذي يطلقه الحوت في وسطه المائي ....... وهكذا كلما كانت كمية النترات اكثر كانت الهمسات اكبر من سابقتها . وصدق الحق عندما قال ( وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليمآ غفورا ) الاسراء 44 . وكما يسجد الأنسان والنجم وسائر المخلوقات لله , يسجد النبات ( والنجم والشجر يسجدان ) الرحمان 6 . وهذا ما اكدته القياسات المأخوذة على أوراق النبات وألاشجار , فلقد ثبت أنها تأخذ اتجاهآ معينآ على مدار اليوم وكأنها تأخذ وضع السجود . سبحان الله احسن الخالقين العلي العظيم . ( د/ ابراهيم عبدالباقي ابوعيانة , باحث في معهد بحوث تكنلوجيا الأغذية - مصر ) .