- إنضم
- 7 يناير 2015
- المشاركات
- 981
- التفاعل
- 2,884
- النقاط
- 102
السلام عليكم أختي واثقة باللهكثير من الناس اليوم يتورع عن أكل الحرام أو النظر الحرام ويترك قلبه يرتع في مهاوي الحقد والحسد والغل والضغينة
فسلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة.
قال ابن حزم وكأنه يطل على واقع كثير من المتحاسدين والمتباغضين، أصحاب القلوب المريضة:
«رأيت أكثر الناس -إلا من عصم الله وقليل ما هم- يتعجلون الشقاء والهم والتعب لأنفسهم في الدنيا ويحتقبون عظيم الإثم الموجب للنار في الآخرة بما لا يحظون معه بنفع أصلاً، من نيات خبيثة يضبون عليها من تمنى الغلاء المهلك للناس وللصغار، ومن لا ذنب له، وتمنى أشد البلاء لمن يكرهونه، وقد علموا يقينًا أن تلك النيات الفاسدة لا تعجل لهم شيئًا مما يتمنونه أو يوجب كونه وأنهم لو صفوا نياتهم وحسنوها لتعجلوا الراحة لأنفسهم وتفرغوا بذلك لمصالح أمورهم، ولاقتنوا بذلك عظيم الأجر في المعاد من غير أن يؤخر ذلك شيئًا مما يريدونه أو يمنع كونه، فأي غبن أعظم من هذه الحال التي نبهنا عليها؟ وأي سعد أعظم من الحال التي دعونا إليه». انتهى
قال ابن القيم -رحمه الله- :
الفرق بين سلامة الصدر والبله والتغفل:
أن سلامة القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعمل به،وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يحمد إذ هو نقص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه، والكمال أن يكون عارفًا بتفاصيل الشر سليمًا من إرادته قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لست بخب ولا يخدعني الخب» وكان عمر أعقل من أن يخدع وأورع من أن يخدع.
ان سلامه الصدر سبب لدخول الجنه فلا انسى ذلك الصحابي رضي الله عنه والذي قال عنه صلى الله عليه وسلم لصحابته ثلاث مرات "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»
فما هو سبب دخوله الجنة بشهادة حبيبنا عليه الصلاه والسلام ؟
فقال: ما هو إلا رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشًا ولا أحسد أحدًا على خير أعطاه الله إياه. فقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه : هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق»
حقا لانطيق ان لانحمل في قوبنا شيء ولو بسيط على احد من المسلمين إلا ما رحم ربي
اللهم يا الله يارب العالمين ياحي ياقيوم اسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تطهر قلبي ووالدي وكل من أمن على الدعاء من كل غل وحقد وحسد وضغينه ونفاق وشقاق قذفها الشيطان في قلوبنا على أحد من المسلمين
اللهم وارزقنا الاخلاص في العمل والحب والكره وقبول العمل
إقتبست هذه الأقوال الجميلة الرائعة التي أوردتها لأؤكد على لطائفها وأقول آمين
بالمناسبة أنا أغضب جداً وأقول ما في قلبي وأنسى بسرعة
والحمد لله على كل شيء فما الكمال إلا لله فقط
التعديل الأخير: