وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آحفظ أهل سيناء من إجرام البغاة و العسكر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل يوجد في سيناء من أهل سيناء العرب المسلمين بغاة من الناحية الشرعية وبمعنى البغي والتعدي والظلم للآخرين يا أخي العزيز ؟؟
واليهود المجاورون وحليفهم السيسي هل تعتقد أنهم إذن بعملياتهم وقصفهم وحرقهم للأخضر واليابس وبدئهم بالعدوان هل تعتقد أنهم يجاهدون في سبيل الله حق جهاده في سيناء ؟
وقبل ان يفتي الانسان ويتورط في مظالم الآخرين بشكل غير مباشر؟؟
أحق من يتكلم في هذه المسألة هُم علماء الإسلام وخاصة أهل ذلك الإقليم وأنا متأكد من كلامي ومن خلال متابعتي الكاملة وشبه الكاملة لتعليقات الأكابر من علماء مصر من أهل السنة خلال السنوات الماضية وحتى هذه الساعة
وفي مقدمتهم سماحة فَقِيه مصر محمد عبدالمقصود والشيخ وجدي غنيم وحتى المحدث أبو إسحاق الحويني وغيرهم لم أسمع أحد من هؤلاء العلماء طوال السنوات الماضية يصف أهل سيناء بالبغاة أو فيها بغاة
بل سمعت من الكثير من علماء مصر في دروسهم عما يتعرض له أهل سيناء من ظلم عظيم وتعذيب في المعتقلات من أيام التسعينات من النظام المصري
وقد سمعت من أحد العلماء في مصر في أحد دروسه أن بعض الصالحين الذين تأثروا بالدعوة السلفية والتحقوا بالدعوة السلفية التي ظهرت في سيناء لأول مرة في بداية التسعينات تم اعتقالهم بجريمة توبتهم وحفاظهم على الطاعات وتمت إهانتهم و تعذيبهم العذاب الأليم في معتقلات حسني مبارك مما نتج عنه جماعة ما يسمى بالتكفير وهذه ردة فعل يتحملها النظام الظالم الذي أوجدها من العدم
وقد علق ذات مرة الشيخ محمد العريفي بهذا المعنى يقول تتبعت كل غلو في تاريخ المسلمين فوجدت ان سببه ظلم واقع على الناس يعني أعقبها ردة فعل
فبالعكس إذن لو يأتيك شخص أو عصابة ويهدمون بيتك فوق رأسك ويحرقون محاصيلك الزراعية بل ويحرقون جثث أهلك أمام ناظريك بل ربما يهتكون عرضك أمامك كذلك وخلال هذه اللحظات يفجرون قلبك بأسوأ كلام ممكن تسمعه في حياتك من اللعن والقذف فيك وفي أهلك
ثم تدافع أنت عن نفسك بما تستطيع هل يحق لأحد أن يصفك بالباغي ؟؟
وقس على هذا ما يتعرض له أهل السنة في بقية البلدان العراق والشام وغيرها الذين يتعرضون لنفس الظلم
إرجع إلى كلام العلماء حتى تعلم أنه لا يوجد فئة باغية ومجرمة في مصر الآن غير عصابة الإنقلاب الدموي الذي قتل المصلين وهم يصلون في ساحات وميادين مصر
إرجع الى كلام العلماء وفي مقدمتهم سماحة فَقِيه مصر محمد عبدالمقصود الذي كان من ضمن المعتصمين في ميدان رابعة العدوية الى يوم فض الاعتصام واستمع الى شهادته وشهادة غيره كيف أن السيسي وعصاباته أحرقوا ليس جثث الناس الشهداء في رابعة والنهضة بل وأحرقوا المصابين الذين كان من الممكن علاجهم
فقبل المحاسبة على ردة الفعل من أي إنسان قبل ان يكون مسلم
و ردة الفعل طبيعية ،اذهب وحاسب الفاعل
وهذه النقطة يتحدث عنها بعض العلماء دائما وهي محاسبة الناس على ردة الفعل وترك الفاعل
يعني يا أخي العزيز سؤال لو تم هدم بيتك فوق رأسك ورأيت أشلاء والديك وزوجتك وأولادك وثمرة فؤادك واحراق مستقبلك الدنيوي أمام عينيك بل ربما تتعرض لأشياء مما ذكرتها سابقا
لو تعرضت لشئ من هذا لا سمح الله هل ترى أن من فعل بك هذا مؤمن بالله ورسوله
هل ترضى أن يقول أحد عنك انك باغٍ لأنك قلت كافر عمن هدم بيتك فوق رأسك وقتل أهلك ونثر اشلاء اهلك ودمر كل شئ امام عينيك
هل ترضى ان يقول احد عنك انك باغٍ لمجرد سعيك في القصاص ممن فعل بك شيئا مما سبق
مثال آخر
نحن نعرف فتاوى العلماء المشهورين في زماننا مثل شيخنا ابن باز رحمه الله عن عدم جواز ان يفجر الانسان نفسه في حربه مع اعدائه وكانت هذه الفتوى ايام العمليات الاستشهادية في فلسطين ولم يكن أحد يجرؤ ان يسميها عمليات انتحارية
لكن هل تصدق ان هذه عقيدة في الانسان بالفطرة عدم الرغبة في القصاص اذا كان يؤدي الى فقدانه حياته حتى بدون فتوى شرعية
فلماذا إذن كثرت وانتشرت ظاهرة ان يفجر الانسان نفسه وهو يطلب من ظلموه في العرق أو الشام أو في غيره
السبب ليس ان هذا الانسان تكفيري ولا لأنه متدين ولا تارك الدين ولا محافظ عليه ولا خارجي ولا داخلي ولا باغٍ ولا هم يحزنون..
اليابانيون والطيارون اليابانيون عندما خافوا على أهلهم وبلادهم بعد تعرض قواتهم لهزائم من القوات الغازية قاموا بعمليات فدائية بطياراتهم واستهدفوا سفن الحلفاء في الحرب العالمية الثانية
هل هم بغاة ؟
هل هم خوارج؟
هل هم أتباع أبو بكر البغدادي ؟
هل هم تكفيريون ؟
لو يقول أحد لليابانيين ان جنودكم وطياريكم بغاة وتكفيريين وانتحاريين عندما استهدفوا طائرات الحلفاء ..فأقل شئ ان اليابانيين سيبصقون في وجه من يحرِّف الحقائق و يقول هذا الكلام عن جنودهم
هذه ردة فعل طبيعية من الانسان عندما يتعرض للظلم ويشعر انه فقد ويفقد كل شئ
ونفس الكلام ينطبق على اخواننا أبناء الشعوب الشقيقة في العراق والشام وغيره
ربما نفس الشخص الذي فجر نفسه بحزام ناسف او بمفخخة مستهدفاً من دمروا حياته هو نفسه قبل أن يتعرض للظلم كان مثلنا يعتقد حرمة هذا العمل وعنده علم شرعي وممكن يعطيك دروس
لكن من شدة الظلم الذي تعرض له ولأنهم فجروه من الداخل تغيرت لديه المفاهيم والقناعات
خذها قاعدة:
لن تفجر نفسك حتى يتم تفجيرك من الداخل بماتتعرض له من الظلم الشديد الذي يغير قناعاتك ومفاهيمك
انظر الى نفسك لو أحد يشتمك في الشارع فجأة أو لو أحد يصفعك أليس من الممكن أن تكون ردة فعلك قاتلة لمن شتمك أو صفعك مهما كنت إنسانا صالحا وعالماً ..وهذا حصل عندنا في السعودية ربما حتى بين بعض الأصدقاء
إذن أول الحلول لمشاكلنا في العالم العربي والإسلامي هو ألا نسمح لأحد أن يستحمرنا ويستغفلنا
وأول الحلول ألا نؤجر عقولنا لمزيفي الحقائق
هذه قاعدة :
لا يوجد في عالمنا العربي والإسلامي بغاة ومفسدون وقتلة وسارقون وناهبون لأموال الناس وسائر حقوقهم غير الأنظمة الديكتاتورية التي تحرم الانسان العربي والمسلم مما يتمتع به الانسان من حقوقه الآدمية في الدول المحترمة من اليابان وكوريا الجنوبية في الشرق الأقصى الى أوروبا الغربية وكندا في الغرب الأقصى