وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خلاصة أقوال العلماء أن الدجال يظهر قبل أن تطلع الشمس من المغرب ويغلق باب التوبة
فلو فرض أن إنساناً عاصر الدجال وآمن به وبقي حياً ثم تاب بعد نزول عيسى عليه السلام وقبل طلوع الشمس من مغربها
فتوبته مقبولة بإذن الله.
السلام عليكم، انا اتفق مع طرح أبو الحسن، اقرب للمنطق...فالملاحظ أن أشراط الساعة الكبرى العشرة تنقسم لقسمين كما قال د،المبيض : القسم الأول يتضمن ممحصات ضمن دائرة الصراع بين الحق والباطل وهذه تشمل الخسوف الثلاثة والدجال والدخان ونزول عيسى بن مريم عليه السلام و يأجوج و مأجوج.
أما القسم الثاني فهو إيذان بقرب النهاية ، و يتضمن ثلاث علامات وهي طلوع الشمس الذي به يقفل باب التوبة ، والدابة التي تسوق الناس أو تسمهم على خراطيهم مؤذنة بنهاية صراع الحق والباطل على الأرض ، ثم يتخلل ذلك الريح الطيبة التي تقبض ما تبقى من أرواح المؤمنين ، ويبقى الشرار ، وهؤلاء تخرج عليهم النار التي تسوقهم إلى أرض المحشر مؤذنة بالنهاية .
الخلاصة،
باب التوبة مفتوح في زمن أشراط الساعة التي تفرق بين الحق و الباطل، لكن لمن بقي حيا و رجع و تاب، فالله يتوب عليه ما لم تطلع الشمس من مغربها و الله اعلم، فالذي يموت من الكفار و المشركين في الخسوف الثلاثة فهم كفار و الذين يموتون في خسف جزيرة العرب سيبعثون على نياتهم كم اكد الحديث النبوي : روى البخاري ومسلم
من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً في منامه فقالت عائشة: يا رسول الله رأيتك قد فعلت شيئاً لم تكن تفعله
فقال النبي عليه الصلاة والسلام: "العجب أن ناساً من أمتي يؤمّون البيت الحرام لرجلٍ من قريش لجأ بالبيت الحرام فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِفَ بهم ( أي إذا خرج هؤلاء القوم لهذا الرجل الذي اعتصم ببيت الله الحرام يخسف الله الأرض بهذا الجيش ،وهذا أمر قدريّ لا دخل للبشر فيه) قالت عائشة: قلت يا رسول الله فإن الطريق يجمع الناس (يعني ما ذنب كثيرٍ من الناس ممن يمشون في الطريق ممن لم يخرجوا لقتال العائذ بالبيت الحرام في هذا الجيش) ؟
فقال النبي: نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون جميعاً مهلكاً واحداً ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم" (يبعث الله كل واحد منهم على نيته التي خرج بها ومات عليها).
نأتي للحديث :فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض.
هذا الحديث يتكلم عن الايمان في حينه عند خروج هذه العلامات و لم يتكلم عن باب التوبة، فعند خروج الدجال، جميع المنافقين ستبعون الدجال من يؤمن به كنبي او كإله فقد عمل عمل كفري و ان قتل يبعث كافرا مع الكفار و المشركين..اما عند طلوع الشمس من مغربها، او الدابة فهو علامات للتفريق النهائي بين الكفار و المؤمنين،
هناك حديث يجين عن التساؤل : هل من يعيش من اتباع الدجال من الاعراب، النساء، الاطفال، المنافقين بعد نزول عيسى عليه السلام يتوب و تقبل توبته، شخصيا إشكال غيبي علمه عند الله...لكن هناك حديث و آية يجيبان عن السؤال :
[ ص: 207 ]
( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون ( 158 ) )
أكثر المفسرين للآية يعتقدون أن المقصود بآيات ربك هو طلوع الشمس من مغربها، الدابة..و يزيد بعض المفسرين الريح الطيبة التي تسبق النار و ان كانت الريح الطيبة ليست من أشراط الساعة..
الاية الثانية هو ايمان اهل الكفر و الشرك بعيسى عليه السلام بعد نزوله و ان كان باب الاسلام مفتوحا لاهل الكتاب و المشركين الدين سيعيشون في زمن عيسى عليه السلام و لم يقتلوا في الصراع، فالاولى بالمحسوبين على الاسلام بالتوبة من فتنة الدجال ان عاشوا..
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)سورة النساء فأوضحت الآيات الكريمات أن كل يهودي ونصراني سوف يؤمن بعيسى بن مريم عليه السلام عند نزوله لقتال الدجال وسوف تنجلي لهم الحقيقة أنه رسول الله وليس كذابا كما ادعى اليهود أو ابن لله كما ادعى النصارى
في الحديث الشريف
ورد في صحيح البخاري
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المالُ حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها) ثم يقول أبو هريرة: واقرءوا إن شئتم:
(وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا)، والأحاديث مستفيضة في هذا الباب..
الخلاصة في زمن عيسى عليه السلام سيكون هناك اما الاسلام او السيف، لا جزية بعد نزول عيسى عليه السلام، فباب الايمان و التوبة سيبقى مفتوحا حتى بعد موت المهدي رضي الله عنه و عيسى عليه السلام ،
حيث سيكون هناك القحطاني، الملك الجهجاه...قبل طلوع الشمس من مغربها.
الحديث الثاني للتوبة : أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن همام بن منبه ثنا أبو هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء : " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعين ، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " .
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا حاجب بن أحمد الطوسي أنا محمد بن حماد ثنا أبو معاوية الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبيدة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء : " يدا الله بسطان لمسيء الليل ليتوب بالنهار ، ولمسيء النهار ليتوب بالليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها " . [ ص: 208 ]
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ثنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني أنا حميد بن زنجويه أنا النضر بن شميل أنا هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أبو منصور السمعاني أنا أبو جعفر الرياني أنا حميد بن زنجويه أنا أحمد بن عبد الله أنا حماد بن زيد أنا عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي فذكر عن رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء : "
أن الله ء عز وجل ء جعل بالمغرب بابا مسيرة عرضه سبعون عاما للتوبة لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله " ، وذلك قول الله تعالى : " يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل " .
وليعلم أن الله تعالى لا يقبل توبة أحدٍ عند بلوغ الروح الحلقوم (الغرغرة)
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. رواه أحمد وغيره، وحسنه الأرناؤوط والألباني.
الاحاديت الشريفة تحدد حالتان لغلق باب التوبة نهائيا و لا ينفع لا ايمان بعدها و لا اعمال خير، هي الغرغرة و طلوع الشمس من مغربها، هذا يعني ان اي منافق،ن فاجر، فاسق، ظالم فتن بالدجال و لم يمت مع الدجال او تاب تقبل توبته ان شاء الله ما لم تطلع عليه الشمس من مغربها...لكن هناك من سيعود لعبادة الاوثان و اعمال الشرعند رفع القرآن و موت العلماء.و خراب الكعبة. هل هم من اتباع الدجال الاحياء ام من اهل الكتاب و المشركين الدين سيرتدون بعد موت عيسى عليه السلام؛ الله اعلم يبقى ذالك في علم الغيب،
الاكيد ان امارات التفريق بين المؤمنين و الكفار ستأتي بعد عيسى عليه السلام، لانه اذا كان آية طلوع الشمس من مغربها تسبق الدجال و عيسى عليه السلام و ياجوج و ماجوج، فا لا داعي لخروجهم للتفريق بين الحق و الباطل، فالمنطقي ان الدجال، عيسى عليه السلام، ياجوج و ماجوج تسبق طلوع الشمس من مغربها، الدابة، النار التي تدفع الناس للمحشر و هي اخر آية، يبقى الاشكال في آية الذخان ؟ هل ستكون..في الوسط او قبل طلوع الشمس من مغربها، الله اعلم