- إنضم
- 15 مايو 2018
- المشاركات
- 5,134
- التفاعل
- 23,378
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسى ذكر الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
حب النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
هذا الحب الذي عاش به النبي لأصحابه يعلمنا كيف تكون الصداقة خالية من المصالح الشخصية، ويعلّمنا قيمة الصديق الحقيقي، وقيمة وجوده إلى جوارنا، ويعلّمنا قيمة الاحتفاظ بهذا الصديق
**فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أصحابه ويبدأهم بالسلام ويكنيهم ويدعوهم بأحب الأسماء إليهم، بل كان يقف لخدمتهم ويجهد نفسه لراحتهم
يقول أنس بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسقي أصحابه، فقالوا: يا رسول الله: لو شربت؟ قال: "ساقي القومي آخرهم شربًا".
**كان يسأل عن أخبارهم ويتفقد أحوالهم ويدعو لغائبهم ويزور مريضهم ويشيع جنائزهم ويصلي عليهم
فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة أقبل عليهم بوجهه فقال: "هل فيكم مريضًا فأعوده؟ فإن قالوا: لا؛ قال: هل فيكم جنازة أتبعها؟ فإن قالوا: لا؛ قال: من رأى منكم رؤيا فليقصها علينا؟!".
**وقد بلغ حبه لهم وشفقته عليهم أنه يرق لحالهم فيحزن قلبه وتدمع عينه وتتفطر نفسه
ففي رواية ابن عمر– رضي الله عنهما– قال: (اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود؛ فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله قال: قد قضى– أي مات-؟ قالوا: لا يا رسول الله؛ فبكى النبي صلى الله عليه وسلم ولما رأى القوم بكاء النبي بكوا، فقال: ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب؛ ولكن يعذب بهذا وأشار بيده إلى لسانه".
**كان يعلم الجاهل منهم ويرشده بحب ويهديه بلطف ويلتمس له العذر، وكان أبعد ما يكون عن الأخذ بالعقوبة.
**ما رد سائلاً وما كسر قلب فقير قصده رغم حاجته وضيق يده وكان يرى في نفسه أن غيره أحوج إلى ما في يده منه
**وكان صلى الله عليه وسلم يقبل تصرفات أصحابه ويغض الطرف كثيرا ويحول المواقف الصعبة والحرجة إلى طرائف يتندر بها دون أن يضيق صدره وينفد صبره، كان يضحك في أحلك المواقف، ويبتسم في أصعب الحالات
فـعن زيد بن أسلم– رضي الله عنه- قال: "كان الرجل يهدي العكة من السمن والعسل وكان لا يدخل إلى المدينة طرفة– أي شيئًا طريفًا– إلا اشترى منها ثم جاء فقال: يا رسول الله هذه هدية لك فإذا جاء صاحبه يطلب ثمنه فقال: يا رسول الله أعط هذا الثمن!! فيقول صلى الله عليه وسلم: ألم تهده إليّ؟!، فيقول: ليس عندي؛ فيضحك رسول الله، ويأمر لصاحبه بثمنه".
** كان عظيم الأدب رفيع الذوق كريمًا لا يدع إنسانًا أهدى إليه معروفًا، أو ساق إليه خيرًا إلا كافأه بأحسن ما يكون العطاء فإن لم يجد فبدعوة كريمة وثناء عطر فكان إذا أكل عند قوم لم يخرج حتى يدعو لهم
فدعا لعبد الله بن بسر فقال: (اللهم بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم )، ( وسقاه رجل لبنا فقال: اللهم أمتعه بشبابه فمرت به ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء).
** ولصفاء معدنه وإشراقة نفسه؛ كان يحب الجمال، ويكره القبح، وتهفو نفسه إلى المعاني الرائعة، وتنفر من معاني الشدة والغلظة؛ حتى أنه غير أسماء أصحابه التي فيها جفوة أوقسوة وبدلها إلى ما فيه رقة وعذوبة، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه غير اسم عاصية وقال: أنت جميلة، وغير اسم "أصرم" بـ "زرعة"، وغير اسم "حزن" وجعله "سهلاً"
**والنبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح أصحابه كدليل على محبته لهم
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يا ذا الأذنين»، يعني يمازحه
تلبية الدعوة تعتبر حقًّا من حقوق المسلم على أخيه المسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة العبد، فيذهب إليه جبرًا لخاطره وتطييبًا لنفسه**
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير
**لم يكن نبينا صلى الله عليه وسلم يعيش بعيدًا عن أصحابه، بل كان يتفقدهم تفقُّد الأب والصاحب المحب، فما أن يفتقد أحدهم إلا ويسأل عنه، للاطمئنان عليه
في غزوة تبوك التي جمعت أكبر عدد من المسلمين تجمع في غزوة من الغزوات حيث بلغ عددهم ثلاثين ألفًا، كان صلى الله عليه وسلم كعادته يتفقد أصحابه، فإذا به في الطريق يقول: «ما فعل كعب بن مالك؟» أي: يسأل عنه، من بين تلك الألوف الكثيرة، ويلحظ غيابه بين هذا العدد الكبير
*يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ.*
*يَا جَابِرُ، مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا ؟*
*يَا أَبَا أُمَامَةَ، مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ ؟*
*يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟*
هذه كانت امثله بسيطه من حبُّ النبي ﷺ لأصحابه وتفقده لأحوالهم فيجب على كل أخ صادق محب للنبي صلى الله عليه وسلم ان يستوقفه حال أخيه ولايتجاوزه حتى يطمئن عليه وان يتبع خلق النبي صلى الله عليه وسلم ويتفقد كل منا اصحابه واصدقائه تأسيا بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم واحياء لسنته العظيمة في التعامل مع الاخرين
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسى ذكر الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
حب النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
هذا الحب الذي عاش به النبي لأصحابه يعلمنا كيف تكون الصداقة خالية من المصالح الشخصية، ويعلّمنا قيمة الصديق الحقيقي، وقيمة وجوده إلى جوارنا، ويعلّمنا قيمة الاحتفاظ بهذا الصديق
**فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أصحابه ويبدأهم بالسلام ويكنيهم ويدعوهم بأحب الأسماء إليهم، بل كان يقف لخدمتهم ويجهد نفسه لراحتهم
يقول أنس بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسقي أصحابه، فقالوا: يا رسول الله: لو شربت؟ قال: "ساقي القومي آخرهم شربًا".
**كان يسأل عن أخبارهم ويتفقد أحوالهم ويدعو لغائبهم ويزور مريضهم ويشيع جنائزهم ويصلي عليهم
فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة أقبل عليهم بوجهه فقال: "هل فيكم مريضًا فأعوده؟ فإن قالوا: لا؛ قال: هل فيكم جنازة أتبعها؟ فإن قالوا: لا؛ قال: من رأى منكم رؤيا فليقصها علينا؟!".
**وقد بلغ حبه لهم وشفقته عليهم أنه يرق لحالهم فيحزن قلبه وتدمع عينه وتتفطر نفسه
ففي رواية ابن عمر– رضي الله عنهما– قال: (اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود؛ فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله قال: قد قضى– أي مات-؟ قالوا: لا يا رسول الله؛ فبكى النبي صلى الله عليه وسلم ولما رأى القوم بكاء النبي بكوا، فقال: ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب؛ ولكن يعذب بهذا وأشار بيده إلى لسانه".
**كان يعلم الجاهل منهم ويرشده بحب ويهديه بلطف ويلتمس له العذر، وكان أبعد ما يكون عن الأخذ بالعقوبة.
**ما رد سائلاً وما كسر قلب فقير قصده رغم حاجته وضيق يده وكان يرى في نفسه أن غيره أحوج إلى ما في يده منه
**وكان صلى الله عليه وسلم يقبل تصرفات أصحابه ويغض الطرف كثيرا ويحول المواقف الصعبة والحرجة إلى طرائف يتندر بها دون أن يضيق صدره وينفد صبره، كان يضحك في أحلك المواقف، ويبتسم في أصعب الحالات
فـعن زيد بن أسلم– رضي الله عنه- قال: "كان الرجل يهدي العكة من السمن والعسل وكان لا يدخل إلى المدينة طرفة– أي شيئًا طريفًا– إلا اشترى منها ثم جاء فقال: يا رسول الله هذه هدية لك فإذا جاء صاحبه يطلب ثمنه فقال: يا رسول الله أعط هذا الثمن!! فيقول صلى الله عليه وسلم: ألم تهده إليّ؟!، فيقول: ليس عندي؛ فيضحك رسول الله، ويأمر لصاحبه بثمنه".
** كان عظيم الأدب رفيع الذوق كريمًا لا يدع إنسانًا أهدى إليه معروفًا، أو ساق إليه خيرًا إلا كافأه بأحسن ما يكون العطاء فإن لم يجد فبدعوة كريمة وثناء عطر فكان إذا أكل عند قوم لم يخرج حتى يدعو لهم
فدعا لعبد الله بن بسر فقال: (اللهم بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم )، ( وسقاه رجل لبنا فقال: اللهم أمتعه بشبابه فمرت به ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء).
** ولصفاء معدنه وإشراقة نفسه؛ كان يحب الجمال، ويكره القبح، وتهفو نفسه إلى المعاني الرائعة، وتنفر من معاني الشدة والغلظة؛ حتى أنه غير أسماء أصحابه التي فيها جفوة أوقسوة وبدلها إلى ما فيه رقة وعذوبة، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه غير اسم عاصية وقال: أنت جميلة، وغير اسم "أصرم" بـ "زرعة"، وغير اسم "حزن" وجعله "سهلاً"
**والنبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح أصحابه كدليل على محبته لهم
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يا ذا الأذنين»، يعني يمازحه
تلبية الدعوة تعتبر حقًّا من حقوق المسلم على أخيه المسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة العبد، فيذهب إليه جبرًا لخاطره وتطييبًا لنفسه**
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير
**لم يكن نبينا صلى الله عليه وسلم يعيش بعيدًا عن أصحابه، بل كان يتفقدهم تفقُّد الأب والصاحب المحب، فما أن يفتقد أحدهم إلا ويسأل عنه، للاطمئنان عليه
في غزوة تبوك التي جمعت أكبر عدد من المسلمين تجمع في غزوة من الغزوات حيث بلغ عددهم ثلاثين ألفًا، كان صلى الله عليه وسلم كعادته يتفقد أصحابه، فإذا به في الطريق يقول: «ما فعل كعب بن مالك؟» أي: يسأل عنه، من بين تلك الألوف الكثيرة، ويلحظ غيابه بين هذا العدد الكبير
*يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ.*
*يَا جَابِرُ، مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا ؟*
*يَا أَبَا أُمَامَةَ، مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ ؟*
*يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟*
هذه كانت امثله بسيطه من حبُّ النبي ﷺ لأصحابه وتفقده لأحوالهم فيجب على كل أخ صادق محب للنبي صلى الله عليه وسلم ان يستوقفه حال أخيه ولايتجاوزه حتى يطمئن عليه وان يتبع خلق النبي صلى الله عليه وسلم ويتفقد كل منا اصحابه واصدقائه تأسيا بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم واحياء لسنته العظيمة في التعامل مع الاخرين
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين