هنآگ ﻣن ظلمني ﻭ̑هنآگ من ﻗهرنِي وَهنآگ ﻣن ﺟعَلني أتَألم ربي انتَ حَسبي وَ ﻭگيلي اﺟعَل ﻟهُم نصيب ﻣمَآ ﺷعَرت . ."
أختي الدانة
الا أذكّرك بقوله تعالى :
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )[النور : 22]
وألا اذكّرك بقوله تعالى :
( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [آل عمران : 134]
وألا أزيدك بقوله تعالى :
( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) [الشورى : 40]
لاحظي يا اختي الكريمة , قوله تعلى : (
فأجره على الله )
طيّب والذي يصلي أجره على من ..!؟؟
والذي يصوم اجره على من !!؟؟
والذي يحج على من يقع اجره ؟؟!!
ان كل عمل صالح فإن اجر صاحبه على الله سبحانه وتعالى
فلماذا قال في آية العفو والصّفح أن اجره على الله ..!!؟؟
قال بعض اهل العلم . ان الله قال أن اجره على الله ولم يحدّده لأن
القراطيس ( الاوراق ) لا تستطيع ان تتحمّل وصف الأجر وكميّة الثواب
التي اعدّها الله لمن يعفو ويصفح عن الناس . وقيل ان الاجر يصبّه الله صبّا
بلا حدود ولا مكاييل ولا مقاييس .... ومن هنا تركه مفتوحا. كما نقول شيك مفتوح
فنحن نخطئ ونرجو من الله ان يعفو عنّا . إذاً فعلينا ان نعفو عن الناس .
لا تبقي كل حياتك تعيشين فقط في مظلمتك . واخرجي الى مجال العفو والصفح
انها دنيا كبيرة وعالم واسع . بينما التقوقع في مكان المظلمة يبقيك سجينة عن رحابة
عالم الصفح والمغفرة والعودة والتوبة والانابة .... اعفِ يعف الله عنك