ثلاثة صناديق وصفات المهدي

[أرابيان]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من صفات الخظر عليه السلام
فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
الرحمة، العلم، الرشاد و علم التأويل...
و طريق الرشد هو اعظم طريق للعلم و البصيرة
و الله اعلم

---

 

[فجر الغذ]

السلام عليكم
القصص في القرءان لم تأت فقط كأنباء عن الماضي بل هي أمثال مضروبة للمستقبل، فهي تحتاج إلى تأويل لمعرفة مرادها ، فالخضر عليه السلام يمثل الوحي الإلهي ، وموسى عليه السلام يمثل الناس وتفاعلهم معه. فالأمثال الثلاثة ( خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار) تمثل أحداث وآيات الرسالات الثلاث : رسالة موسى ورسالة عيسى ورسالة محمد عليهم الصلاة والسلام.
الخضر عليه السلام لم ينبئ موسى عليه السلام بتأويل كل فعل فعله بعده مباشرة بل انتظر حتى انتهى من أفعاله الثلاث، والفعل الثالث هو الذي جاء على إثره التأويل ، كذلك جاءت الرسالات الثلاث (رسالة موسى ورسالة عيسى ورسالة محمد عليهم الصلاة والسلام) ، والرسالة الأخيرة هي التي جاءت بالعلم ( إقرأ باسم ربك .....علم الإنسان ما لم يعلم) ، فالعلم علم التأويل، والعلم يستغرق زمنا.
لو جاءت قصة موسى والخضر عليهما السلام في كتاب اليهود وكتاب النصارى بدون ذكر تأويل أحداثها كيف سيفسرها علماء اليهودية والنصرانية؟
سيقول اليهود : لقد أخطأ موسى إذ ذهب ليصاحب رجلا ظنه ذا علم فإذا به مفسد في الأرض ومجرم قاتل وسفيه.
وسيفسرها النصارى تفسيرا أيضا خاطئا مثل تفسير اليهود الخاطئ.
وماذا سنقول عنها نحن إن وجدناها في كتب اليهود والنصارى؟
سننفيها ونكذبها ونتهم كتب النصارى واليهود بالتحريف والتزوير ،
في هذه الحالة نكون كلنا معشر أهل الكتاب قد أخطأنا التأويل ، والتأويل الصحيح بخلاف ذلك ،
وسيأتي التأويل
فاليهود أخطأوا فهم تأويل كثير من الأحداث والآيات التي جاء بها رسولهم وكم استنكروا عليه وأتعبوه تمردوا عليه وسألوه أن يريهم الله جهرة.
والنصارى أخطأوا فهم رسالتهم فجعلوا رسولهم إلها وثالث ثلاثة...
ونحن حكمنا على كتاب النصارى بالتحريف بناء على أحداث قد يكون تأويلها بخلاف ما فهمناه

 

[فجر الغذ]

فالمثل الأول عن خرق السفينة يناسب اليهود وفهمهم السطحي لآيات نبوة رسولهم وارتكانهم إلى الأسباب المادية ،
والمثل الثاني يناسب النصارى ، فالقتل لا يمكن أن يصدر من الخضر بمجرد وحي بالإلهام بل عن أمر وكلمة من الله، فالمسيح كلمة من الله ، وآياته تتجلى فيها أنه كلمة من الله، فهمها النصارى فهما منكرا (التثليث وقوله إن الله هو المسيح).
والمثل الثالث عن إقامة الجدار يناسبنا نحن، فنحن فسرنا أحداث الماضي والقصص القرآني على أنها أنباء قصها الله علينا بينما هي أكثر من ذلك ،فهي في الواقع أمثال تحتاج إلى تأويل.
إذن فخلاصة العلم الذي تعلمه موسى عليه السلام من الخضر يتعلق بحاضره وبمستقبل الرسالات من بعده.
كل مثل من الأمثلة التي لموسى مع الخضر عليهما السلام هو موضوع متكامل عن وحي نوراني أرسله الله، وحتى في الواقع حين نجمع أدوات خاصة بشيئ من الأشياء ويكتمل وجودها فإننا لا نتركها عرضة للإهمال بل نحافظ عليها ونجعلها في صندوق نكتب على ظهره عنوان الشيء الذي تتعلق به محتوياته.

 

[فجر الغذ]

وحتى لا يلومني أحد على قولي إننا حتى نحن عندنا من الآيات ما فسرناه تفسيرا سطحيا بعيدا عن التأويل فلا أذهب بعيدا في ضرب مثل لذرك، فهذه القصة نفسها فسرناها تفسيرا بعيدا عن التأويل، فهل يعقل أن يشد سيدنا موسى عليه السلام رحله ويصطحب معه فتاه والزاد في سفر طويل وشاق لأجل أن يشهد ثلاث وقائع عجيبة فلما عرف السبب بطل العجب. فهل هذا علم يستحق كل هذه المشقة والعناء !!
تحصل معنا في الواقع، كثيرا ما نتعجب من أمور وحين نعرف أسبابها يزول عجبنا، فموسى نفسه عليه السلام حصلت معه أحداث تعجب منها بنو إسرائيل فلما تبينت لهم الأسباب زال العجب، فقد أمر موسى بني إسرائيل في مصر أن يملأوا جرارهم بالماء ، فتعجب قومه منه كيف يأمرهم بملء الجرار بالماء !! هل ستجف الأرض من الماء!!
وفي الغد تحولت آبار مصر وأنهارها وجداولها إلى دم فزال عجب بني إسرائيل ، وحين قال لبني إسرائيل إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة تعجب بنو إسرائيل وقالوا : نحن نسأله أن يدلنا على القاتل وهو يقول اذبحوا بقرة!! ما علاقة ذبح بقرة بالقاتل!! وحين ذبحوها وضربوا القتيل ببعضها فعادت إليه الحياة وأخبرهم عن القاتل زال عجبهم.
إذن إن كان موسى عليه الصلاة والسلام قد تحمل مشقة سفر من أجل أن يرى أحداثا وقع له مثلها ونعتبر ذلك هو مراده من قوله (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) فتفسيرنا تفسير ظاهري بعيد عن الحقيقة والهدف، والصواب هو أن العبد الصالح علم موسى علما من علم الغيب الذي علمه الله إياه على هيئة ثلاثة أمثلة ضربت لعلم غيب المستقبل.
أعتذر لكم عن تدخلي بهذه الخواطر التي ليس محلها في قسم تعبير الرؤى، ولكني حين رأيت الرؤيا تتكلم عن الخضر وجدت أنها مناسبة لأكتب ما فهمت من قصة موسى مع الخضر عليهما السلام.

 

[حوراء]

اللهم صل على سيدنا محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته واهل بيته كما صليت على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد

 

[مغررد]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من يتدبر قصه موسى عليه السلام والعبد الصالح سيعرف اخلاق المهدي وصفاته والله اعلم

قصة موسى والخضر فيها أسرار عظيمة
وهي تتحدث عن أمور مستقبلية
ولذلك قال له ( لن تستطيع معي صبرا )
( وكيف تصبر على مالم " تحط به خبرا"


الحدث الاول /
خرق السفينة وملك يأخذ كل سفينة غصبا
وهي أمور تتعلق في معيشة الناس وأرزاقهم (اقتصاد)
ولذلك كانت اخلاق النبي موسى تأبى عليه
الظلم واستنكر هذا الفعل .

الحدث الثاني /
قتل الغلام والرأفه بأبوبيه
وهي مايحدث حالياً من قتل وارهاب وحروب
واغلب الضحايا من الاطفال
ولذلك زاد عضب موسى واستنكر قتل النفس الزكية
التي لم تصل حد التكاليف

الحدث الثالث /
بناء الجدار مع رفض اهل القرية استقبالهم
امكانية اخذ المال مقابل العمل او اصلاح شأن داخلي
وهذا يبين حرصه على العدل والمساواة

ومن هذه الاحداث يتبين لنا بعض الصفات
مثل استنكار الظلم واقامة العدل
والله هو العليم الخبير

 

[الياس ياسر]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سبحان الله العظيم سبحان الله و بحمده
و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

 

[الشريف السعدي]

يقدم مشيئة الله في أفعاله وكلامه (ستجدني أن شاء الله صابرا )

يؤتى علما من الله (علمناه من لدنا علما )
مع قوة في الصبر وهذا يحقق له النصر والتوفيق في التعامل مع أي حدث لأن عدم العلم بالسبب يضعف الصبر عليه (وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا )

منهجه اليسر وعدم الشق على الناس والتسامح معهم فيماهو من طبيعة البشر كالنسيان ( لاتؤاخذني بما نسيت ولاترهقني من امري عسرا)

الطاعة له لما اؤتي من علم وحكمة هي صفات وزرائه واتباعه(ولن اعصي لك امرا )

تواضعه بالرغم من مااؤتي من مكانه وعلم (ومافعلته عن امري )

والله أعلم