- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 8,034
- التفاعل
- 24,202
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا سمي الصبر صبرًا؟
حكى أبو بكر بن الأنباري عن بعض العلماء أنه قال : (إنما سمي الصبر صبرًا؛ لأن تمرره في القلب وإزعاجه للنفس كتمرر الصبر )
معنى الصبر :
الصبر لغةً : الصَّبْـرُ نقيض الجَزَع
صَبَرَ يَصْبِرُ صَبْـرًا فهو صابِرٌ وصَبَّار وصَبِيرٌ وصَبُور والأُنثى صَبُور أَيضًا بغير هاء وجمعه صُبُـرٌ .
وأَصل الصَّبْر الحَبْس وكل من حَبَس شيئًا فقد صَبَرَه ، والصبر: حبس النفس عن الجزع
معنى الصبر اصطلاحًا: الصبر هو حبس النفس عن محارم الله، وحبسها على فرائضه، وحبسها عن التسخط والشكاية لأقداره .
وقيل هو : ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله لا إلى الله .
وقيل الصبر : حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع ، أو عما يقتضيان حبسها عنه .
أقسام الصبر :
ينقسم الصبر بعدة اعتبارات
أ- باعتبار محله ينقسم إلى ضربين :
ضرب بدني وضرب نفساني ، وكل منهما نوعان : اختياري واضطراري ، فهذه أربعة أقسام :
الأول: البدني الاختياري: كتعاطي الأعمال الشاقة على البدن اختيارًا وإرادة .
الثاني: البدني الاضطراري : كالصبر على ألم الضرب والمرض والجراحات، والبرد والحر وغير ذلك .
الثالث : النفساني الاختياري : كصبر النفس عن فعل ما لا يحسن فعله شرعًا ولا عقلًا .
الرابع : النفساني الاضطراري : كصبر النفس عن محبوبها قهرًا إذا حيل بينها وبينه .
ب- باعتبار متعَلَّقه ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
1- صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها .
2- صبر عن المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها .
3- صبر على الأقدار والأقضية حتى لا يتسخطها .
فأما الذي من جهة الرب فهو أنَّ الله تعالى له على عبده حكمان :
1- حكم شرعي ديني متعلِّق بأمره نوعان بحسب المطلوب :
أ- فإنَّ المطلوب إن كان محبوبًا له فالمطلوب فعله إما واجبًا وإما مستحبًّا ، ولا يتم ذلك إلا بالصبر .
ب- وإن كان مبغوضًا له فالمطلوب تركه إما تحريمًا وإما كراهة، وذلك أيضًا موقوف على الصبر .
2- حكم كوني قدري وهو متعلِّق بخلقه :
فهو ما يقضيه ويقدره على العبد من المصائب التي لا صنع له فيها، ففرضه الصبر عليها، وفي وجوب الرضا بها قولان للعلماء، وهما وجهان في مذهب أحمد، أصحهما أنه مستحب، فمرجع الدين كله إلى هذه القواعد الثلاث: فعل المأمور، وترك المحظور، والصبر على المقدور، وأما الذي من جهة العبد فإنه لا ينفك عن هذه الثلاث ما دام مكلفًا، ولا تسقط عنه هذه الثلاث حتى يسقط عنه التكليف .
ج- وباعتبار تعلق الأحكام الخمسة به ينقسم إلى خمسة أقسام :
الاول - الصبر الواجب وهو ثلاثة أنواع:
أحدها: الصبر عن المحرمات.
والثاني: الصبر على أداء الواجبات.
والثالث : الصبر على المصائب التي لا صنع للعبد فيها، كالأمراض والفقر وغيرها .
الثاني : الصبر المندوب:
فهو الصبر عن المكروهات، والصبر على المستحبات، والصبر على مقابلة الجاني بمثل فعله.
الثالث : الصبر المحظور فأنواع :
أحدها الصبر عن الطعام والشراب حتى يموت، وكذلك الصبر عن الميتة والدم ولحم الخنزير عند المخمصة حرام، إذا خاف بتركه الموت .
الرابع : الصبر المكروه فله أمثلة :
أحدها: أن يصبر عن الطعام والشراب واللبس وجماع أهله حتى يتضرر بذلك بدنه.
الثاني: صبره عن جماع زوجته إذا احتاجت إلى ذلك ولم يتضرر به.
الثالث: صبره على المكروه.
الرابع: صبره عن فعل المستحب .
الخامس : الصبر المباح:
فهو الصبر عن كل فعل مستوى الطرفين، خُيِّر بين فعله وتركه والصبر عليه
يتبــــــــع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا سمي الصبر صبرًا؟
حكى أبو بكر بن الأنباري عن بعض العلماء أنه قال : (إنما سمي الصبر صبرًا؛ لأن تمرره في القلب وإزعاجه للنفس كتمرر الصبر )
معنى الصبر :
الصبر لغةً : الصَّبْـرُ نقيض الجَزَع
صَبَرَ يَصْبِرُ صَبْـرًا فهو صابِرٌ وصَبَّار وصَبِيرٌ وصَبُور والأُنثى صَبُور أَيضًا بغير هاء وجمعه صُبُـرٌ .
وأَصل الصَّبْر الحَبْس وكل من حَبَس شيئًا فقد صَبَرَه ، والصبر: حبس النفس عن الجزع
معنى الصبر اصطلاحًا: الصبر هو حبس النفس عن محارم الله، وحبسها على فرائضه، وحبسها عن التسخط والشكاية لأقداره .
وقيل هو : ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله لا إلى الله .
وقيل الصبر : حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع ، أو عما يقتضيان حبسها عنه .
أقسام الصبر :
ينقسم الصبر بعدة اعتبارات
أ- باعتبار محله ينقسم إلى ضربين :
ضرب بدني وضرب نفساني ، وكل منهما نوعان : اختياري واضطراري ، فهذه أربعة أقسام :
الأول: البدني الاختياري: كتعاطي الأعمال الشاقة على البدن اختيارًا وإرادة .
الثاني: البدني الاضطراري : كالصبر على ألم الضرب والمرض والجراحات، والبرد والحر وغير ذلك .
الثالث : النفساني الاختياري : كصبر النفس عن فعل ما لا يحسن فعله شرعًا ولا عقلًا .
الرابع : النفساني الاضطراري : كصبر النفس عن محبوبها قهرًا إذا حيل بينها وبينه .
ب- باعتبار متعَلَّقه ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
1- صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها .
2- صبر عن المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها .
3- صبر على الأقدار والأقضية حتى لا يتسخطها .
فأما الذي من جهة الرب فهو أنَّ الله تعالى له على عبده حكمان :
1- حكم شرعي ديني متعلِّق بأمره نوعان بحسب المطلوب :
أ- فإنَّ المطلوب إن كان محبوبًا له فالمطلوب فعله إما واجبًا وإما مستحبًّا ، ولا يتم ذلك إلا بالصبر .
ب- وإن كان مبغوضًا له فالمطلوب تركه إما تحريمًا وإما كراهة، وذلك أيضًا موقوف على الصبر .
2- حكم كوني قدري وهو متعلِّق بخلقه :
فهو ما يقضيه ويقدره على العبد من المصائب التي لا صنع له فيها، ففرضه الصبر عليها، وفي وجوب الرضا بها قولان للعلماء، وهما وجهان في مذهب أحمد، أصحهما أنه مستحب، فمرجع الدين كله إلى هذه القواعد الثلاث: فعل المأمور، وترك المحظور، والصبر على المقدور، وأما الذي من جهة العبد فإنه لا ينفك عن هذه الثلاث ما دام مكلفًا، ولا تسقط عنه هذه الثلاث حتى يسقط عنه التكليف .
ج- وباعتبار تعلق الأحكام الخمسة به ينقسم إلى خمسة أقسام :
الاول - الصبر الواجب وهو ثلاثة أنواع:
أحدها: الصبر عن المحرمات.
والثاني: الصبر على أداء الواجبات.
والثالث : الصبر على المصائب التي لا صنع للعبد فيها، كالأمراض والفقر وغيرها .
الثاني : الصبر المندوب:
فهو الصبر عن المكروهات، والصبر على المستحبات، والصبر على مقابلة الجاني بمثل فعله.
الثالث : الصبر المحظور فأنواع :
أحدها الصبر عن الطعام والشراب حتى يموت، وكذلك الصبر عن الميتة والدم ولحم الخنزير عند المخمصة حرام، إذا خاف بتركه الموت .
الرابع : الصبر المكروه فله أمثلة :
أحدها: أن يصبر عن الطعام والشراب واللبس وجماع أهله حتى يتضرر بذلك بدنه.
الثاني: صبره عن جماع زوجته إذا احتاجت إلى ذلك ولم يتضرر به.
الثالث: صبره على المكروه.
الرابع: صبره عن فعل المستحب .
الخامس : الصبر المباح:
فهو الصبر عن كل فعل مستوى الطرفين، خُيِّر بين فعله وتركه والصبر عليه
يتبــــــــع