موضوع حصري { وَيُزَكِّيهِمْ}

  • انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
? { وَيُزَكِّيهِمْ } الدرس (49)


? التوكل

? التوكل: هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل فى استجلاب المصالح ودفع المضار فى أمور الدنيا والآخرة.

قال تعالى {... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ ...}

? فمن حقق التقوى والتوكل، اكتفى بذلك فى مصالح دينه ودنياه.

قال ﷺ ( لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما ترزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً)

? ان التوكل على الله من أعظم الأسباب التى يستجلب بها الرزق.

? "التوكل على الله جماع الإيمان"


? وتحقيق التوكل لا ينافى الأخذ بالأسباب

فإن الله تعالى أمر بتعاطى الأسباب، مع أمره بالتوكل،

فالسعى فى الأسباب بالجوارح طاعة لله،

والتوكل بالقلب عليه إيمان به،

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ}

فالتوكل حال النبى ﷺ وفعل الأسباب سنته

وعدم الأخذ بالأسباب طعن فى التشريع.

والاعتقاد فى الأسباب طعن فى التوحيد.?

?( 2 ) صورتين


٢


يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله

 
? { وَيُزَكِّيهِمْ } الدرس ( 50 )


? التوكل 2

? الأعمال التى يعملها العبد ثلاثة أقسام:

? القسم الأول: الطاعات التى أمر الله بها عباده، وجعلها سبباً للنجاة من النار ودخول الجنة،

? فهذا لابد من فعله، مع التوكل على الله عز وجل فيه، والاستعانة به فإنه لاحول ولا قوة إلا به، وما شاء سبحانه كان ومالم يشأ لم يكن، فمن قصّر فى شىء مما وجب عليه من ذلك استحق العقوبة فى الدنيا والآخرة شرعاً وقدراً.

? اعملْ عملَ رجل لاينجيه إلا عَمَلُه، وتوكل توكل رجل لايصيبه إلا ما كُتب له ?


? القسم الثانى: ما أجرى الله العادة به فى الدنيا وأمر عباده بتعاطيه كالأكل عند الجوع، والشرب عند العطش، والإستظلال من الحر، والتدفؤ من البرد، ونحو ذلك،

? فهذا أيضاً واجب على المرء تعاطى أسبابه ومن قصّر فيه حتى تضرر بتركه - مع القدرة على استعماله - فهو مفرط يستحق العقوبة.

? القسم الثالث: ما أجرى الله العادة به فى الدنيا فى الأعم الأغلب، وهى أنواع

⚠️ كالتداوى مثلاً

? هل الأفضل لمن أصابه المرض التداوى أم تركه لمن حقق التوكل على الله؟

? قولان مشهوران : ??

1- التوكل لمن قوى عليه أفضل لما صح عن النبى ﷺ أنه قال :

( يدخل الجنة من أمتى سبعون ألفاً بغير حساب ثم قال: هم الذين لا يتطيرون ولا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون)

٢- من رجح التداوى

إنه حال النبى ﷺ الذى كان يداوم عليه وهو لايفعل إلا الأفضل

قال ﷺ ( تداووا فإنَّ اللهَ لم يضَعْ داءً إلا وضَعَ له دواءً غيرَ الهِرَم )

وحمل حديث "السبعون ألفاً" على الرقى المكروهة، التى يخشى منها الشرك، بدليل أنه قرنها بالكى والطيرة وكلاهما مكروه.

?( 2 ) صورتين


2


يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله

 
? { وَيُزَكِّيهِمْ } الدرس ( 50 )



? محبة الله عز وجلّ

? المحبة لله هى الغاية القصوى من المقامات، والذروة العليا من الدرجات، فما بعد إدراك المحبة مقام إلا وهو ثمرة من ثمارها، وتابع من توابعها كالشوق، والإنس والرضى، ولا قبل المحبة مقام إلا وهو مقدمة من مقدماتها كالتوبة، والصبر، والزهد، وغيرها.

? وأنفع المحبة على الإطلاق وأوجبها، وأعلاها، وأجلها، محبة من جبلت القلوب على محبته، وفطرت الخليقة على تأليهه، فإن الإله هو الذي تألهه القلوب بالمحبة، والإجلال، والتعظيم، والذل له، والخضوع، والتعبد، والعبادة لا تصلح إلا له وحده،

?والعبادة: هى كمال الحب مع كمال الخضوع والذل.?

? والله تعالى يُحَبّ لذاته من جميع الوجوه، وما سواه فإنما يحب تبعاً لمحبته، وقد دل على وجوب محبته سبحانه جميع كتبه المنزلة، ودعوة جميع الرسل، وفطرته التى فطر عباده عليها، وما ركّب فيهم من العقول، وما أسبغ عليهم من النعم، فإن القلوب مفطورة مجبولة على محبة من أنعم عليها، وأحسن إليها، فكيف بمن كل الإحسان منه، وما بخلقه جميعهم من نعمة فمنه وحده لاشريك له،

كما قال تعالى {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}

? وما تعرف به إلى عباده من أسمائه الحسنى، وصفاته العلا، وما دلت عليه آثار مصنوعاته من كماله ونهاية جلاله وعظمته.

قال تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ }

وقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ }

?( 2 ) صورتين


2



يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله

 
? { وَيُزَكِّيهِمْ } الدرس ( 52 )


? محبة الله عز وجلّ 2

? قال النبي ﷺ ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان:

1-أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما

2- وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله

3- وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار )


? فكل ما منه إلى عبده يدعوه إلى محبته مما يحب العبد ويكره

? فعطاؤه ومنعه، ومعافاته، وابتلاؤه، وقبضه وبسطه، وعدله، وفضله، وإماتته وإحياؤه، وبره ورحمته وإحسانه وستره، وعفوه وحلمه، وصبره على عبده، وإجابته لدعائه، وكشف كربه وإغاثته لهفته وتفريج كربته، من غير حاجة منه إليه، بل مع غناه التام عنه من جميع الوجوه،

? فكل ذلك داعٍ للقلوب إلى تأليهه ومحبته

? فلو أن مخلوقاً فعل بمخلوق أدنى شىء من ذلك لم يملك قلبه عن محبته،

? فكيف لايحب العبد بكل قلبه وجوارحه من يحسن إليه على الدوام بعدد الأنفاس مع إساءته؟

? فخيره إليه نازل، وشره إليه صاعد، يتحبب إليه بنعمه وهو غنى عنه، والعبد يتبغض إليه بالمعاصى، وهو فقير إليه-

فلا إحسانه وبره وإنعامه عليه يصده عن معصيته، ولامعصية العبد ولؤمه يقطع إحسان ربه عنه.

? وأيضاً: فكل من تحبه من الخلق ويحبك إنما يريدك لنفسك، وغرضه منك، والله سبحانه وتعالى يريدك لك.

? وأيضاً: فكل من تعامله من الخلق إن لم يربح عليك لم يعاملك، ولا بد له من نوع من أنواع الربح، والله تعالى يعاملك لتربح أنت عليه أعظم الربح وأعلاه، فالدرهم بعشرة أمثاله إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والسيئة بواحدة وهى أسرع شىء محواً.

? وأيضاً: فهو سبحانه خلقك لنفسه، وخلق كل شىء لك فى الدنيا والآخرة، فمن أولى منه باستفراغ الوسع فى محبته، وبذلك الجهد فى مرضاته.

? وأيضاً: فَمطالبك - بل مطالب الخلق كلهم جميعاً - لديه، وهو أجود الأجودين، وأكرم الأكرمين، أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله، يشكر القليل من العمل وينميه، ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه،

? يسأله مَنْ فى السموات والأرض كل يوم هو فى شأن، لا يشغله سمع عن سمع، ولا تغلطه كثرة المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين بل يحب الملحين فى الدعاء، ويحب أن يُسأل ويغضب إذا لم يُسأل، ويستحى من عبده حيث لا يستحى العبد منه، ويستره حيث لا يستر نفسه، ويرحمه حيث لا يرحم نفسه،

? دعاه بنعمه وإحسانه وأياديه إلى كرامته ورضوانه فأبى، فأرسل رسله فى طلبه، وبعث إليه معهم عهده، ثم نزل إليه سبحانه بنفسه، وقال { من يسألنى فأعطيه، من يستغفرنى فأغفر له}

? وكيف لاتحب القلوب من يأتى بالحسنات إلا هو، ولايجيب الدعوات ويقيل العثرات، ويغفر الخطيئات، ويستر العورات، ويكشف الكربات، ويغيث اللهفات، وينيل الطلبات إلا هو سبحانه وتعالى ؟

?( 3 ) صور

2


3


يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله

 
? { وَيُزَكِّيهِمْ } الدرس ( 53 )


? محبة الله عز وجلّ 3

? الله أحق من ذكر، وأحق من شكر، وأحق من عُبد، وأحق من حمد، وأنصر من ابتغى، وأرأف من ملك، أجود من سئل، وأوسع من أعطى، وأرحم من استرحم، وأكرم من قُصد، وأعز من التجىء إليه، وأكفى من توكل عليه، وأرحم بعبده من الوالدة بولدها، وأشد فرحاً بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التى عليها طعامه وشرابه فى الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم وجدها،

? وهو الملك لاشريك له، والفرد لاند له، كل شىء هالكٌ إلى وجهه، لن يطاع إلا بإذنه، ولن يعصى إلا بعلمه، يُطاع فيشكر، وبتوفيقه ونعمته أطيعَ، ويعصى فيعفو ويغفر وحقه أضيع، فهو أقرب شهيد، وأجل حفيظ، وأوفى بالعهد، وأعدل قائم بالقسط، حال دون النفوس، وأخذ بالنواصى، وكتب الآثار، ونسخ الآجال، فالقلوب له مفضية، والسر عنده علانية، والغيب لديه مكشوف، وكل أحد إليه ملهوف،

? عنت الوجوه لنور وجهه، وعجزت العقول عن إدراك كنهه، ودلت الفطر والأدلة كلها على امتناع مثله وشبهه، وأشرقت لنور وجهه الظلمات واستنارت له الأرض والسماوات، وصلحت عليه جميع المخلوقات، لا ينام ولا ينبغى له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه،

? يُرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل، حجابه النور ولو كشفه لأحرقت سبحاتُ وجهه ما إنتهى إليه بصره من خلقه.

? ومحبة الله عز وجل هى حياة القلوب، وغذاء الأرواح، وليس للقلب لذة ولا نعيم ولافلاح ولا حياة إلا بها، وإذا فقدها القلب كان ألمه أعظم من ألم العين إذا فقدت نورها، والأذن إذا فقدت سمعها،

?بل فساد القلب- إذا خلا من محبة فاطره وبارئه وإلهه الحق - أعظم من فساد البدن إذا خلا من الروح،

وهذا الأمر لا يصدق به إلا من فيه حياة، وما لجرح بميت إيلام.?

? الآثار:

? " المحب لايجد للدنيا لذة، ولا يغفل عن ذكر الله طرفة عين ".


? " المحب طائر القلب، كثير الذكر، متسبب إلى رضوانه بكل سبيل يقدر عليها من الوسائل والنوافل دأباً وشوقاً ".


? وكن لربك ذا حب لتخدمه ... إن المحبين للأحباب خُدّامُ

? وأوصت امرأة من السلف أولادها فقالت لهم:

" تعودوا حب الله وطاعته، فإن المتقين ألفوا بالطاعة فاستوحشت جوارحهم من غيرها، فإن عرض لهم الملعون بمعصية مرت المعصية بهم محتشمة فهم لها منكرون".

? وأنشد ابن المبارك:

تعصى الإله وأنت تزعم حبه ... هذا لعمر لله فى القياس شنيع

لو كان حبك صادقاً لأطعته ... إن المحب لمن يحب مطيع


?( 3 ) صور


2


3



يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله

 
? { وَيُزَكِّيهِمْ } الدرس ( 54 )


? الرضا بقضاء الله عز وجل 1

? للعبد فيما يكره درجتان:

1- درجة الرضى

2- درجة الصبر

? فالرضا فضل مندوب إليه

? والصبر واجب على المؤمن حتم.

? وأهل الرضا تارة يلاحظون حكمة المبتلى وخيرته لعبده فى البلاء وأنه غير متهم فى قضائه، وتارة يلاحظون عظمة المبتلى وجلاله وكماله فيستغرقون فى مشاهدة ذلك حتى لا يشعرون بالألم،

وهذا يصل إليه خواص أهل المعرفة والمحبة، حتى ربما تلذذوا بما أصابهم لملاحظتهم صدوره من حبيبهم.?

? الفرق بين الرضى والصبر :

? الصبر حبس النفس وكفها عن السخط -مع وجود الألم - وتمنى زوال ذلك، وكف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع

? الرضا: انشراح الصدر، وسعته بالقضاء، وترك زوال الألم - وإن وجد الإحساس بالألم - لكن الرضى يخففه بما يباشر القلب من روح اليقين وزالمعرفة، وإذا قوى الرضى فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية.

?( 2 ) صورتين


2


يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله

 
? { وَيُزَكِّيهِمْ } الدرس ( 55 )


? الرضا بقضاء الله عز وجل 2

قال تعالى {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}

? هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى.

وقوله تعالى {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}

? اي الرضا والقناعة.

وقال النبي ﷺ: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط

وقوله ﷺ ( ذاق حلاوة الإيمان من رضى بالله رباً وبالإسلام ديناً ومحمد رسولاً )


?وقال ابن مسعود رضي الله عنه

" إن الله تعالى بقسطه وعلمه جعل الروح والفرح فى اليقين والرضا، وجعل الهمّ والحزن فى الشك والسخط ".


? ونظر علىّ بن أبى طالب رضي الله عنه إلى عدىّ بن حاتم رضي الله عنه كئيباً، فقال: مالى أراك كئيباً حزيناً؟ فقال: وما يمنعنى وقد قتل ابناى وفقئت عينى فقال: ياعدىّ من رضى بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله.

? ودخل أبو الدرداء - رضي الله عنه - على رجل يموت وهو يحمد الله فقال أبو الدرداء: أصبت إن الله عز وجل إذا قضى قضاء أحب أن يرضى به.


? " من رضى بما قسم له وسعه وبارك الله فيه، ومن لم يرض لم يسعه، ولم يبارك له فيه".

? " الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين ".

? " لن يُرى فى الآخرة أرفع درجات من الراضين عن الله تعالى فى كل حال، فمن وهب له الرضا فقد تبلغ أفضل الدرجات"

?( 2 ) صورتين

2


يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله

 
? { وَيُزَكِّيهِمْ } الدرس ( 56 )


? الرجاء 1

? الرجاء هو : اِنْتِظار أَمْر مَرغوب فيه وتَوقُّع حدوثه بثقة واطْمِئنان.

? مثال :

? من طلب أرضاً طيبة، وألقى فيها بذراً طيباً ثم أمده بما يحتاج إليه ثم نقاه من كل ما يمنع نبات البذور أو يفسدها، ثم جلس منتظرا فضل الله تعالى دفع الصواعق والآفات المفسدة، إلى أن يتم الزرع ويبلغ غايته، سُمى انتظاره رجاءاً ✔️

? من بث البذر فى ارض صلبة سبخة مرتفعة لا تصل إليها الماء، ولم يشتغل بتعهد البذر أصلاً ثم انتظر الحصاد منه، سُمى انتظاره حمقاً وغرواً لا رجاءاً. ❌

? فإذن اسم الرجاء إنما يصدق على انتظار محبوب تمهدت جميع أسبابه الداخلة تحت اختيار العبد، ولم يبق إلا ما ليس يدخل تحت اختيار العبد، وهو فضل الله تعالى بصرف القواطع والمفسدات?

? فالعبد إذا بذر الإيمان، وسقاه بماء الطاعات، وطهّر قلبه من شوك الأخلاق الرديئة، وانتظر من فضل الله تعالى تثبيته على ذلك إلى الموت، وحسن الخاتمة المفضية إلى المغفرة، كان انتظاره رجاءاً حقيقياً. ✔️

? قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

? اي : أولئك يستحقون أن يرجوا رحمة الله.


⚠️ من كان رجاؤه هادياً له إلى الطاعة، زاجراً له عن المعصية، فهو رجاء صحيح ✔️

ومن كان رجاؤه داعياً له إلى البطالة والانهماك فى المعاصى فهو غرور.❌ ⚠️


? الرجاء و الأمانى ?

الرجاء ??

? من رجا شيئاً استلزم رجاؤه ثلاثة أمور:

الأول: محبة ما يرجوه.

الثانى: خوفه من فواته.

الثالث: سعيه فى تحصيله.


الأمانى :??

? التمادى فى الذنوب مع رجاء العفو من غير ندامة

وتوقع القرب من الله تعالى بغير طاعة،

وانتظار زرع الجنة ببذر النار

وطلب دار المطيعين بالمعاصى

وانتظار الجزاء بغير عمل

والتمنى على الله عز وجل مع الإفراط .

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تجرى على اليبس


? كل راجِ خائف،

والسائر على الطريق إذا خاف أسرع السير مخافة الفوات....

قال رسول الله ﷺ ( ما خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة ) ?

?( 3 ) صور


2


3


يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله

 
? { وَيُزَكِّيهِمْ } الدرس ( 57 )


? الرجاء 2

? أخبار الرجاء

قوله سبحانه وتعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

وقوله عز وجل {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ}

? الأحاديث:

( قدم على رسول الله ﷺ سبىٌ، فإذا امرأة من السبى تسعى إذ وجدت صبياً فى السبى أخذته فألزقته ببطنها فأرضعته

فقال رسول الله ﷺ : أترون هذه المرأة طارحة ولدها فى النار؟

قلنا: لا والله

فقال: الله أرحم بعبده المؤمن من هذه على ولدها ).


وقال رسول الله - ﷺ ( إن الله كتب على نفسه بنفسه قبل أن يخلق الخلق: إن رحمتى سبقت غضبى)

وقال رسول الله ﷺ يقول الله تعالى ( يا ابن آدم: إنك مادعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى، ياابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك ياابن آدم، لو أتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لاتشرك بى شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة )

?( 2 ) صوره
1


2



يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله

 
? { وَيُزَكِّيهِمْ } الدرس ( 58 )



? الخوف

? الخوف: سوط الله يسوق به عباده إلى العلم والعمل لينالوا بهما القرب من الله تعالى

? وهو عبارة عن: تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه فى الاستقبال

? والخوف هو الذى يكف الجوارح عن المعاصى ويقيدها بالطاعات.

? والخوف القاصر : يدعو إلى الغفلة والجرأة على الذنب.

? والإفراط فى الخوف : يدعو إلى اليأس والقنوط.

? والخوف من الله تعالى تارة يكون لمعرفة الله تعالى، ومعرفة صفاته، وأنه لو أهلك العالمين لم يبال، ولم يمنعه مانع،

? وتارة يكون لكثرة الجناية من العبد بمقارفة المعاصى،

? وتارة يكون بهما جميعاً،

? وبحسب معرفته بعيوب نفسه، ومعرفته بجلال الله تعالى واستغنائه، وأنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، تكون قوة خوفه.

? فأخوف الناس لربه أعرفهم بربه وبنفسه

ولذلك قال ﷺ ( والله إنى لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية )

? وقيل للإمام الشعبى: يا عالم

قال إنما العالم من يخشى الله

وذلك لقول الله عز وجل { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء }


? وقال ابن مسعود رضي الله عنه

"كفى بخشية الله علماً وكفى بالاغترار جهلاً".

?( 2 ) صوره


2


يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله