- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,583
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- " فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم " رواه مسلم
قال الحسن البصري : " والله لقد أدركت أقواماً وصحبت طوائف منهم ، ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل، ولا يتأسفون على شيء منها أدبر ولهي كانت أهون في أعينهم من هذا التراب ، كان أحدهم يعيش خمسين سنة ولم يُطْوَ له ثوبٌ قط ولا نُصب له قدر، ولا جُعل بيته وبين الأرض شيئاً، ولا أمر في بيته بصنعة طعام قط ؛ فإذا كان الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوهم تجري دموعهم على خدودهم يناجون ربهم في فكاك رقابهم ، كانوا إذا عملوا الحسنة دأبوا في شكرها وسألوا الله أن يقبلها وإذا عملوا السيئة أحزنتهم وسألوا الله ان يغفرها؛ فما زالوا كذلك على ذلك فوالله ما سلموا من الذنوب ولا نجوا إلا بالمغفرة ،وإنكم أصبحتم في أجل منقوص والعمل محفوظ، والموت واللهِ في رقابكم، والنار بين أيديكم؛ فتوقعوا قضاء الله عز وجل في كل يوم وليلة "
آه ....كم زلت أقدام في طلبها ، ليت الدنيا لم تبسط علينا .... كنا فقراء ولكن كنا سعداء ... كان رزقنا كفافا وقنعنا بما نحن فيه ، فمع شدة الحياه وبؤس الحاله ... كانت القلوب رقيقه تملؤها مشاعر الحب والموده والتراحم .
سادت ثقافة التكامل والتآزر ... كان الصبر مطيتنا ، فلما فُتِحَت علينا الدنيا لم نصبر ، شبعت البطون وجمحت النفوس وقست القلوب فظهرت ثقافة التمايز والتنافس فوقع ما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ... تنافسنا ثم تحاسدنا ثم تشاحنا وتدابرنا ثم تباغضنا ، وها نحن الآن نضرب رقاب بعضنا البعض لأجل دنيا اختلفت الاعناق في طلبها
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: " إذا فُتِحَت عليكم فارس والرُّوم، أيُّ قوم أنتم؟ قال عبد الرَّحمن بن عوف : نقول كما أمرنا الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك، تتنافسون، ثمَّ تتحاسدون، ثمَّ تتدابرون، ثمَّ تتباغضون، أو نحو ذلك، ثمَّ تنطلقون في مساكين المهاجرين، فتجعلون بعضهم على رقاب بعض" رواه مسلم
إنه نفس الداء العضال الذي كان فيه مهلكة الأمم قبلنا
عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: " سيصيب أمَّتي داء الأمم، قالوا: يا نبيَّ الله، وما داء الأمم؟ قال: الأشَرُ والبَطَرُ، والتَّكاثر والتشاحن في الدُّنيا، والتَّباغض، والتَّحاسد حتى يكون البغي ثمَّ الهرج " رواه الطبراني والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع
زخرفنا مساجدنا وزينا مصاحفنا ، ولكننا لم نزين أنفسنا بلباس التقوى .
شيدنا القصور ونسينا القبور ...تربعنا على العروش ... وأغفلنا النعوش .
سترنا الدور وهتكنا كل ستر بيننا وبين الله عز وجل .
جمعنا المال ... فمال علينا الدهر ... عددنا المال بأنفاسنا المعدوده .
تسوقنا ... بعنا واشترينا ، حتي رأينا أناسا يبيعون دينهم بعرض من الدنيا قليل .
تلونا في ملابسنا ومظاهرنا ... حتى رأينا أناسا يتلونون تلون الدنيا التي فتنا بها.
أكلنا أصناف الطعام ... حتي أكلنا لحوم بعضنا البعض ولم نجد حرجا في ذلك .
قربت وسائل الاتصال والمواصلات المسافه بيننا وتباعدت قلوبنا كما بين المشرق والمغرب
فاض الخير من باطن الأرض فعمرنا به ظاهرها وظاهرنا ، فما بال بواطن نفوس بعضنا قد أخذت من باطن الأرض سواد ما أستخرجنا منها لتتشح به وتجعل منه عنوانا لكل فعل قبيح تقف الدنيا وراءه
حضاره ومدنيه زائفه .. خاوية ، كبناء من تراب شيد على شاطئ البحر ، فلم تلبث أمواج البلايا والمصائب والفتن أن تجعله أثرا بعد عين ، ولا عجب في ذلك ، فكل ما فوق التراب تراب ... ولا يملئ عين ابن آدم إلا التراب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- " فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم " رواه مسلم
قال الحسن البصري : " والله لقد أدركت أقواماً وصحبت طوائف منهم ، ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل، ولا يتأسفون على شيء منها أدبر ولهي كانت أهون في أعينهم من هذا التراب ، كان أحدهم يعيش خمسين سنة ولم يُطْوَ له ثوبٌ قط ولا نُصب له قدر، ولا جُعل بيته وبين الأرض شيئاً، ولا أمر في بيته بصنعة طعام قط ؛ فإذا كان الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوهم تجري دموعهم على خدودهم يناجون ربهم في فكاك رقابهم ، كانوا إذا عملوا الحسنة دأبوا في شكرها وسألوا الله أن يقبلها وإذا عملوا السيئة أحزنتهم وسألوا الله ان يغفرها؛ فما زالوا كذلك على ذلك فوالله ما سلموا من الذنوب ولا نجوا إلا بالمغفرة ،وإنكم أصبحتم في أجل منقوص والعمل محفوظ، والموت واللهِ في رقابكم، والنار بين أيديكم؛ فتوقعوا قضاء الله عز وجل في كل يوم وليلة "
آه ....كم زلت أقدام في طلبها ، ليت الدنيا لم تبسط علينا .... كنا فقراء ولكن كنا سعداء ... كان رزقنا كفافا وقنعنا بما نحن فيه ، فمع شدة الحياه وبؤس الحاله ... كانت القلوب رقيقه تملؤها مشاعر الحب والموده والتراحم .
سادت ثقافة التكامل والتآزر ... كان الصبر مطيتنا ، فلما فُتِحَت علينا الدنيا لم نصبر ، شبعت البطون وجمحت النفوس وقست القلوب فظهرت ثقافة التمايز والتنافس فوقع ما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ... تنافسنا ثم تحاسدنا ثم تشاحنا وتدابرنا ثم تباغضنا ، وها نحن الآن نضرب رقاب بعضنا البعض لأجل دنيا اختلفت الاعناق في طلبها
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: " إذا فُتِحَت عليكم فارس والرُّوم، أيُّ قوم أنتم؟ قال عبد الرَّحمن بن عوف : نقول كما أمرنا الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك، تتنافسون، ثمَّ تتحاسدون، ثمَّ تتدابرون، ثمَّ تتباغضون، أو نحو ذلك، ثمَّ تنطلقون في مساكين المهاجرين، فتجعلون بعضهم على رقاب بعض" رواه مسلم
إنه نفس الداء العضال الذي كان فيه مهلكة الأمم قبلنا
عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: " سيصيب أمَّتي داء الأمم، قالوا: يا نبيَّ الله، وما داء الأمم؟ قال: الأشَرُ والبَطَرُ، والتَّكاثر والتشاحن في الدُّنيا، والتَّباغض، والتَّحاسد حتى يكون البغي ثمَّ الهرج " رواه الطبراني والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع
زخرفنا مساجدنا وزينا مصاحفنا ، ولكننا لم نزين أنفسنا بلباس التقوى .
شيدنا القصور ونسينا القبور ...تربعنا على العروش ... وأغفلنا النعوش .
سترنا الدور وهتكنا كل ستر بيننا وبين الله عز وجل .
جمعنا المال ... فمال علينا الدهر ... عددنا المال بأنفاسنا المعدوده .
تسوقنا ... بعنا واشترينا ، حتي رأينا أناسا يبيعون دينهم بعرض من الدنيا قليل .
تلونا في ملابسنا ومظاهرنا ... حتى رأينا أناسا يتلونون تلون الدنيا التي فتنا بها.
أكلنا أصناف الطعام ... حتي أكلنا لحوم بعضنا البعض ولم نجد حرجا في ذلك .
قربت وسائل الاتصال والمواصلات المسافه بيننا وتباعدت قلوبنا كما بين المشرق والمغرب
فاض الخير من باطن الأرض فعمرنا به ظاهرها وظاهرنا ، فما بال بواطن نفوس بعضنا قد أخذت من باطن الأرض سواد ما أستخرجنا منها لتتشح به وتجعل منه عنوانا لكل فعل قبيح تقف الدنيا وراءه
حضاره ومدنيه زائفه .. خاوية ، كبناء من تراب شيد على شاطئ البحر ، فلم تلبث أمواج البلايا والمصائب والفتن أن تجعله أثرا بعد عين ، ولا عجب في ذلك ، فكل ما فوق التراب تراب ... ولا يملئ عين ابن آدم إلا التراب