- إنضم
- 15 يوليو 2013
- المشاركات
- 1,515
- التفاعل
- 5,475
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء الآية(36)
قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: " لَا تتكلّم بِالْحَدْسِ وَالظَّنِّ " انتهى .
"تفسير البغوي" (5/ 92) .
وقال السعدي رحمه الله :
" أي: ولا تتبع ما ليس لك به علم، بل تثبت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك " انتهى من "تفسير السعدي".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ما علِم الإنسان كان عليه أن يتبعه ويأتم به ، فهو في حقه إمام يأتم به ، وما جهل منه كالذي يشتبه عليه ولا يعرف معناه فإنه يكله إلى عالمه "
اننا في زمن الإعلام الكاذب وتزييف الحقائق التاريخية والأخبار الكاذبة وتحوير الحقائق والاحداث
دعوة إلى التحري من المعلومة والتثبت قبل نقلها والحكم على الاحداث, دعوة إلى ان لانتكلم بكلام حتى نعقله ونزنه ونتأكد من موثوقية المصدر.
تذكر قبل أن تطلق الأحكام على غيرك بغير علم
أصبحنا نلقي السمع للإعلام الكاذب المسيس ونصدقه دون التثبت وفتحت علينا ابواب مواقع النواصل الإجتماعي بالغث والسمين, وصار مرتعا للكاذبين والمرجفين يسوقون الناس نحو المهالك بتأجيج الفتن وتحوير الحقائق.
فترى هذا يتهم أشخاصا ويعاديهم او جماعات أو دولا بعينها ويطعن في دينهم أو في اخلاقهم, بناءا على معلومات إستقاها من جهات تدفع
في حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله تعالى عنه-، وهو حديث شهير لما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الخير والشر، كان مما سأله عنه: وهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها).
بل أصبح البعض هداهم الله يتلقون تلك الأخبار وينشرونها دون تثبت من المصدر
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ) السلسلة الصحيحة
عن أبي قلابة قال : قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا ؟
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بئس مطية الرجل زعموا " السلسلة الصحيحة .
قال عمر رضي الله عنه : ( إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف ).
-فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم-
(هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (66) (آل عمران)
هذا من أخلاق الكافرين قوم نبينا إبراهيم عليه السلام وهذا دأب السفهاء والحمقى والمتكبرين في كل زمان, الجدال في مايعلمون وفيما لايعلمون، واصبح البعض يجادلون في شئون العلم الشرعي وغير الشرعي والسياسة والإقتصاد الدولي وأمور الدول التي لايعلم عنها شيئا والمجتمعات التي لم يزورها أو يعيش بينها سفها بغير علم
ويطلق الأحكام والإتهامات والتخوين وتأويلاته المبنية على الهوى والظن بدون دليل أو معرفة كافية وخوض في شئون غيره بغير علم ولا هدى. فتجده رغم جهله يخاصم ويجادل بل قد يصل به جهله ان يخون من يخالفه أو يتهمه في دينه ومروئته.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ "
متفق عليه
قال النووي رحمه الله تعالى في شرحه: " الألد شديد الخصومة مأخوذ من لَدِيدَي الوادي، وهما جانباه، لأنه كلما احتج عليه بحجة أخذ في جانب آخر، وأما الخصم فهو الحاذق بالخصومة والمذموم هو الخصومة بالباطل في رفع حق أو إثبات باطل والله أعلم"
-كل أولئك كان عنه مسئولا-
(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
من الملاحظ في اللغة العربية أن إسم الإشارة أولئك تستخدم مع العقلاء وليس الجمادات
ولكنها إستخدمت مع السمع والبصر والفؤاد, فدل ذلك والله اعلم لأن هذه الحواس ستسأل يوم القيامة وستجيب كالعقلاء
حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) (فصلت)
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) (يس)
-تذكر نعمة الله وأرعى حقها-
تذكر نعمة السمع والبصر والفؤاد وانها أعطيت لك لتتثبت من الحقائق ولاتطلق لسانك في ما ليس لك به علم
ولاتعلق قلبك بالاكاذيب والاوهام, فشكر نعمة الله تكون برعاية حقها
وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء الآية(36)
قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: " لَا تتكلّم بِالْحَدْسِ وَالظَّنِّ " انتهى .
"تفسير البغوي" (5/ 92) .
وقال السعدي رحمه الله :
" أي: ولا تتبع ما ليس لك به علم، بل تثبت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك " انتهى من "تفسير السعدي".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ما علِم الإنسان كان عليه أن يتبعه ويأتم به ، فهو في حقه إمام يأتم به ، وما جهل منه كالذي يشتبه عليه ولا يعرف معناه فإنه يكله إلى عالمه "
اننا في زمن الإعلام الكاذب وتزييف الحقائق التاريخية والأخبار الكاذبة وتحوير الحقائق والاحداث
دعوة إلى التحري من المعلومة والتثبت قبل نقلها والحكم على الاحداث, دعوة إلى ان لانتكلم بكلام حتى نعقله ونزنه ونتأكد من موثوقية المصدر.
تذكر قبل أن تطلق الأحكام على غيرك بغير علم
أصبحنا نلقي السمع للإعلام الكاذب المسيس ونصدقه دون التثبت وفتحت علينا ابواب مواقع النواصل الإجتماعي بالغث والسمين, وصار مرتعا للكاذبين والمرجفين يسوقون الناس نحو المهالك بتأجيج الفتن وتحوير الحقائق.
فترى هذا يتهم أشخاصا ويعاديهم او جماعات أو دولا بعينها ويطعن في دينهم أو في اخلاقهم, بناءا على معلومات إستقاها من جهات تدفع
في حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله تعالى عنه-، وهو حديث شهير لما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الخير والشر، كان مما سأله عنه: وهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها).
بل أصبح البعض هداهم الله يتلقون تلك الأخبار وينشرونها دون تثبت من المصدر
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ) السلسلة الصحيحة
عن أبي قلابة قال : قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا ؟
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بئس مطية الرجل زعموا " السلسلة الصحيحة .
قال عمر رضي الله عنه : ( إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف ).
-فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم-
(هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (66) (آل عمران)
هذا من أخلاق الكافرين قوم نبينا إبراهيم عليه السلام وهذا دأب السفهاء والحمقى والمتكبرين في كل زمان, الجدال في مايعلمون وفيما لايعلمون، واصبح البعض يجادلون في شئون العلم الشرعي وغير الشرعي والسياسة والإقتصاد الدولي وأمور الدول التي لايعلم عنها شيئا والمجتمعات التي لم يزورها أو يعيش بينها سفها بغير علم
ويطلق الأحكام والإتهامات والتخوين وتأويلاته المبنية على الهوى والظن بدون دليل أو معرفة كافية وخوض في شئون غيره بغير علم ولا هدى. فتجده رغم جهله يخاصم ويجادل بل قد يصل به جهله ان يخون من يخالفه أو يتهمه في دينه ومروئته.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ "
متفق عليه
قال النووي رحمه الله تعالى في شرحه: " الألد شديد الخصومة مأخوذ من لَدِيدَي الوادي، وهما جانباه، لأنه كلما احتج عليه بحجة أخذ في جانب آخر، وأما الخصم فهو الحاذق بالخصومة والمذموم هو الخصومة بالباطل في رفع حق أو إثبات باطل والله أعلم"
-كل أولئك كان عنه مسئولا-
(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
من الملاحظ في اللغة العربية أن إسم الإشارة أولئك تستخدم مع العقلاء وليس الجمادات
ولكنها إستخدمت مع السمع والبصر والفؤاد, فدل ذلك والله اعلم لأن هذه الحواس ستسأل يوم القيامة وستجيب كالعقلاء
حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) (فصلت)
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) (يس)
-تذكر نعمة الله وأرعى حقها-
تذكر نعمة السمع والبصر والفؤاد وانها أعطيت لك لتتثبت من الحقائق ولاتطلق لسانك في ما ليس لك به علم
ولاتعلق قلبك بالاكاذيب والاوهام, فشكر نعمة الله تكون برعاية حقها
وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)