السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أشراط الساعة عودة جزيرة العرب مروجا و انهارا مصداقا لنبؤوات المصطفى عليه الصلاة و السلام
قال: (لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا) رواه مسلم.
و مناخ جزيرة العرب صحراوي جاف مع ندرة الامطار، فلكي يرجع مروجا و انهارا، سيكون هناك تغير كوني في المناخ بان يكثر تساقط الثلوج و يصبح المناخ معتدلا او يشبه مناخ اوروبا : الشتاء بارد مع كثرة الامطار و الثلوج و الصيف معتدلا..
---
قال عليه الصلاة و السلام :
" فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ "
---
هي اشارة ببيعة الامام بمجرد الرؤية
و هو امر نبوي ببيعة الامام المهدي عليه السلام.
و النقطة الثانية و هي : البيعة و لو حبوا على الثلج لها معنى ظاهري و هو ان خروج الامام يكون وقت تهاطل ثلوج و مناخ الحجاز سيتغير و هو من معجزات المصطفى في عودة الجزيرة مروجا و انهارا.
و معنى مجازي : هو ان البيعة يجب ان تتم و لو منعتك الظروف المناخية و اي ظرف من التنقل للحجاز للبيعة، و هي رسالة للمسلمين القاطنين بالمناطق البعيدة او الباردة انه في حالة تعذر النقل او ظروف حرب او هرج..عند خروج الامام وجب بيعته و مناصرته..
و سنجد نفس المعنى في فضل صلاة الصبح ، قال عليه الصلاة و السلام :
إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاَتَيْنِ الفجر والعشاء أَثْقَلُ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا يعني من الأجر لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً "
[ رواه أبو داود والنسائي وحسنه الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الترغيب والترغيب 1، ح 411/419 ] .
فالمصلي لا يتحرك للمسجد حبوا بل راجلا او راكبا، لكن لعظم الاجر، امر الرسول بالصلاة في المسجد حتى و لو كان المومن مريضا او مقعدا او لا يتحرك، و هي وصف الحبو...
و كما كانت السنن ، للمهدي بيعتان : بيعة الانعقاد و هي للعلماء و المومنين الاخيار المصطفين من رب العالمين و هؤلاء سياتي بهم الله من كل حدب و صوب في الوقت المناسب عند الحرم اما في عمرة او موسم الحج و يبايعون المهدي نصرة له و البيعة العامة ستكون لعامة المسلمين بعد اية الخسف.
و الله اعلم.