وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
تعددت أبواب الشر والحق واحد
هو في الاتباع لمن صلحوا لحمل هذا الدين وصلح لهم
لنعرف حالهم فقط ونطبقها على أنفسنا ومن حولنا ونحاكيها ولا نشمئز منها ونعاديها أو نجعلها مجرد أمثال تضرب للتعجب
وإن قصرنا ولابد نعترف على الأقل قبل أن نستبدل ولا نلقي اللوم على الغير و لنشتغل بالتوبة القلبية والعملية بحسب الاثم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور
ولنستحضر:عبادة في الهرج كهجرة إلي
ولنعلم أن الدين لله إن شاء رفع رايته كلمح البصر فلا نيأس لأنه حكيم ولم يكلف الفرد فوق وسعه اعمل وسعك والدين دينه نعم نحب عز دينه لكن نسلم للحكيم اختياره والنصر العام يأتي للعموم وكذلك الخذلان العام والمقت على العموم لكن تبقى بقيه قليله عليك بالبحث عنها وهذه سنة الله فحين مقت الله أهل الأرض قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إلا بقايا من أهل الكتاب".
وأخبرنا النبي عليه السلام بحال أمته في آخر الزمان وكيف يتصرفون فلهم خصوصيات يجهلها جل أهل هذا الزمان فيتركون الإتباع للسلف فيما ينفعهم كأفراد في هذا الزمن كعلم السلوك والعلاقة الفردية مع الله ويتبعون السلف فيما لأنفسهم حظ فيه من السياسات العامة والمناصب ولنا خصوصية في تركة وسأذكر إن شاء الله ما يخص المؤمنين من الرخص في آخر الزمان من الأحاديث التي لم تكن للسابقين وإن كانت قليلة
لكن معرفتها تقي من اليأس ويشتغل المسلم بالاولى له ولا يقيس كل ما عليه السلف فيصدم ومن عرف الحال في الفترة من القرن التاسع إلى نحو الثاني عشر لاستبشر خيرا كيف عاد العلم بعد ما دروس وإن كان مشكلة هذا العلم الانشغال بالدنيا عن العمل فصار حجة علينا إلا من رحم الله
اللهم علمنا ماينفعنا واجعلنا من العاملين بعلم دينك لك واجعلنا قائمين فيه مقام الانبياء بالتبليغ على الوجه الذي يرضيك على حسب حالنا وضعفنا وزماننا فإنك عليم حكيم فإنا لا نطيق بلاء الأنبياء استجب دعاءنا فإنا ندعوك في زمن بعد فيه عهد الرسالات بعدا بينا فالطف بنا ونجنا يا لطيف يا خبير