- إنضم
- 25 أغسطس 2014
- المشاركات
- 62
- التفاعل
- 117
- النقاط
- 37
http://mausoaa.blogspot.com/2016/02/blog-post_47.html
غصن الرب : مرحلة التربية والاستخلاص
نبوءة إشعياء في مرحلة الاستخلاص
جاء في سفر إشعياء : (13هُوَذَا عَبْدِي يَعْقِلُ، يَتَعَالَى وَيَرْتَقِي وَيَتَسَامَى جِدًّا. 14كَمَا انْدَهَشَ مِنْكَ كَثِيرُونَ. كَانَ مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَدًا أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ، وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي آدَمَ. 15هكَذَا يَنْضِحُ أُمَمًا كَثِيرِينَ. مِنْ أَجْلِهِ يَسُدُّ مُلُوكٌ أَفْوَاهَهُمْ، لأَنَّهُمْ قَدْ أَبْصَرُوا مَا لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ، وَمَا لَمْ يَسْمَعُوهُ فَهِمُوهُ. ) ([1])
هذه النبوءة تشير إلى مرحلة استخلاص الإمام حيث يرتقي في العلم والتعقل ويتسامى جداً في دروب الحكمة ، ويلحظ أن الترجمة هنا قد شوهت مدلول النبوءة بما يغير معالمها ، ولعل مثل هذا التشويه يوقع بعضهم في الدجال وليس المهدي ، وفي ترجمة مارتن لوثر نقلاً عن أبو الخليل عبد الله في كتابه الكتاب الفريد : ( وسوف يفزع الكثيرون منه ، لأن شكله ومنظره يكون أقل قبولاً من باقي الناس ) ([2]) مما يشير إلى أن الخليفة يكون في الشكل متواضعاً ، أو في الخلقة أقل جمالاً من الآخرين أو أقل قبولاً من الآخرين كما في نبوءة أخرى ، وهذا يذكرني بالأثر أن المهدي يشبه النبي في الخُلق وليس الخَلق . .
ويتضح من آخر النبوءة أن الإمام سينال علماً ومعرفة وسننية مميزة تخضع لها الملوك ولا يستطيعون إلا التسليم له ومجاراته ، فهم سيطبقون أفواههم في حضرته لأنهم سيشهدون ما لم يخبروا وسيرون ما لم يسمعوا عنه .
و هذه الرمزية تحمل مدلولاً متكرراً لحقبة سليمان عليه السلام الذي وصل لتلك الدرجة ، وقد أبرزت الآيات كيف خضعت له بلقيس ، بل تشير النصوص إلى خضوع كثير من الملوك له بنفس الطريقة .
وهذه النبوءة إن صدقت نفهم منها أن ملك المهدي يكون فيه تأييدات خاصة ، والحكمة تتجلى خلالها بأبهى صورها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) سفر إشعياء ( 52/ 13-15)
([2]) أبو الخليل عبد الله : الكتاب الفريد ( 246)
غصن الرب : مرحلة التربية والاستخلاص
نبوءة إشعياء في مرحلة الاستخلاص
جاء في سفر إشعياء : (13هُوَذَا عَبْدِي يَعْقِلُ، يَتَعَالَى وَيَرْتَقِي وَيَتَسَامَى جِدًّا. 14كَمَا انْدَهَشَ مِنْكَ كَثِيرُونَ. كَانَ مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَدًا أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ، وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي آدَمَ. 15هكَذَا يَنْضِحُ أُمَمًا كَثِيرِينَ. مِنْ أَجْلِهِ يَسُدُّ مُلُوكٌ أَفْوَاهَهُمْ، لأَنَّهُمْ قَدْ أَبْصَرُوا مَا لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ، وَمَا لَمْ يَسْمَعُوهُ فَهِمُوهُ. ) ([1])
هذه النبوءة تشير إلى مرحلة استخلاص الإمام حيث يرتقي في العلم والتعقل ويتسامى جداً في دروب الحكمة ، ويلحظ أن الترجمة هنا قد شوهت مدلول النبوءة بما يغير معالمها ، ولعل مثل هذا التشويه يوقع بعضهم في الدجال وليس المهدي ، وفي ترجمة مارتن لوثر نقلاً عن أبو الخليل عبد الله في كتابه الكتاب الفريد : ( وسوف يفزع الكثيرون منه ، لأن شكله ومنظره يكون أقل قبولاً من باقي الناس ) ([2]) مما يشير إلى أن الخليفة يكون في الشكل متواضعاً ، أو في الخلقة أقل جمالاً من الآخرين أو أقل قبولاً من الآخرين كما في نبوءة أخرى ، وهذا يذكرني بالأثر أن المهدي يشبه النبي في الخُلق وليس الخَلق . .
ويتضح من آخر النبوءة أن الإمام سينال علماً ومعرفة وسننية مميزة تخضع لها الملوك ولا يستطيعون إلا التسليم له ومجاراته ، فهم سيطبقون أفواههم في حضرته لأنهم سيشهدون ما لم يخبروا وسيرون ما لم يسمعوا عنه .
و هذه الرمزية تحمل مدلولاً متكرراً لحقبة سليمان عليه السلام الذي وصل لتلك الدرجة ، وقد أبرزت الآيات كيف خضعت له بلقيس ، بل تشير النصوص إلى خضوع كثير من الملوك له بنفس الطريقة .
وهذه النبوءة إن صدقت نفهم منها أن ملك المهدي يكون فيه تأييدات خاصة ، والحكمة تتجلى خلالها بأبهى صورها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) سفر إشعياء ( 52/ 13-15)
([2]) أبو الخليل عبد الله : الكتاب الفريد ( 246)