بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" هبل العصر وصنم هذا الزمان "
لكل زمان صنم يتخذه الناس إلهاً من دون الله وأن اعترفوا بوجود الله كما قال تعالى : ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون)، وصنم هذا الزمان وهبل هذا العصر هو أمريكا ، والمجتمع الدولي هو مجموعة من الأوثان أيضاً فلكل قوم صنم يخضعوا ويسمعوا ويطيعوا له ولكن الصنم الأكبر هو أمريكا.
فإن هؤلاء الأرباب من دون الله في الأرض الآن هي التي تحدد للناس كيف يعبدون ربهم وما هو معتدل وما هو تطرف وتسن لهم القوانين والتشريعات ومن يخرج عن سيطرتها أو يعترض على قضائها تسلط عليه غضبها ويكون منبوذ وسط الناس ويصبح خوارج إرهابي متطرف ويجب على الجميع حربه والتضييق عليه لأنه كفر بالآلهة المزعومة وكفر بقرآنها وكتابها الذي اتخذه الناس بديل لكتاب الله وسنة رسوله وهو "الديمقراطية" ورفض التحاكم إليه ورفض دخول البرلمانات التي يسبح فيها بحمد هبل العصر أمريكا وبكتابها الديمقراطية ويكفر فيها بالله بتنحية شرعيته والتشريع وفق ما يراه أصنام هذا الزمان ، قال تعالى : (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) .
روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " وهذه هي عبادة الناس الآن لهذه الأصنام وتلك الأوثان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إن التغيير المنشود لهذه الأرض لعودة عزة المسلمين والإسلام لن يعود إلا بالكفر والتمرد على هذه الآلهة المكذوبة المزيفة والكفر بكتابها "الديمقراطية" التي هي دين يريد الغرب أن يفرضه علينا كما فعل المسلمين في بداية نزول الإسلام بإنزال الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقد كفر المسلمين الأوائل بكل الأصنام وبكل الطواغيت ورفضوا أن يخضعوا لسلطانهم وأعلنوا كفرهم بها ودعوا الناس إلى تركها وتوحيد الله سبحانه وتعالى والتمسك بالحق المنزل من عند الله الإله الحق والكفر بهذه الأرباب التي لا تملك من أمرها شيء.
ورفضوا التعايش مع هذا الباطل و التوافق مع هذه الآله المزيفة ولم يرضوا بأنصاف الحلول معهم لأنهم كانوا على وعي جيد أن أي تعايش مع هذا الباطل أو الرضى بأنصاف الحلول معه هو في مصلحة الباطل لا الحق بل هو يعطي شرعية لهذا الكفر وهذه الآلهة المكذوبة.
فإن هؤلاء الذين سقطوا في وحل الديمقراطية ورضوا بأن يسيروا في المسار الذي وضعه لهم أصنام هذا الزمان ودخلوا البرلمانات الشركية واتخذوا طريق الديمقراطية الكفرية بديل لصراط الله المستقيم ظنن منهم أن هذا الطريق أقل كلفة وأقصر مسير .
فما كان هذا الطريق إلا استدراج من شيطان لهم حتى أصبحوا صمام أمان لهذه الأصنام وهذه الديمقراطية التي هي دين مخالف لما أنزل من عند الله بل أصبحوا حربة وسهم يوجه إلى صدور أهل الحق من الذين نجاهم الله من السقوط في هذا المستنقع .
بل أصبحوا وسيلة لتلبيس الباطل على عوام المسلمين لما يعلنون من شعارات إسلامية أو بعض السمات الإسلامية التي يظهروا بها أو ذكر بعض الأحاديث وآيات القرآن التي يسقطوها في غير موضوعها حتى يلبسون الباطل على الناس.
فما سقط أحد في هذا المستنقع وقال من أجل الدين إلا وتراه سريعاً تحول فأصبحت الديمقراطية هي القضية التي يناضل ويكافح من أجل إثبات أنها الحق وأنها المسار الوحيد للتغير وكأنها قرآن أنزل من عند الله نسأل الله السلامة والثبات على الحق.
أعلم أخي فمن يقول لك إن الديمقراطية هي الطريق إلى عودة الشريعة وإقامة دولة الإسلام كالذي يقول لك إن الطريق إلى الله وإلى الجنة من خلال بيوت الدعارة والملاهي اليلية وصالات القمار.
فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ، فإننا أمة لا تنتصر بعدة ولا عدات ولكن نحن أمة لا تنتصر إلا بهذا الدين بالتمسك بثوابته والثبات على عقيدته والصبر على الأذى في سبيله ، والأخذ بالأسباب المتاحة لنا التي ليس بها مخالفة لشريعة الله أو ثوابت الدين كما قال سيدنا عمر بن الخطاب ( كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله).
وإعداد العدة للقضاء على أهل الباطل ومساندة أهل الحق من الذين تمردوا على هذا الواقع الأليم وكفروا بهذه الآله المكذوبة ولم يرضوا بالتعايش مع الباطل ولا مع أهله ولم يرضوا بأنصاف الحلول ولم يرضوا إلا بأن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وتحملت في سبيل هذا حرب هذا العالم الكافر في الوقت الذي تحالف على حربهم الأبيض والأسود والعربي والأعجمي .ويكاد أن يقترب هؤلاء الأبطال من مرادهم وكاد أن يأتي نصر الله لهم، وأنا والله نراه قريباً جداً ( يرونه بعيداً ونراه قريبا).
نسأل الله أن يرد المسلمين إلى الحق رداً جميلا وأن ينور بصيرة المسلمين ويهديهم إلى ما يحب ويرضى وان ينصر المجاهدين في سبيله ويوحد صفهم ويثبت أقدامهم وينصرهم على عدوه وعدوهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" هبل العصر وصنم هذا الزمان "
لكل زمان صنم يتخذه الناس إلهاً من دون الله وأن اعترفوا بوجود الله كما قال تعالى : ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون)، وصنم هذا الزمان وهبل هذا العصر هو أمريكا ، والمجتمع الدولي هو مجموعة من الأوثان أيضاً فلكل قوم صنم يخضعوا ويسمعوا ويطيعوا له ولكن الصنم الأكبر هو أمريكا.
فإن هؤلاء الأرباب من دون الله في الأرض الآن هي التي تحدد للناس كيف يعبدون ربهم وما هو معتدل وما هو تطرف وتسن لهم القوانين والتشريعات ومن يخرج عن سيطرتها أو يعترض على قضائها تسلط عليه غضبها ويكون منبوذ وسط الناس ويصبح خوارج إرهابي متطرف ويجب على الجميع حربه والتضييق عليه لأنه كفر بالآلهة المزعومة وكفر بقرآنها وكتابها الذي اتخذه الناس بديل لكتاب الله وسنة رسوله وهو "الديمقراطية" ورفض التحاكم إليه ورفض دخول البرلمانات التي يسبح فيها بحمد هبل العصر أمريكا وبكتابها الديمقراطية ويكفر فيها بالله بتنحية شرعيته والتشريع وفق ما يراه أصنام هذا الزمان ، قال تعالى : (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) .
روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " وهذه هي عبادة الناس الآن لهذه الأصنام وتلك الأوثان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إن التغيير المنشود لهذه الأرض لعودة عزة المسلمين والإسلام لن يعود إلا بالكفر والتمرد على هذه الآلهة المكذوبة المزيفة والكفر بكتابها "الديمقراطية" التي هي دين يريد الغرب أن يفرضه علينا كما فعل المسلمين في بداية نزول الإسلام بإنزال الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقد كفر المسلمين الأوائل بكل الأصنام وبكل الطواغيت ورفضوا أن يخضعوا لسلطانهم وأعلنوا كفرهم بها ودعوا الناس إلى تركها وتوحيد الله سبحانه وتعالى والتمسك بالحق المنزل من عند الله الإله الحق والكفر بهذه الأرباب التي لا تملك من أمرها شيء.
ورفضوا التعايش مع هذا الباطل و التوافق مع هذه الآله المزيفة ولم يرضوا بأنصاف الحلول معهم لأنهم كانوا على وعي جيد أن أي تعايش مع هذا الباطل أو الرضى بأنصاف الحلول معه هو في مصلحة الباطل لا الحق بل هو يعطي شرعية لهذا الكفر وهذه الآلهة المكذوبة.
فإن هؤلاء الذين سقطوا في وحل الديمقراطية ورضوا بأن يسيروا في المسار الذي وضعه لهم أصنام هذا الزمان ودخلوا البرلمانات الشركية واتخذوا طريق الديمقراطية الكفرية بديل لصراط الله المستقيم ظنن منهم أن هذا الطريق أقل كلفة وأقصر مسير .
فما كان هذا الطريق إلا استدراج من شيطان لهم حتى أصبحوا صمام أمان لهذه الأصنام وهذه الديمقراطية التي هي دين مخالف لما أنزل من عند الله بل أصبحوا حربة وسهم يوجه إلى صدور أهل الحق من الذين نجاهم الله من السقوط في هذا المستنقع .
بل أصبحوا وسيلة لتلبيس الباطل على عوام المسلمين لما يعلنون من شعارات إسلامية أو بعض السمات الإسلامية التي يظهروا بها أو ذكر بعض الأحاديث وآيات القرآن التي يسقطوها في غير موضوعها حتى يلبسون الباطل على الناس.
فما سقط أحد في هذا المستنقع وقال من أجل الدين إلا وتراه سريعاً تحول فأصبحت الديمقراطية هي القضية التي يناضل ويكافح من أجل إثبات أنها الحق وأنها المسار الوحيد للتغير وكأنها قرآن أنزل من عند الله نسأل الله السلامة والثبات على الحق.
أعلم أخي فمن يقول لك إن الديمقراطية هي الطريق إلى عودة الشريعة وإقامة دولة الإسلام كالذي يقول لك إن الطريق إلى الله وإلى الجنة من خلال بيوت الدعارة والملاهي اليلية وصالات القمار.
فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ، فإننا أمة لا تنتصر بعدة ولا عدات ولكن نحن أمة لا تنتصر إلا بهذا الدين بالتمسك بثوابته والثبات على عقيدته والصبر على الأذى في سبيله ، والأخذ بالأسباب المتاحة لنا التي ليس بها مخالفة لشريعة الله أو ثوابت الدين كما قال سيدنا عمر بن الخطاب ( كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله).
وإعداد العدة للقضاء على أهل الباطل ومساندة أهل الحق من الذين تمردوا على هذا الواقع الأليم وكفروا بهذه الآله المكذوبة ولم يرضوا بالتعايش مع الباطل ولا مع أهله ولم يرضوا بأنصاف الحلول ولم يرضوا إلا بأن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وتحملت في سبيل هذا حرب هذا العالم الكافر في الوقت الذي تحالف على حربهم الأبيض والأسود والعربي والأعجمي .ويكاد أن يقترب هؤلاء الأبطال من مرادهم وكاد أن يأتي نصر الله لهم، وأنا والله نراه قريباً جداً ( يرونه بعيداً ونراه قريبا).
نسأل الله أن يرد المسلمين إلى الحق رداً جميلا وأن ينور بصيرة المسلمين ويهديهم إلى ما يحب ويرضى وان ينصر المجاهدين في سبيله ويوحد صفهم ويثبت أقدامهم وينصرهم على عدوه وعدوهم.