- إنضم
- 17 مارس 2014
- المشاركات
- 1,877
- التفاعل
- 5,973
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي القارئ
هذا الموضوع متجدد وان شاء الله ستجد فيه , كيفية التخلّص من الكذب والتخلص من الرياء وكيفية اكتساب الحلم والصبر وكيف تكتسب بعض الصفات الحميدة وكيف تتخلّص من بعض الخصال السيئة ... انها محاولة للفائدة بطريقة مختصرة وسهلة . أدخلتُ عليها بعض القصص الصحيحة والطريفة التي ستساعد القارئ ان شاء الله على فهم المادة والتي أرى انها تساعد القارئ على الاستيعاب وتدفعه لمحاولة التجريب ومن ثمّ التطبيق .
واسأل الله ان يفيد بها الآخرين وارجو الله ان يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه تعالى .
مقدّمة
عندما كنتُ معلّما في أحد المعاهد العسكرية , دخلتُ الفصل ذات يوم وكان الطلبة في فسحة فكان الفصل خالياً , ونظرتُ الى السبّورة فوجدتُ أن احد الطلبة قد كتب عليها جدول الحصص لذلك اليوم على النّحو التالي :
الحصّة الأولى والثانية ...... المعلّم ( شِفْتْ وإلّا لأ )
الحصة الثالثة والرابعة ...... المعلّم ( أوكيه OK )
الحصة الخامسة والسادسة ... المعلّم ( فلان الفلاني ) .
وكانت الحصتان الثالثة والرابعة هي حصصي ...!!!
وما كان المعلم الذي رُمِزَ له ب ( أوكيه OK ) سوى أنا .!!!
مسحتُ الصّبورة جيّدا وكأنّ شيئا لم يكتب عليها , وبقيتُ في الفصل اتأمّل وابحث عن السبب الذي جعل الطلبة يطلقون عليّ لقب ( أوكيه ) بدلاً عن اسمي الحقيقي .
ولم يطل بي الوقت حتى عرفتُ السبب . فزميلي المعلّم الذي يسبقني كان مشهوراً بيننا بترديده لكلمة ( شِفْتْ ولّا لا ) , فقد كانت هذه الجملة تلازمه في كل حديث يقوله .
مثال :
يقول : لقد ذهبتُ اليوم الى السوق شفتْ ولاّ لأ ثم اخذتُ مقاضي كثيرة شفت ولاّ لا وعندما جيت للمحاسب شفت ولاّ لا حصلت ان المحفظة شفت ولاّ لا ليست معي شفت ولا لا .... ويوم ركبت السيارة شفت ولا لا وجدتُ المحفظة في السيارة شفت ولاّ لا ....
حينها عرفتٌ ان ذلك الطالب اراد ان يلفت نظرنا او يتهكّم علينا نحن المعلمين او يسخر منّا حسب طريقته .. عرفتُ حينها أني أكرر كلمة ( أوكيه ) كثيراً . وبدون أي شعور مني .
حرصتُ كل الحرص على ان لا انطق تلك الكلمة وبدأتُ احسب كلماتي حساباً واعتني بكل كلمة اقولها . ربما خرجت مني تلك الكلمة مرّة او مرّتين اثناء تلك الحصّة وربما نطقتها في الحصص التالية مرات قليلة ولكن بعد ذلك انتهت تلك الكلمة من مفراتي نهائيا الّا ان تكون في محلّها الطبيعي ....
وبقي هذا الحال يشدّني وارغب في البحث عنه لأعرف اسبابه واريد أن اساعد الباقين في التخلّص من تلك العادات التي تسبب لهم السخريّة والتّهكّم , ولم اكن اعرف لها اسماً علميّا ولم اعلم ان العلم قد تطرّق لها بأي صيغة كانت . شغلتني كثيراً وكنتُ اتمنّى ان المّ بها .
وذات يوم وانا في احدى المكتبات وقعت يدي على كتاب اسمه ( الموسوعة النّفسية ) فتصفّحتُه فوقعت عيني على كلمة ( اللزمات الصوتية والحركية ) وحين قرأت ما بعد العنوان وجدتُ انه يتحدّث عن ما ابحث عنه , فاشتريتُ الكتاب . نفعني الله به نفعاً كثيرا فقد استفدتُ منه في اشياء أخرى بعد اضافة جملة واحدة على والوصفة التي قدّمها مؤلّف الكتاب وبعد أن ألْهمني الله الى استخدام الوصفة بطريقة معاكسة . وكان ذلك بفضل الله وحده لا شريك له .
فلله الحمد والمنّة وله الشكر دائما وأبدا .
فإذا أنت عزيزي المتصفّح ترى أن هذا الموضوع جدير بالمتابعة فما عليك سوى البحث فيه عن عنوان الخصلة او الصفة التي تريد ان تتخلّص منها أو تريد أن تتّصف بها وستجد عنوانها بالخط الأحمر الكبير , وتحت ذلك العنوان ان شاء الله ستجد الطريقة . والله الموفّق .
ومن هنا البادية
اللّزمات الحركية والصوتية
اللزمات الحركية والصوتية : هي تلك الحركات والكلمات التي تلازم البعض اثناء حديثهم .
للتوضيح هذا مثال للزمات الحركية :
فتل الشوارب , أو العبث باللحية , وكذلك فَرْك الاصبعين الإبهام والوسطى بقوة حتى تحدث فرقعة عند انطلاقها . وعادة تستخدم هذه الحركة عند التعبير عن السرعة . وكذلك هناك لزمة حركية وهي ضرب ظهر الكف بباطن الكف الأخرى عند التعبير عن الانتهاء والمغادرة . وهناك الكثير ولكن اغربها واكثرها جذبا للتهكم والسخرية هي تلك الحركات التي يقوم بها البعض من ضرب بعض اطراف الجالسين معه ... مثل ان يضرب على كتف محدّثه او يوخزه بأصبعه في فخذه او عضده وبعضها غريب جدا مثل ان يأخذ بيد اقرب الناس منه ويبقى يشير بها او يضرب عليها باليد الأخرى ... البعض يفعل هذا بكثرة ومن غير شعور او ارادة .
وأما اللزمات الصوتية
فقد اشرتُ اليها في المقدّمة ولا مانع من أن اعيد المثال مرّة اخرى بسرعة .
فمثلاً تجد البعض عند ما يتحدّث يُكثر من قوله : ( في الحقيقة ) او ( أوكيه ) بين كل كلمتين او ثلاث والبعض
تلازمه كلمة ( أهم شيء ) يقولها في الجلسة الواحدة عشرات المرات وبعضهم يكرر كلمة سمعت منّي .... الخ
اعتقد الآن عرفتم ما اتحدّثُ عنه وهي :
تلك الحركات والكلمات التي تلازم بعضنا من حيث لا يعلم وتجده يردّدها وهو لا يشعر , وهي تصبح عنده عادة ويمارسها بلا إرادة منه . والبقاء عليها يسبب الحرج لغيره ويجعل صاحبها مثارا للسخريّة والاستهزاء من الآخرين وربما وصلت حد الاشمئزاز منه وربما حتى العزوف عنه .
أما طريقة علاجها او كيْفيّة التخلّص منها فهي بسيطة جداً وهي كالآتي :
1 – أن يعرف الشخص أن به لزْمَة .
2 – أن يبغضها ويمقتها من كل قلبه ويتمنّى زوالها .
3 – أن يحاول ان يتفاداها في أحاديثه القادمة وذلك بتذكرها .
تلك هي الخطوات الثلاث التي يجب على المرء ان يفعلها ليتخلّص من لزمة ما حركية أو صوتية .
وكم كانت فرحتي عندما وفّقني الله الى مساعدة أول شخص وهو ابن أخي وزوج ابنتي . فقد كان يُكثر من قوله
( أهم شي ) وما لبث ان تركها في فترة لم تتجاوز الثلاثة اسابيع . وهذه الفترة تعتبر قصيرة لمن أعتاد على كلمة ردّدها آلاف المرات . وزادت فرحتي اكثر عندما وفّقني الله في مساعدة أحد اقاربي في التخلّص من كلمة
( سمعتْ مني ) , التي كان يردّدها لدرجة ان البعض كان يلقّبه ب ( سمعتْ منّي ) استهزاء منهم ..!!!
ولكن هنا سؤال :
كيف يعرف الشخص أنّ به لزمة تلتصق به وتلازمه ...!!!؟؟
هذا شايف كيف ما ستعرفه إن شاء الله عند النقاش والمداخلة شايف كيف , لأن
النقاش شايف كيف يجعل الانسان شايف كيف يأخذ ويعطي شايف كيف ...!! .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي القارئ
هذا الموضوع متجدد وان شاء الله ستجد فيه , كيفية التخلّص من الكذب والتخلص من الرياء وكيفية اكتساب الحلم والصبر وكيف تكتسب بعض الصفات الحميدة وكيف تتخلّص من بعض الخصال السيئة ... انها محاولة للفائدة بطريقة مختصرة وسهلة . أدخلتُ عليها بعض القصص الصحيحة والطريفة التي ستساعد القارئ ان شاء الله على فهم المادة والتي أرى انها تساعد القارئ على الاستيعاب وتدفعه لمحاولة التجريب ومن ثمّ التطبيق .
واسأل الله ان يفيد بها الآخرين وارجو الله ان يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه تعالى .
مقدّمة
عندما كنتُ معلّما في أحد المعاهد العسكرية , دخلتُ الفصل ذات يوم وكان الطلبة في فسحة فكان الفصل خالياً , ونظرتُ الى السبّورة فوجدتُ أن احد الطلبة قد كتب عليها جدول الحصص لذلك اليوم على النّحو التالي :
الحصّة الأولى والثانية ...... المعلّم ( شِفْتْ وإلّا لأ )
الحصة الثالثة والرابعة ...... المعلّم ( أوكيه OK )
الحصة الخامسة والسادسة ... المعلّم ( فلان الفلاني ) .
وكانت الحصتان الثالثة والرابعة هي حصصي ...!!!
وما كان المعلم الذي رُمِزَ له ب ( أوكيه OK ) سوى أنا .!!!
مسحتُ الصّبورة جيّدا وكأنّ شيئا لم يكتب عليها , وبقيتُ في الفصل اتأمّل وابحث عن السبب الذي جعل الطلبة يطلقون عليّ لقب ( أوكيه ) بدلاً عن اسمي الحقيقي .
ولم يطل بي الوقت حتى عرفتُ السبب . فزميلي المعلّم الذي يسبقني كان مشهوراً بيننا بترديده لكلمة ( شِفْتْ ولّا لا ) , فقد كانت هذه الجملة تلازمه في كل حديث يقوله .
مثال :
يقول : لقد ذهبتُ اليوم الى السوق شفتْ ولاّ لأ ثم اخذتُ مقاضي كثيرة شفت ولاّ لا وعندما جيت للمحاسب شفت ولاّ لا حصلت ان المحفظة شفت ولاّ لا ليست معي شفت ولا لا .... ويوم ركبت السيارة شفت ولا لا وجدتُ المحفظة في السيارة شفت ولاّ لا ....
حينها عرفتٌ ان ذلك الطالب اراد ان يلفت نظرنا او يتهكّم علينا نحن المعلمين او يسخر منّا حسب طريقته .. عرفتُ حينها أني أكرر كلمة ( أوكيه ) كثيراً . وبدون أي شعور مني .
حرصتُ كل الحرص على ان لا انطق تلك الكلمة وبدأتُ احسب كلماتي حساباً واعتني بكل كلمة اقولها . ربما خرجت مني تلك الكلمة مرّة او مرّتين اثناء تلك الحصّة وربما نطقتها في الحصص التالية مرات قليلة ولكن بعد ذلك انتهت تلك الكلمة من مفراتي نهائيا الّا ان تكون في محلّها الطبيعي ....
وبقي هذا الحال يشدّني وارغب في البحث عنه لأعرف اسبابه واريد أن اساعد الباقين في التخلّص من تلك العادات التي تسبب لهم السخريّة والتّهكّم , ولم اكن اعرف لها اسماً علميّا ولم اعلم ان العلم قد تطرّق لها بأي صيغة كانت . شغلتني كثيراً وكنتُ اتمنّى ان المّ بها .
وذات يوم وانا في احدى المكتبات وقعت يدي على كتاب اسمه ( الموسوعة النّفسية ) فتصفّحتُه فوقعت عيني على كلمة ( اللزمات الصوتية والحركية ) وحين قرأت ما بعد العنوان وجدتُ انه يتحدّث عن ما ابحث عنه , فاشتريتُ الكتاب . نفعني الله به نفعاً كثيرا فقد استفدتُ منه في اشياء أخرى بعد اضافة جملة واحدة على والوصفة التي قدّمها مؤلّف الكتاب وبعد أن ألْهمني الله الى استخدام الوصفة بطريقة معاكسة . وكان ذلك بفضل الله وحده لا شريك له .
فلله الحمد والمنّة وله الشكر دائما وأبدا .
فإذا أنت عزيزي المتصفّح ترى أن هذا الموضوع جدير بالمتابعة فما عليك سوى البحث فيه عن عنوان الخصلة او الصفة التي تريد ان تتخلّص منها أو تريد أن تتّصف بها وستجد عنوانها بالخط الأحمر الكبير , وتحت ذلك العنوان ان شاء الله ستجد الطريقة . والله الموفّق .
ومن هنا البادية
اللّزمات الحركية والصوتية
اللزمات الحركية والصوتية : هي تلك الحركات والكلمات التي تلازم البعض اثناء حديثهم .
للتوضيح هذا مثال للزمات الحركية :
فتل الشوارب , أو العبث باللحية , وكذلك فَرْك الاصبعين الإبهام والوسطى بقوة حتى تحدث فرقعة عند انطلاقها . وعادة تستخدم هذه الحركة عند التعبير عن السرعة . وكذلك هناك لزمة حركية وهي ضرب ظهر الكف بباطن الكف الأخرى عند التعبير عن الانتهاء والمغادرة . وهناك الكثير ولكن اغربها واكثرها جذبا للتهكم والسخرية هي تلك الحركات التي يقوم بها البعض من ضرب بعض اطراف الجالسين معه ... مثل ان يضرب على كتف محدّثه او يوخزه بأصبعه في فخذه او عضده وبعضها غريب جدا مثل ان يأخذ بيد اقرب الناس منه ويبقى يشير بها او يضرب عليها باليد الأخرى ... البعض يفعل هذا بكثرة ومن غير شعور او ارادة .
وأما اللزمات الصوتية
فقد اشرتُ اليها في المقدّمة ولا مانع من أن اعيد المثال مرّة اخرى بسرعة .
فمثلاً تجد البعض عند ما يتحدّث يُكثر من قوله : ( في الحقيقة ) او ( أوكيه ) بين كل كلمتين او ثلاث والبعض
تلازمه كلمة ( أهم شيء ) يقولها في الجلسة الواحدة عشرات المرات وبعضهم يكرر كلمة سمعت منّي .... الخ
اعتقد الآن عرفتم ما اتحدّثُ عنه وهي :
تلك الحركات والكلمات التي تلازم بعضنا من حيث لا يعلم وتجده يردّدها وهو لا يشعر , وهي تصبح عنده عادة ويمارسها بلا إرادة منه . والبقاء عليها يسبب الحرج لغيره ويجعل صاحبها مثارا للسخريّة والاستهزاء من الآخرين وربما وصلت حد الاشمئزاز منه وربما حتى العزوف عنه .
أما طريقة علاجها او كيْفيّة التخلّص منها فهي بسيطة جداً وهي كالآتي :
1 – أن يعرف الشخص أن به لزْمَة .
2 – أن يبغضها ويمقتها من كل قلبه ويتمنّى زوالها .
3 – أن يحاول ان يتفاداها في أحاديثه القادمة وذلك بتذكرها .
تلك هي الخطوات الثلاث التي يجب على المرء ان يفعلها ليتخلّص من لزمة ما حركية أو صوتية .
وكم كانت فرحتي عندما وفّقني الله الى مساعدة أول شخص وهو ابن أخي وزوج ابنتي . فقد كان يُكثر من قوله
( أهم شي ) وما لبث ان تركها في فترة لم تتجاوز الثلاثة اسابيع . وهذه الفترة تعتبر قصيرة لمن أعتاد على كلمة ردّدها آلاف المرات . وزادت فرحتي اكثر عندما وفّقني الله في مساعدة أحد اقاربي في التخلّص من كلمة
( سمعتْ مني ) , التي كان يردّدها لدرجة ان البعض كان يلقّبه ب ( سمعتْ منّي ) استهزاء منهم ..!!!
ولكن هنا سؤال :
كيف يعرف الشخص أنّ به لزمة تلتصق به وتلازمه ...!!!؟؟
هذا شايف كيف ما ستعرفه إن شاء الله عند النقاش والمداخلة شايف كيف , لأن
النقاش شايف كيف يجعل الانسان شايف كيف يأخذ ويعطي شايف كيف ...!! .
التعديل الأخير: