وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، اهلا بكم اختي الكريمة وحياكم الله جميعا ،
هذا كله في علم الغيب والآراء فيه مختلفة، المهم علينا التصديق والتسليم ،
انتي بنيتي رأيك على ان هذا وقت المهدي الذي يملك الارض كلها بإذن الله،
كما قلت اولا توجد آراء مختلفة وهذا مما قرأت وسمعت،
حول ما اذا كان هذا وقت المهدي الموعود في الأحاديث ام انه خليفة آخر
هنالك ممن يقول قبله ممهدون لأن هذا ضمن المعقول وبعض الاحاديث تشير معنويا الى هذا
لأن الثلاثة في الحديث ابناء خليفة ، والرسول عليه الصلاة والسلام يفرّق في كلامه في حديث آخر بين الملك والخلافة فقال ملكا عضوضا ثم ملكا جبريا ثم قال خلافة على منهاج النبوة ،
فابناء خليفة قد ترمز الى خلفاء حقيقيين ويعترض الناس على هذا الرأي عادة بسبب انها تملأ ظلما وجورا فلا يمكن ان تكون في وقت خلافة ،
اما في قول : ملئت الارض ظلما وجورا فمن الممكن ان تملأ الارض بسرعة حتى في وقت الخلافة خاصة اذا تجاذبت القبائل فجأة وانتشر شيء مثل كورونا مثلا او فتنة مثل الدهيماء لاتدع احدا وتدخل البيوت كلها !
والرأي الثاني ان هذا العصر وقته وهذا لا نعجب منه لأنه من الممكن الحصول خاصة ان الرؤى تشير الى انه المهدي الموعود مع العلم ان الأئمة من الممكن ان نسميهم مهديين
بعض الرؤى اشارت الى ملك الارض كلها الله اعلم في هذا الأمر ولكننا لا نملك العلامات الكافية لمعرفته قبل وقته لأن علمنا محدود قد يعلمها قلّة ،
واتمنى الرد ممن لديه رأي آخر ضمن إطار الاختلاف المباح لنتوسع في هذا الأمر ونعرف أكثر.
لا الومك على سؤالك ، الأسباب مهمة جدا وهي من حكمة الله وتقديره ،
قبل ايام قليلة قرأت عن خالد بن الوليد رضي الله عنه وهو اعظم مقاتل على مر التاريخ قال عنه الصدّيق رضي الله عنه (عجزت النساء أن يلدن مثل خالد ) وكنت اظن بأنه فجأه وهبه الله القوة والذكاء فوجدت ان حياته كلها مليئة من الإعداد حتى القبيلة التي تربى فيها مؤسسة للحرب ومسلمة لها اوامر الحرب ، إنما الإيمان زاده ثباتا وقوة وتمم عليه ماكان لديه وبلّغه مالم يبلغه غيره من اقرانه ، ولا اشك في التأييد الإلهي فيروى انه شرب السم متوكلا على الله ولم يضره وهذه الرواية صحيحة لدينا ، وصوت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يُسمع وهو في المدينة والمسلمين في بلاد فارس كما في قصة سارية الجبل وهم ليسو بأنبياء ولا رسل انما هم اتباع رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام كرامة لهذه الأمة كما فضلها على الأمم غيرها ،
يجب ان يعمل المسلم متوكلا على الله ،
روى عن أبي جمعة، قال:
تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، قال: (فقلنا يا رسول الله أحد خير منا
أسلمنا معك وجاهدنا معك، قال: نعم، قوم يكونون بعدي، يؤمنون بي ولم يروني.)
و روى ابن أبي شيبة من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير
أحد التابعين بإسناد حسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ليدركن المسيح أقواما إنهم لمثلكم أو خير - كررها ثلاثا -
قال عليه الصلاة والسلام : (مثَلُ أُمَّتي مثَلُ المطَرِ؛ لا يُدْرَى أوَّلُه خيرٌ أمْ آخِرُه.)
فلا نعجب ان مهدت الأرض بسرعة .
