موضوع حصري كيف يتعامل المسلم مع الفتن ؟

  • انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
انصح بقراءة هذا الموضوع فهو مهم وفيه فوائد يحتاج اليها كل مسلم
خاصة هذه الأيام .. حقيقي موضوع يهمّنا جميعا ويجب المرور عليه ..!!


جزاك الله خيرا اختي القديرة / نور الهدى
اسأل الله ان يجعل ما كتبتِ في موازين حسناتك وان يجزل لك
الاجر والثواب كما اسأله تعالى ان يغفر لك ولوالديك وللمؤمنين والمؤمنات
 
الفتن

كتبه : عبد السلام العييري


إنها تموج موج البحر وهي كالقطر وهي كالحيات وهي كقطع الليل المظلم ، بسببها يبدل الإنسان دينه ، هكذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم الفتن ، فقد فصلها ووضحها وحذّر منها وبيّن علاماتها وكيفية المخرج منها، بل كان يقول في الصلاة بعد التحيات ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ) .
وما فصل النبي صلى الله عليه وسلم الفتن وذكرها إلا لأنه رؤوف رحيم يخاف علينا ، وقال
( مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ، مِمَّا يُبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَات )
وقال ( إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ )


الفتنة هي الابتلاء والاختبار فكل قول أو فعل يضعف الإنسان في دينه أو يصده عنه فهي فتنة وما أكثر الصوارف عن الحق فيقال فلان مفتون / فُتِنَ عن دينه .
ولها معانٍ كثيرة في القرآن منها :
أنها تطلق على الشرك "والفِتنةُ أشدُّ من القتلِ"[سورة البقرة/191]
و ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ )البقرة/193
وتطلق على الكفر (ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ)


إذا نزلت الفتنة عميت البصائر والعقول كما قيل :

يقضى على المرء في أيام محنته ** حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن



فلنحرص على إنارة الطريق والحذر من فتن الشبهات وهي الأفكار الهدامة المضلة والمقالات الصادة عن ذكر الله.
ومن فتن الشهوات كالدنيا والمال والنساء والشهرة ولبس الحق بالباطل .
لقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم الفتن أتم بيان وذكر أنها من أشراط الساعة فقال في الصحيحين ( يتقارب الزمان ويقبض العلم وتظهر الفتن )
ففيه تلازم بين قلة العلم والوقوع في الفتنة ، وبيّن أن الفتنة تأتي من المشرق . رواه مسلم
وقال : ( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا .... ) رواه مسلم
وفي مسلم قال ( وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتنة يرقق بعضها بعضاً ويقول المؤمن هذه مهلكتي )
ومن شدتها أن المؤمن يمر بالقبر يتمنى أن يكون مكانه ، وقال عند الترمذي : (يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر) فمن تمسك بالسنة حقاً فأول من يعاديه أمه وأبوه وأهله.
وعند أحمد بيّن عليه الصلاة والسلام أن الفتن تأتي كالظُلَلْ وهي السحاب الأسود.
بل قال ستأتي فتنة عمياء صماء مطبقة يصير الناس فيها كالأنعام .. رواه الحاكم وعبدالرزاق


 
أما أصناف الذين يفتنون عن الحق فهم:
1.الشياطين حيث قال الله عن الشيطان أنه قال ( ولأضلنهم) وقال الله في الحديث القدسي ( أني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين فأخرجتهم عن دينهم )
ومن صور فتنة الشيطان وجنده :

تزيين الباطل وإذا خرجت المرأة استشرفها الشيطان وزيّنها للناس ، ويحرص على التحريش والتفرقة بين الناس وقد يصاب أحد بأذى من الجن فإذا ذهب للعلاج عند ساحر شفي وإذا ذهب لقارئ صالح لم يشف فيقع الناس في شك وفتنة
أو يكون القارئ جديداً لا علم عنده فيعالج حالة واحدة فيتسامع الناس به فيجتمعوا عليه فيفتن في دينه
2.الكفار بنشر الشبهات ضد الإسلام والشهوات ضد المسلمين ولذا كان من دعاء المؤمنين ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) أي لا تسلطهم علينا فيصدونا عن الدين

3.الإنسان قد يفتن نفسه بأن يوقعها ويردها مواطن الفتن فيدخل مواقع الشبهات والمناظرات أو يقرأ في التوراة والإنجيل أو يحاور الملاحدة أو يستمع لأهل البدع وهو لا يملك العلم الشرعي أو ينظر في المحرمات والنساء ويطلق بصره، وكم نظره أوقعت في قلب صاحبها العلل والفتن
ففيك الداء ومنك الدواء فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
(فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم)
(بل الإنسان على نفسه بصيرة)

لاتخاطر بدينك ولا تعرض نفسك للفتنة ثم تبحث عن مخرج فالوقاية خير من العلاج ، واشتكى عدد من الأزواج أو الزوجات إنحراف الأزواج أو الأولاد لأنه أدخل الفضائيات الممنوعة شرعاً وأطلق بصره وأطلع أولاده عليها ثم إذا حصل الإنحراف بدأ يبحث عن العلاج.

4.

هي الدنيا تقول بملء فيها ** حذار حذار من بطشي وفتكي
فالدنيا على أنها دنية إلا أنها فتنة وتدل على ضعف ابن آدم
فهي / طبعت على كدر وأنت تريدها *** صفواً من الأقذاء والأكدار



فهي إن حَلَّتْ أَوْحَلَتْ وَأَمْحَلَتْ وإن كَسَتْ أَرْكَسَتْ ، وإن أَعْطَتْ أَعْطَبَتْ.
4- لأجل الدنيا يعق والديه ويقطع رحمه في خلاف على حفنة من تراب أو أعلاف أو قطيع من الغنم ، وترى الإنسان يركض للدنيا ويسارع فيها مع أن الله قال لنا في أمر الآخرة ( وسارعوا ... ) ( وسابقوا .. ) ( فاسعوا إلى ذكر الله ) وأما الدنيا فقال ( فامشوا في مناكبها) ومع هذا نتباطأ عن الآخرة ونلهث خلف الريال ، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تَعِسَ عبدالدينار تعس عبدالدرهم) فسماه عبداً تعيساً بئيساً ربما ترك دينه وأهمل نفسه وأولاده وصلاته.
ومشاغل الدنيا لا تنتهي ولو خرج أهل القبور للدنيا لرجعوا إلى أعمالهم ومكاتبهم ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الدنيا واتقوا النساء ) وقال ( إن الدنيا حلوة خضرة وأن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون )
ومن مواضع الفتنة بالدنيا أن يظن البعض أن إقبال الدنيا على الإنسان دليل رضا الله عنه ( وما أموالكم .. ) ( ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة ..) فالخضرة والنضرة والتقدم عند الكفار هذا من تعجيل الطيبات في الدنيا بل هي حسناتهم المعجلة لكن يوم القيامة ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل .. ) ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة .. )
وأكثر الأنبياء وأتباعهم فقراء فلا يعني أن الدنيا محل رضا الله إلا من عرف حق الله فيها وتقرب بها إلى الله ونعم المال الصالح للعبد الصالح ، كإبراهيم وسليمان عليهما السلام ومثل أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما
اعلم عبدالله أن الله مقلب القلوب فاسأله أن يثبتك على الحق لأنك ضعيف فتسمع بمن ترك دينه أو نكص على عقبيه وأنت لا ملجأ لك ولا منجا إلا الله , واعلم أنك لن تستطيع المحافظة على نفسك ودينك إلا بأمر الله.



إذا لم يكن عون من الله للفتى ** فأول ما يجني عليه اجتهاده


فقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر من قوله ( يا مقلب القلوب .. ) وكان إذا خرج من بيته قال (اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل .. ) وكان يقول صباحاً ومساءً ( وأعوذ بك أن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرّه إلى مسلم .. )
وإن مما يحفظ من الفتن :

الحرص على طلب العلم الشرعي ومجالسة أهل العلم والانتفاع بهم وأخذ آراءهم.
اللهم ثبتنا على الحق حتى نلقاك وأنت راضٍ عنّا .. اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن .. اللهم توفنا وأنت راضٍ عنا.
 
إذا لم يكن عون من الله للفتى ** فأول ما يجني عليه اجتهاده


صدق هذا الشاعر

جزاك الله خيرا اختي القديرة .. يحفظك الله
 
رابعاً : البعد عن مواطن الفتن:
فالبعد عن الفتن واجتنابها وعدم التعرض لها وعدم الخوض فيها مطلب شرعي في زمن الفتنة ،
عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد منها ملجأ أو معاذا فليعذ به"

قال النووي رحمه الله تعالى:" معناه: بيان عظيم خطرها والحث على تجنبها والهرب منها ومن التشبث في شيء منها وأن شرها وفتنتها يكون على حسب التعلق بها".


خامساً: عدم تطبيق ما جاء من الأحاديث في الفتن على الواقع.


مراجعة أحاديث الفتن تكثر في مجالس الناس ومنتدياتهم قولهم، قال رسول الله كذا، وهذا وقتها وهذه هي الفتنة التي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عنها، ولكن السلف الصالح _ رحمهم الله _ علمونا أن أحاديث الفتن لا تطبق على الفتن في وقتها وإنما يظهر صدق النبي صلى الله عليه وسلم بما أخبر به من حدوث الفتن بعد حدوثها وانقضائها ولكن يحلو للناس تطبيق أحاديث الفتن على أوقات وأشخاص معينين وهذا منهج خاطئ وليس من منهج أهل السنة والجماعة ،
ولكن أهل السنة والجماعة يذكرون أحاديث الفتن محذرين منها، ومباعدين المسلمين من القرب منها ولكي يعتقدوا صحة ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم: فإذاً لسنا متعبدين بتطبيق أحاديث الفتن على الواقع ولكن ندع الواقع هو الذي ينطق، فإذا وقع الأمر قلنا: هذا ما وعدنا الله ورسوله وأما أن يتكلف الإنسان في تأويل النصوص الشرعية من أجل أن تطابق الواقع فهذا لا يصلح وإن صلح للعلماء فلا يصلح لغيرهم.
أختي نور اسمحيلي فقط استفسار
يعني لماذا لا يجوز تطبيق احاديث الفتن على ارض الواقع وننتظر حدوثها فقط
اليس تطبيقها بعض الاحيان يجعلنا نحتاط من الفتنه ونعي اخطارها
انا فقط استفسر يعني رسولنا صلوات الله عليه وسلامه قال هذه الاحاديث وهو ليس لهوا معاذ الله وانما تنبيه لنا يعني ننتظرها وبعد ان تحدث ونفتن نقول والله صدق رسول الله
أختي فقط افكار في رأسي تريد توضيح ارجو ان تساعدي أختك
 
أختي نور اسمحيلي فقط استفسار
يعني لماذا لا يجوز تطبيق احاديث الفتن على ارض الواقع وننتظر حدوثها فقط
اليس تطبيقها بعض الاحيان يجعلنا نحتاط من الفتنه ونعي اخطارها
انا فقط استفسر يعني رسولنا صلوات الله عليه وسلامه قال هذه الاحاديث وهو ليس لهوا معاذ الله وانما تنبيه لنا يعني ننتظرها وبعد ان تحدث ونفتن نقول والله صدق رسول الله
أختي فقط افكار في رأسي تريد توضيح ارجو ان تساعدي أختك
بارك الله فيك اختي سماح
سؤال جيد
ولكن لو انتبهتي في بداية الموضوع ذكرت اصول السلامة من الفتن
وهذا ماورد فيها وهو اجابة على سؤالك

خامساً:عدم تطبيق ما جاء من الأحاديث في الفتن على الواقع.
مراجعة أحاديث الفتن تكثر في مجالس الناس ومنتدياتهم قولهم، قال رسول الله كذا، وهذا وقتها وهذه هي الفتنة التي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عنها، ولكن السلف الصالح _ رحمهم الله _ علمونا أن أحاديث الفتن لا تطبق على الفتن في وقتها وإنما يظهر صدق النبي صلى الله عليه وسلم بما أخبر به من حدوث الفتن بعد حدوثها وانقضائها ولكن يحلو للناس تطبيق أحاديث الفتن على أوقات وأشخاص معينين وهذا منهج خاطئ وليس من منهج أهل السنة والجماعة ،ولكن أهل السنة والجماعة يذكرون أحاديث الفتن محذرين منها، ومباعدين المسلمين من القرب منها ولكي يعتقدوا صحة ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم: فإذاً لسنا متعبدين بتطبيق أحاديث الفتن على الواقع ولكن ندع الواقع هو الذي ينطق، فإذا وقع الأمر قلنا: هذا ما وعدنا الله ورسوله وأما أن يتكلف الإنسان في تأويل النصوص الشرعية من أجل أن تطابق الواقع فهذا لا يصلح وإن صلح للعلماء فلا يصلح لغيرهم.

ولو رجعنا إلى معنى الفتنة : هي الابتلاء والاختبار

قال ابن القيم رحمه الله : " وأما الفتنة التي يضيفها الله سبحانه إلى نفسه أو يضيفها رسوله إليه كقوله: ( وكذلك فتنا بعضهم ببعض ) وقول موسى : ( إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ) فتلك بمعنى آخر وهي بمعنى الامتحان والاختبار والابتلاء من الله لعباده بالخير والشر بالنعم والمصائب فهذه لون وفتنة المشركين لون ، وفتنة المؤمن في ماله وولده وجاره لون آخر ، والفتنة التي يوقعها بين أهل الإسلام كالفتنة التي أوقعها بين أصحاب علي ومعاوية وبين أهل الجمل ، وبين المسلمين حتى يتقاتلوا و يتهاجروا لون آخر . زاد المعاد ج: 3 ص: 170 .


سؤال يطرح نفسه
هل النبي عليه الصلاة والسلام ذكر لنا كل انواع الفتن ام انه ذكر بعض الفتن
العظيمة فقط وأجمل بعضها في أحاديث ؟
إذا كانت الاجابة نعم ذكر بعضها وأجمل بعض
فهذا يدل على أن ذكر الفتن ليس لإنزالها على الأحاديث والخوض فيها
بل للابتعاد عنها وعدم الوقوع فيها
والفتنة لا تعرف إلا إذا انجلت وقضت فكيف أنزل احاديث النبي صلى الله عليه وسلم
على الواقع وهي مازالت معتمه الرؤيا !!!؟؟؟
فلا بد للمسلم أن يأخذ بلب الموضوع لا بقشوره
اللهم انا نعوذ بك من الفتن ماظهر منها ومابطن
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العرب وأحاديث الفتن والملاحم
بقلم الدكتور عبد الله حسن

بيان مفهوم الفتنة

أولًا: الفتنة في اللغة:
الابتلاء والامتحان والاختبار, وأصلها من قولك: فتنت الذهب، إذا أذبته بالنار ليتميز الرديء من الجيد, ومن هذا قول الله، عز وجل: ( يوم هم على النار يفتنون)، أي: يحرقون بالنار . ومن هذا قيل للحجارة السُّودِ التي كأنها أَحرِقتْ بالنار: الفَتينُ. ([1])

وقال ابن الأثير: وقد كثر استعمالها فيما أخرجه الاختبار من المكروه, ثم كثر حتى استعمل بمعنى الإثم, والكفر والقتال والإحراق والإزالة والصرف عن الشيء. ([2])

وقد جمع ابن الأعرابي الفتنة بقوله:
الفتنة الاختبار، والفتنة المحنة, والفتنة المال, والفتنة: الأولاد, والفتنة: الكفر, والفتنة: اختلاف الناس بالآراء, والفتنة: الإحراق بالنار. ([3])

معنى الفتنة الشامل:
مما سبق يتبين لنا أن الفتنة في كلام العرب لفظة مشتركة تقال في عدة معان، وأن جماع هذه المعاني: الابتلاء والاختبار. "واستعملت في الشرع في اختبار كشف ما يكره".([5])

وبناء على ذلك يمكن أن يصاغ للفتنة معنى شامل فيقال:
الفتنة: لفظ يجمع معنى مرج واضطراب أحوال الإنسان وتشتت باله بالخوف والخطر على الأنفس والأموال على غير عدل ولا نظام، وقد تخصص وتعمم بحسب ما تضاف إليه أو بحسب المقام، يقال: فتنة المال وفتنة الدين. ([6])

فالفتنة: مَرْج أحوال الناس واضطراب نظامهم من جراء أضرار ومصائب متوالية, وهي قد تكون عقابًا من الله للناس جزاء عن سوء فعلهم, أو تمحيصًا لصادق إيمانهم لتعلو بذلك درجاتهم. وقد سمى القرآن الكريم هاروت وماروت فتنة, وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - الدجال فتنة, وسمى القرآن الشيطان فتنة: ﴿لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ﴾([7]) فكان معنى الابتلاء ملازمًا لها.([8]


<< يتبع
 
ثانيًا: معنى الفتنة في القرآن الكريم:

وردت الفتنة ومشتقاتها في ستين موضعًا من القرآن الكريم، وفيما يلي بيان جانب من ذلك:

1- الابتلاء والاختبار: كما في قوله تعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1، 2] عن مجاهد والحسن وأبي عبيدة وعكرمة: (لا يفتنون): يبتلون, (ولقد فتنا): ابتلينا،([11]) أي: وهم لا يبتلون ولا يختبرون فيميز خبيثهم من طيبهم.

2- الكفر والشرك: كما في قوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ﴾.[البقرة: 193] عن ابن عباس وقتادة والحسن ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة)، يعني: الشرك. ([12])


3- اشتباه الحق بالباطل: كما في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾.[الأنفال: 73] وقوله: ﴿ إِلا تَفْعَلُوهُ ﴾ أي: موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين، بأن واليتموهم كلهم أو عاديتموهم كلهم، أو واليتم الكافرين وعاديتم المؤمنين. ﴿ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾ فإنه يحصل بذلك من الشر ما لا ينحصر من اختلاط الحق بالباطل، والمؤمن بالكافر، وعدم كثير من العبادات الكبار، كالجهاد والهجرة، وغير ذلك من مقاصد الشرع والدين التي تفوت إذا لم يتخذ المؤمنون وحدهم أولياء بعضهم لبعض. ([30])


يكتفى بهذا القدر من معاني الفتن في القرآن

<< يتبع
 
ثالثًا: معنى "الفتنة" في السنة النبوية:
لا يخرج معنى "الفتنة" في السنة النبوية عن معناها في القرآن الكريم:

فقد وردت "الفتنة" بالمعنى الشامل وهو الابتلاء والاختبار والإضلال: فسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - الدجال فتنة، واستعاذ من فتنة القبر, ومن شر فتنة الغنى, ومن فتنة الفقر.

وبمعنى الفساد في الأرض كما في قوله، صلى الله عليه وسلم: «إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ».([39])

وجاءت بمعنى الافتتان بالمعاصي والشهوات كما في قوله، صلى الله عليه وسلم: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ»([40])

وجاءت بمعنى الحرب والقتل واضطراب أحوال الناس، فعن أُسَامَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: «هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ».([41])

وقد جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث واحد أنواعًا من الفتن، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَقُولُ: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ».([42])

<<< يتبع
 
أنواع الفتن وأقسامها:

تنقسم الفتن في مجملها إلى قسمين:
أ- فتن عامة لا تخص فردًا بعينه بل تشمل عامة الناس، كفتنة الهَرْج وهو القتل، وفتنة يأجوج ومأجوج، وفتنة الدجال، ونحو ذلك.

ب- وفتن خاصة تخص فردًا بعينه، وإن تكررت في أمثاله، كفتنة المال، أو فتنة النساء، أو فتنة القبر، أو فتنة الابتلاء بالمرض، ونحو ذلك.

ومن هذه الفتن ما يكون اختبارًا وتمحيصًا وتنقية ورفع درجات للبعض، كالفتن التي تصيب الأنبياء والصالحين، ومنها ما يكون لآخرين فتنة وإضْلالًا وسوء منقلب. كالفتنة بالمال فهي قد تكون لأناس نِقْمة وإضلالًا كما في قوله، تعالى: ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ﴾.[العلق: 6، 7] وتكون لآخرين نعمة وتوفيقًا للإنفاق في وجوه الخير كقوله تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.[البقرة: 261]

وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول عند الصَّفا: اللّهم أعِذْنِي مِنْ مُضِلّاتِ الفِتَن. ([81]) وفي حديث أم سلمة - رضي الله عنها - لقنها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تقول: « وَأَجِرْنِي مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ مَا أَحْيَيْتَنَا ».([82])

والآن نشرع بإذن الله في بيان النوع الأول والأهم وهو الفتن العامة التي أخبر عنها الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم -

<< يتبع