الديمقراطية حكمها

[أبو محمد المهاجر]

وهل الحرية هي الديمقراطية

الشعوب المسلمة مستعبدة لا شك في ذلك

ولكن من يستعبدهم

أليس الديمقراطيون في عالم الغرب

وعندما سنصبح ديمقراطيين هل سيتوقف الغرب عن استعبادنا

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله

وهاهم المسلمون يبتغون العزة بالديمقراطية فأذلهم الله

قلت لك الجهاد هو الحل

أليس الجهاد رجولة وشهامة فلمذا تربط الحرية بالديمقراطية ولا تربطها بالجهاد فلمذا تريد أن يبقى المسلمون يتسولون صناديق اقتراع الديمقراطية وتسمي ذلك حرية ولا تنتبه لفريضة الجهاد التي هي أسمى قيم الإسلام

أليس الإسلام يدعوا لمجاهدة الظلمة والمستبدين

الديمقراطية لا تدعوا لذلك بل تقول عليك بصناديق الإقتراع

من الأرجل هنا

المجاهد الذي لا يقبل الضيم أم الديمقراطي الذي تختخته السجون

أي ديمقراطية هذه التي ستأتينا بالحرية

ديمقراطية السلمية في عالم الوحوش الضارية

أم ديمقراطية صناديق الإقتراع التي انقلبوا عليها

من هو عبد العبيد

هل من يؤمن بالجهاد بالسيف عبد

أم من يريد تسول حكم نفسه برضاء طواغيت وكفار العالم

من الرجل ومن الشهم المجاهد أم الديمقراطي

من ذا الذي يقاوم أنظمة الإستبداد العربي هل هم الديمقراطيون أم المجاهدون

من يقاتل في الشام ويدافع عن النساء والأطفال الديمقراطيون أم المجاهدون

من هم الرجال في الشام اليوم هل من يقدمون دمائهم أم من ينظرون للديمقراطية

هل الديمقراطيون المسلمون أحرار فعلا حتى يحرروا الأمة

أم هم عبيد

وهل سيحررنا العبيد

ماهي الحرية

 

[أبو محمد المهاجر]

أخي الفاضل الظاهر أن لغة الحوار بيني وبينك غير متوافقة ومترابطة

باختصار أخي أنا أقول الأمة لن تتحرر إلا بالإسلام

والديمقراطية ليست من الإسلام

وتخالفه وهي فتنة كبيرة

الديمقراطية كذبة كبيرة

تخالف الإسلام في أغلب مبادئه وأهم ذلك كله هو أن الديمقراطية ترضى بحكم الكفر

الإسلام لا يقبل إلا حكم الله من القرآن والسنة

وهنا يتعارض الإسلام مع الديمقراطية

هذه هي الديمقراطية وهذا الإسلام

وهذا ما كنا نتحاور فيه وهذا هو سؤال صاحب الموضوع

أنت ترى أنه لا بأس بالديمقراطية ولا يوجد فيها أي مشكلة وتعتبرها سببا لتحرير الأمة

أنا أقول لك الإسلام فقط من سيحرر الأمة وأنت تقول الديمقراطية حررت الغرب بدليل أننا نستعمل البنادول من عندهم

أنا أقول لك الإسلام سيحرر الأمة وأنت تقول لي الديمقراطية في الغرب جعلتهم في القمة

هذا هو حوارنا

أنا لا أئمن بالديمقراطية أنها حل ولا أرى الغرب متحرر كما تراه مع أني أعيش فيه ولم تأخذ هذه الديمقراطية كل عقلي

والغرب أنفسهم عندما كانوا أضعف منا لم يقولوا أن المسلمين تقدموا بسبب الإسلام فلو فكروا بهذه الطريقة لدخلوا الإسلام ليصبحوا أقوياء مثلنا أيام ما وصلت جيوش المسلمين حدود النمسا فوقتها لم يقل الغرب أن قوة المسلمين تخضع للإسلام

فلمذا تصرون على أن القوة والحكم لمن يكون ديمقراطي

ومذا عن القوى التي حكمت العالم عبر التاريخ

الخلاصة

أنا أقول حرية الأمة في الإسلام

والديمقراطية ليست سيارة أو حبة بنادول أو شبكة نت أو موبايل فكر أخي الكريم بل هو فكر قائم بذاته يتعارض مع فكر الإسلام

أتمنى أن تعود وتقرأ دينك جيدا

حتى لا تقع في فتنة الديمقراطية

التي ربما لا تدري حجم خطورتها حسب كلامك

 

[شبل المهدي]

اللهم أنني كفرت بالديمقراطية

 

[أبو محمد المهاجر]

أخي الفاضل يجب عليك أن تكون دقيق في كلامك

السؤال كان حول الديمقراطية والإسلام وليس حول الإخوان المسلمين والإسلام أو حول جهاد الكلمة والإسلام

لأن هناك بون شاسع

فالديمقراطية ليست هي جهاد الكلمة يجب عليك أن لا تخلط هذا بذاك

الديمقراطية هي حكم الشعب وقلت لك من الأول أن الديمقراية تخلط بين القيم شرها وخيرها يعني شويا جهاد كلمة مع بعض قبول بالكفر مع بعض عدالة مع شئ من الفسق

هكذا هي الديمقراطية هي خليط بين كل القيم

لذلك تجد من يؤمن بها يؤمن في نفس الوقت أن الكافر كافر وفي نفس الوقت يؤمن أن هذا الكافر يحق له أن يحكم باسم الديمقراطية

هذا في الإسلام لا يجوز

بالنسبة لنا نحن كمسلمين أنت تقول نحن نعلم ان الحاكمية لله وانه لا بديل عن شرعه

كلامك هذا ليس صحيح

لأن 99 بالمائة من الأحزاب التي تنافس على الحكم في بلاد الإسلام لا يعلمون أن الحاكمية لله بل جلهم يكفرون بهذا ويعملون من أجل أن لا يحكم الإسلام

فمن أين أتيت بأننا في ديار الإسلام نمارس الحزبية على أساس الحكم بما أنزل الله

الإسلاميون في عالم الديمقراطية لا يمثلون أي رقم والديمقراطية لا تعترف بهم أصلا

أنت قصدك ديمقراطية يتنافس فيها الأحزاب الإسلامية على الحكم

أين هذه الديمقراطية التي تتكلم عنها وفي أي بلد لأنه على حد علمي كل الذين يتنافسون على الحكم باسم الديمقراطية لا علاقة لهم بالإسلام

 

[أبو محمد المهاجر]

السلام عليكم

كذلك القوانين او الديموقراطية حرام لانها تعتمد على قانون البشر واهوائهم فالتشريع فيها ليس لله وذلك لان قوانينهم وتفكيرهم خاضع للعقل والمنطق والفلسفة التي برعوا فيها دون غيرهم في عصرهم لانها ليست بلاد النبوة ولا الوحي.وبالتالي تتعارض مع الشريعة الاسلامية وهذا لا نرضاه نحن كمسلمين.واضح!
.

ليس واضح

لأن المسلمين يرضونه وأنت تقول ونحن لا نرضاه

الواقع يقول أنهم يرضونه فتشريعاتهم جلها تخالف الشريعة ولا علاقة لها بالإسلام

 

[أبو محمد المهاجر]

يا أخي الفاضل أنت عندك خلط عجيب ولم تفهم ما قلته ولم أتطرق أصلا للإخوان ولا لإسلاميي الجزائر ولا حماس
ولم أكفر أحدا
نحن نتكلم عن الديمقراطية والإسلام
يجب عليك أن تكون دقيقا فيما تتكلم عنه
فالحوار ليس عن الإسلاميين
بل عن الديمقراطية كآلة يتخذها الناس للوصول للحكم
هذا هو الحوار يرحمك الله
كان عليك أن تسألني عن الإسلاميين ولا تستبق النقاش وتطلق حكما من عندك وتنسبه لي وتقول أني قلت أني كفرت هؤلاء الإسلاميين
أين في كلامي تكفيرهم
أنا بالأصل ومن أول الموضوع قلت الديمقراطية فتنة ولم أقل هي الكفر بعينه بل هي فتنة فتمعن يرحمك الله
بمعنى أن الديمقراطية يلتبس فيها الحق بالباطل وهذا ما أردت إيصاله من الأول
وقلت أن الديمقراطية قد تحلق دين الإنسان وتصل به إلى الكفر إذا آمن بها حقا وبكل مبادئها
والديمقراطية التي تقول بها أنت هي نوع من أنواع الكذب على الناس وخديعتهم
وقلت أنا الذين يتنافسون على الحكم باسم الديمقراطية لا علاقة لهم بالإسلام ولا يريدون الإسلام بل أزيدك هم كفروا بهذا
وهذا أزعجك
فأين تعيش أنت
هل الأحزاب العلمانية والليبرالية واليسارية الإشتراكية يؤمنون بالإسلام
فهؤلاء هم من يتنافسون على السلطة اليوم وهؤلاء هم الديمقراطيون
فلمذا تخلط الحابل بالنابل
الإسلاميون يختلفون عن هؤلاء فهم أصلا دخلوا اللعبة الديمقراطية من أجل أن يحكموا بالإسلام حسب ما يقولون ولكن هذا لا يغير حكم الديمقراطية في الإسلام ولا يجعلها حلالا بعد أن كانت حراما
فالخمر إذا شربه المسلم لا يصير حلالا ولا هذا المسلم يكفر بل سيبقى الخمر محرما ولو شربه المسلمون وسيبقى المسلمون مسلمون ولو تلبسوا ببعض الأخطاء
افهم يرعاك الله ولا تنسب على لساني مالم أقله فلست بعاجز عن توضيح رأيي في الإخوان وغيرهم
والتزم بما قلته لك عن الديمقراطية ولا تشرح كلامي من عندك هداك الله
الديمقراطية ليست من الإسلام وذكرت الأسباب سابقا هذا هو كلامي
لا تجتهد من عندك في تفسير كلامي
وألزمني فقط بما فيه دون الخوض في التفاصيل التي قطعا لا أفهمها ولا أقصدها كما قلتها
وحتى يتضح الأمر
الإسلاميون وبما فيهم الإخوان وكل من قبل بالديمقراطية فيهم خير كثير لا أنكر ذلك وهم الآن مبتلون ومستضعفون وقدموا للإسلام خدمات كثيرة ربما لم يقدمها غيرهم فهم موجودون في الساحة على ما يزيد قرن من الزمن يقاومون هذه الأنظمة الطاغوتية
ولكن هذا لا يجعل الديمقراطية من الإسلام بل تبقى الديمقراطية فكر يخالف الإسلام
فهم أخطؤوا الطريق الصحيح
هذا من أخطائهم فهم ليسوا معصومون فكما لهم حسنات لمحت لها سابقا لهم سيئات من بينها تبنيهم للديمقراطية
ومنهم من ولغ في الديمقراطية حتى النخاع حتى أنه لم يعد إسلامي أصلا بل هم مثل العلمانيين فهم ليسوا سواء
الإسلاميين يختلفون هناك من يؤمن بالديمقراطية ليخدع الناس وهناك من يؤمن بها كأمر واقع لا يستطيع رفضه وهناك من يدافع عنها وينظر لها أكثر من الإسلام نفسه وهناك من الإسلاميين من بات يحارب الإسلام وشعائره من أجل الديمقراطية
المسألة أعمق مما تتصور
فليس الإسلاميون كلهم يؤمنون بديمقراطية واحدة فكل له ديمقراطيته
هذا أردت توضيحه حتى لا تستغرق بك التفسيرات حول هل إسلامي يكفرالناس أو لا يكفرهم

بينما أصل موضوعنا ليس هذا بل هو هل الديمقراطية مع الإسلام أو ضده هذا هو الموضوع

 

[أبو محمد المهاجر]

يعني باختصار حتى تفهم ما أريد إيصاله
كثير من الإسلاميين مفتونون بالديمقراطية

 

[خالد ابراهيم]

السلام عليكم

اخي المهاجر تقول ان الطرق للوصول للحكم هو الجهاد

طيب اخي جاهدتم وفتح الله عليكم وانتصرتم

ثم ماذا؟

كيف يتم اختيار رئيس؟

وكيف يتم اختيار الرؤساء من بعده؟

بانتظارك

 

[أبو محمد المهاجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بالشورى أخي الكريم لقوله تعالى

فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ

وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ


واقتداء بسنة الخلفاء الراشدين عندما أسسوا دولتهم بالشورى

وهي السنة التي تركها النبي صلى الله عليه وسلم

يعني اختيار الحاكم يكون بالشورى بين أهل الجهاد إذا انتصروا

وتبقى حالة واحدة مختلفة وهي عند خروج المهدي فإن الشورى هنا تصبح باطلة ولا يعمل بها بل تعينت البيعة لإمام واحد بنص الشرع

أما غير ذلك فهي بالشورى

 

[أبو محمد المهاجر]

واعلم أخي أنه لم تقم قائمة لأي دولة إلا بالقتال فهذه سنة الحياة

حتى الأشرار يقاتلون من أجل بناء دولهم

محمد صلى الله عليه وسلم أقام دولته بالقتال وقبله داوود صلى الله عليه وسلم وقبل ذلك بنوإسرائيل رفضوا القتال فلم يبنو دولتهم

اليهود اليوم أقاموا دولتهم لأنهم قاتلونا وانتصروا

كل الدول أقيمت بالقتال هذه سنة الحياة

والجهاد باق إلى قيام الساعة

وثبت في الحديث أن دولة الإسلام في آخر الزمان ستقام بالقتال

وثبت أيضا أن الأمة لن تتحرر إلا بعودة الخلافة

كتبت الأقلام وجفت الصحف