الخلق والأمر

  • انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل بالانتظار

كلامك يجعلني أتساءل عما إذا كنت قرأت محتوى الروابط التي طلبت منك قراءتها !!

كلام ابن تيميه واضح وضوح الشمس ، لا يقبل التأويل !

يقول شيخ الاسلام ابن تيميه في مجموع الفتاوي ما نصه :- " روح الآدمي مخلوقة مبدعة باتفاق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة، وقد حكى إجماع العلماء على أنها مخلوقة غير واحد من أئمة المسلمين "

وأنظر فتوى ابن تيميه في الرابط الذي قدمناه لك في مشاركتنا السابقه ... فقد تضمنت كلاماً هاماً

ويقول ابن القيم:- " فأجمعت الرسل صلوات الله عليهم على أنها ـ يعني الروح ـ محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة، هذا معلوم بالاضطرار من دين الرُّسُل صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِم، كَمَا يعلم بالاضطرار من دينهم أَن الْعَالم حَادث وَأَن معاد الْأَبدَان وَاقع وَأَن الله وَحده الْخَالِق وكل مَا سواهُ مَخْلُوق لَهُ وَقد انطوى عصر الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وتابعيهم وهم الْقُرُون الْفَضِيلَة على ذَلِك من غير اخْتِلَاف بَينهم فِي حدوثها وَأَنَّهَا مخلوقة حَتَّى نبغت نَابِغَة مِمَّن قصر فهمه فِي الْكتاب وَالسّنة فَزعم أَنَّهَا قديمَة غير مخلوقة وَاحْتج بِأَنَّهَا من أَمر الله وَأمره غير مَخْلُوق وَبِأَن الله تَعَالَى أضافها إِلَيْهِ كَمَا أضَاف إِلَيْهِ علمه وَكتابه وَقدرته وسَمعه وبصره وَيَده، وَتوقف آخَرُونَ فَقَالُوا لَا نقُول مخلوقة وَلَا غير مخلوقة.. "

وهذا كلام شارح الطحاويه أفرغه لك نصيا

يقول :- " هل الروح قديمة، أو محدثة مخلوقة؟

في المسألة ثلاثة أقوال:

أحدها: أنها قديمة غير مخلوقة.

الثاني: أنها محدثة مخلوقة.

الثالث: التوقف. فلا يقال إنها مخلوقة، ولا غير مخلوقة،

استدل أهل القول الأول القائلون بأنها قديمة غير مخلوقة، احتجوا أن الله -سبحانه وتعالى-.

أولا: أن الله تعالى أخبر أن الروح من أمر الله كقوله: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} وأمره غير مخلوق وأجيب بأنه ليس المراد هنا بالأمر الطلب، الذي هو أحد أنواع الكلام، فيكون المراد أن الروح كلامه الذي يأمر به، فليس المراد به الأمر الكلامي حتى يكون قديما، وإنما المراد الأمر هنا المأمور، والمصدر يذكر، ويراد به اسم المفعول، وهذا معلوم مشهور، وهو عرف مستعمل في لغة العرب، وفي القرآن منه كثير كقوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} أي مأموره الذي قدره وقضاه، وقال له: كن فيكون.

الدليل الثاني: أن الله أضاف الروح إليه كقوله: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} كما أضاف إليه علمه وقدرته وسمعه وبصره ويده، فكما أن هذه الصفات ليست مخلوقة، فكذلك الروح.

وأجيب بأن
المضاف إلى الله -سبحانه- نوعان: صفات لا تقوم بأنفسها: كالعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام، فهذه إضافة الصفة إلى الموصوف بها، فعلمه وكلامه وقدرته وإرادته وحياته صفات له غير مخلوقة، والثاني: إضافة أعيان منفصلة عنه كالبيت والناقة والعبد والرسول والروح، فهذه إضافة المخلوق إلى خالقه، والمصنوع إلى صانعه، لكنها إضافة تقتضي تخصيصا، وتشريفا يتميز به المضاف عن غيره.

أما أهل القول الثاني
القائلون بأن الروح مخلوقة محدثة، فهذا هو الصواب، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة والأثر، وهو الذي ذهب إليه الصحابة والتابعون.

ومن أدلة هذا القول: الإجماع: فقد أجمعت الرسل على أن الروح محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة، وهذا معلوم بالضرورة من دينهم، أن العالم محدث، وأجمع عليه السلف من الصحابة والتابعين، قبل قول هذه الفئة إنها قديمة حتى نبغت هذه النابغة، وزعمت أنها قديمة، وممن نقل الإجماع على ذلك محمد بن نصر المروزي وابن قتيبة وغيرهم.

الدليل الثاني من الكتاب: قول الله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}

ووجه الدلالة: أن هذا اللفظ عام لا تخصيص فيه بوجه ما، فيدخل في عمومه الروح، ولا يدخل في ذلك صفات الله؛ فإنها داخلة في مسمى اسمه، فالله تعالى هو الإله الموصوف بصفات الكمال بذاته وصفاته.

ثانيا: قوله تعالى ، الدليل الثاني من الكتاب قول الله تعالى لزكريا: {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)}

ووجه الدلالة: أن هذا الخطاب لزكريا -عليه الصلاة والسلام- لروحه وبدنه ليس لبدنه، فقط؛ فإن البدن وحده لا يفهم، ولا يخاطب، ولا يعقل، وإنما الذي يفهم، ويعقل، ويخاطب هو الروح.

الدليل الثالث: قول الله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)}

ووجه الدلالة: أن الإنسان اسم لروحه وجسده.

الدليل الرابع: قوله -عليه الصلاة والسلام- (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)

ووجه الدلالة: أن الجنود المجندة لا تكون إلا مخلوقة.

الدليل العقلي: هذه الأدلة من الكتاب، ومن السنة. الدليل الثالث: عقلي مأخوذ من الشرع، وهو أن الروح توصف بالوفاة والقبض والإمساك والإرسال، وهذا شأن المخلوق المحدث المربوط.

أما
أهل القول الثالث القائلون بالتوقف، توقف قوم فقالوا: لا نقول الروح مخلوقة، ولا غير مخلوقة، وهؤلاء لم يتبين لهم معاني النصوص، ولم يفهموها ولو تدبروها، وعرفوا معانيها، لظهر لهم أنها مخلوقة محدثة مربوبة. "
 
أخي الشجرة الطيبة،
هل نحن متفقون على أن كتاب الله ليس من الخلق؟ أعتقد ذلك لأنك لو قلت إنه مخلوق لدخلنا في فتنة خلق القرآن التي ابتُلي بها الإمام أحمد بن حنبل.
طيب بما أن كتاب الله عز وجل ليس من الخلق فهو من الأمر "ألا له الخلق والأمر". إذن نحن متفقون على أن ما ي
إذن فكل أمر هو ليس من الخلق، ومن ذلك الروح (كلمة عامة لا أقصد بها روح إنسان أو غيره).
يا أخي دع عنك كلمات قديمة ومحدثة. ودع عنك الإجماع. كل هذا يحتاج إلى الدليل. وانظر لعظمة الخالق البارئ سبحانه وتعالى، فهو خالق الخلق وواضع النواميس والقوانين التي تحكم الخلق، وهو الذي يدبر الأمر "ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه افلا تذكرون".

الله سبحانه وتعالى لم يذكر أي آية أو جزء من آية تتحدث عن خلق الروح أو خلق الكتاب أو خلق النور أو غيرها ممن لا يُطلق عليه أو لا يليق به لفظ "شيء". فكل شيء هو من خلق الله، وكل أمر هو من تدبير الله.
 
عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ: "أَنَّ صَبِيغًا الْعِرَاقِيَّ جَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى قَدِمَ مِصْرَ، فَبَعَثَ بِهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمَّا أَتَاهُ الرَّسُولُ بِالْكِتَابِ فَقَرَأَهُ فَقَالَ: أَيْنَ الرَّجُلُ؟ فَقَالَ: فِي الرَّحْلِ، قَالَ عُمَرُ: أَبْصِرْ أَنْ يكونَ ذَهَبَ فَتُصِيبَكَ مِنِّي بِهِ الْعُقُوبَةُ الْمُوجِعَةُ، فَأَتَاهُ بِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: تَسْأَلُ مُحْدَثَةً، فأرْسلَ عُمَرُ إِلَى رَطَائِبَ مِنْ جَرِيدٍ، فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى تَرَكَ ظَهْرَهُ دَبِرَةً، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ، ثُمَّ عَادَ لَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ، فَدَعَا بِهِ لِيَعُودَ لَهُ، قَالَ: فقالَ صَبِيغٌ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلِي، فَاقْتُلْنِي قَتْلًا جَمِيلًا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُدَاوِيَنِي، فَقَدْ وَاللَّهِ بَرَأْتُ، فَأَذِنَ لَهُ إِلَى أَرْضِهِ، وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ لَا يُجَالِسَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ، فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ: أَنْ قَدْ حَسُنَتْ تَوْبَتُهُ، فَكَتَبَ عُمَرُ: أنِ ائْذَنْ لِلنَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِ".
وفي رواية ابن وضاح: "فَقَالَ عُمَرُ: تَسُلُّ حَدَثَة ً؟"، "فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنْ قَدْ حَسُنَتْ هَيْئَتُهُ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ أَنْ يَأْذَنَ لِلنَّاسِ يُجَالِسُونَهُ" (أخرجه الدارمي في السنن (1/ 254، تحت رقم150)، وابن وضاح البدع لابن وضاح (2/ 111، تحت رقم 148)،

[ فلما سمع عمر رضي الله عنه مسائله فيما لا يعنيه كشف رأسه؛ لينظر هل يرى العلامة التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصفة التي وصفها، فلما لم يجدها أحسن تأديبه؛ لئلا يتغالى به في المسائل إلى ما يضيق صدره عن فهمه، فيصير من أهل العلامة الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم، فحقن دمه -أي: لم يقتله؛ لأنه ليس بصاحب علامة- وحفظ دينه بأدبه، رحمة الله عليه ورضوانه. ولقد نفع الله صبيغاً بما كتب له عمر في نفيه ]. لأن عمر نفاه إلى البصرة، وقال: هذا صبيغ يا أهل البصرة لا بد أن يقوم فيكم خطيباً، فيفضح نفسه على الملأ، ويقول: كان برأسي كيت وكيت وكيت، حتى أدبني أمير المؤمنين وفعل بي كذا وكذا وكذا، ولا زال صبيغ وضيعاً حتى مات بعد أن كان شريفاً. ثم قال: [ فلما خرجت الحرورية -وهي فرقة عظيمة من فرق الضلالة- قالوا لـصبيغ : إنه قد خرج قوم يقولون كذا وكذا [ فلما سمع عمر رضي الله عنه مسائله فيما لا يعنيه كشف رأسه؛ لينظر هل يرى العلامة التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصفة التي وصفها، فلما لم يجدها أحسن تأديبه؛ لئلا يتغالى به في المسائل إلى ما يضيق صدره عن فهمه، فيصير من أهل العلامة الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم، فحقن دمه -أي: لم يقتله؛ لأنه ليس بصاحب علامة- وحفظ دينه بأدبه، رحمة الله عليه ورضوانه. ولقد نفع الله صبيغاً بما كتب له عمر في نفيه ]. لأن عمر نفاه إلى البصرة، وقال: هذا صبيغ يا أهل البصرة لا بد أن يقوم فيكم خطيباً، فيفضح نفسه على الملأ، ويقول: كان برأسي كيت وكيت وكيت، حتى أدبني أمير المؤمنين وفعل بي كذا وكذا وكذا، ولا زال صبيغ وضيعاً حتى مات بعد أن كان شريفاً. ثم قال: [ فلما خرجت الحرورية -وهي فرقة عظيمة من فرق الضلالة- قالوا لـصبيغ : إنه قد خرج قوم يقولون كذا وكذا ]. يعني: ذهب أصحاب السوء إلى صبيغ وقالوا: يا صبيغ لقد ظهرت فرقة تسمى: الحرورية -نسبة إلى مكان يسمى: حروراء، وهم خوارج، فهل لك يا صبيغ أن تلحق بهم، وأن تصير رأساً فيهم كما كنت رأساً من قبل؟ فانظر إلى رد صبيغ ماذا قال. قال: [ فقال: هيهات، نفعني الله بموعظة الرجل الصالح أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وكان عمر قد ضربه حتى سالت الدماء على وجهه، أو رجليه أو على عقبيه.ولقد صار صبيغ لمن بعده مثلاً وتردعة لمن نقر وألحف في السؤال ].

جاء في رواية بيان الأسئلة التي كان يسأل عنها صبيغ ففي كتابه الشريعة (1/ 481 -482)، قال الآجري رحمه الله: "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا لَقِينَا رَجُلًا يَسْأَلُ عَنْ تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَمْكِنِّي مِنْهُ قَالَ: فَبَيْنَا عُمَرُ ذَاتَ يَوْمٍ يُغَدِّي النَّاسَ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ وَعِمَامَةٌ يَتَغَدَّى حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا، فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا﴾ (الذاريات: 2) فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ هُوَ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ فَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَجْلِدُهُ حَتَّى سَقَطَتْ عِمَامَتُهُ، فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ، لَوْ وَجَدْتُكَ مَحْلُوقًا لَضَرَبْتُ رَأْسَكَ، أَلْبِسُوهُ ثِيَابَهُ، وَاحْمِلُوهُ عَلَى قَتَبٍ، ثُمَّ أَخْرِجُوهُ حَتَّى تَقْدِمُوا بِهِ بِلَادَهُ، ثُمَّ لِيَقُمْ خَطِيبًا، ثُمَّ لِيَقُلْ: إِنَّ صَبِيغًا طَلَبَ الْعِلْمَ فَأَخْطَأَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَضِيعًا فِي قَوْمِهِ حَتَّى هَلَكَ وَكَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ".
قال الآجري رحمه الله (الشريعة 1/ 484): "فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَمَنْ يَسْأَلُ عَنْ تَفْسِيرِ: ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا﴾ (الذاريات: 2)، اسْتَحَقَّ الضَّرْبَ، وَالتَّنْكِيلَ بِهِ وَالْهِجْرَةَ.
قِيلَ لَهُ: لَمْ يَكُنْ ضَرْبُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَهُ بِسَبَبٍ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ، وَلَكِنْ لَمَّا تَأَدَّى إِلَى عُمَرَ مَا كَانَ يَسْأَلُ عَنْهُ مِنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَرَاهُ عَلِمَ أَنَّهُ مَفْتُونٌ، قَدْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِمَا لَا يَعُودُ عَلَيْهِ نَفْعُهُ، وَعَلِمَ أَنَّ اشْتِغَالَهُ بِطَلَبِ عِلْمِ الْوَاجِبَاتِ مِنْ عِلْمِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ أَوْلَى بِهِ , وَتَطَلُّبُ عِلْمِ سُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلَى بِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ مُقْبِلٌ عَلَى مَا لَا يَنْفَعُهُ، سَأَلَ عُمَرُ اللَّهَ تَعَالَى أّنْ يُمَكِّنَهُ مِنْهُ، حَتَّى يُنَكِّلَ بِهِ، وحَتَّى: يُحَذِّرُ غَيْرَهُ؛ لِأَنَّهُ رَاعٍ يَجِبُ عَلَيْهِ تَفَقُّدُ رَعِيَّتِهِ فِي هَذَا وَفِي غَيْرِهِ، فَأَمْكَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ وَقَدْ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَيَكُونُ أَقْوَامٌ يُجَادِلُونَكُمْ بِمُتَشابَهِ الْقُرْآنِ فَخُذُوهُمْ بِالسُّنَنِ، فَإِنَّ أَصْحَابَ السُّنَنِ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى"اهـ.
الثانية : مشروعية عقوبة الإمام لمن هذا حاله، وقد بوّب على القصة الآجري رحمه الله : "بَابُ تَحْذِيرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ بِمُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ وَعُقُوبَةِ الْإِمَامِ لِمَنْ يُجَادِلُ فِيهِ"اهـ وقال (الشريعة 5/ 2554- 2555): "بَابُ عُقُوبَةِ الْإِمَامِ وَالْأَمِيرِ لِأَهْلِ الْأَهْوَاءِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ: يَنْبَغِي لِإِمَامِ الْمُسْلِمِينَ وَلِأُمَرَائِهِ فِي كُلِّ بَلَدٍ إِذَا صَحَّ عِنْدَهُ مَذْهَبُ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ - مِمَّنْ قَدْ أَظْهَرَهُ - أَنْ يُعَاقِبَهُ الْعُقُوبَةَ الشَّدِيدَةَ ؛
فَمَنِ اسْتَحَقَّ مِنْهُمْ أَنْ يَقْتُلَهُ قَتَلَهُ.
وَمَنِ اسْتَحَقَّ أَنْ يَضْرِبَهُ وَيَحْبِسَهُ وُيُنَكِّلَ بِهِ فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ.
وَمَنِ اسْتَحَقَّ أَنْ يَنْفِيَهُ نَفَاهُ, وَحَذَّرَ مِنْهُ النَّاسَ.
فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: وَمَا الْحُجَّةُ فِيمَا قُلْتَ؟ .
قِيلَ: مَا لَا تَدْفَعُهُ الْعُلَمَاءُ مِمَّنْ نَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْعِلْمِ , وَذَلِكَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلْدَ صَبِيغًا التَّمِيمِيَّ , وَكَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ: أَنْ يُقِيمُوهُ حَتَّى يُنَادِي عَلَى نَفْسِهِ , وَحَرَمَهُ عَطَاءَهُ , وَأَمَرَ بِهِجْرَتِهِ , فَلَمْ يَزَلْ وَضِيعًا فِي النَّاسِ.
وَهَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَتَلَ بِالْكُوفَةِ فِي صَحْرَاءَ أَحَدَ عَشَرَ جَمَاعَةً ادَّعَوْا أَنَّهُ إِلَهُهُمْ , خَدَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ أُخْدُودًا وَحَرَّقَهُمْ بِالنَّارِ , وَقَالَ:
لَمَّا سَمِعْتُ الْقَوْلَ قَوْلًا مُنْكَرَا ... أَجَّجْتُ نَارِي وَدَعَوْتُ قَنْبَرَا
وَهَذَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَأَةَ فِي شَأْنِ الْقَدَرِيَّةِ: تَسْتَتِيبُهُمْ فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ.
وَقَدْ ضَرَبَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عُنُقَ غَيْلَانَ وَصَلَبَهُ بَعْدَ أَنْ قَطَعَ يَدَهُ.
وَلَمْ يَزَلِ الْأُمَرَاءُ بَعْدَهُمْ فِي كُلِّ زَمَانٍ يَسِيرُونَ فِي أَهْلِ الْأَهْوَاءِ إِذَا صَحَّ عِنْدَهُمْ ذَلِكَ عَاقَبُوهُ عَلَى حَسَبِ مَا يَرَوْنَ , لَا يُنْكِرُهُ الْعُلَمَاءُ"اهـ.
الثالثة : مشروعية الهجر لأهل البدع ؛ ومحله إذا حقق مصلحة للهاجر أو المهجور أو للعامة،

الْقَاسِمِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ , قَالَ : أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو , قَالَ : أَخْبَرَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ , قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا , يَقُولُ : لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الأَهْوَاءِ , فَإِنَّ لَهُمْ عُرَّةً كَعُرَّةِ الْجَرَبِ .
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ , قَالا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ , قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : لا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ , فَإِنَّهُمُ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ .
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْقَافْلائِيُّ, قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ , عَنْ مُنْذِرٍ الثَوْرِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ , قَالَ : " لا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ , فَإِنَّهُمُ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ ".
حَدَّثَنَا الْقَافْلائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ دِينَارٍ التَّمَّارُ , قَالَ : سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ , يَقُولُ : لا تُجَالِسْ مَفْتُونًا , فَإِنَّهُ لَنْ يُخْطِئَكَ مِنْهُ إِحْدَى اثْنَتَيْنِ , إِمَّا أَنْ يَفْتِنَكَ فَتُتَابِعُهُ , وَإِمَّا أَنْ يُؤْذِيَكَ قَبْلَ أَنْ تُفَارِقَهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , قَالَ : قَالَ يُونُسُ : احْفَظُوا عَنِّي ثَلاثًا ، إِنْ مُتُّ أَوْ عِشْتُ : لا يَدْخُلْ أَحَدُكُمْ عَلَى ذِي سُلْطَانٍ يُعَظِّمُهُ وَيُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ , وَلا يَخْلُوَنَّ بِامْرَأَةٍ شَابَّةٍ وَإِنْ أَقْرَأَهَا الْقُرْآنَ , وَلا يُمَكِّنْ سَمْعَهُ مِنْ ذِي هَوًى , ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدٌ : لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَقُومُ كَمَا قَعَدَ لَمْ أُبَالِ.


حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السُّكَّرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ خَلادٍ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , قَالَ : قَالَ لَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ : أُوصِيكُمْ بِثَلاثٍ , فَخُذُوهَا عَنِّي حَيِيتُ أَوْ مُتُّ : لا تُمَكِّنْ سَمْعَكَ مِنْ صَاحِبِ هَوًى , وَلا تَخْلُ بِامْرَأَةٍ لَيْسَتْ لَكَ بِمَحْرِمٍ , وَلَوْ أَنْ تَقْرَأَ عَلَيْهَا الْقُرْآنَ , وَلا تَدْخُلَنَّ عَلَى أَمِيرٍ , وَلَوْ أَنْ تَعِظَهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ : حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , قَالَ : قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ : لا تُجَالِسْ سُلْطَانًا , وَلا صَاحِبَ بِدْعَةٍ , وَلا تَخْلُ بِامْرَأَةٍ لَيْسَتْ لَكَ بِمَحْرِمٍ .


حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زِيَادٍ الْمُحَارِبِيُّ , عَنْ طَلْحَةَ , عَنْ مُجَاهِدٍ , قَالَ : لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الأَهْوَاءِ , فَإِنَّ لَهُمْ عُرَّةٌ كَعُرَّةِ الْجَرَبِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ , قَالَ : كَانَ يُقَالُ : لا تُجَالِسْ صَاحِبَ زَيْغٍ فَيُزِيغَ قَلْبَكَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ , قَالَ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ , يَقُولُ : لا تُجَالِسْ ذَا بِدْعَةٍ , فَيُمْرِضُ قَلْبَكَ , وَلا تُجَالِسْ مَفْتُونًا , فَإِنَّهُ مُلَقَّنٌ حُجَّتَهُ !
حَدَّثَنَا الْقَافْلائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ بُكَيْرِ بْنِ شِهَابٍ , عَنْ صَالِحِ بْنِ مِسْمَارٍ , قَالَ : خَرَجْتُ مِنَ الْبَصْرَةِ عَلَى عَهْدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ : فَسَمِعْتُ الْمَشْيَخَةَ الأُولَى , وَهُمْ يَتَعَوَّذُونَ بِاللَّهِ مِنَ الْفَاجِرِ الْعَلِيمِ اللِّسَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ , قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ دِينَارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ , قَالَ : لا تُجَالِسْ مَفْتُونًا , فَإِنَّكَ مِنْهُ عَلَى إِحْدَى اثْنَتَيْنِ : إِمَّا أَنْ يَفْتِنَكَ فَتَتْبَعَهُ , وَإِمَّا أَنْ يُؤْذِيَكَ قَبْلَ أَنْ تُفَارِقَهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ , قَالَ : حَدَّثَنَا نَوْفَلُ بْنُ مُطَهَّرٍ , عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ, قَالَ : لَوْ كَانَ صَاحِبُ الْبِدْعَةِ إِذَا جَلَسْتَ إِلَيْهِ يُحَدِّثُكَ بِبِدْعَتِهِ حَذَرْتَهُ , وَفَرَرْتَ مِنْهُ , وَلَكِنَّهُ يُحَدِّثُكَ بِأَحَادِيثِ السُّنَّةِ فِي بِدْءِ مَجْلِسِهِ , ثُمَّ يُدْخِلُ عَلَيْكَ بِدْعَتَهُ , فَلَعَلَّهَا تَلْزَمُ قَلْبَكَ , فَمَتَى تَخْرُجُ مِنْ قَلْبِكَ .


حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , قَالَ : أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ , عَنْ هِشَامٍ , قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ ، وَمُحَمَّدٌ ، يَقُولانِ : لا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ , وَلا تُجَادِلُوهُمْ , وَلا تَسْمَعُوا مِنْهُمْ .
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ الشَّبِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الدَّبَرِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ مُرَّةَ , سَمِعَ الْحَسَنَ , يَقُولُ : لا تُمَكِّنْ أُذُنَيْكَ مِنْ صَاحِبِ هَوًى , فَيُمْرِضُ قَلْبَكَ , وَلا تُجِيبَنَّ أَمِيرًا وَإِنْ دَعَاكَ لِتَقْرَأَ عِنْدَهُ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ , فَإِنَّكَ لا تَخْرُجُ مِنْ عِنْدَهُ إِلا بِشَرٍّ مِمَّا دَخَلْتَ حَدَّثَنَا الْقَافْلائِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالَ : حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخَزَّارُ , قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَنْصَارِيُّ , عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ , قَالَ : قَالَ لِي أَبُو قِلابَةَ : يَا أَيُّوبُ احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعًا : لا تَقُلْ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِكَ , وَإِيَّاكَ وَالْقَدَرَ , وَإِذَا ذُكِرَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَمْسِكَ , وَلا تُمَكِّنُ أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ مِنْ سَمْعِكَ , فَيَنْبُذُوا فِيهِ مَا شَاءُوا .
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ ، قَالَ : أَمْلا عَلَيْنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ : سَمِعْتُ جَدَّتِي أَسْمَاءَ ، تُحَدِّثُ ، قَالَتْ : دَخَلَ رَجُلانِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ فَقَالا : يَا أَبَا بَكْرٍ ، نُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ قَالَ : لا , قَالا : فَنَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، قَالَ : لا , لِتَقُومَانِ عَنِّي , أَوْ لأَقُومَنَّ حَدَّثَنَا .
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ , قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ , قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لابْنِ سِيرِينَ : إِنَّ فُلانًا يُرِيدُ أَنْ يَأْتِيَكَ , وَلا يَتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ ، قَالَ : قُلْ لِفُلانٍ لا مَا يَأْتِينِي , فَإِنَّ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ ضَعِيفٌ , وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ أَسْمَعَ مِنْهُ كَلِمَةً , فَلا يَرْجِعُ قَلْبِي إِلَى مَا كَانَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , قَالَ : كَانَ ابْنُ طَاوُسٍ جَالِسًا , فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ , فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ، قَالَ : فَأَدْخَلَ ابْنُ طَاوُسٍ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ، قَالَ : وَقَالَ لابْنِهِ : أَيْ بُنَيَّ , أَدْخِلْ إِصْبُعَيْكَ فِي أُذُنَيْكَ , وَاشْدُدْ , وَلا تَسْمَعْ مِنْ كَلامِهِ شَيْئًا , قَالَ مَعْمَرٌ : يَعْنِي أَنَّ الْقَلْبَ ضَعِيفٌ .


حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى : أَرَى الْمُعْتَزِلَةَ عِنْدَكُمْ كَثِيرًا , قُلْتُ : نَعَمْ , وَهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ مِنْهُمْ , قَالَ : أَفَلا تَدْخُلُ مَعِي هَذَا الْحَانُوتَ حَتَّى أُكَلِّمَكَ , قُلْتُ : لا ، قَالَ : لِمَ ؟ قُلْتُ : لأَنَّ الْقَلْبَ ضَعِيفٌ , وَالدِّينُ لَيْسَ لِمَنْ غُلِبَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ , أَنَّ رَجُلا , مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ قَالَ لأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ ، قَالَ أَيُّوبُ : وَجَعَلَ يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ , وَلا نِصْفَ كَلِمَةٍ , وَلا نِصْفَ كَلِمَةٍ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْقَافْلائِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّرَقِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ , عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّ طَاوُسًا , كَانَ جَالِسًا هُوَ وَطَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ , فَجَاءَهُمَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ , فَقَالَ : أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَجْلِسَ , فَقَالَ لَهُ طَاوُسٌ : إِنْ جَلَسْتَ قُمْنَا , فَقَالَ : يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَقَالَ : هُوَ ذَاكَ إِنْ جَلَسْتَ وَاللَّهِ قُمْنَا , فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ . [وأقول إن بقي المنتدى يستقبل مثل هذا الكلام فما لي فيه مكان]
حَدَّثَنَا الْقَافْلائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الصَّاغَانِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنْ لَيْثٍ , عَنِ الْحَكَمِ , قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْخُصُومَاتِ , فَإِنَّهُمْ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ


حَدَّثَنَا الْقَافْلائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الصَّاغَانِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ , قَالَ : إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الزَّعَانِفَ , الَّذِينَ رَغِبُوا عَنِ السُّنَّةِ , وَخَالَفُوا الْجَمَاعَةَ
. انتهى من الأبانة
واعلم أن أهل السنة أعني المتأخرون منهم قد يخوضون في علم الكلام لمناظرة أهل الكلام ومحاججتهم بنظير طريقتهم ليقطعوا طريقهم فلا يظن ظان أن كل ما وجده في كتبهم الكلام فيه ليس من علم الكلام وجائز لأنهم ذكروه بل هو منه وهم ذكروه لحاجة الرد وضرورة المناظرة وهم معذورون في ذلك ومأجورون إن شاء الله والعبرة بما كان عليه الأوائل
 
  • إعجاب
التفاعلات: عمر محمد
السلام عليكم
أخي الراعي هل تعتقد أن عمر حكم على ذلك الرجل بهواه؟ يا أخي عمر بن الخطاب كان محدّثا يرى بنور الله. فلا قياس.

اضرب مثلا على الفرق بين الخلق والأمر بنوعيه (الأوامر والأمور): (ولله المثل الأعلى)
رجل يريد صنع مصنع، فيأمر بالبدء في صنعه. المصنع يستغرق الزمن (لأن الخلق يتطلب الزمن). ثم ينتهي المصنع. فيكون هناك كتيب الإرشادات (الأوامر) الذي يحدد كيفية صنعه وصيانته وتشغيله وما ينفع وما لا ينفع. ثم يأتي موعد افتتاح المصنع، فيأتي صاحب المصنع وبكبسة زر يشتغل كل شيء في المصنع. هذا هو الأمر من النوع الثاني (الأمور) الطاقة التي لا تتطلب الزمن ولا تتخلق، بل هي (واحدة كلمح بالبصر). فهل الأوامر والأمور هي المصنع، أم أن المصنع شيء والأوامر التشغيلية والطاقة التشغيلية شيء آخر من نوع آخر. وكل ذلك من ملك صاحب المصنع. هذا كل ما في الأمر.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير اخينا بالانتظار ونفع الله بك
لا أرى بأس فيما تفكر به وتستنتجه ، العلم ليس حصراً على كبير او صغير شيخ او جاهل .. فقد يلقي الله من نوره على من يشاء من عباده



بالنسبه للأخوان الأجلاء وبقية الردود ارى انها سد لأفق العقل ان يوسع مداركه .. بالانتظار لم يفصّل ماهية الروح او كيفية خلقها او ماشكلها + لم يتطرق الى وصف الخالق عز وجل او من تلك الخطوط الحمراء التي تمس ايمان العبد وعقيدته ، ارجوا من الأخوه التحلي بالحلم والتناقش بما يصب على السائل والقاريء فائده .. نفع الله بكم .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير اخينا بالانتظار ونفع الله بك
لا أرى بأس فيما تفكر به وتستنتجه ، العلم ليس حصراً على كبير او صغير شيخ او جاهل .. فقد يلقي الله من نوره على من يشاء من عباده



بالنسبه للأخوان الأجلاء وبقية الردود ارى انها سد لأفق العقل ان يوسع مداركه .. بالانتظار لم يفصّل ماهية الروح او كيفية خلقها او ماشكلها + لم يتطرق الى وصف الخالق عز وجل او من تلك الخطوط الحمراء التي تمس ايمان العبد وعقيدته ، ارجوا من الأخوه التحلي بالحلم والتناقش بما يصب على السائل والقاريء فائده .. نفع الله بكم .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لقد قدم ابن القيم – رحمه الله – توصيقاً دقيقاً يصف حالك وحال الأخ ( بالانتظار) – ومن هم على شاكلتكما - ، وصدق فيما قاله ... قال – رحمه الله - :- " فأجمعت الرسل صلوات الله عليهم على أنها ـ يعني الروح ـ محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة، هذا معلوم بالاضطرار من دين الرُّسُل صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِم، كَمَا يعلم بالاضطرار من دينهم أَن الْعَالم حَادث وَأَن معاد الْأَبدَان وَاقع وَأَن الله وَحده الْخَالِق وكل مَا سواهُ مَخْلُوق لَهُ وَقد انطوى عصر الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وتابعيهم وهم الْقُرُون الْفَضِيلَة على ذَلِك من غير اخْتِلَاف بَينهم فِي حدوثها وَأَنَّهَا مخلوقة حَتَّى نبغت نَابِغَة مِمَّن قصر فهمه فِي الْكتاب وَالسّنة فَزعم أَنَّهَا قديمَة غير مخلوقة وَاحْتج بِأَنَّهَا من أَمر الله وَأمره غير مَخْلُوق وَبِأَن الله تَعَالَى أضافها إِلَيْهِ كَمَا أضَاف إِلَيْهِ علمه وَكتابه وَقدرته وسَمعه وبصره وَيَده، وَتوقف آخَرُونَ فَقَالُوا لَا نقُول مخلوقة وَلَا غير مخلوقة.. "

ولهذا ... فإنه ليس بمستغرب أنك لا ترين بأساً في قول الأخ ( بالانتظار ) أن ( الروح غير مخلوقه ) .

وليس بمستغرب عنك يا أختاه أنك لا ترين فائده فيما قدمناه من حجه ، وفصلناه من بينة ودليل من أقوال أهلم العلم في مسألة اتفق عليها سلف الأمه وأئمتها ، وأجمع عليها أهل السنه .

وليس بمستغرب عليك إنك تتهميننا بأننا نسد أفق العقل ، ونغلق أبواب الفكر بزعم أن العلم ليس محصورا في فلان أو علان ، وكأني بكم وقد بلغتم في علوم الشريعه ما يمكنكم من الاجتهاد في نصوصها من الرسوخ في معرفة كلام العرب والعلم بمقاصد الشريعه والالمام بعلم الأصول ... الخ

هانتم هؤلاء أطلقتم العنان لأنفسكم ، وخضتم في نصوص القرآن الكريم والسنة النبويه بعقولكم ، وخطت أقلامكم ما حصدته أفكاركم الجديده والنيره ... فماذا كانت النتيجه ؟

لقد رأينا – ولأسف – مشاركات مخزيه وأفكار شاذه تضرب بعرض الحائط ثوابت ايمانيه لغيبيات تمثل ركناً من أركان الايمان .

فخرج أناس يزعمون أن الدجال هو التكنولوجيا الحديثه ، وآخرون يزعمون أن المهدي هو دابة آخر الزمان ، وآخرون يزعمون أن يأجوج ومأجوج قد خرجوا في عهد بني العباس ، وآخرون يزعمون أن عيسى بن مريم الذي ينزل في آخر الزمان ليس هو المسيح عيسى بن مريم روح الله وكلمته .... الخ

إنه ليحزنني أنكم تردون علينا نصحنا وتغلبوننا على أنفسكم ونحن نأخذ بحجزكم وننصح لكم كما ننصح لأنفسنا ، فتأبون إلا أن تقحموا أنفسكم ، وتتبعوا أهواءكم ومعقولكم ورأيكم ، وتضربوا بعرض الحائط إجماع أهل السنه والجماعه .

وإنني على قناعه أنه لن تنفعكم نصيحة الناصحين ، إن كان شأنكم الجدال والخصومه وتأليه العقل وتأويل اللغه ، ورفضكم لاجماع سلف الأمه .

المعذره منكم ... ولكن الاجتهاد ليس لكل من هب ودب .

الموضوع مغلق .
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام اعتذر عن عدم متابعتي للموضع من اول دوبني اقرا ولا باس ان يستمر النقاش فنحن نبحث عن الحق اولا واخرا والحق احق ان يتبع
الموضوع مفتوح لاثراءه بالنقاش البناء
وفق الله الجميع
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أسعد الله آوقاتكم إخواني وأخواتي الكرام

خطر على بالي فكره سابقه كنت أرددها بعد بحث طويل إستمر أكثر من عشرين سنه خلصت فيه إلى قاعده وضعتها لنفسي أولاً وآصبحت يقين ولله الحمد الفكره كما يقال هي : أن للعلم مبتدأ وليس له منتهى فمبتدأه من عند الله عز وجل ومنتهاه عنده سبحانه وتعالى وأن ( بداية ) العلم الذي يجب على كل طالب علم وباحث وقارىء أن يبدأ منها لكي يستفيد في الدنيا والآخره إن شاء الله ( أعني هنا الفائده العلميه والعمليه ) ويكون على طريق النتائج وتحقيق الأهداف من المعرفه والعلم أن البدايه لطلب العلم والمعرفه هذه تكون من بعد ( الروح )

والسبب أن الروح لا تستطيع بعد معرفتك بآثارها أو لنقل بالعلم الباطن الذي يفتح الله على خلقه فيه لن تجد شيئاً تبصر به الناس عن الله وعن خلقه

فالعائق الذي يحدنا هو أن نخبر الناس عن شيء نسبه الله له وهي الروح هنا في هذا الموضوع بمنتهى الوضوح لتحقيق النتائج المرجوه والفائده التي على أساسها نبني عليها معلوماتنا ونستفيد كلنا

قال الله عز وجل ( وما اوتيتم من العلم إلا قليلا )

ومن المستحيلات التي اعتقدها على الأقل بالنسبه لي هو أن يتبع أحدنا الخطوات العلميه لتبيان شيء ما من خلق الله

فمثلاً حتى يقترب المقصد : الشمس نستطيع أن نراها وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبل والأمم منذ بداية الخلق فهي أولاً ( جسم ) يرى ولها شكل ( يشاهد ) ولها ( صفات ) نعرفها ولها ( دوره ) ولها ( سلوك ) ولها ( آثار ) هنا نستطيع آن نري الصغير والكبير هذه الشمس ونستطيع أن نسمعهم عنها الكثير مما جعله الله فيها ومنها ولها وعليها وحياتها ونهايتها فكل شيء عنها مذكور بالقرآن الكريم


السؤال حتى نطبق عملياً هل الروح نستطيع أن نأتي بأدلتها كامله من القرآن والسنه وتفاسير العلماء للآيات وشرحهم للأحاديث ثم نأتي بالمعلومات التي تناقلتها الأمم من قبلنا عنها ونضعها موضع النظر والمشاهده كأي مخلوق آخر فمعلوم أن كل شيء مسخر لنا كبشر فيما في السموات والأرض خلقه الله من ماء ولو إستطعنا تسخير الروح كغيرها من المخلوقات فقد زال المستحيل فالسؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهني :
مما خلق الله الروح ٫ وكيف هو شكلها ٫ وهل هي جسم ٫ وهل نستطيع مشاهدتها ٫ وهل لها صفات نستطيع تمييزها عن غيرها من المخلوقات ٫ وهل لها دوره نستطيع قياسها ٫ وهل هناك تفاصيل أخرى حتى نستطيع أن نقنع آنفسنا بها قبل الصغير والكبير المسلم والكافر بما نقوله عن الروح أم لا

أسأل الله لي ولكم التوفيق ومتابع للموضوع وما بدأه الإخوه والأخوات لأستفيد فهذا الموضوع عندي من المستحيل معرفته وأتمنى أن يكون من الممكن إن شاء الله

وللمعلوميه يوجد كتاب للعبقري الإمام الفذ إبن القيم رحمه الله إسمه ( الروح ) كان عندي فنصيحه إذا أردت آن تفقد كتابك فأعطه لمن يريد إستعارته منك
 
التعديل الأخير: