أخي الكريم مؤيد، شكرا على فكرتك، لكن أنا هنا أحاول، مثلي مثل أي شخص يطلب العلم، أن أصف الأشياء والأمور بوصفها الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بها، وأفضل التروي في الطرح ولا أفضل طرحه جملة واحدة فليس لدي تصور كامل وكي نستطيع أنا وأنت ومن يقرأ بدون أفكار وأحكام مسبقة أن يصل إلى الحق وألا يضل الطريق. فأحيانا الاستعجال في الطرح وربما محاولة البعض الإيقاع بمن يتكلم، كفرصة للتصيد، هذا غير طيب ويضل بدلا من أن يساعد على الهداية. فبارك الله فيك.
بالنسبة لمسألة "كلام الله" لو افترضنا أن قصدك هو كتاب الله، فنعم كتاب الله من أمر الله وليس من خلقه. فكتاب الله ليس بمخلوق.
لكن من أمر الله ما ينتج عنه خلق: قوله سبحانه وتعالى "إذا أراد شيئا أن يقول له (وهذا أمر) كن فيكون"، وهنا الأمر "كن" نتج عنه شيء وهو خلق.
ومن أمر الله ما ينتج عنه أمر: قوله سبحانه وتعالى "وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون"
ومن خلق الله ما ينتج عنه خلق آخر: قول النبي صلى الله عليه وسلم "كلكم لآدم وآدم من تراب". فمن التراب (خلق) نتج آدم (خلق آخر)، ومن هنا قوله سبحانه وتعالى "يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق"
فيبقى في هذه المعادلة أن هناك من خلق الله ما ينتج عنه أمر، وهو مشاهد في الطبيعة، فعندما تشعل خشبا أو ما شابه ينتج عنه النار، والنار طاقة ولا ينطبق عليها وصف الخلق لأنها تنتج مباشرة "وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر" وليس فيها أزواج (لا ذكر ولا أنثى) "ومن كل شيء خلقنا زوجين" إذن فالطاقة كالنار والكهرباء وغيرها تنتج عن خلق. والله أعلم.
أحترمك وأقدرك وأجلك ولا أظن أن أحداً عنده الوقت ليوقع أحداً في حق أو باطل إن شاء الله فالمؤمنون إخوه والعلم واسع ولن يجمع العلم أحداً ولكن كل ما نقوله هو ربي زدني علماً.
أخالفك في الرأي فيما قلت من التروي في الطرح وأن لا يكون جمله واحده وأشكرك على صدقك بأنه ليس لديك تصور كامل عن الموضوع وهذا الذي سيوقفني لأني بصراحه لم أفهم وكنت أظن أنني فهمت ولكن كل مره أعود أقرأ لأجد أنني أدور في حلقه لم يخرجني منها بعد الله إلا أنت بصدقك بعدم وجود التصور الكامل.
متى نحتفظ بالجزئيه من المعرفه ومتى ننشرها ؟ خصوصاً إذا كانت الجزئيه غير ذات أصول وقواعد واضحه لدينا ؟
ننشر الجزئيات ونطرح الآراء أو الأفكار في حال كان الموضوع الأصل لتلك الجزئيات مثار وهو محل بحث المسلمين وعنه يتحدث الناس ونقول ربما هذه الجزئيه يأتي من ( يربطها ) بجزئيه أخرى فيتوصل بها لترابط ينفعه ويكمل ما بني مسبقاً من عندنا فيعود ليكمل لنا الفكره.
ونحتفظ بالجزئيات من المعرفه إذا كان الموضوع ليس محل بحث ولا يتحدث الناس عنه ولم نستوعبه نحن ( الكاتب ) بالأصل وكل ما لدينا هي ضنون وتصورات ولم تصل بعد للحق واليقين لأن سلبيات ذلك أكثر من إيجابياته على أقل تقدير أن يتحول الموضوع إلى جدال وإختلاف وهذا ما حدث ولا أضنك إلا توافقني فمالسبب الذي يدعوني لأشغل الناس بشيء أنا مشغول به ولم افهمه وليس لدي تصور عنه وليس مهم للناس لأن الموضوع من خصوصيات الله سبحانه وتعالى فهل خصوصيات الله نطرحها كما نطرح خصوصيات المخلوقات ؟
هذه لله ولا يعرف الله الا الله فلماذا انا وانت نتدخل في أمور الله وخصوصياته فهل لديك دليل على أن هذه المعرفه مطلوب من البشر معرفتها وهل ستفيد البشر في الدنيا والآخره
لا تظن أني آتصيد أو أنتقد انا أتسائل وأوضح بناءً على ما تفضلت به حضرتك وليس والله لي مقصد الا الحصول على إجابات فربما لا يزال هناك اجابات تقنعني بأهمية الموضوع وأعود معك من جديد فكل شيء ممكن
ربما تقول في نفسك او يقول شخص لا توقف الناس عن التعلم وتمنع إلى آخره فليس هذا مقصدي ولكن أخاف تضييع الوقت والشتات وتلاعب الشيطان فنترك الأصول ونذهب للفروع ونترك الحقيقه ونذهب للضنون وما بقي لأبليس بعد كده إلا أن يجلس ويأكل ويشرب معنا لأن مداخل الشيطان كثيره وأخبثها ما يتعلق بالفكر والعقل والعلم فهذا سبب كثرة التوسع في الكلام هنا
نستطيع ان ندرس دقائق الفيزياء كالبروتونات والنيوترونات والبوزونات والإلكترونات والأدق من الدقيقه والطاقه والنور والظلام والسماوات والأرض بقاعده موجوده في القرآن بدون الحاجه للذهاب لخصوصيات الله فقد سهل الله علينا بفضله وكرمه ورحمته التسلسل المنطقي العلمي الدقيق جداً الذي أظن أن لو بدأ منه كل إنسان مسلم وكافر فإنه سيتوصل لإجابات سهله ومنطقيه ويشبع نهمه ويقضي وقته في كل مفيد وتترتب عنده كل الآيات العلميه في القرآن التي قيل أنها ١٠٠٠ آيه والله أعلم وهي التي ستفيد الإنسان وتجعله يملك المعرفه والعلم ويستطيع إنتاج شيء يفيده ويفيد الامه والبشريه كافه فالغايه من العلم هو العمل والعمل يأتي بقواعد أصيله نظرياً حتى نحصد النجاح العملي فإن وافقتني في ما سبق وكنت أنا في ما كتبت فهمتك وأنت فهمتني ووصلنا لنقطه مشتركه فبحقك علي وحق غيرك أن نستفيد معاًونضع الترتيب العلمي العملي الأصل الذي تنشأ منه كل الفروع التي مطلوبه منا ولاحقاً بعد فهمها لن نتدخل في الآليات التي تخص الله سبحانه وتعالى وهذا كله في حال كان ما كتبته انا صحيح وواقعي وأنني فهمتك جيداً وإلا فلا وقت ولا قدره عندي ولا إمكانيه ولا شأن لي أن أبحث عن خصوصيات الله والتي ليست واضحه بالأصل ولا تعريف على الأقل يوضحها ومبهمه لأن في النهايه ستكون محل اختلاف وخلاف وجدل يضيع الوقت والجهد ومنهي عنه بالمقام الاول
تقبل محبتي وتقديري وإحترامي