- إنضم
- 27 يوليو 2013
- المشاركات
- 18,256
- التفاعل
- 65,674
- النقاط
- 122
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما اجملها من قصة قصة ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها
قصة مؤثرة جدا
...
وما اجمله من دعاء
اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها.
...
جزاك الله كل خير اخي ابو معاذ
في ميزان حسناتك ان شاء الله
6 - أم سلمة
هي هند بنت أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . كان أبوها من أجواد قريش، يُعرف بـ "زاد الركب" وذلك لكرمه.
وأمُّها هي عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن عبد المطلب، أخوالها لأبيها عبد الله وزهير ابنا عمَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
زواج أم سلمة وهجرتها وتضحيتها
تزوَّجت أمُّ سلمة من ابن عمِّها أبو سلمة رضي الله عنهما ، وهو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن مخزوم القرشي،
وهو من الصحابة الأجلاء الذين أبلَوْا في الإسلام بلاءً حسنًا، وهو ابن عمَّة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فأُمُّه بَرَّة بنت عبد المطلب ،
هاجرت السيدة أمُّ سلمة مع زوجها رضي الله عنهما إلى الحبشة . ثمّ هاجرت الى المدينة .
وقد كان لهجرتها للمدينة قصة ستأتي مفصّلة إن شاء الله في رد منفصل .
إيمان صادق وحدث غريب !!!
عن أمِّ سلمة قالت: أتاني أبو سلمة يومًا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
لقد سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً سُرِرْتُ به. قال:
"لا يُصِيبُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ فَيَسْتَرْجِعَ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَاخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا. إِلاَّ فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ".
قالت أمُّ سلمة: فحفظت ذلك منه.
وقد شهِد أبو سلمة رضي الله عنه بدرًا، وجُرح بأُحُد جرحًا اندمل ثم عاد ذلك الجرح ، فمات منه رضي الله عنه , في جُمَادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة .
فلمَّا تُوُفِّي أبو سلمة استرجعتُ، وقلتُ: اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها. ثم رجعتُ إلى نفسي فقلتُ: مِن أين لي خيرٌ من أبي سلمة ؟
ثمّ بعد وفاة أبي سلمة رضي الله عنه وانقضاء عِدَّة أمِّ سلمة خطبها أبو بكر فرَدَّتْه، ثم خطبها عمر فرَدَّتْه ايضا ،
ثم استأذن عليها الرسول صلى الله عليه وسلّم ، فوافقت على الزواج من النبي صلى الله عليه وسلم ..
وها هي تروي لنا قصّة خطبتها فتقول :
استأذن عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأنا أدبغ إهابًا لي، فغسلتُ يدي من القرظ وأذنتُ له ، فوضعت له وسادة أدم حشوها ليف ،
فقعد عليها ، فخطبني إلى نفسي ، فلمَّا فرغ من مقالته قلتُ: يا رسول الله ، ما بي أن لا تكون بك الرغبة فيَّ، ولكني امرأة بي غَيرة شديدة ،
فأخاف أن ترى منِّي شيئًا يعذبني الله به ، وأنا امرأة قد دخلتُ في السن وأنا ذات عيال .
فقال عليه الصلاة والسلام :
"أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْغَيْرَةِ فَسَوْفَ يُذْهِبُهَا اللَّهُ مِنْكِ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ السِّنِّ فَقَدْ أَصَابَنِي مِثْلُ الَّذِي أَصَابَكِ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْعِيَالِ فَإِنَّمَا عِيَالُكِ عِيَالِي".
فقالت: فقد سَلَّمْتُ لرسول الله عليه الصلاة والسلام .
فقالت أمُّ سلمة: فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرًا منه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم .
وقد زوَّجها ابنها ، وشهد عقدها رجال من صحابة النبي عليه الصلاة والسلام ، وكان صداقها رضي الله عنها كصداق عائشة:
صحفة كثيفة، وفراش حشوه ليف، ورَحَى، ودخل بها النبي صلى الله عليه وسلّم سنة أربع من الهجرة .
الحكمة من زواج النبي بأم سلمة
كان لفتة حانية وتكريمًا رفيعًا من الرسول عليه الصلاة والسلام أن تزوَّج أمَّ سلمة رضي الله عنها فقد غدت بعد وفاة زوجها المجاهد أبي سلمة ,
من غير زوج يعيلها ، أو أحد يكفلها ، رغم ما بذلت هي وزوجها من جهد لهذه الدعوة المباركة، وهي مع ذلك كان لها من الأيتام أربعة ،
فكان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الزوج لها والكفيل لأبنائها.
وقد كانت رضي الله عنها تختلف عن باقي نساء النبي عليه الصلاة والسلام ، فقد انتُزع من صدرها الغَيرة؛
حيث اعترفتْ للنبي صلى الله عليه وسلم بغَيرتها ، وذلك عند خطبته لها ، فدعا لها النبي عليه الصلاة والسلام بذهاب الغَيرة من نفسها ،
وكانت رضي الله عنها من أجمل نسائه باعتراف أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها
حيث تقول عائشة رضي الله عنها:
لمَّا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على نسائه كان يبتدئ بأمِّ سلمة رضي الله عنها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى العصر دخل على نسائه واحدة واحدة، يبدأ بأمِّ سلمة رضي الله عنها لأنها أكبرهن، وكان يختم بي .
.
رجاحة عقل أم سلمة
تتجلّي عقلية ام المؤمنين أم سلمة رضي الله عنه في كثير من المواقف المشهورة وقد كانت
رضي الله عنها سببا في نزول بعض آيات القرآن الكريم . ولكن سنقتصر فقط على يوم الحديبيّة .
موقف أم سلمة يوم الحديبية
لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من قضية كتاب صلح الحديبيّة , قال لأصحابه:
"قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا"، فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرَّات، فلمَّا لم يَقُمْ منهم أحد دخل على أمِّ سلمة،
فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أمُّ سلمة: يا نبي الله أتحبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلِّم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَك وتدعو حالقك فيحلقك.
فخرج فلم يكلِّم أحدًا منهم حتى فعل ذلك؛ نحر بُدْنه ودعا حالقه فحلقه، فلمَّا رأَوْا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا .
قال ابن حجر: وإشارتها على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تدلُّ على وفور عقلها وصواب رأيها .
من مرويات أم سلمة عن رسول الله
روت رضي الله عنها الأحاديث الخاصَّة بمعشر النساء بغرض التعليم والتوجيه ، فقد روت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّلها وهو صائم،
وأنها كانت تغتسل معه من الإناء الواحد من الجنابة ، وأنها كانت تنام مع النبي صلى الله عليه وسلّم في لحافٍ واحد ، وأنها كانت تأتيها الحيضة...
فيقول لها صلى الله عليه وسلم : "أَنَفِسْتِ؟" ( كأنّه يمازحها ) قلتُ: نعم. قال:
"قُومِي فَأَصْلِحِي حَالَكِ ثُمَّ عُودِي". فألقيتُ عني ثيابي، ولبستُ ثياب حيضتي، ثم عدتُ فدخلت معه اللحاف .
ومن فقهها وفهمها
ما ذُكِر أن بُسر بن أرطاة رضي الله عنه قدم المدينة في خلافة معاوية، ورفض أن يُبايع، فأتت أمُّ سلمة إليه، وقالت له: بايع، فقد أمرت عبد الله بن زمعة ابن أخي أن يُبايع .
وفاة أم سلمة رضي الله عنها
وقد تُوُفِّيَتْ أُمُّ المؤمنين أمُّ سلمة رضي الله عنها في ولاية يزيد بن معاوية سنة إحدى وستين للهجرة كما ذكر ابن حبان،
وقد تجاوزت الرابعة والثمانين من عمرها، وقيل: عُمِّرت تسعين سنة رضي الله عنها .
ورضي الله عن سائر أمهات المؤمنين وعن جميع اصحاب نبيّنا الأمين
عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذرّيته افضل الصلاة وأزكى التسليم .
ما اجملها من قصة قصة ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها
قصة مؤثرة جدا
...
وما اجمله من دعاء
اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها.
...
جزاك الله كل خير اخي ابو معاذ
في ميزان حسناتك ان شاء الله