بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسى ذكر الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

قَرَنَ الله حق الوالدين بحقه فلا تتساهل في حق والديك
قال تعالى {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ}

هذه الشرائع من أصول الدين، التي أمر الله بها في كل شريعة، لاشتمالها على المصالح العامة، في كل زمان ومكان، فلا يدخلها نسخ، كأصل الدين.

{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ }

الأيمان الغليظة، والعهود الموثقة

{ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ }

هذا أمر بعبادة الله وحده، ونهى عن الشرك به، وهذا أصل الدين

فلا تقبل الأعمال كلها إن لم يكن هذا أساسها، فهذا حق الله تعالى على عباده.

{ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }

جاءت إحساناً نكِرة ليشمل ذلك كل صور الإحسان من الأعمال والأقوال.

وفيه النهي عن الإساءة إلى الوالدين، أو عدم الإحسان.

من أعظم الحقوق في هذه الدنيا حق الوالدين .. فهنيئًا هنيئا لمن أدرك والديه وأحسن برَّهما.

بَر الوَالدِين قصَة تكتبهَا أنت وَيرويهَا لكَ أبنائكَ فأحسِن الكتَابَة.

{ وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ}

وكذا يقال في صلة الأقارب واليتامى، والمساكين.

ثم أمر بالإحسان إلى الناس عموما فقال:

{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }

ومن القول الحسن أمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وتعليمهم العلم، وبذل السلام، والبشاشة وغير ذلك من كل كلام طيب.

ليس الشأن فيما ستقوله بل كيف ستقوله

لا تحبس الكلام الطيب في قلبك أبداً، امدح واشكر وقل خيراً للجميع، فالكلام الطيب عبادة وهداية.

تأمَّل { لِلنَّاسِ }
دون تفريق بين جنس ولون ودين،
فالعبرة بنوع الخطاب لا للمخاطب.

ولما كان الإنسان لا يسع الناس بماله، أمر بأمر يقدر به على الإحسان إلى كل مخلوق، وهو الإحسان بالقول،

فيكون في ضمن ذلك النهي عن الكلام القبيح للناس حتى للكفار.

ومن أدب الإنسان الذي أدب الله به عباده، أن يكون الإنسان نزيها في أقواله وأفعاله، حسن الخلق، واسع الحلم، مجاملا لكل أحد، صبورا على ما يناله من أذى الخلق، امتثالا لأمر الله، ورجاء لثوابه.

ثلاث من كن فيه أصاب البر؛ سخاوة النفس والصبر على الأذى وطيب الكلام.

اجبُرُوا الخَواطر ورَاعُوا المشَاعر وانتقوا كلماتكم وتلطَّفُوا بأفعالكم وعِيشُوا أنقياءَ أصفياءَ فهذا نهجُ الأنبياء عليهم السلام وأخلاقُ النُبلاء.

كما تسعد أنت بكلمة جميلة، فغيرك أيضاً يسعد بها، فلا تبخل بها.

الكلمة الطيبة: الشكر، الثناء، التحفيز، التعبير... كل ذلك قولاٍ حسناً في ديننا تؤجر عليه.

الكلمة الطيبة تنمو وتثمر ولو كانت في صحراء قاحلة

"الكلمة الطيبة" في زمن الجفاف
أعذب من الماء البارد
اللهم اجعلنا من اصحاب القلوب الطيبة السليمة واجعل كلامنا طيبا واجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر

{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ }

ثم أمرهم بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، لما تقدم أن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود، والزكاة متضمنة للإحسان إلى العبيد.

{ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ }
أعرضتم عن العهد والميثاق.

تأمل الاستثناء :

{ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ }

فأخبر أن قليلا منهم، عصمهم الله وثبتهم.

احذر من الإطلاقات التي يجبرك زخمها أن تبتعد عن العدل والدقة والإنصاف.

مصادر متعددة

( ٦ ) صور
يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله
التطبيق العملي للقرآن يورث في القلب خشوعا وخضوعا وإيمانا يدوم في القلب ما دام فيه ذلك المعنى.
qta604.blogspot.com
اراد الله بنا وبكم الخير
والسلام