- إنضم
- 30 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,420
- التفاعل
- 26,583
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله –عز وجل- قد أرسل بالحق من عنده إلى الناس رسلا مبشرين ومنذرين ، بآيات بينات محكمات فيها هدى للعالمين ، وجعل بحكمته– سبحانه وتعالى – الجنه مأوى لعباده المؤمنين ، وجعل الجحيم مصيرا للكافرين .
إن الوعد والوعيد ، والترغيب والترهيب هما قدمان يسير بهما المؤمن الكيس إلى ربه ، وبهما يتحقق التوازن المطلوب في حياته ، حتى لا يغتر أحد بسعة عفو الله – عز وجل – ورحمته ، ولا يأمن أحد مكر الله – عز وجل – وعقابه الشديد الأليم .
ولما كانت الدنيا مطيه يُسار بها إلى الآخره ، فإن ما يشمله الجزاء في الآخره من وعد ووعيد ينسحب على المبشرات والمنذرات من الرؤى في حياتنا الدنيا ، والتي هي في الأصل دار ابتلاء وتمحيص وساحة للصراع بين الحق والباطل ، والخير والشر.
ولم يبق لنا من بعد انقطاع وحي السماء وانقضاء أجل النبوه إلا رؤى صالحه يراها المؤمن الصادق ، وإنما عد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الرؤى الصالحه من مبشرات النبوه ولم يذكر المنذرات لأن المؤمن دائما ما يُبشر في حياته ومن بعد مماته مصداقا لقول الله – سبحانه وتعالى - " لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ " ، ولأن الشيئ يُعرف بضده ... فأكتفى – صلى الله عليه وسلم – بذكر المبشرات للتدليل على الضد ، وهذا من جوامع كلمه – صلى الله عليه وسلم - .
ولقد ثبت في الصحاح والسنن والمسانيد أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قص على أصحابه رؤى مبشره ومنذره ، ومن شاء أن يقف عليها فليراجع هذا الموضوع
رؤى للنبي وللصحابة أولها النبي صلى الله علية وسلم
رسالة منتداكم ... الغايه والمقصد
وها هو صرح منتداكم تكثر لبناته يوما بعد يوم ليزداد علوا وشموخا ، فلطالما كانت النوايا الخالصه لوجه الله والجهود الطيبه المباركه لإدارة المنتدى وفي مقدمتهم الشيخ علامه فارقه – حفظه الله - والثقه الغاليه التي أوليتموها لمنتداكم ودعمكم المستمر وقودا لهذا المنتدى لتقديم المزيد والمزيد للأعضاء والزائرين
إن رسالة منتداكم تنبثق من الإيمان العميق والقناعة الراسخه بأهمية الرؤى المبشره والمنذره في حياة الناس ، اتباعا لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وعليه فإن هذا المنبر يقدم مبشرات ومنذرات لعموم الأمة الإسلاميه مستحضرين قول المؤمنين لما رأوا الأحزاب – والذين تحزبوا علينا بالفعل ليطفئوا نور الله - " هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما " .
وينبغي علينا جميعا أن يلهج اللسان بهذا القول عندما نرى رؤى المبشرات والمنذرات التي صدق تعبيرها من هذا المنتدى ، حتى نزداد إيمانا وثباتا على طريق الحق والهدى وتسليما لأمر الله – تبارك وتعالى – وقضائه وقدره . فالرؤى الصادقه فضل من الله – عز وجل – وبشارة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .
إن الرؤى المنذره التي يضعها المنتدى بين أيديكم ليست لتخذيل الناس والفت في عضدهم وبث الوهن والفزع في نفوسهم ، ولكن تحذيرا وتنبيها وطلبا للنجاة والسلامة من تلكم الفتن المهلكه .
ولنا أن نسأل أنفسنا هل كان لأهل مصر أن يُكتب لهم النجاة من سنين عجاف ، لولا تأويل يوسف النبي – عليه السلام - لرؤيا الملك ؟!
وفي الوقت الذي كان فيه الناس يسألون رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الخير ... كان حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – يسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الشر مخافة أن يدركه . فالخير لا يُدرك إلا بمعرفة مواطن الشر ومزالق السوء في وقت عصيب تكالبت علينا فيها الأمم من كل حدب وصوب .
إن تعلق النفس بالمبشرات من الرؤى وتجاهل المنذرات هو ضرب من الأماني الكواذب ، وما ذاك إلا لأن المبشرات نتاج للمنذرات ، والمنح تولد من رحم المحن ، وإن الأيدي والأقدام التي اكتوت بنار المنذرات بالأمس ... هي التي سوف تسطر غدا وعد الله – عز وجل – لعباده من مبشرات ومسرات في الدنيا .
إن الله – عز وجل – يبتلي عباده في هذه الدنيا ليمحص المؤمنين وليعلم الصادقين من المنافقين ، وليمحق الكافرين ، فهذه سنة مضت فيمن قبلنا ، وماضية فينا أيضا وفيمن يخلفنا إلى قيام الساعه .
وحتى لا يطول بنا المقام ... أكتفى بهذا القدر ، ورب عمل صغير تعظمه النيه ، وأسأل الله – العظيم – أن يحفظ هذا المنتدي وأهله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله –عز وجل- قد أرسل بالحق من عنده إلى الناس رسلا مبشرين ومنذرين ، بآيات بينات محكمات فيها هدى للعالمين ، وجعل بحكمته– سبحانه وتعالى – الجنه مأوى لعباده المؤمنين ، وجعل الجحيم مصيرا للكافرين .
إن الوعد والوعيد ، والترغيب والترهيب هما قدمان يسير بهما المؤمن الكيس إلى ربه ، وبهما يتحقق التوازن المطلوب في حياته ، حتى لا يغتر أحد بسعة عفو الله – عز وجل – ورحمته ، ولا يأمن أحد مكر الله – عز وجل – وعقابه الشديد الأليم .
ولما كانت الدنيا مطيه يُسار بها إلى الآخره ، فإن ما يشمله الجزاء في الآخره من وعد ووعيد ينسحب على المبشرات والمنذرات من الرؤى في حياتنا الدنيا ، والتي هي في الأصل دار ابتلاء وتمحيص وساحة للصراع بين الحق والباطل ، والخير والشر.
ولم يبق لنا من بعد انقطاع وحي السماء وانقضاء أجل النبوه إلا رؤى صالحه يراها المؤمن الصادق ، وإنما عد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الرؤى الصالحه من مبشرات النبوه ولم يذكر المنذرات لأن المؤمن دائما ما يُبشر في حياته ومن بعد مماته مصداقا لقول الله – سبحانه وتعالى - " لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ " ، ولأن الشيئ يُعرف بضده ... فأكتفى – صلى الله عليه وسلم – بذكر المبشرات للتدليل على الضد ، وهذا من جوامع كلمه – صلى الله عليه وسلم - .
ولقد ثبت في الصحاح والسنن والمسانيد أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قص على أصحابه رؤى مبشره ومنذره ، ومن شاء أن يقف عليها فليراجع هذا الموضوع
رؤى للنبي وللصحابة أولها النبي صلى الله علية وسلم
رسالة منتداكم ... الغايه والمقصد
وها هو صرح منتداكم تكثر لبناته يوما بعد يوم ليزداد علوا وشموخا ، فلطالما كانت النوايا الخالصه لوجه الله والجهود الطيبه المباركه لإدارة المنتدى وفي مقدمتهم الشيخ علامه فارقه – حفظه الله - والثقه الغاليه التي أوليتموها لمنتداكم ودعمكم المستمر وقودا لهذا المنتدى لتقديم المزيد والمزيد للأعضاء والزائرين
إن رسالة منتداكم تنبثق من الإيمان العميق والقناعة الراسخه بأهمية الرؤى المبشره والمنذره في حياة الناس ، اتباعا لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وعليه فإن هذا المنبر يقدم مبشرات ومنذرات لعموم الأمة الإسلاميه مستحضرين قول المؤمنين لما رأوا الأحزاب – والذين تحزبوا علينا بالفعل ليطفئوا نور الله - " هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما " .
وينبغي علينا جميعا أن يلهج اللسان بهذا القول عندما نرى رؤى المبشرات والمنذرات التي صدق تعبيرها من هذا المنتدى ، حتى نزداد إيمانا وثباتا على طريق الحق والهدى وتسليما لأمر الله – تبارك وتعالى – وقضائه وقدره . فالرؤى الصادقه فضل من الله – عز وجل – وبشارة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .
إن الرؤى المنذره التي يضعها المنتدى بين أيديكم ليست لتخذيل الناس والفت في عضدهم وبث الوهن والفزع في نفوسهم ، ولكن تحذيرا وتنبيها وطلبا للنجاة والسلامة من تلكم الفتن المهلكه .
ولنا أن نسأل أنفسنا هل كان لأهل مصر أن يُكتب لهم النجاة من سنين عجاف ، لولا تأويل يوسف النبي – عليه السلام - لرؤيا الملك ؟!
وفي الوقت الذي كان فيه الناس يسألون رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الخير ... كان حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – يسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الشر مخافة أن يدركه . فالخير لا يُدرك إلا بمعرفة مواطن الشر ومزالق السوء في وقت عصيب تكالبت علينا فيها الأمم من كل حدب وصوب .
إن تعلق النفس بالمبشرات من الرؤى وتجاهل المنذرات هو ضرب من الأماني الكواذب ، وما ذاك إلا لأن المبشرات نتاج للمنذرات ، والمنح تولد من رحم المحن ، وإن الأيدي والأقدام التي اكتوت بنار المنذرات بالأمس ... هي التي سوف تسطر غدا وعد الله – عز وجل – لعباده من مبشرات ومسرات في الدنيا .
إن الله – عز وجل – يبتلي عباده في هذه الدنيا ليمحص المؤمنين وليعلم الصادقين من المنافقين ، وليمحق الكافرين ، فهذه سنة مضت فيمن قبلنا ، وماضية فينا أيضا وفيمن يخلفنا إلى قيام الساعه .
وحتى لا يطول بنا المقام ... أكتفى بهذا القدر ، ورب عمل صغير تعظمه النيه ، وأسأل الله – العظيم – أن يحفظ هذا المنتدي وأهله