فعلا أمرك عجيب
لو ما وفقت الرؤى هواهم
يقلك مدسوسة و مؤلفة
كل واحد يريد تفصيل للمهدي على مقاسه
يا أخي تتكلم كأنه في جعبتك مهديا تعرفه ؟!
بالنسبة لحديث سحر الرسول صلى الله عليه و سلم
فحديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ، وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة الحديث ، وتلقاه أهل السنَّة بالقبول والرضا ، ولم يُنكره إلا
المبتدعة ، وفيما يلي نص الحديث ، وتخريجه ، ومعناه ، ورد العلماء على من أنكره .
انظر البقية في
الرابط
فطالت المدة أو قصرت فهو أمر من الله و قد أصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم السحر
و لا يوجد دليل على أنه مكث عدة أيام فقط
أرجو عندما تتحدث أن تورد الأدلة على أقوالك
و أن تنتبه لكلماتك عندما تتكلم عن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم
فلو كنت على زمان الأولين لقالوا عنك
زنديق من أهل الزيغ ممن انتشى بسكرة فهمه يحسب أنه فهم ما لم يفهمه الأولون و الآخرون
و لطلبوا لك النطع و السيف عقابا لك
شاهد
إياك أن أجدك في هذا المنتدى تتكلم هكذا عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
و قد تم إعطاؤك مخالفة حتى لا تعود لمثل هذا
-
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخى الكريم
اولا اعتذر مقدما على سؤالى هذا لان خارج عن موضوع الرؤيه
ولكن عندما قرأت قول الله تعالى
وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ(102)
سورة البقرة
و الحديث الشريف
بحثت عنه كثيرا بنصه و لم اجده و لكن و جدت ان معظم العلماء ياكدون صحة الحديث الشريف و وجوده فى صحيح البخارى و مسلم
فمما فهمت من الايه انه لايستطيع ساحر ان يؤذى احدا بسحره الا باذن الله و حده
و هنا وقع عندى اللبس
فكيف ان الله يأذن للساحر ان يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسحره .......ثم ياتى بعد ذلك يرسل سيدنا جبريل لرسول الله صلى الله عليه و سلم لاخباره مكان السحر
ارجوا منك اخى الكريم ان تشرح لى هذا اللبس لانى لم افهمه
و وجدت هذه التعليقات فى موقع ما لا اعرف صحتها و لكن عسى ان تنفعنا
أجوبة العلماء عن خبر سحر النبي صلى الله عليه و سلم
كتبه الشيخ/ أحمد بن عبد العزيز القصيِّر
للعلماء في الجواب عن هذه الحادثة ثلاثة أقوال :
القول الأول : أن ما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم من سحر ، هو مرض من الأمراض ، وعارض من العلل ، وهذه تجوز على الأنبياء كغيرهم من البشر ، وهي مما لا يُنكر ولا يَقدحُ في النبوة ، ولا يُخِلُّ بالرسالة أو الوحي ، والله سبحانه إنما عصم نبيه صلى الله عليه وسلم مما يحول بينه وبين الرسالة وتبليغها ، وعصمه من القتل ، دون العوارض التي تعرض للبدن .
وهذا مذهب : المازري (1) ، وابن القيم ، والعيني (2) ، والسندي (3) ، وابن باز (4) (5) .
وحكاه القاضي عياض ، حيث قال :« و أما ما و رد أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء و لا يفعله ، فليس في هذا ما يُدْخِلُ عليه داخلةً في شيء من تبليغه أو شريعته ، أو يقدح في صدقه ، لقيام الدليل والإجماع على عصمته من هذا ، و إنما هذا فيما يجوز طروُّة عليه في أمر دنياه ، التي لم يُبعث بسببها و لا فُضل من أجلها ، و هو فيها للآفات كسائر البشر ، فغير بعيد أن يخيل إليه من أمورها ما لا حقيقة له ، ثم ينجلي عنه كما كان ، .... و لم يأت في خبرٍ أنه نُقل عنه في ذلك قولٌ بخلاف ما كان أخبر أنه فعله و لم يفعله ، و إنما كانت خواطر و تخيلات ».أهـ (6)
وقال ابن القيم :« السحر الذي أصابه صلى الله عليه وسلم كان مرضاً من الأمراض عارضاً شفاه الله منه ، ولا نقص في ذلك ولا عيب بوجه ما ؛ فإن المرض يجوز على الأنبياء ، وكذلك الإغماء ؛ فقد أغمي عليه صلى الله عليه وسلم في مرضه (7)، ووقع حين انفكت قدمه ، وجُحِشَ (8) شِقُّهُ (9) ، وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعة في درجاته ، ونيل كرامته ، وأشد الناس بلاءً الأنبياء ، فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به ، من القتل والضرب والشتم والحبس ، فليس بِبدْعٍ أن يُبتلى النبي صلى الله عليه وسلم من بعض أعدائه بنوع من السحر ، كما ابتلي بالذي رماه فشجه ، وابتلي بالذي ألقى على ظهره السلا (10) وهو ساجد (11)، وغير ذلك ، فلا نقص عليهم ولا عار في ذلك ؛ بل هذا من كمالهم وعلو درجاتهم عند الله » . (12)
القول الثاني : أن السحر إنما تسلط على ظاهره و جوارحه ، لا على قلبه و اعتقاده و عقله، ومعنى الآية عصمة القلب والإيمان ، دون عصمة الجسد عما يرد عليه من الحوادث الدنيوية.
وهذا اختيار القاضي عياض (13)، وابن حجر الهيتمي (14) .
القول الثالث : أن ما روي ـ من أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِرَ ـ باطل لا يصح ، بل هو من وضع الملحدين .
وهذا مذهب المعتزلة (15).
واختيار الجصاص من أهل السنة ، حيث قال :« زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِرَ , وأن السحر عمل فيه ... ، ومثل هذه الأخبار من وضع الملحدين ، تلعباً بالحشو الطغام ، واستجراراً لهم إلى القول بإبطال معجزات الأنبياء عليهم السلام ، والقدح فيها , وأنه لا فرق بين معجزات الأنبياء وفعل السحرة , وأن جميعه من نوع واحد ، والعجب ممن يجمع بين تصديق الأنبياء عليهم السلام وإثبات معجزاتهم وبين التصديق بمثل هذا من فعل السحرة مع قوله تعالى :{ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } [ طه : 69] ، فصدق هؤلاء مَنْ كذَّبَهُ الله وأخبر ببطلان دعواه وانتحاله .
وجائزٌ أن تكون المرأةُ اليهودية بجهلها فعلتْ ذلك ظناً منها بأن ذلك يعمل في الأجساد . وقصدتْ به النبي صلى الله عليه وسلم ; فأطلعَ اللهُ نبيه على موضع سرها ، وأظهر جهلها فيما ارتكبتْ وظنتْ ؛ ليكون ذلك من دلائل نبوته , لا أن ذلك ضَرَّهُ وخلَّطَ عليه أمره ، ولم يقل كلُ الرواةِ إنه اختلط عليه أمره , وإنما هذا اللفظ زِيدَ في الحديث ولا أصل له " أهـ (16)
وحجة هؤلاء أن القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِر يلزم منه :
1. إبطال معجزات الأنبياء عليهم السلام والقدح فيها .
2. ويلزم منه الخلط بين معجزات الأنبياء وفعل السحرة .
3. ويلزم منه أن يكون تصديقاً لقول الكفار :{ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا } [ الفرقان : 8 ] ، وقال قوم صالح له : { إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ } [ الشعراء :153] ، وكذا قال قوم شعيب له .
4. قالوا : والأنبياء لا يجوز عليهم أن يُسحروا ؛ لأن ذلك ينافي حماية الله لهم وعصمتهم .(17)
وأجابوا عن حديث عائشة رضي الله عنها – والذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِر – بأنه مما تفرد به هشام بن عروة (18)، عن أبيه ، عن عائشة . وأنه غَلُطَ فيه ، واشتبه عليه الأمر.(19)
واعترض :
1. بأن قولـه تعالى :{ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا } ، وقولـه :{ إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِين َ}: المراد به : من سُحر حتى جُنَّ وصار كالمجنون الذي زال عقله ؛ إذ المسحور الذي لا يُتبع هو من فسد عقله بحيث لا يدري ما يقول فهو كالمجنون ، ولهذا قالوا فيه :{ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ } [ الدخان : 14 ] ، وأما من أصيب في بدنه بمرض من الأمراض التي يصاب بها الناس ؛ فإنه لا يمنع ذلك من اتباعه، وأعداء الرسل لم يقذفوهم بأمراض الأبدان ، وإنما قذفوهم بما يُحَذِّرون به سفهاءهم من أتباعهم ، وهو أنهم قد سحروا حتى صاروا لا يعلمون ما يقولون بمنزلة المجانين ، ولهذا قال تعالى :{ انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً } [ الإسراء : 48].
2. وأما قولهم : إن سحر الأنبياء ينافي حماية الله تعالى لهم ؛ فإنه سبحانه كما يحميهم ويصونهم ويحفظهم ويتولاهم ؛ فإنه يبتليهم بما شاء من أذى الكفار لهم ؛ ليستوجبوا كمال كرامته، وليتسلى بهم من بعدهم من أممهم وخلفائهم إذا أوذوا من الناس ، فإنهم إذا رأوا ما جرى على الرسل والأنبياء صبروا ورضوا وتأسوا بهم .(20)
3. وأما قولهم : بأن حديث عائشة هو مما تفرد به هشام بن عروة ؛ فجوابه :أن ما قاله هؤلاء مردود عند أهل العلم ؛ فإن هشاماً من أوثق الناس وأعلمهم ، ولم يقدح فيه أحد من الأئمة بما يوجب رد حديثه ، وقد اتفق أصحاب الصحيحين على تصحيح هذا الحديث، ولم يتكلم فيه أحد من أهل الحديث بكلمة واحدة ، والقصة مشهورة عند أهل التفسير ، والسنن والحديث ، والتاريخ والفقهاء ، وهؤلاء أعلم بأحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيامه من غيرهم .
والحديث لم يتفرد به هشام ؛ فقد رواه الأعمش ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه - قال : " سَحَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ ، فَاشْتَكَى لِذَلِكَ أَيَّامًا ؛ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ : إِنَّ رَجُلًا مِنْ الْيَهُودِ سَحَرَكَ ، عَقَدَ لَكَ عُقَدًا فِي بِئْرِ كَذَا وَكَذَا ؛ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَخْرَجُوهَا ، فَجِيءَ بِهَا فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ ، فَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ لِذَلِكَ الْيَهُودِيِّ ، وَلَا رَآهُ فِي وَجْهِهِ قَط “ (21) (22)
-------------------
هوامش التوثيق
(1) المعلم بفوائد مسلم (3/93).
(2) عمدة القاري (15/98).
(3) حاشية السندي على سنن النسائي (7/113).
(4) مجموع فتاوى ابن باز (***).
(5) انظر : فتح الباري (10/237) ، ونيل الأوطار (17/211)
(6) الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم (2/113).
(7) أخرجه البخاري في صحيحه ، في كتاب الأذان ، حديث (687) ، ومسلم في صحيحه ، في كتاب الصلاة ، حديث (418).
(8) جحش شقه : أي انخدش جلده . انظر : مشارق الأنوار (1/140)، والنهاية في غريب الحديث (1/241).
(9) عن أنس بن مالك قال : " سَقَطَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ فَرَسٍ ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَن " .
أخرجه البخاري في صحيحه ، في كتاب الصلاة ، حديث (378) ، ومسلم في صحيحه ، في كتاب الصلاة ، حديث (411).
(10) السلى : الجلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن أمه ملفوفاً فيه. انظر : النهاية في غريب الحديث (2/396).
(11) أخرجه البخاري في صحيحه ، في كتاب الوضوء ، حديث (240) ، ومسلم في صحيحه ، في كتاب الجهاد والسير ، حديث (1794).
(12) بدائع الفوائد (2/192) . وانظر : زاد المعاد (4/124) .
(13) الشفا (2/113).
(14) الزواجر (2/163 ـ 164).
(15) انظر : مفاتيح الغيب (32/172) ، وعمدة القاري (21/280).
(16) أحكام القرآن ، للجصاص (1/58-59) .
(17) انظر : أحكام القرآن ، للجصاص (1/59) ، ومفاتيح الغيب (32/172) ، وبدائع الفوائد (2/191) .
(18) هو : هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ، الإمام الثقة ، شيخ الإسلام ، أبو المنذر القرشي الأسدي الزبيري المدني ، قال ابن سعد :كان ثقة ثبتاً كثير الحديث حجة. وقال أبو حاتم الرازي : ثقة إمام في الحديث . وقال يحيى بن معين وجماعة : ثقة .(ت : 146 هـ ) . انظر : سير أعلام النبلاء (6/34).
(19) انظر : بدائع الفوائد (2/191).
(20) انظر : بدائع الفوائد (2/192-193) ، ومفاتيح الغيب (32/172) .
(21) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (5/40) ، والإمام أحمد في مسنده (4/367)، والنسائي في سننه ، في كتاب تحريم الدم ، حديث (4080) ، جميعهم من طريق الأعمش ، به . وصححه الألباني ، في صحيح سنن النسائي (3/98) ، حديث (4091).
(22) انظر : بدائع الفوائد (2/191).