- إنضم
- 17 مارس 2014
- المشاركات
- 1,877
- التفاعل
- 5,973
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان معرفة الدين الحق ليست مهمّة سهلة وليس لها طريقة محدّدة ولا قواعد معيّنة يمكن للأنسان ان يتّخذها فيعرف
الحق . نعم هناك طُرُق وهناك قواعد إذا اتّخذها الانسان فإنّها بإذن الله ستساعده في الوصول الى الحقيقة . لكنّها لا تجعل
المرء يرى الحقّ واضحاً وجليّا كما ينبّغي وكذلك تلك السُبُل لا تستطيع ان تجعل الانسان يتّبع الحق ويذعن له .
اضف الى ذلك ان تلك الطرق والقواعد لا تنطبق على كل الناس بشكل واحد .
فالبعض قد يهتدي الى الحق بسبب آية وهناك من يهتدي بسبب موقف واحد , والبعض عن طريق حشرة , وآخر قد
يجادل عشرات السنين وفجأة يهتدي , ومنهم من لا يهتدي ابدا , مهما استخدمت معه من الطرق والاساليب ..
فهناك علماء
يعيشون في الجهل وهناك أمّيين فتح الله عليهم بمعرفته سبحانه وتعالى . هناك قادة كبار , قد غطّاهم الجهل وغشيهم من
العمى ما غشيهم وهناك جنود بسطاء ابصروا الحق فاتّبعوه . هناك برفسورات يأعلى الشهادات وفي اصعب
التّخصّصات ولكن تراهم وهم يسجدون للبقر أو يطلبون من ميّت ان يهبهم الذّرية وربّما ان من يدعونه مات عقيما ..
ويطلبون الرزق من شخص كان قبل موته فقيرا. ويطلبون الشفاء من شخص قضى كل حياته مريضا ومات من
المرض . وينذرون لشخص لم يكن يأكل اللحم في حياته , ولم يطلب منهم قبل موته فعل ذلك . فالهداية بيد الله ومن عند الله .
ان الهداية بيد الله سبحانه وتعالى فقد قال في سورة [يونس : 100] :
( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ )
ولذا فإنّ هذه الآية وما شابهها هي التي سترافقنا ان شاء الله في هذه السلسلة .
إنّ معرفة الحق واتباعه تعتمد أساسا على شعور داخلي في الانسان . وهذا الشعور نقدر نسمّيه , حب الانسان وشغفه لمعرفة الحق . أي إرادة الشخص معرفة الحق.
فكل انسان لكي يعرف الحق ( الحقيقي ) عليه أن يكون هو يريد أن يعرف الحق ومن ثمّ عليه ان يزرع حب معرفة الحق
ويجعل ذلك الحب يتغلغل في قلبه وفي روحه وفي شعوره . يجعل اعظم هدف له في الحياة هو : معرفة الحق .
وهنا نقطة مهمّة
فلو لاحظ القارئ ما كتبته اعلاه سيرى اني قلتُ : ( الحق الحقيقي )
وهذا يجعل الانسان يتساءل : وهل هناك حق ( غير حقيقي ) ..؟؟
والجواب هو : ( نعم ) . هناك حق غير حقيقي . وهذا الحق الزائف هو الباطل الذي يتلقّاه الشخص من والديه ومن
مجتمعه ومما يتعلّمه في سن الصغر . يتلقّفه على انه حق , وما سواه باطل , ولكنّه يبدو له انه الحق , وفعلاً هو يشعر
في داخله انه الحق ويرى كل من خالفه انه على باطل . وهذه مسألة ملموسة وموجودة فعلاً .
وزد على ذلك ان من كان هذا شأنه فإنّ النصوص والحجج تظهر له وكأنّها تؤازره هو , ويرى الأمور تسير معه وفي
صالحه , فإذا بدأت للظهور ضده عكسها بنفسه وحوّرها اليه . الّا بعض النّقاط . وهنا تكمن رحمة الله .
فتلك النقاط رغم قلّتها في بعض الأحيان , الّا ان الانسان الباحث عن الحق لو استخدم ولو اثنتين او حتى واحدة منها فإن
الله سبحانه وتعالى سيأخذ بيده . ويزيح عنه الغمّة التي رانت على قلبه فأعمتْ بصره وبصيرته . ويمحو الله الغشاوة
عن قلب من يريد الحق إذا اراد هو ذلك وبرهن عليه صادقاً .
وقبل ان اختم هذه الحلقة , هنا سؤالان مهمان .
لماذا تكون معرفة الحق بكل تلك الصعوبة ..؟؟
وكيف اعرف الفرقة الاسلامية التي على حق ؟؟
هذان السؤالان سأجيب عليهما في الحلقة القادمة بإذن الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان معرفة الدين الحق ليست مهمّة سهلة وليس لها طريقة محدّدة ولا قواعد معيّنة يمكن للأنسان ان يتّخذها فيعرف
الحق . نعم هناك طُرُق وهناك قواعد إذا اتّخذها الانسان فإنّها بإذن الله ستساعده في الوصول الى الحقيقة . لكنّها لا تجعل
المرء يرى الحقّ واضحاً وجليّا كما ينبّغي وكذلك تلك السُبُل لا تستطيع ان تجعل الانسان يتّبع الحق ويذعن له .
اضف الى ذلك ان تلك الطرق والقواعد لا تنطبق على كل الناس بشكل واحد .
فالبعض قد يهتدي الى الحق بسبب آية وهناك من يهتدي بسبب موقف واحد , والبعض عن طريق حشرة , وآخر قد
يجادل عشرات السنين وفجأة يهتدي , ومنهم من لا يهتدي ابدا , مهما استخدمت معه من الطرق والاساليب ..
فهناك علماء
يعيشون في الجهل وهناك أمّيين فتح الله عليهم بمعرفته سبحانه وتعالى . هناك قادة كبار , قد غطّاهم الجهل وغشيهم من
العمى ما غشيهم وهناك جنود بسطاء ابصروا الحق فاتّبعوه . هناك برفسورات يأعلى الشهادات وفي اصعب
التّخصّصات ولكن تراهم وهم يسجدون للبقر أو يطلبون من ميّت ان يهبهم الذّرية وربّما ان من يدعونه مات عقيما ..
ويطلبون الرزق من شخص كان قبل موته فقيرا. ويطلبون الشفاء من شخص قضى كل حياته مريضا ومات من
المرض . وينذرون لشخص لم يكن يأكل اللحم في حياته , ولم يطلب منهم قبل موته فعل ذلك . فالهداية بيد الله ومن عند الله .
ان الهداية بيد الله سبحانه وتعالى فقد قال في سورة [يونس : 100] :
( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ )
ولذا فإنّ هذه الآية وما شابهها هي التي سترافقنا ان شاء الله في هذه السلسلة .
إنّ معرفة الحق واتباعه تعتمد أساسا على شعور داخلي في الانسان . وهذا الشعور نقدر نسمّيه , حب الانسان وشغفه لمعرفة الحق . أي إرادة الشخص معرفة الحق.
فكل انسان لكي يعرف الحق ( الحقيقي ) عليه أن يكون هو يريد أن يعرف الحق ومن ثمّ عليه ان يزرع حب معرفة الحق
ويجعل ذلك الحب يتغلغل في قلبه وفي روحه وفي شعوره . يجعل اعظم هدف له في الحياة هو : معرفة الحق .
وهنا نقطة مهمّة
فلو لاحظ القارئ ما كتبته اعلاه سيرى اني قلتُ : ( الحق الحقيقي )
وهذا يجعل الانسان يتساءل : وهل هناك حق ( غير حقيقي ) ..؟؟
والجواب هو : ( نعم ) . هناك حق غير حقيقي . وهذا الحق الزائف هو الباطل الذي يتلقّاه الشخص من والديه ومن
مجتمعه ومما يتعلّمه في سن الصغر . يتلقّفه على انه حق , وما سواه باطل , ولكنّه يبدو له انه الحق , وفعلاً هو يشعر
في داخله انه الحق ويرى كل من خالفه انه على باطل . وهذه مسألة ملموسة وموجودة فعلاً .
وزد على ذلك ان من كان هذا شأنه فإنّ النصوص والحجج تظهر له وكأنّها تؤازره هو , ويرى الأمور تسير معه وفي
صالحه , فإذا بدأت للظهور ضده عكسها بنفسه وحوّرها اليه . الّا بعض النّقاط . وهنا تكمن رحمة الله .
فتلك النقاط رغم قلّتها في بعض الأحيان , الّا ان الانسان الباحث عن الحق لو استخدم ولو اثنتين او حتى واحدة منها فإن
الله سبحانه وتعالى سيأخذ بيده . ويزيح عنه الغمّة التي رانت على قلبه فأعمتْ بصره وبصيرته . ويمحو الله الغشاوة
عن قلب من يريد الحق إذا اراد هو ذلك وبرهن عليه صادقاً .
وقبل ان اختم هذه الحلقة , هنا سؤالان مهمان .
لماذا تكون معرفة الحق بكل تلك الصعوبة ..؟؟
وكيف اعرف الفرقة الاسلامية التي على حق ؟؟
هذان السؤالان سأجيب عليهما في الحلقة القادمة بإذن الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
التعديل الأخير: