سلسلة : كيف تعرف الحقّ .؟؟

  • انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
بسم الله الرحمن الرحيم


توحيد الاسماء والصفات هو :

أن تؤمن بأسماء الله وصفاته التي وردتْ في القرآن الكريم او جاءت عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام .
دون تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل . فالله سبحانه وتعالى قد قال عن ذاته :

( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى : 11]

فالله منزّه عن الشبيه وليس كمثله شيء .. وهذه اجعلها معك دائما وهي:

أن الله ليس كمثله شيء , جلّ وتعالى وتعظّم وتنزّه . ليس كمثله شيء .!!

واذا عرفتَ اسماء الله الحسنى فعليك ان تدعو الله بتلك الاسماء فقد قال تعالى :

( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ
سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
[الأعراف : 180]

وربّما يقول قائل : وما الجديد في هذا ..؟؟ فكلنا ندعو الله سبحانه وتعالى
ونؤمن بأسمائه وصفاته . ونحن جميعا نقرّ ونقول ان الله سبحانه وتعالى هو :
الرحمن الرحيم الكريم الحكيم المؤمن المهيمن العزيز الجبار الخالق البارئ المصوّر
اللطيف الخبير القوي المتكبّر الرؤوف الودود الهادي القادر الرازق البادئ المعيد
..... الخ .

اقول لمن قال ذلك :

بارك الله لك وفيك وهذا حسن والحقيقة ان المسلمين لم يختلفوا في ذلك الشأن .

وانّما اختلفوا في بعض الصفات التالية وهي :

الصفات الذاتية : اليدان – الوجه – العينان - الأصابع.
الصفات المعنويّة : العلم – القدرة – الحياة - الإرادة.
الصفات الفعلية : النزول- الاستواء – الخلق - الرزق.


وهذا هو الذي جعلني اعرّج على هذا القسم من اقسام التوحيد . وذلك لأهميّته وأهميّة الاسماء والصفات . ولتوضيح اللغط حوله .
ولن اطيل أكثر وسأتوقف هنا واختم بهذا السؤال :

هل سمعتَ أحداً من أهل السنّة والجماعة قال :

أن لله سبحانه وتعالى أذن .!!!؟؟

وقد اخترتُ اهل السنة والجماعة بالذات لأنهم متّهمون بالتّجسيم

والى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم

لن تجد أحداً من أهل السنّة والجماعة يقول بما جاء في سؤال الحلقة السابقة .
مطلقاً لا يقولون بنسبة الأذن الى الله جلّ وعلا , مع ورود صفة السمع الى الله
فهم يقرّون بأن الله هو ( السّميع البصير ) وهو يسمع ,..!! قال تعالى :

( قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ) [طه : 46]

وقال أيضا :

( لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ ) [آل عمران : 181]

وهناك آيات كثيرة تصف الله بصفة السمع غير تلك الآيتين السابقتين . ورغم كثرة الآيات في ذلك

إلّا أنّ اهل السنّة والجماعة لم ينسبوا صفة ( الأذن ) الى الله ابداً .

فكيف لم ينسبوا الى الله صفة الأذن ونسبوا صفة العين الى الله .؟

لأنّ الله سبحانه وتعالى قال بصفة العين عن ذاته في القرآن الكريم . ولم يذكر صفة الأذن
وهنا قال أهل السنّة بالصّفات التي وردت عن الله في كتابه العزيز أو جاءت عن نبيّه محمد
الأمين عليه افضل الصلاة واطيب التسليم . أي لم يقولوها من عندهم . ولا حسب رأيهم .
قالوا بها لأن الله قالها وذكرها ووصف يها نفسه تبارك وتعالى , وليس من أهوائهم .
وأهل السنّة لم يذكروا لله أيّ صفة لم ترد في القرآن الكريم او السنّة النّبوية الشريفة .
ومن هنا جاءت الصفات الذاتيّة التي تُنسب الى الله سبحانه وتعالى . وكلها تقع في إطار

( ليس كمثله شيء )

فنسبوا اليد الى الله لأن الله تبارك وتعالى قال :

( يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) [الفتح : 10]

وقال أيضا :

( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ) [المائدة : 64]

وفي آية أخرى :

( قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) [صـ : 75]

فلاحظ أن الله سبحانه وتعالى هو الذي ذكر صفة اليد . واكرر ان هذا كلّه يندرج تحت قوله تعلى :

( ليس كمثله شيء )

وقس على ذلك باقي الصفات كالعين والوجه ... جاء ذكرها في القرآن الكريم منسوبة الى الله سبحانه وتعالى .
وجاء ذكر الأصابع من السنّة المطهرة . حيث قال عليه الصلاة والسلام .
( ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الله يقلّبها كيف يشاء ) او كما قال بأبي هو وأمي .

وكذلك الصفات الفعليّة : كالنّزول والاستواء والمجيء ... كلها ذُكرت في القرآن الكريم
قالها الله تبارك وتعالى عن نفسه . فهل يحق لنا أن نقول: لا .. لا .. ان الله يقصد بهذا كذا وكذا .


من قال لك هذا ,,؟؟

ان الله يعلم أننا لا نستطيع أن نراه , فهل سيقول لنا وصفاً غير حقيقي .!!؟؟

وهو يعلم بأننا لا نستطيع ان نراه . إذاً هو وصف نفسه وعلينا بأخذ ذلك الوصف
كما جاء , من غير تكييف ولا تشبيه ولا تبديل , في حدود قوله تبارك وتعالى :

( فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )
[الشورى : 11]

إنّ الآفة يا أخي الكريم , تأتي من التنطّع والفلسفة وحب الكلام والتّكلف . فالدين بسيط جداً وسهل للغاية . الله يعلم قدرة عقولنا . ومدى تفكيرنا
فحاشاه أن يرسل لنا كتابا لا نفهمه أو دينا مبهماً كلّه ألْغاز ومتاهات . حشا لله ذلك . كيف يقول لنا يد وهو يقصد شيئا آخر .!!؟؟

هل تعرف فِرقة من الفِرق الإسلاميّة تنفي تلك الصفات أو بعضها عن الله ..؟؟


ولنا لقاء في الحلقة القادمة بإذن الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الباحث عن الحق

إذا كنتَ جادّا فعلاّ في بحثك وقد قرأتَ كل ما سبق من الحلقات
وفهمتَ ما جاء فيها من وجوب توحيد الله والبعد المطلق عن الشرك .
وحقّقتَ ذلك فعلاً أو على الأقل عزَمتَ صادقاً في تحقيق التوحيد .

فإني أظنّك الآن جاهزا للبدء في المرحلة التالية . وهي إن شاء الله ابسط مما سبقها .

وبما أن هذه الحلقات قد أعدّت خصّيصا للمسلمين الذين ينتسبون الى
الفرق الإسلامية وليست موجّهة للنصارى مثلاً او المجوس او اليهود .
وانّما هي للمسلم , لكي يتسنّى له اكتشاف الفرقة التي هي أقرب للحق .
يكتشفها هو بنفسه , ويقرر هو , بدون تعصّب ولا ميول ولا أهواء .

فما دُمتَ يا أخي الباحث عن الحق قد اصبحت في دائرة الاسلام
فهذا فضل عظيم من الله , إذ جعلك الله قريبا جداً من الهدف المنشود .
ولم يبقى عليك سوى المقارنة الجادّة والمحايدة , ثمّ العزم والتنفيذ .

والآن إن شاء الله أنت موحّد بالله فعلاً وأنّك :

تؤمن بالله وملائكته وكُتُبه ورُسُله واليوم الآخِر وبالقدر ( خيره وشره )

إذا أنت كذلك وانا اعتقد فيك ذلك . فما عليك سوى ان تقف بين يدي الله تدعوه
جلّ جلاله , وتطلب منه الهداية والتوفيق .. ادعه وحده ولا يهمّك مظهرك او
شكلك , فإنّ الله لا ينظر الى مظاهرنا ولكن الى قلوبنا .. توجّه اليه بكل قلبك
وكل مشاعرك وبصدق واخلاص بأن يحميك من كيد الشيطان ومن شرّ نفسك .


وتوسّل اليه بصدق , بأن يريك الحق حقّا وأنْ يرزقك اتّباعه وان يريك
الباطل باطلاً وان يرزقك اجتنابه . نمِّ في نفسك حب الحقيقة واشعل في نفسك
الشغف والولع بمعرفة حقيقة الفرقة التي هي أقرب للحق .. فغدا جنّة ونار .!!


لا تكن هملاً يوجّهك الآخرون ويتلاعب بعقلك الغير , لا تسلّم الاّ لله وحده .
ثم ابذل الجهد في البحث والتّقصي , اجتهد في البحث فالجائزة والله كبيرة .


وليتك تعلم بالمفاجأة التي تنتظرك ...!!!

والله الذي فطر السماوات والأرض . أنك حينما تتعرّف على الحق عن طريق
بحثك بنفسك , فإنّ الفرحة التي ستغمر قلبك لا يساويها شيء على وجه الأرض .
والإنسان الذي يكتشف الحق بنفسه , يشعر أن كل اكتشافات العلم على الأرض لا
تساوي شيئا مع ما وجده هو ..

اقولها لك من خبرة ومن تجربة ومن سنين طوال
قضيتها في البحث عن الحق حتى هداني الله برحمته وجوده وكرمه . فوالله من
حينها وأنا أشعر بمتعة الحياة وحقيقة الحياة ومعنى الحياة وطعم الحياة .!!

وأن شاء الله ستكتشف ذلك بنفسك . وستعرف أن الكلمات لا تكفي
لوصف ذلك الشعور ... فتأهب لما سيأتي من حلقات بإذن الله تعالى
.
ونختم بهذا السؤال :

هل تريد أن تعبد الله كما يريد هو, أم تريد ان تعبده كما تريد أنت ..!!!؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الباحث عن الحق

اعلم رحمك الله أن هناك خصالا يجب ان يتحلّى بها من يبحثُ عن الحقيقة وأن هناك صفات يجب على الباحث ان يتّصف بها .

فإذا لم تكن تلك الصفات موجودة فيه اصلاً , فعليه ان يوجدها أوّلا ثمّ ينطلق في مسيرته . فهي بمثابة المصباح للذي يمشي في الظلام .
واغلب الذين وجدوا الحقيقة واعتنقوا دين الحق تجدهم يتّصفون بها . وان الله سبحانه قد هداهم للحق لما عندهم من خصال حميدة .

وتلك الخصال والصفات ليست عسيرة بل هي موجودة في الناس بالفطرة . ولكن البعض قد يفتقر اليها لأسباب شتّى . وهي في متناول كل انسان .

واليك تلك الصفات بإيجاز إذا فهمتها فلا داعي لقراءة الشرح والتفصيل الذي ستجده في اسفل الصفحة . والصفات وهي :

1 – الرّغبة الحقيقيّة في معرفة الحقيقة .
2 – الصّدق ......
3 – العدل ........
4 – التّجرّد والحياد
5 – العقل والمنطقيّة
6 – الصّبر والمثابرة .


تلك كانت الخلال والصفات الهامّة والضروريّة لمن يريد ان يبحث عن الحق
في الأديان والمعتقدات . وهناك خصال أخرى لكنّها ليست بضرورة ما ذُكر .
فإذا توفّرت عندك تلك الخصال فإن شاء الله انك ستصل الى الحقيقة بنفسك .
اما اذا كنتَ تفتقر الى واحدة أو أكثر من تلك الخصال , فإن الطريق سيصعب
عليك كثيرا وسيكون عليك الحال شاقّا , لا سمح الله .



وهذا هو الشرح والتفصيل الذي ذكرته لك سابقاً

1 - الرغبة
إذا كانت الرغبة في معرفة الحق معدومة لديك فلن تستطيع ان تحرّك شيئا
فأنت قانع وراضٍ بما عندك ومستكين فلن يغيّرك شيء على وجه الأرض . وستبقى كذلك

2 – الصّدق
الكذب وهو عكس الصدق , وهو منبوذ في كل الديانات والأعراف والمجتمعات .
والشخص الذي يمتهن الكذب في اغلب أموره ولزمن طويل فإن إبصاره للحق
يكون صعباً , وذلك أنه مع الزّمن تصبح نفسه تكذب حتى عليه هو . والكذّاب
يرى كل من يحاوره كاذباً , أيْ لا يصدّق احداً فهو ينظر للآخرين بعين طبعه هو.
اما الشخص الصادق فبإذن الله ان صدقه سيكون سبب هدايته للحق .
فالصدق من اعظم الخصال على الاطلاق .


3 – العدل

العدل والإنصاف والقسط هذه خصال يحبّ الله اصحابها ويأمرنا بها .
فإذا انت لا تستطيع أن تعدل في حكمك ورأيك ونظرتك للأمور فإن الحقيقة
ستكون عنك بعيدة ومشوّشة , غير واضحة ومن هنا يجب على الباحث عن الحق
ان يكون منصفاً حتى من نفسه , وفي ابسط الأمور وأعظمها . فهذا يجعل منك
شخصاً صادقاً مع نفسك وواعيا للأمور وملمّا بنزعات البشر وتوجّهاتهم .


4 – التّجرّد والحِياد
تخيّل أن أمّك وجدتْ خاتماً من ذهب وتعلّقت به واحبّته كثيرا , ولكن
صاحبة الخاتم جاءت تسأل عنه . ورأيتَ ان امك تبكي بحرقة لا تريد
ان يؤخذ منها الخاتم , فيا ترى ما هو ردّك على صاحبة الخاتم ..!!؟؟
على الأقل ستقول لها سأحاول ان أأتي لك به غدا او بعدين ...
او ستقول اصبري وسأحاول في الوالدة .. هذا جميل ولكن ماذا فيمن يتعاطف
كلّيا مع امه وينفي وجود أي خاتم او يدّعي انه اشتراه هو ... وربما زوّر فاتورة .
اقصد ان مشاعرك ستكون مع امّك وستتمنّى ان لا يؤخذ منها الخاتم .

وهنا تنكشف الحياديّة عندك وكذلك العدل والإنصاف . يجب ان تبحث الأمور
وانت تنظر اليها من منظور الطرف الآخر أي انك في وضعه وتشعر بمشاعره .
وتعطيه حقّة مهما كلّفك من خسائر ومهما قدّمتَ من تنازلات .


5 - العقلانيّة والمنطقيّة
كثير من أمور الدين والعقائد اسستْ على احداث تاريخيّة وآراء سابقة
فإذا كان الانسان يفتقر الى العقل الذي يميّز به الأمور فأنه سيقع في نفس
ما وقع فيه الباقون من أخطاء . واذا كان المنطق لدى الانسان مختلّا فإن
مقارنته للأحداث سيكون نوعاً من الجنون . فلو قلتُ لك أن جدّي قاوم
لوحده جيشاً يتكوّن من سبعين ألف عسكري بكل معداتهم وهزمهم بمفرده ,
فإذا صدّقتني في ذلك فاعتقد ان مستشفى المجانين هو افضل مكان لك ..!!
ولذا يجب ان يتحلّى الانسان بعقل يميّز الأمور , وبمنطق يستشف الحقائق .
وليس مسجّلاً فقط , يلتقط كل ما يُقال له وكل ما ويُمْلى عليه .


6 – الصبر والمثابرة
هذه الخصلة مطلوبة في كل الأمور , فالانسان الملول دائما تجده فاشلاً .
فلا تستعجل , ولا تمل ابدا . ابقِ جذوة البحث مشتعلة لديك وكن صبوراً
ولا تقطع الأمل والرّجاء . ففي يوم ما ان شاء الله ستنجح .


ولم اذكر هذه الصفات والخصال في بداية موضوعي لأن كل ما سبق
من معلومات , يحتاج اليها كل الناس من باحثين وغير باحثين .

ولنا لقاء إنْ شاء الله في الحلقة القادمة
 
التعديل الأخير:
بسم الله الرحمن الرحيم

سأبدأ بالحديث مع الإخوة المتصوّفة , وذلك لعدّة اسباب . منها ان الكثير منهم يتفرّعون من
اهل السنة والجماعة , ولانهم اكثر تحمّلا من غيرهم فهم يدّعون انهم يتعلمون التزكية
وتهذيب النفس , وكذلك انهم يقولون ان همهم هو الوصول للحقيقة , ومن تلك الأسباب , كثرة الطرق لديهم .

وقبل أن نناقش او نبحث مدى مطابقة الطرق مع تعاليم الاسلام الحقيقيّة او الاصليّة .

سأطرح سؤالين هامّين ويجب الإجابة عليهما بكل صدق .

السؤال الأوّل هو :

ما هي الأشياء أو الأمور التي تتّفق عليها جميع طرق الصوفيّة التالية ..؟؟


الطريقة البكداشية
الطريقة التيجانية
الطريقة القادرية
الطريقة الختمية
الطريقة الرفاعية
الطريقة الجيلانية
الطريقة الميلاوية
الطريقة الديوبندية
الطريقة الشاذلية
الطريقة العلوانية
الطريقة السنوسية
الطريقة النقشبندية
الطريقة المهدية
الطريقة البريلوية
الطريقة البرهانيّة
الطريقة الملامتية
الطريقة الفاسيّة
الطريقة العلاويّة
الطريقة الكسنزانية
الطريقة السمانيّة
الطريقة العليّة
الطريقة المريديّة
الطريقة البودشيشيّة
الطريقة العروسيّة
الطريقة الواحديّة
الطريقة الرحمانيّة
الطريقة الدسوقيّة
الطريقة الأكبريّة
الطريقة البدويّة



السؤال الثاني هو :

إلى أي طريقة من تلك الطّرق كان ينتمي النبي محمد عليه الصلاة والسلام ..!!!؟؟؟

فكّر في جواب السؤالين جيّدا وان شاء الله ستجد ضمن اجابتك ما يساعدك على معرفة الحق , بإذن الله .

والى لقاء قادم بحول الله وقوّته .
 
التعديل الأخير:
ما شاء الله
قيمة الموضوع تكمن في روعة طرحه
فكم من الكلام والنصوص
ومن اطروحات لا تتجاوز اللسان او الاذن
جزاك الله خيرا
واثابك الجنة ورؤية رب العالمين
واصل وان شاء الله من المتابعين
ولعل ما تكتبه يكون سببا في تبصرة احد ما
وفقك الله
 
ما شاء الله
قيمة الموضوع تكمن في روعة طرحه
فكم من الكلام والنصوص
ومن اطروحات لا تتجاوز اللسان او الاذن
جزاك الله خيرا
واثابك الجنة ورؤية رب العالمين
واصل وان شاء الله من المتابعين
ولعل ما تكتبه يكون سببا في تبصرة احد ما
وفقك الله


أختي الفاضلة / أمل

شكر لك اختي وجزاك الله خيراً ونسأل الله ان يجعل اعمالنا خالصة
لوجهه تعالى . ونسأل الله ان يمدّنا بالوقت والقدرة وان يجعل هذا الموضوع
سهلاً يسيرا وكافيا في ضرب الأمثلة والتوضيح .

أكرّر , جزاك الله خيرا اختي والله يرعاك ويحفظك
 
  • إعجاب
التفاعلات: امل و سماح الدين
بسم الله الرحمن الرحيم




أن الله تبارك وتعالى قد قال :

( وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [الأنعام : 153]

لقد تفرّقت السُبُل بأهل السُبُل واهل الطرق وعُشّاق الكرامات حتى أصبحت كل طريقة من طرُق الصوفيّة تختلف عن الأخرى ,
ولا يوجد بينها عوامل مشتركة تتّفق عليها جميع الطّرق . ومن هذا هو جواب السؤال الأوّل .. وهو اختلاف جميع الطرق الصوفية .

وهنا اذكّر بأن اهل الطّرق لو كان ما لديهم فعلاً من عند الله لما اختلفوا كل تلك الاختلافات الكثيرة والكبيرة والبعيدة والخطيرة .
وصدق الله تبارك وتعالى حين قال:
( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ) [النساء : 82]

واذا تأمّلنا الصوفية والمجتمعات التي تهيمن عليها التعاليم الصّوفيّة , وعلى مرّ الأزمنة والدّهور وحتى الآن
فسنجد ان هناك عدّة خصال موجودة لديهم جميعاً ولا يكاد يخلو منها أي متجمع صوفي وتلك الخصال هي :

1 – الشرك
2 – السحر
3 – الجهل
4 – البدع
5 – الغلو

6 – الخرافة


لا يمكن ان تجد مجتمعا صوفيا إلّا وتلك الست صفات مجتمعة فيه وملازمة له دائما . وتراهم وهم يتبارزون في اظهار البدع ويتناقشون في الخرافات .
ويرون أنها شيئا كبيرة وعظيمة , ولا يرون انها مجرّد خرافة وتافهة . وهناك اكثر من تلك الخصال ولكن هذه اهمّها وأخطرها على دين الانسان وعقله .


وأمّا جواب السؤال الثاني هو :

أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لا ينتمي الى أيٍ من تلك الفِرَق ولا تنتمي اليه أيٌ من تلك الفرق .!!

والسبب أنه صلى الله عليه وسلّم لم يعلّم احداً من اتباعه بالطريقة التي يفعلها مشائخ الصوفية ولم يستخدم الرسول عليه الصلاة والسلام ..
لا اسماء سريانية ولا طلاسم نورانية وحاشا رسول الله ان يعلّم السحر والشعوذة .

وهنا سنعود الى البداية حيث قلنا أن اقرب الفرق الى الحق هي تلك الفرقة التي تمارس دينها على الطريقة التي
كان يفعلها الرسول عليه الصلاة والسلام وعلّم بها اصحابه . وانت يا أخي لك حريّة الاختيار .!!!!

ولنا ان شاء الله عودة للطّرُق الصوفيّة ولكن هنا سؤال هام وهو :

هل سمعتَ بأحد من المسلمين يعبد الملائكة ...!!!؟؟
 

مواضيع ممائلة