السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جاء هذا الحديث من رواية الصحابي الجليل ثوبان رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ ، كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ
- ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ - فَقَالَ : فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ)
رواه ابن ماجه في " السنن " (رقم/4084)
---
الاخ شبل
ما هو تفسيرك : فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ
"ثم ذكر شيئا لا أحفظه"
هذا الجزئ المقود مهم جدا ولأجله استخدم الفعل "رأيتموه" وليس "عرفتموه" لأنه ربما يشرح بدقة علامات في المهدي أو من حوله من ظروف واحداث بحيث تتحقق "المعرفة" بمجرد "الرؤيا"
كما لا نعرف هل "الهاء" ضمير الغائب في فعل "رأيتموه" والتي في موقع المفعول به تعود على "شخص أو أنسان" فيكون هو المهدي بذاته فتطلب له البيعة لمجرد رؤيته
ولكن هذا إحتمال لا يستقيم لأنه قد يعرف المهدي حاليا رجال من حوله لكنهم لم يبايعوه بعد ولم يطلبوا له بيعة ! كما أن هناك الكثير من أل البيت سلام الله و رضوانه عليهم بهم نفس الأوصاف الجسدية فلا يمكن أن تتحقق معرفتة أحدهم و تعريفه بانه المهدي لمجرد الرئيا
الإحتمال الثاني أن "الهاء" ضمير الغائب في "رأيتموه" يعود على حدث أو فعل مصاحب لهذا الشخص "كاقبال الرايات السود أو الخسف" والراجح عندي أنه الخسف كعلامة للأمة جامعة
----
كما أني يا أخي أن تأملت في مشاركتي السابقة وضعت شروط لنفسي وأظنها صالحة عامة للإقتداء
1- التواجد بالحرم ساعة البيعة
2- العلم الشرعي بالمهدي و أوصافه الظاهرة و ظروف ظهوره و مدى توافرها في و قتها
3- وإلا وجود علماء ثقات يبايعون الرجل أمامك و يشهدون لله انه المهدي حقا
4 -أن لم يكن أي من السابق فانتظر الخسف كعلامة مؤكدة لحقيقة الرجل !
في جميع الأحوال فان الله يختص بفضله من يشاء ، فهنال البيعة الأولى لمن كان حاضرا المسجد الحرام و هناك بيعة باقي الأمة بعد الخسف !
و الله أعلم