واحة الاسلام

[عبدلله ابن عبدلله]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال تعالى { فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } سورة الأنفال - الآية 57

( فإما تثقفنهم في الحرب ) أي : تغلبهم وتظفر بهم في حرب ،

( فشرد بهم من خلفهم ) أي : نكل بهم ، قاله : ابن عباس ، والحسن البصري ، والضحاك ، والسدي ، وعطاء الخراساني ، وابن عيينة ،

ومعناه : غلظ عقوبتهم وأثخنهم قتلا ليخاف من سواهم من الأعداء - من العرب وغيرهم - ويصيروا لهم عبرة ( لعلهم يذكرون )

وقال السدي : لعلهم يحذرون أن ينكثوا فيصنع بهم مثل ذلك .

#تفسير ابن كثير

اراد الله بنا وبكم الخير

والسلام

 

[ابو معاذ]

ما قصّرتَ أخي الكريم وجزاك الله خيرا ولكن معذرة أخي استأذنك في هذه الاضافة
حتى لا يُفهم القرآن خطأ او لكي لا يُستخدم القرآن لتبرير اعمال بعضنا الخاطئة , وجب عليّ التوضيح
هنا وذلك بإيراد الآيات المتعلّقة بالوضع نفسه او ذات الصلة وهي ثلاث آيات . والآية الرابعة معطوفة عليها .

قال الله تبارك وتعالى :

إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأنفال : 55]
الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ [الأنفال : 56]
فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ [الأنفال : 57]


وهذا شرح مبسّط للآيات الثلاث . وسيلاحظ القارئ العلاقة في نسق الآيات .

55 - إن شر ما دبَّ على الأرض عند الله الكفار المصرُّون على الكفر, فهم لا يصدقون رسل الله, ولا يُقرون بوحدانيته, ولا يتبعون شرعه .ِ
56 - من أولئك الأشرار اليهود الذين دخلوا معك في المعاهدات بأن لا يحاربوك ولا يظاهروا عليك أحدًا, ثم ينقضون عهدهم المرة تلو المرة, وهم لا يخافون الله.
57 - فإن واجهت هؤلاء الناقضين للعهود والمواثيق في المعركة, فأنزِلْ بهم من العذاب ما يُدْخل الرعب في قلوب الآخرين, ويشتت جموعهم ; لعلهم يذّكرون,
فلا يجترئون على مثل الذي أقدم عليه السابقون.


واذا أمعن القارئ في نسق الآيات فسيكتشف المقصود من الآيات بدون كثير عناء . أما الآية الرابعة التي نوّهتُ عنها اعلاه , فهي قوله تعالى :

وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ [الأنفال : 58]

 

[سماح الدين]

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

 

[سماح الدين]

جيد اخي بارك الله فيك للتذكير

 

[عبدلله ابن عبدلله]

قال تعالى { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) }

الحديث يشرح فعل المعصوم وهدا يكفي


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ( قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ

فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِقَاحٍ وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا

فَانْطَلَقُوا فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ فَجَاءَ الْخَبَرُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ

فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ فَأَمَرَ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسُمِرَتْ أَعْيُنُهُمْ

وَأُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَلَا يُسْقَوْنَ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ فَهَؤُلَاءِ سَرَقُوا وَقَتَلُوا وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَه ) . رواه البخاري

 

[نجوى الإسلام]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الكريم ابو معاذ جزاك الله تعالى الجنة بما أوضحته في هذه التفاسير غير الدقيقة
أصبت في الصميم وليس بعد هذا القول قول آخر بارك الله لنا بك

 

[ابو معاذ]

قال تعالى { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) }

الحديث يشرح فعل المعصوم وهدا يكفي


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ( قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ

فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِقَاحٍ وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا

فَانْطَلَقُوا فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ فَجَاءَ الْخَبَرُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ

فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ فَأَمَرَ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسُمِرَتْ أَعْيُنُهُمْ

وَأُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَلَا يُسْقَوْنَ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ فَهَؤُلَاءِ سَرَقُوا وَقَتَلُوا وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَه ) . رواه البخاري

جزاك الله خيراً اخي الكريم
نعم هذا حد الحرابة الذي يقيمه ولي أمر المسلمين تعزيراً
ليرتدع من تسوّل له نفسه عن محاربة الله ورسوله وعن الفساد
في الارض كطّاع الطرق ومغتصبي الحقوق . هذا الحد يكاد يضيع
بل ربما ضاع ونُسي من قوانين المسلمين . وهو خاص بولي الأمر وليس له
دخل بالحروب والمعارك ذات الطرفين المتقاتلة والمحدّدة والمعروفة اصلاً .

وفقك الله اخي لإيراد حد الحرابة لنبقى نتذكّر على الاقل قوانين ديننا الحنيف .

 

[عبدلله ابن عبدلله]

اقتباس "ليرتدع من تسوّل له نفسه محاربة الله ورسوله وعن الفساد
في الارض"

احسنت....وهي كذلك

 

[سماح الدين]

اللهم عليك بكل من يدعي الاسلام واقامته وعينه على امر اخر

 

[سماح الدين]

ان زوال اسرائيل قد يسبقه زوال انظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها ودمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم والوهن


الويل لأمة يقودها التافهون، ويخزى فيها القادرون

( إن للإسلام عدوّا من الخارج ، هو أقل خطرا كالمشركين والوثنيين .. وعدوّا من الداخل هو أشدّ خطرا كمسلم جاهل لايفهم دينه، ويتعصّب لجهله ه

الجاهل هو الذي يظن أنه أعلم من كل الناس
وانه هو الذي يأمر ويقيم حدود الله
والفساد والجهل ينخر في عظامه