• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سارة:
نسمي بناتنا او نناديهن احيانا باسم سارة بتشديد الراء فهل نعد هذه التسمية خطأ؟ الامر ذو وجهين فإن قصدنا تسمية حديثة لا علاقة لها بالاسم التاريخي القديم الذي كان علما علي الزوجة الاولي لأبينا ابراهيم عليه السلام والدة اسحاق ويعقوب عددنا ذلك صوابا اذ هي اشتقاق عربي اصيل من قولهم سرته تسره فهي سارة.
ولكن حينما نقرأ ذلك الاسم التاريخي في مرجع من المراجع او نحاول ضبطه او نسمي بناتنا بهذا الاسم قدوة او تيمنا به فإنه يكون من الخطأ بمكان ان نشدد الراء بل ننطقها خفيفة كما هو ضبطها المنصوص عليه.
وقد وقع في بعض كتب التراث تحريف في كتابة هذا الاسم في معجم لسان العرب في مادتي سقم وهجر اذ ضبط ضبط قلم بتشديد الراء والصواب تخفيفها كما ورد في صحيح البخاري في كتاب الانبياء في باب قول الله {واتخذ الله ابراهيم خليلا} وهو الحديث رقم 453 من الألف المختارة وهي سارة بنت هاران ملك حران كما في شروح البخاري وكان اسمها في بادئ الامر ساراي جاء في سفرالتكوين: وقال الله لإبراهيم: ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة وفي حواشي سفر التكوين ان معني هذا الاسم الجديد - اعني سارة - هو الرئيسة.
وقد وجدت من الشواهد علي ضبط اسمها ما سجله جرير في قوله: ويجمعنا والغر اولاد سارة اب لا نبالي بعده من تعذرا ابونا خليل الله والرب ربنا رضينا بما اعطي الإله وقدرا ويعني باولاد سارة ابناء ولدها اسحاق ويزعم بعض الأخباريين ان الفرس من ابناء اسحاق.
منقول
 
  • إعجاب
التفاعلات: المحامي
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضخم مسيرة للنساء:
كانت وفاة الإمام العظيم احمد بن حنبل في بغداد سنة 241 مثار حزن واسي في ربوع بغداد ووقع المأتم والنوح في اربعة اصناف من الناس: المسلمين واليهود والنصاري والمجوس كما يقول البغدادي في تاريخ بغداد: ويروي بسنده الي بنان بن احمد القصباني انه حضر جنازة احمد بن حنبل مع من حضر قال: فكانت الصفوف من الميدان الي قنطرة ربع القطعية وحزر من حضرها من الرجال ثمانمائة الف ومن النساء ستين الف امرأة فأي ضخامة هذه واي حضارة تلك واي تنسيق واي نظام؟؟
 
إنضم
28 سبتمبر 2014
المشاركات
1,477
مستوى التفاعل
5,458
النقاط
122
﴿أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ )
فالعلماء ورثة الانبياء فكيف لاتكون جنازة الامام أحمد رحمه الله بهذا التنظيم وقد ورث كتبه لطلبه العلم والناس حتی يومنا هذا رحم الله الامام وأسكنه فسيح جناته
 
  • إعجاب
التفاعلات: محب نور الله
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


www.hwaml.com_up_uploads_1363712569892.jpg


من العيب
ان تفتخر بشيء لم تصنعه أنت
فلا تفتخر بجمالك ،،،،،،، لانك لم تخلقه
ولا تفتخر بنسبك ،،،،،،،لانك لم تختره ...
إنما افتخر بـ أخلاقك
فـ أنت من يصنعها !!!
******************************
القلق مثل الكرسي الهزاز ...
سيجعلك تتحرك دائماً
لكنه لن يوصلك
إلى أي مكان !!!
******************************
لا تُعامل الناس بفضاضة ...!!!
بحجة مزاجك السيء
فليس الجميع
كأمك .... ليفهموك ...!!!

******************************
مادام رضا الناس لا يدرك ...
فلا تجعله غاية .... !!!
******************************

هناك من ترتقي ...
بالحوار معهم ...
وهناك من ترتقي ...
بالصمت عنهم ...... !!!
******************************
إن أول شيء يلزمك ......
التغلب عليه ..........!!!!
هو ذلك الاعتقاد السخيف ،،،،،،،
بأن هناك من سيدخل حياتك ،،،،،،
و يحدث لك كل التغييرات ،،،،،
التي تطمح إليها .... !!!!!
******************************
لا ترفع رأسك من السجود .... !!!!
وفي قلبك شيء
لم تقله إلى الله .....
******************************
إذا بكت المرأة ،،،،،،،،،
إعلم أنها فقدت شيء ما....
وإذا بكى الرجل ،،،،،،،
إعلم أنه فقد كل شيء..... !!!!!
******************************
قد لا يكون لديك القدرة ...
لإجبار الناس
على محبتك .......!!!
ولكن ،،،،،،،، !!!!
لديك القدرة لإجبارهم .....
على إحترامك ...... !!!!
******************************
كلنا يخطأ ......... !!!!!
لكن الناس نوعين :
أناس تخطئ و تتأسف ،،،،،
وأناس تخطئ وتتفلسف ..... !!!!!
******************************
احسن الظن بالناس
كأنهم كلهم خير .....
واعتمد على نفسك
كأنه لا خير في الناس ...
******************************

مماراق لي
دمتم بالف خير..

www.hwaml.com_up_uploads_1363712569871.gif
 
إنضم
13 أغسطس 2013
المشاركات
3,453
مستوى التفاعل
8,967
النقاط
122
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيك وفي ما طرحتِ
 
  • إعجاب
التفاعلات: ابو معاذ
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفارغون أكثر ضجيجاً
د. عائض القرني
إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة، وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة، فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ، أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار؛ لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح، إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة، أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها، وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة، وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين، فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن، ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها، وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام، وحججهم صراخ، وأدلتهم هذيان لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميّزاً ولا وصفاً جميلاً، فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مهندس ولا تاجر ولا يُذكر مع الموظفين الرواد، ولا مع العلماء الأفذاذ، ولا مع الصالحين الأبرار، ولا مع الكرماء الأجواد، بل هو صفر على يسار الرقم، يعيش بلا هدف، ويمضي بلا تخطيط، ويسير بلا همة، ليس له أعمال تُنقد، فهو جالس على الأرض والجالس على الأرض لا يسقط، لا يُمدح بشيء، لأنه خال من الفضائل، ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد، وفي كتب الأدب أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه: يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثل فلان فما السبب؟ فقال أبوه: لأنك ثور في مسلاخ إنسان، إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد، لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم، ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله وتجويد إنتاجه ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين ولا بعثرة قبورهم، فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله، إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع، ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه تمراً، أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر، مشؤومة الطلع، مرة الطعم، لا منظر بهيجاً ولا ثمر نضيجاً، إن السيف يقص العظام وهو صامت، والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف، إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا، وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم، الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم، ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر عظام الناس ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم، التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح، أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس، إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور، لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها، اعمل واجتهد وأتقن ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ. هبطت بعوضة على نخلة، فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة: تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير، فقالت النخلة للبعوضة: والله ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟! تدخل الشاحنات الكبرى عليها الحديد والجسور وقد كتبوا عليها عبارة: خطر ممنوع الاقتراب، فتبتعد التكاسي والسياكل ولسان حالها ينادي: (لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)، الأسد لا يأكل الميتة، والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمال الهمة، أما الصراصير والجعلان فعملها في القمامة وإبداعها في الزبالة.
 
إنضم
28 سبتمبر 2014
المشاركات
1,477
مستوى التفاعل
5,458
النقاط
122
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
" أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ، ولا في الصلاة ، ولكنها في الكف عن أعراض الناس والإفساد بينهم ، فقائم الليل وصائم النهار إن لم يحفظ لسانه أفلس يوم القيامة .
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا يُحاسبنا الله ؟
~~~~~~~~~~~
قال صديقي في شماتة و قد تصوّر أنه أمسكني من عنقي و أنه لا مهرب لي هذه المرة : أنتم تقولون إن الله يُجري كل شيء في مملكته بقضاء و قدر ، و أن الله قدَّر علينا أفعالنا ، فإذا كان هذا هو حالي ، و أن أفعالي كلها مقدّرة عنده فلماذا يحاسبني عليها ؟ لا تقل لي كعادتك .. أنا مخيـَّر .. فليس هناك فرية أكبر من هذه الفرية و دعني أسألك : هل خُـيّرتُ في ميلادي و جنسي و طولي و عرضي و لوني و وطني ؟ هل باختياري تشرق الشمس و يغرب القمر ؟ هل باختياري ينزل عليَّ القضاء و يفاجئني الموت و أقع في المأساة فلا أجد مخرجاً إلا الجريمة ..لماذا يُكرهني الله على فعل ثم يؤاخذني عليه ؟ و إذا قلت إنك حر ، و إن لك مشيئة إلى جوار مشيئة الله ألا تشرك بهذا الكلام و تقع في القول بتعدد المشيئات ؟ ثم ما قولك في حكم البيئة و الظروف ، و في الحتميات التي يقول بها الماديون التاريخيون ؟

أطلق صاحبي هذه الرصاصات ثم راح يتنفس الصعداء في راحة و قد تصوَّر أني توفيت و انتهيت ، و لم يبق أمامه إلا استحضار الكفن ..
قلت له في هدوء :أنت واقع في عدة مغالطات .. فأفعالك معلومة عند الله في كتابه ، و لكنها ليست مقدورة عليك بالإكراه .. إنها مقدَّرة في علمه فقط .. كما تقدِّر أنت بعلمك أن ابنك سوف يزني .. ثم يحدث أن يزني بالفعل .. فهل أكرهته .. أو كان هذا تقديراً في العلم و قد أصاب علمك .. أما كلامك عن الحرية بأنها فرية ، و تدليلك على ذلك بأنك لم تخيَّر في ميلادك و لا في جنسك و لا في طولك و لا في لونك و لا في موطنك ، و أنك لا تملك نقل الشمس من مكانها .. هو تخليط آخر .. و سبب التخليط هذه المرة أنك تتصوَّر الحرية بالطريقة غير تلك التي نتصورها نحن المؤمنين .. أنت تتكلم عن حرية مطلقة .. فتقول .. أكنت أستطيع أن أخلق نفسي أبيض أو أسود أو طويلاً أو قصيراً .. هل بإمكاني أن أنقل الشمس من مكانها أو أوقفها في مدارها .. أين حريتي ؟

و نحن نقول له : أنت تسأل عن حرية مطلقة .. حرية التصرف في الكون و هذه ملك لله وحده .. نحن أيضاً لا نقول بهذه الحرية :
( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَ يَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ) 68 – سورة القصص - ليس لأحد الخيرة في مسألة الخلق ، لأن الله هو الذي يخلق ما يشاء و يختار ..و لن يحاسبك الله على قِصَرك و لن يعاتبك على طولك و لن يعاقبك لأنك لم توقف الشمس في مدارها ، و لكن مجال المُساءلة هو مجال التكليف .. و أنت في هذا المجال حر .. و هذه هي الحدود التي نتكلم فيها .. أنت حر في أن تقمع شهوتك و تلجم غضبك و تقاوم نفسك و تزجر نياتك الشريرة و تشجع ميولك الخيرة .. أنت تستطيع أن تجود بمالك و نفسك ..أنت تستطيع أن تصدق و أن تكذب .. و تستطيع أن تكف يدك عن المال الحرام .. و تستطيع أن تكف بصرك عن عورات الآخرين .. و تستطيع أن تمسك لسانك عن السباب و الغيبة و النميمة .. في هذا المجال نحن أحرار .. و في هذا المجال نُحاسَب و نُسأل .. الحرية التي يدور حولها البحث هي الحرية النسبية و ليست الحرية المطلقة حرية الإنسان في مجال التكليف .. و هذه الحرية حقيقة و دليلنا عليها هو شعورنا الفطري بها في داخلنا فنحن نشعر بالمسئولية و بالندم على الخطأ ، و بالراحة للعمل الطيب .. و نحن نشعر في كل لحظة أننا نختار و نوازن بين احتمالات متعددة ، بل إن وظيفة عقلنا الأولى هي الترجيح و الاختيار بين البديلات .. و نحن نفرق بشكل واضح و حاسم بين يدنا و هي ترتعش بالحمى ، و يدنا و هي تكتب خطاباً .. فنقول إن حركة الأولى جبرية قهرية ، و الحركة الثانية حرة اختيارية .. و لو كنا مسيرين في الحالتين لما استطعنا التفرقة .. و يؤكد هذه الحرية ما نشعر به من استحالة إكراه القلب على شيء لا يرضاه تحت أي ضغط .. فيمكنك أن تُكره امرأة بالتهديد و الضرب على أن تخلع ثيابها .. و لكنك لا تستطيع بأي ضغط أو تهديد أن تجعلها تحبك من قلبها و معنى هذا أن الله أعتق قلوبنا من كل صنوف الإكراه و الإجبار ، و أنه فطرها حرة .. و لهذا جعل الله القلب و النية عمدة الأحكام ، فالمؤمن الذي ينطق بعبارة الشرك و الكفر تحت التهديد و التعذيب لا يحاسب على ذلك طالما أن قلبه من الداخل مطمئن بالإيمان ، و قد استثناه الله من المؤاخذة

في قوله تعالى :
( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ) - 106 سورة النحل
و الوجه الآخر من الخلط في هذه المسألة أن بعض الناس يفهم حرية الإنسان بأنها علو على المشيئة ، و انفراد بالأمر ، فيتهم القائلين بالحرية بأنهم أشركوا بالله و جعلوا له أنداداً يأمرون كأمره ، و يحكمون كحكمه ، و هذا ما فهمته أنت أيضاً .. فقلت بتعدد المشيئات .. و هو فهم خاطيء .. فالحرية الإنسانية لا تعلو على المشيئة الإلهية .. إن الإنسان قد يفعل بحريته ما ينافي الرضا الإلهي و لكنه لا يستطيع أن يفعل ما ينافي المشيئة .. الله أعطانا الحرية أن نعلو على رضاه "فنعصيه" ، و لكن لم يعط أحداً الحرية في أن يعلو على مشيئته .. و هنا وجه آخر من وجوه نسبية الحرية الإنسانية ..
و كل ما يحدث منا داخل في المشيئة الإلهية و ضمنها ، و إن خالف الرضا الإلهي و جانب الشريعة .. و حريتنا ذاتها كانت منحة إلهية و هبة منحها لنا الخالق باختياره .. و لم نأخذها منه كرهاً و لا غصباً ..إن حريتنا كانت عين مشيئته ..
و من هنا معنى الآية : ( وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاء اللَّهُ ) - 30 سورة الإنسان
لأن مشيئتنا ضمن مشيئته ، و منحة منه ، و هبة من كرمه و فضله ، فهي ضمن إرادته لا ثنائية و لا تناقض ، و لا منافسة منا لأمر الله و حكمه .. و القول بالحرية بهذا المعنى لا ينافي التوحيد ، و لا يجعل لله أنداداً يحكمون كحكمه و يأمرون كأمره .. فإن حرياتنا كانت عين أمره و مشيئته و حكمه ..

و الوجه الثالث للخلط أن بعض من تناولوا مسألة القضاء و القدر و التسيير و التخيير .. فهموا القضاء و القدر بأنه إكراه للإنسان على غير طبعه و طبيعته و هذا خطأ وقعت فيه أنت أيضاً .. و قد نفى الله عن نفسه الإكراه بآيات صريحة : ( إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ) - 4 سورة الشعراء
و المعنى واضح .. أنه كان من الممكن أن نُكره الناس على الإيمان بالآيات الملزمة ، و لكننا لم نفعل .. لأنه ليس في سنتنا الإكراه ..
( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) - 256 سورة البقرة
( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) - 99 سورة يونس
ليس في سُنة الله الإكراه .. و القضاء و القدر لا يصح أن يُفهم على أنه إكراه للناس على غير طبائعهم .. و إنما على العكس .. الله يقضي على كل إنسان من جنس نيته .. و يشاء له من جنس مشيئته ، و يريد له من جنس إرادته ، لا ثنائية ...

تسيير الله هو عين تخيير العبد ، لأنه الله يسيِّر كل امريء على هوى قلبه و على مقتضى نياته ..
( مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا ) - 20 سورة الشورى
( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً ) - 10 سورة البقرة
( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى ) - 17 سورة محمد
و هو يخاطب الأسرى في القرآن :
( إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ ) - 70 سورة الأنفال
الله يقضي و يقدِّر ، و يجري قضاءه و قدره على مقتضى النية و القلب .. إن شراً فشر و إن خيراً فخير ..

و معنى هذا أنه لا ثنائية .. التسيير هو عين التخيير .. و لا ثنائية و لا تناقض .. الله يسيِّرنا إلى ما اخترناه بقلوبنا و نياتنا ، فلا ظلم و لا إكراه و لا جبر ، و لا قهر لنا على غير طبائعنا ..

( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى . وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى . وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ) - 5 سورة الليل
( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى ) - 17 سورة الأنفال
هنا تلتقي رمية العبد و الرمية المقدَّرة من الرب ، فتكون رمية واحدة .. و هذا مفتاح لغز القضاء و القدر ..

على العبد النية ، و على الله التمكين ، إن خيراً فخير ، و إن شراً فشر ..
و الحرية الإنسانية ليست مقداراً ثابتاً ، و لكنها قدرة نسبية قابلة للزيادة .. الإنسان يستطيع أن يزيد من حريته بالعلم .. باختراع الوسائل و الأدوات و المواصلات استطاع الإنسان أن يطوي الأرض ، و يهزم المسافات ، و يخترق قيود الزمان و المكان .. و بدراسة قوانين البيئة استطاع أن يتحكم فيها و يسخرها لخدمته ، و عرف كيف يهزم الحر و البرد و الظلام ، و بذلك يضاعف من حرياته في مجال الفعل .. العلم كان وسيلة إلى كسر القيود و الأغلال و إطلاق الحرية ..

أما الوسيلة الثانية فكانت الدين .. الاستمداد من الله بالتقرب منه .. و الأخذ عنه بالوحي و التلقي و التأييد .. و هذه وسيلة الأنبياء و من في دربهم ..سخّر سليمان الجن و ركب الريح و كلّم الطير بمعونة الله و مدده .. و شق موسى البحر .. و أحيا المسيح الموتى .. و مشى على الماء .. و أبرأ الأكمه و الأبرص و الأعمى ..و نقرأ عن الأولياء أصحاب الكرامات الذين تُطوى لهم الأرض و تكشف لهم المغيبات ..و هي درجات من الحرية اكتسبوها بالاجتهاد في العبادة و التقرب إلى الله و التحبب إليه .. فأفاض عليهم من علمه المكنون .. إنه العلم مرة أخرى ..و لكنه هذه المرة العلم "اللدني" ..و لهذا يُلخص أبو حامد الغزالي مشكلة المخيَّر و المسيَّر قائلاً في كلمتين :
" الإنسان مخيَّر فيما يعلم .. مسيَّر فيما لا يعلم .. "
و هو يعني بهذا أنه كلما اتسع علمه اتسع مجال حريته .. سواء كان العلم المقصود هو العلم الموضوعي أو العلم اللدنِّي ..
و يخطئ المفكرون الماديون أشد الخطأ حينما يتصورون الإنسان أسير الحتميات التاريخية و الطبقية .. و يجعلون منه حلقة في سلسلة من الحلقات لا فكاك له ، و لا مهرب من الخضوع لقوانين الاقتصاد و حركة المجتمع ، كأنما هو قشة في تيار بلا ذراعين و بلا إرادة ..
و الكلمة التي يرددونها و لا يتعبون من ترديدها و كأنها قانون : "حتمية الصراع الطبقي" و هي كلمة خاطئة في التحليل العلمي ، لأنه لا حتميات في المجال الإنساني ، و إنما على الأكثر ترجيحات و احتمالات .. و هذا هو الفرق بين الإنسان ، و بين التروس ، و الآلات و الأجسام المادية .. فيمكن التنبوء بخسوف الشمس بالدقيقة و الثانية ، و يمكن التنبؤ بحركاتها المستقبلة على مدى أيام وسنين .. أما الإنسان فلا يمكن أن يعلم أحد ماذا يُضمر و ماذا يُخبئ في نياته ، و ماذا يفعل غداً أو بعد غد .. و لا يمكن معرفة هذا إلا على سبيل الاحتمال و الترجيح و التخمين ، و ذلك على فرض توفر المعلومات الكافية للحكم ..

و قد أخطأت جميع تنبؤات كارل ماركس ، فلم تبدأ الشيوعية في بلد متقدم كما تنبأ ، بل في بلد متخلف ، و لم يتفاقم الصراع بين الرأسمالية و الشيوعية ، بل تقارب الاثنان إلى حالة من التعايش السلمي ، و أكثر من هذا فتحت البلاد الشيوعية أبوابها لرأس المال الأمريكي .. و لم تتصاعد التناقضات في المجتمع الرأسمالي إلى الإفلاس الذي توقعه كارل ماركس ، بل على العكس ، ازدهر الاقتصاد الرأسمالي و وقع الشقاق و الخلاف بين أطراف المعسكر الاشتراكي ذاته .. أخطأت حسابات ماركس جميعها دالة بذلك على خطأ منهجه الحتمي .. و رأينا صراع العصر الذي يحرك التاريخ هو الصراع اللاطبقي بين الصين و روسيا ، و ليس الصراع الطبقي الذي جعله ماركس عنوان منهجه ..

و كلها شواهد على فشل الفكر المادي في فهم الإنسان و التاريخ ، و تخبطه في حساب المستقبل .. وجاء كل ذلك نتيجة خطأ جوهري ، هو أن الفكر المادي تصوَّر أن الإنسان ذبابة في شبكة من الحتميات .. و نسي تماماً أنّ الإنسان حر .. و أن حريته حقيقة ..أمّا كلام الماديين عن حكم البيئة و المجتمع و الظروف ، و أن الإنسان لا يعيش وحده و لا تتحرك حريته في فراغ ..

نقول ردّاً على هذا الكلام : إن حكم البيئة و المجتمع و الظروف كمقاومات للحرية الفردية إنما يؤكد المعنى الجدلي لهذه الحرية و لا ينفيه ..
فالحرية الفردية .. لا تؤكد ذاتها إلا ّ في وجه مقاومة تزحزحها .. أما إذا كان الإنسان يتحرك في فراغ بلا مقاومة من أي نوع فإنه لا يكون حراً بالمعنى المفهوم للحرية ، لأنه لن تكون هناك عقبة يتغلب عليها و يؤكد حريته من خلالها .
من كتاب : حوار مع صديقي الملحد .

 

مواضيع ممائلة